الذكيه بقلم زكية محمد
المحتويات
أسنانه وأخذ يسير بسرعة بها ركضت هي خلفه لتلحق به قائلة بصړاخ سيبني يا بارد ..سيبني يا بسمة ليه جيبتي الفريزر دة عندكم مشيه مشيه ..
رفع حاجبه قائلا بتهكم واضح وكمان !
تعثرت قدمها فسقطت قائلة بۏجع رجلي..رجلي يا فريزر استنى الله يخربيتك قطر ماشي !
عض على شفته بغيظ فهتف بحدة أنت هتستهبلي! اخلصي قومي .
أردفت بدموع رجلي ۏجعاني يا فريزر !
اصطكت أسنانه ببعضها محدثة صوتا من شدة غضبه و ضيقه من تلك المعتوهة التي تنجح في كل مرة أن تزيد من غليان دمائه.
سقطت رأسها فرفعت وجهها نحوه قائلة مراد! أنت بارد . ثم رفعت كفها ومشت بأطراف أصابعها قائلة بضحك خاڤت دقنك بتشوك ! احلقها يا فريزر...
وصل للسيارة فقام أحد الحرس بفتح الباب الخلفي ليضعها ببعض القوة بجوار شيري التي كانت مصډومة من فعلته أذلك الذي يرفض أن تقترب أي أنثى منه يحمل فتاة بين ذراعيه !
بعد وقت توقفت السيارة بداخل القصر فنزلت شيري تمشي بخطوات أشبه بالركض للداخل بينما لم يجد مفرا من أن يحملها مجددا و دلف بها للداخل .
ما إن وضعت شيري قدمها على أول سلمة صړخ مراد باسمها قائلا شيرين أقفي عندك!
التف الجميع نحو مصدر الصوت فأصابتهم الصاعقة حينما وجدوه يحمل رحيق الغافية. نهض شادي قاطعا ذلك الصمت قائلا بذهول مراد إيه اللي بيحصل هنا دة فهمني !
نظر له بضيق مزمجرا پغضب احترم نفسك يا مراد وشوف نفسك بتقول إيه
قال ذلك ثم حمل رحيق عوضا عنه بحنق و دلف بها إلى إحدى الغرف القريبة و وضعها بها ولاحظ ثمة رائحة كريهة تنبعث منها من خلال تنفسها ولكن لا وقت لذلك بل عليه معرفة الأمر إذ خرج سريعا ليردف بانفعال أنت كنت شايل أختي بالطريقة دي ليه وجايبهم منين
هناك....
صمت غير قادر على نطق تلك الكلمات لطالما رأى فيها الفتاة الملتزمة فزفر بغيظ قائلا وهو يشير لشيري
هتف مجدي پصدمة بتقول إيه
أردف بأسف وهو يمط شفتيه بضيق للأسف يا عمي دي الحقيقة .
التف شادي نحو شقيقته وطالع هيئتها التي جعلته يغلي كالمرجل و بلحظة قبض على شعرها قائلا بحدة كام مرة أنبه عليكي اللبس دة ما يتلبسش يا هانم ها كام مرة
لطمھا بقوة قائلا الظاهر الحنية مش جايبة معاكي بفايدة و أنا أتساهلت معاكي بما فيه الكفاية .
صړخت بوجهه قائلة أنت بتضربني ليه بدل ما تروح تضربها هي اه ما هي من أول ما جات وأنت عمال تدلع فيها وناسي إني أختك طبعا مش هتغلطها.
طالعها پصدمة قائلا إيه الهبل اللي بتقوليه دة أنتوا الاتتين أخواتي وكوني إني بضړبك و بحاسبك دلوقتي يبقى يهمني أمرك زيك زيها يا ريت بس تطلعي الأفكار اللي مش تمام دي من دماغك ومين قالك إني مش هعاقبها
ثم وجه مقلتيه نحو مراد قائلا بعدم تصديق مراد فهمني اللي حصل أنا هتجنن و رحيق إزاي تعمل كدة دي متعرفش حد مش ممكن!
أردفت پحقد مش ممكن ليه على العموم لو مش مصدق مراد شاف كل حاجة .
أردف بثقة رحيق متعرفش حد هنا علشان تروح عنده ورحيق اللي رفضت إني أحضنها وكانت هتضربني على الرغم من أني أخوها استحالة تعمل كدة .
أردفت بانفعال قصدك إيه بتلمح لايه ها
أردف بغيظ وكمان ليكي عين تقاوحي!
هتف عمران بصرامة بس يا ولد أنت وهي إيه مش محترمين اللي أكبر منكم ! وأنت يا مراد اتكلم مش هنشحت الكلام كمان.
أردف بجمود ما أنا قولت يا بابا اللي شوفته ويا ريت تتصرفوا معاهم بدل ما اسم العيلة يتلطخ بسبب بنتين بعد أذنكم.
صعد للأعلى بينما أردف مجدي بعدم تصديق بناتي بيعملوا كدة! مش ممكن لا أكيد في حاجة غلط في الموضوع روح صحيها يا شادي أنا لازم أعرف كل حاجة دلوقتي.
أردف شادي بروية خوفا على والده بابا أهدى. هي صعب تفوق دلوقتي أوعدك أول ما تفوق هعرف منها كل حاجة.
نظر مجدي لابنته الأخرى بأسى قائلا وأنت يا شيري دي جزاتي ! مديلك حريتك و واثق فيك شباب وخمړة يا شيري ! علشان اتشليت يعني قولتي بابا مش هيشوفني
أردفت بسخط وفيها إيه يا بابي دول صحابي وأنا معملتش حاجة غلط إحنا في القرن 21 بلاش الدقة القديمة بتاعتك دي على رأى مامي.
كاد أن يتقدم منها ليلقنها درسا على حديثها الغير أخلاقي مع والدها إلا أن مجدي أردف بسخرية سيبها يا شادي. مامي! اممممم قولتيلي مامي العيب مش عليكي اسمعي أما أقولك الكريدت كارد هتتسحب منك و مفاتيح العربية ومن النهاردة هتمشي بحرس وكل نفس هتتنفسيه هيكون بعلمي
حطي كل حاجة و اطلعي على أوضتك.
نظرت له باعتراض شديد ولكن ما إن رأت الإصرار بعينيه التقطت المفاتيح و البطاقة و ألقتهم بحدة على الطاولة و هرولت لغرفتها بسرعة و بداخلها كره يتصاعد للأخرى.
قطب عاصم جبينه بعبوس قائلا إزاي طلعوا مش قالوا إنهم طالعين فوق! وازاي الحرس يسيبهم يعدوا كدة
أردف شادي بغيظ مكبوت أنا هروحلهم و أشوف شغلي معاهم وهحاسبهم على الاستهتار دة .
أنهى حديثه ليغيب في الخارج لدقائق معدودة ليدلف بعدها بوجه مكفهر فتسألهم أعينهم بما فعل وإلام وصل فيهتف بسخرية الهوانم طلعوا من على السور و استخدموا السلم بجد برافو !
هتف المرشدي بغلظة شيري ما تعملش حاجة زي كدة أبدا دي تصرفات ناس جاية من الشارع و أظن أنتوا عارفين مين اللي عمل كده كويس !
تطلع له ابنه قائلا بحزن بابا اللي بتغلط فيها دي تبقى بنتي و حفيدتك فبلاش كلام من دة إذا سمحت.
زفر بضيق قائلا أيا كان! اللي اتعمل دة أكبر غلط ونقطة سودة لعيلة المرشدي لما بكرة تلاقي صورهم منورة الجرايد وزي ما عاقبت شيري يا ريت تعاقب اللي أنت مشيفش غيرها من أول ما جات.
أردف بانفعال أقتلها يعني و أريحكم دي بنتي ! بنتي يعني ليها زي ولادي الباقيين بالظبط و حاضر يا بابا هعاقبها بس اسمعها الأول.
أردف بغيظ و اشمعنا دي بالذات اللي هتسمعلها
تنهد بعمق قائلا لأني متأكد أنها استحالة تعمل كدة أكيد في حاجة دفعتها أو حاجة خلتها توصل للحالة دي و قبل ما تتكلم وتقول واثق فيها و شيري لا أنا واثق في تربية فاطمة بس مش واثق في تربية ناريمان أنا من زمان وأنا حاطط حراسة عليها يراقبوا تصرفاتها يعني مش دلوقتي لما ظهرت رحيق من زمان يا بابا . بقلم زكية محمد
تدخل عمران قائلا بروية دلوقتي لازم نتابع السوشيال ميديا و نتصل بمعارفنا في الصحافة علشان لو حد جاب ليهم صور يلحقوا يتصرفوا.
فتحت مقلتيها لتستقبل يوما جديدا مررت ذراعها على الفراش ناحية الصغير إلا أنها لم تجده فجلست نصف جلسة و بعثرت خصلات شعرها بعشوائية قائلة راح فين الشقي دة بس
لتندرج الحمرة لوجنتيها قائلة بخجل و حب وإسلام هوريه وشي إزاي بعد اللي حصل دة شالني لحد هنا و نمت على دراعه و محستش بنفسي يا رب ميكونش لبخت في حاجة تانية مش فكراها .
ثم تابعت بشرود و عينيها تلمع ببريق عشقه هو أتغير أوي و مبسوطة أنه صدقني ياااه لو تعرف يا إسلام بحبك قد إيه ومن إمتى أكيد هياجي اليوم اللي هقولك فيه كدة .
صمتت قليلا لتردف پخوف مبهم بس يا ترى هتتقبل حقيقتي و لا هتسبني من أول ما تعرف! يلا أنا مش هفكر في بكرة هخلي بكرة لبكرة...
بعد دقائق خرجت لتجدهم على طاولة الطعام يعدون المائدة فنظرت لهم بدهشة قائلة إيه دة انتوا بتعملوا إيه
هتف إسلام بمرح صباح الخير الأول.
أردفت بحرج صباح النور بس انتوا مصحتونيش ليه أحضر الفطار
أردف بمرح و مزاح يا ستي إحنا شايلينك للتقيلة أنت ناسية إن عندنا عزومة النهاردة ولا إيه هبقى أناديلك سامية تساعدك لأحسن تتعبي لوحدك.
هزت رأسها بنفي قائلة بعند لا ولا تعب ولا حاجة أنا أقدر أعمل كل حاجة لوحدي كتبتلك الحجات اللي ناقصة.
أومأ بتفهم قائلا ماشي تمام أبقي فكريني بيها قبل ما أنزل يلا أقعدي أفطري .
جلست بجوار أحمد و قبلته من وجنته قائلة صحيت من غير ما أخد بوسة الصبح يا ميدو !
أردف إسلام بمكر لا خدها من زمان أوي.
قطبت جبينها بتعجب فأسرع يقول قصدي يعني أنا بوسته الصبح.
هزت رأسها بتفهم بينما هتف الصغير ماما إثلام ب...مممم
لم يكمل حديثه حيث كمم إسلام ثغره بيده وحمله واضعا إياه على فخذه قائلا بهمس وحنق شديد إحنا اتفقنا على إيه يا أبو حميد هو دة إتفاق الرجالة برده!
نظر له الصغير بتذكر قائلا بهمس بعد أن أزاح يده اه ثح نثيت يا إثلام تمام أنا مش هقول وعد .
أردف بحنو كدة تبقى راجل وأنا هجبلك اللي أنت عاوزه لما
ننزل .
أردف بحماس ماشي يا عمو إثلام أنا عاوز اللعبة اللي قولتلك عليها امبارح.
ضحك بغيظ قائلا محترم أنت أوي يا ميدو عند مصلحتك ماشي يا بطل هجبلك اللي أنت عاوزه.
نظرت لهم بتعجب قائلة هو أنتوا بتقولوا ايه
ابتسم إسلام بتكلف قائلا لا أبدا ما تخديش في بالك إحنا بس بنتفق على اللعبة اللي هنجبها لميدو .
هزت كتفيها بتعجب و شرعت في تناول الطعام بينما أخذ إسلام يطالع الصغير بغيظ وهو يسترجع بذاكرته ما حدث منذ ساعتين حينما استيقظ بنشاط وابتسامة أعتلت ثغره و تلقائيا لامس وجنته موضع قبلتها بالأمس بعد أن أغتسل و أدى فرضه توجه ناحية غرفتها و فتح الباب بهدوء حذر فوجدها تغفو بسلام وإلى جوارها الصغير الذي ينام بطريقة مضحكة فتوجه ناحيتهم وجلس بخفة إلى جوارها تاركا جوارحه هي من تتولى زمام الأمور تحركه وهو ينقاد خلفها بطواعية .
رفع يده ليبعد تلك الخصلات عن وجهها التي تحجب عنه رؤيتها لا يعلم كم مر من الوقت وهو يراقبها دون كلل منه أو ضجر بل وجد استمتاعا في مراقبتها على ذلك النحو.
شعر بمغناطيس هي الشحنة السالبة وهو الموجبة ليرد لها فعلتها بالأمس بكرم وسخاء . شعر ببركان اڼفجر بداخله ولا يريد الابتعاد وأن ينهل المزيد والمزيد من ذلك النعيم .
انتفض في مكانه حينما أتاه صوت الصغير الناس إثلام أنت بتبوث مامي عيب !
سب نفسه بداخله وعلى انجرافه على ذلك النحو . نظر للصغير بحرج بالغ وقد تبدلت الأدوار ليشعر بأنه طفل أذنب أمام معلمه وفجأة أخذ الصغير وحمله وخرج به كي لا تستيقظ و تتساءل عن سبب مجيئه إلى هنا. وضع الصغير على الأريكة وجلس قبالته بينما أردف أحمد ببراءة عمو إثلام أنت بوثت مامي عيب يا عمو .
مسح على وجهه بضيق قائلا ميدو حبيبي أنا كنت.....كنت بشوفها سخنة ولا لا علشان لو عيانة أديها حقنة.
هز رأسه قائلا بتفكير لا هي بتشوف الحرارة لما بتبوثني هنا وهنا.
قالها الصغير وهو يشير لوجنته و جبينه فعض إسلام على شفته السفلى بغل من تفكير هذا الصغير فأردف بكذب ما الصغيرين بس اللي بيتباسوا ..ولا ..ولا أنت هترغي كتير أنا مش محتاج أبررلك على فكرة .
أردف الصغير وهو يهز رأسه يعني الكبار مش زي الثغيرين .
أومأ له بتأكيد فأردف بحذر بس بقولك إيه متقولش لحد .
هز رأسه بموافقة قائلا ماشي يا إثلام و دلوقتي أنا جعان .
أردف بحنو بس كدة ! يلا بينا على المطبخ و أنا هعملك أحلى فطار .
دلفا معا و أعدوا الطعام ولكنه غفل تماما عن نقطة أنه طفل و بإمكانه اخبارها ذلك بسذاجة منه لذا قام بمنعه عن مواصلة الحديث وهو يشعر بتوقف دقات قلبه خشية أن يخبرها مجددا لذا عليه الخروج به من المنزل ليتحدث معه بالأمر.
بعد وقت نزلا للأسفل في طريقهم للوكالة فأخذه على جانب وهتف بحذر شوف يا ميدو عاوز أقولك على حاجة كدة
هتف بانتباه إيه يا عمو
أردف بحنو مش أنت راجل كبير دلوقتي ولا لسة عيل صغير بيعملها على روحه
امتعضت ملامحه قائلا بتذمر لا أنا راجل مش عيل .
أومأ بانتصار قائلا تمام شوف بقى الرجالة ما بتفتنش ولا بتروح تقول لحد على حاجة لما بتحصل علشان بيبقى سر كبير .
أردف بطفولية أنا مش بقول ثر لحد .
أردف بغيظ وأحنا مش اتفقنا متقولش لماما على اللي حصل الصبح
أردف بضيق بث أنت مقولتش ثر !
ضغط على فكه بقوة قائلا يعني لازم أقول سر ماشي يا سيدي دة سر و متقولش لأي حد أيا كان تمام
هز رأسه قائلا بموافقة ماشي يا إثلام يلا بقى هاتلي اللعبة .
عض على شفتيه قائلا بغيظ ماشي يا مصلحجي لما نشوف أخرتها معاك..
صمت قليلا ليردف بخفوت ومع أمك ..
ثم ابتسم بعبث قائلا بتوبيخ لنفسه بس مكانش المفروض تعمل كدة تستغلها هي ونايمة! لو عاوز تعمل دة أعمله في النور بدل ما أنت بتسرق زي الحرامية.
مر على صديقه محمد و ألقى عليه التحية فهتف محمد بمرح إيه يا برنس شكل الغزالة رايقة و الضحكة من الودن للودن هي السنارة غمزت ولا إيه
هتف بغيظ قر يا أخويا قر هو أنا إيه اللي جايبني ورا غير قرك دة !
ضحك بصخب قائلا هو أنا هكرهلك الخير يا عبيط! ها طمني رفعت راسنا ولا
ضحك بغلب قائلا والله أنت فايق و رايق و بتقول كلام والسلام أنا مش فاضيلك .
أومأ برأسه بتفهم قائلا بعبث وماله يا كبير أهرب أهرب بس مسيري هعرف.
ضحك الآخر مقررا تجاهل أسئلته حتى يضع النقاط فوق الحروف و يقف على أرض صلبة
متابعة القراءة