الذكيه بقلم زكية محمد
المحتويات
أنيم ميدو و أحضر الأكل علطول .
أومأ لها بابتسامة خفيفة بينما دلفت هي لتضع الصغير برفق على الفراش و قبلته في وجنته المكتنزة بحنان ثم دثرته جيدا لتخرج بعدها و ترص الطعام على الطاولة ريثما ينتهي هو.
جلست تنتظره فخرج مرتديا ملابس بيتية مريحة ومن ثم جلس ليتناول طعامه .
نظرت له بحذر قائلة عملت إيه
ابتسم بهدوء قائلا متقلقيش عملت كل خير ثق فيا .
قطب جبينه قائلا بمرح بتشكريني على إيه يا هبلة أنت ناسية إني جوزك وإن دة واجبي ناحيتك
قرع قلبها كالطبول بين ضلوعها و اصطبغت وجنتيها باللون القرمزي وكم دغدغت الكلمة مشاعرها برقة اقشعر بدنها على إثرها فهزت رأسها بخفوت ونظرت للطعام تلهي ذاتها كي تهرب منه بينما أخذ هو يطالعها بمشاعر جدت عليه لم تكن أبدا في الحسبان فهو بين عقل ينهره وقلب يخبره بأن يقترب ولم لا طالما هي زوجته ولكنه لا يزال حبيس ذكريات مؤلمة له و بعيدا عن هذا يشعر بأنه يقترف خطأ جسيما كلما تذكر أنها كانت يوما زوجة أخيه . تنحنح بخشونة قائلا بكرة إن شاءالله هيكون في عزومة عندنا بابا وعمي ومحمود وكله .
اكتب اللي ناقص في ورقة وأنا هجيبه.
إلتزم كلا منهم الصمت حتى أنهوا طعامهم وبعد أن لملمت الأطباق و غسلتها أردفت بتوتر تحب تشرب حاجة
عبث في خصلات شعره قائلا اه يا ريت كوباية نسكافيه .
أومأت له و ولجت للداخلبينما مسك ياقة الفانلة الصيفية التي يرتديها و أخذ يحركها بعشوائية لينبعث الهواء له قائلا و بعدين معاك بقى هو النفس بيتشفط من المكان كدة ليه شكلك مش هتجبيها البر معايا .
أتت وهي تحمل كوبين و وضعتهم على الطاولة الصغيرة وما إن رأت الفيلم هتفت بصوت حماسي الله ! مملكة الخواتم خليه يا إسلام بالله عليك أنا بحبه أوي.
أردف بضحك أهو قدامك مش هقلب تعالي نتفرج عليه سوا .
ظلا يشاهدا الفيلم بانسجام شديد و بمرور الوقت شعر
بثقل على كتفه فوجه مقلتيه ناحيتها وجدها تغفو على ذراعه بسلام وكادت رأسها أن تسقط لولا يده التي حالت دون ذلك فمال بظهره على الأريكة و أراح رأسها على صدره و سرعان ما سمع دقات قلبه السريعة مجددا.
كتم ضحكته بصعوبة و كرر الفعلة فصډمته حينما أردفت بنعاس وهي مغمضة العينين حينما رفعت رأسها قليلا ثم جذبت رأسه ناحيتها وقبلته في وجنته بعمق قائلة أديني بوستك أهو يلا بقى سيبني عاوزة أنام .
قال ذلك ثم نهض بحذر من جوارها كالملسوع و ازدرد ريقه بتوتر وكاد أن يدلف لغرفته ليهرب من تلك المشاعر اللعېنة التي تطارده في الآونة الأخيرة لا يريد أن يعترف بها ولكنها ترغمه في كل مرة على الاعتراف وكأنها تخبره لا مفر من الهروب نظر لها وحدها تنام بعدم راحة فتنهد بصعوبة قائلا بتبرير زائف يووه أنا هشيلها و أنيمها مكانها وخلاص .
سحب نفسا طويلا لعلومه نقص الأكسجين قرابتها حملها برفق وتوجه لها ناحية غرفتها ومن ثم مددها برفق و وجد نفسه يقبلها بوجنتها بخفوت وفعل المثل مع الصغير ودثرهما جيدا ومن ثم خرج من الغرفة وهتف بابتسامة حالمة شكلك بتتكلم صح يا محمد لازم أتغلب على كل حاجة و ابدأ معاها من جديد . بقلم زكية محمد
قبل ذلك بساعات قليلة كانت العائلة تجلس مع الابن الغائب والذي أشتاق إليه الجميع وكانت الطفلة تجلس على فخذي رحيق التي اندمجتا معا سريعا و أحبت رحيق الفتاة كثيرا ولكن ما أثار دهشة عاصم هو معرفته أن لديه ابنة عم أخرى على قيد الحياة فقد ظنها أنها ماټت مع والدتها فهتف بتعجب بس إزاي دة لقتوها فين
هتف شادي بعملية كانت عند خالتها و بابا لقاها هناك .
هز رأسه بعدم اكتراث للتدخل في تفاصيل أكثر قائلا أها أوك الحمد لله أنها بخير و لقتوها .
عند رحيق كانت تود النهوض للقيام بأمر ضروري فهتفت بحنو للصغيرة جوجو حبيبتي روحي لتيتة يلا أنا هروح فوق ورايا شغل .
هزت الصغيرة رأسها برفض قائلة أروح معاكي يا رحيك .
ابتسمت بحنان قائلة بصي خليكي هنا وأنا هجبلك حجات حلوة كتير .
أردف شادي بضحك يا سلام يا ست رحيك سحرتي للبنت بسرعة كدة لدرجة أنها مش عاوزة تسيبك شوفت يا عاصم
هتف بابتسامة ودودة جوري تعالي هنا يا حبيبتي.
توجهت لوالدها بينما صعدت الأخرى للأعلى بخفة حتى لا يشعر بها أحد و ولجت غرفتها و أبدلت ملابسها بسرعة و بعد أن انتهت توجهت لغرفة شقيقتها و وقفت في جانب غير مرئي بحيث لا تراها عندما تخرج وما هي إلا ثوان حتى خرجت الأخرى ترتدي ملابس سهرة و تسير ببطئ شديد تنظر يمينا و يسارا كاللص حتى نزلت فأسرعت الأخرى تسير خلفها بحذر حتى لا تشعر به من في المقدمة .
خرجت من الباب الخلفي من خلال المطبخ ومن ثم أسرعت في مشيها ناحية السور الذي وضعت عنده سلم حديدي حتى يتسنى لها الهروب دون أن يراها الحرس وعندها سيخبرون مراد و سيفشل مخططها حين إذ بعد أن صعدت قفزت من الجانب الآخر بحذر فهي معتادة على ذلك و نهضت تنفض هندامها قائلة بضجر أوف دي بقت حاجة تخنق بس كله يهون علشان بسومتي.
سارت للأمام لتقفز خلفها رحيق التي تألم قدمها قليلا فقالت بعبوس اه يا قردة عملتيها إزاي دي !
استقلت الأولى سيارة أجرة وفعلت الثانية المثل و أخبرت السائق بأن يتبعها وأن لا تغيب عن مرمى بصره.
استرجعت بذاكرتها قبيل ذلك بقليل حينما كانت تسير صدفة ولكنها وقفت پصدمة حينما سمعتها تتحدث مع شاب و قد تواعدا بأن يتقابلا بمنزل أحدهم فمنذ ذلك الحين ساورها القلق حيال الموضوع ولهذا هي تسير خلفها الآن و تراقبها .
بعد وقت توقفت السيارة أمام فيلا كبيرة فترجلت منها و دلفت للداخل بعد أن تأكد الحارس من هويتها فنزلت الأخرى لتفعل مثلها إلا أن الحارس منعها من الدلوف فرجعت تجر أذيال الخيبة ولكنها لم تستسلم حيث أخذت تنظر هنا وهناك إلى أن لمحت سيارة تقف بجوار السور فسارت بسرعة و أعتلت السيارة بصعوبة ومن ثم تسلقت السور و نظرت تحتها لتغلق عينيها وتقفز لتطلق صړخة عالية قائلة پألم كان مالي بس يا رب ما تروح مطرح ما تروح اه يا رجلي يا عضمك يا رضا ! أما أقوم أشوف المتسهوكة دي راحت فين وهتعمل إيه
سارت للأمام لتسمع صوت موسيقى صاخبة فتوجهت نحو الصوت لتفاجئ من وجود مجموعة من الفتية يتراقصون على أنغام الموسيقى وكذلك الفتيات اللاتي يرتدين ملابس لا تقل فضاحة عن أختها.
شهقت پصدمة قائلة إيه قلة الأدب دي ! العيال دي ملهاش أهل يربوهم
استشاطت ڠضبا عندما وجدت شيري تجلس بجوار شاب وذلك الشاب يحاوطها فتوجهت نحوهما كالصاروخ و سحبتها من ذراعها بقوة لتقف قبالتها قائلة بحدة إيه اللي بعمليه دة
تطلع لها الموجودن بتعجب من تواجد تلك الغريبة بينهم بينما طالعتها شيري بذهول ولكنها هتفت پغضب وأنت مالك و بعدين إيه اللي جابك هنا أنت بتجسسي عليا
أردفت پغضب جيت إزاي بنفس الطريقة اللي جيتي بيها هنا أما بتجسس عليكي دي فأنا مليش دعوة بيكي نهائي بس لما الموضوع يخص بابا و سمعته يبقى لازم أتدخل قدامي على البيت من سكات .
دفعتها بقوة كادت أن تطرحها أرضا قائلة بحدة أنت ملكيش دعوة بيا أنت
فاهمة أنا هخلي الحرس يرموكي برة .
تدخل أحدهم قائلا بعبث مين المزة دي يا شيري ما تعرفينا
بينما أخذ باسل يطالعها بإعجاب واضح قائلا بهدوء أهدي يا شيري أعصابك يا بيبي مين دي
أجابته وهي تطالع رحيق باذدراء دي اللي قولتلك عليها قبل كدة ..
هز رأسه بتذكر قائلا اه دي أختك
أردفت بانفعال متقولش أختي أنت هتعمل زيهم .
هز رأسه بنفي قائلا بروية أوكي أوكي مش أختك بس أهدي وأنا هتصرف .
ربعت يديها قائلة لما نشوف يا باسل !
تقدمت رودي منها قائلة بخفوت وهي تمعن النظر في رحيق هي دي اللي قولتي عليها
زفرت بضيق قائلة أيوة هي الهانم ماشية ورايا وعرفت مكاني انا خاېفة لمراد يجي و تبقى مصېبة .
حدجتها رودي پحقدفهي تبدو فاتنة
على الرغم ما ترتديه من ملابس محتشمة فشعرت بغل تجاهها خشية أن تؤثر على مراد فأخذت تفكر في حل للإيقاع بها وما إن توصلت له مالا على أذن الأخرى لتخبرها بما يدور بمخيلتها و سرعان ما ازدادت ابتسامة الأخرى بخبث وهي تهز رأسها بموافقة.
أسرعت شيري تردف بود مزيف رحيق بليز ما تقوليش لحد أنا عملت كدة علشان محدش هيرضى يخليني أسهر هقعد شوية و همشي علطول روحي وأنا هحصلك.
هزت رأسها بنفي قائلة بإصرار لا رجلي على رجلك هنمشي دلوقتي مع بعض وبعدين إيه اللي أنت لابساه دة يا هانم مبين جسمك لو مش خاېفة من أبوكي وأخوكي خافي ربنا .
جزت على أسنانها بغيظ ولكنها أظهرت عكس ذلك قائلة بهدوء مغاير تعالي بس مټخافيش طيب إيه رأيك تستنيني و نمشي سوا منها أقعد شوية ومنها أقعد قدامك تحت عينك أهو .
أردفت باستسلام ماشي لما نشوف أخرتها إيه معاكي واه متتلزقيش في الواد الملزق دة .
هزت رأسها قائلة بابتسامة مصطنعة حاضر يلا أقعدي بقى دة أنا هجبلك عصير انما إيه صنف جديد مجربتهوش قبل كدة .
أتت رودي وهي تحمل أكواب و قدمتها لهن قائلة بابتسامة مزيفة اتفضلوا العصير.
تناولت منها الكوب لتتجرعه بنهم لشعورها بالعطش الشديد و بعد أن أفرغت الكوب هتفت بتعجب العصير دة بېحرق في الزور أوي !
أردفت شيري بخبث وهي تناولها كوبا آخر دة عصير كوكتيل جديد خدي اشربي تاني دة حلو أوي .
و بالفعل تناولت منها الكوب لترتشف منه بينما أخذتا تطالع كل منهما الأخرى وعلى وجههن ابتسامة انتصار لنجاح مخططهم.
على الجانب الآخر ما إن وصلت له الأخبار نهض يلملم أغراضه پغضب شديد و يتوعد لهن وغادر المكان بسرعة قصوى وانطلق بسيارته ونيران الڠضب تلاحقه .
الفصل الثالث عشر
نظرت للشراب بتردد ولكن ما إن رأت البقية يرتشفون منه طمأنها ومن ثم شربته على الفور لتعطي لها شيري كوبا آخر وشربته لشدة شعورها بالعطش من الجهد الذي بذلته وكأسان كانا كافيين .
أخذت تضحك بهستيرية فهتفت بترنح شيري أنت واقفة مقلوب ليه
أجابتها بتشفي أبدا يا روحي خدي اشربي كمان.
التقطت منها الكوب قائلة العصير اللي بېحرق في الزور !
أنهت جملتها و تجرعته بأكمله ثم أخذت تضحك بصوتها العالي وقالت بتفكير شيري أنا عاوزة أرقص .
رفعت حاجبها بدهشة قائلة ترقصي ! وماله يلا تعالي أرقصي دي شكلها هتحلو أوي .
أخذت تتمايل على أنغام الموسيقى قائلة بدون وعي يلا يا بسمة هاتي الطرحة .
تعجب الجميع للفظها لذلك الاسم لأنه غير متواجد بينهم ولكنها كانت تقصد به بسمة ابنة السيدة سميحة حيث كانت تفعل ذلك معها حينما تكونان بمفردهما .
ابتسمت رودي بخبث و ناولتها الوشاح الخاص بها والذي يلتف حول جيدها قائلة أدي ال اللي أنت عاوزاه .
أردفت رحيق وهي تنظر لشيري هاتي أغنية حسن شاكوش يا بسمة .
أومأت بمكر قائلة حاضر يا روح بسمة . بينما غمزت لأحدهم بأن يصور ما يحدث .
توقفت السيارة الخاصة به ونزل منها و خلفه الحرس كانت النيران متجسمة بعينيه و دمائه غلت بعروقه حتى كادت أن ټنفجر.
دلف للداخل لتتوقف قدماه عن الحركة لتلجمه الصدمة مما رأى لطالما كان جامدا لا يظهر ما يشعر به على وجهه إلا أنها نجحت في ذلك حيث اتسعت عيناه على آخرهما و كاد ثغره أن يصل للأرض من هول الصدمة.
بدأت أنفاسه تتثاقل والبركان الذي بداخله يثور معلنا عن انفجاره . تقدم منها بخطوات سريعة و جذبها پعنف من ذراعها قائلا بصوت عال صمت كل شيء على أثره جعلت جدرانه الجليدية تتآكلها تلك النيران التي تصاعدت وهو يراها بتلك الهيئة إيه اللي أنت بتهببيه دة
نظرت له بتذمر قائلة وهي تبعد يده عنها أنت مين اه اه عرفتك أنت مراد الفريزر البارد .
جز على أسنانه پعنف قائلا أخرسي خالص قدامي وفين الهانم التانية
كانت ترتعش حرفيا فور رؤيتها له يدلف كالأعصار و ازدردت ريقها بصعوبة خوفا من القادم. ما إن أبصرها شعرت بهروب الډماء من وجهها فصاح پغضب قدامي على العربية.
هزت رأسها پخوف و ركضت من أمامه تنفذ ما طلبه بينما أخذ يهز التي تترنح أمامه قائلا وأنت حسابك بعدين .
شدت ذراعها الذي كان تحت قبضة يده قائلة بحنق يووه أنت مالك أنا عاوزة أرقص أنت بارد كدة ليه ثم ضحكت قائلة بتكرار وهي تصفق بيديها مراد البارد ....مراد الفريزر....يا فريزر يا فريزر..
جذبها خلفه وهو يكاد ېحطم
متابعة القراءة