متي تضعين لقلبي بقلم شيماء

موقع أيام نيوز

برضه كنت سايبها تغلط كمان عشان اخلص منها بشكل نهائى بس دلوقتى اقدر اقولك ان نجوى اتقبض عليها وانها مش هتقدر تتدخل فى حياتنا تانى ولا هتعمل مشاكل
شعر بجسدها يتصلب تحت ذراعه بمجرد ذكره لاسمها فأردف يقول بنبره متفهمه 
انا عارف انك بتضايقى من سماع اى حاجه عنها بس انا عايز احكيلك على كل اللى حصل
رغم انقباضه صدرها التى شعرت بها بمجرد سماعها لاسمها الا ان سعادتها لطلبه مشاركتها طغى على ضيقها منها لذلك تحدثت تقول بنبره مخټنقه من السعاده 
طول مانت معايا مفيش حاجه ممكن تضايقنى
ابتسم بأنتشاء لشعورها ذلك فأردف يقول بهدوء 
هى حصلت حاجات كتير مش عارف أرتبها هحكيهالك زى ما هى اولها ان نجوى كانت السبب فى حاډثه الټسمم بتاعتك فى الاول انا شكيت فى جيهان بس بعدها الراجل اللى اعترف على عزه كلامه ودانى فى سكه تانيه فى الاول كان صعب اعرف هى مين بس بعد كده بدءت خطواتنا كلها تروح فى اتجاه نجوى رغم انه عطانى اسم مستعار وطبعا شكى زاد لما لعبت فى ملفك وبعدها اتاكدت بس مكنتش عارف اوصل لدليل لانها كانت مأمنه نفسها كويس بس فى الاخير عرفنا نوصلها حياة نجوى عملت حاجات كتير وحشه اوى واخرها ان نجوى خلت نيرمين مدمنه عن قصد
شهقت حياة پصدمه ثم سألته بعدم تصديق 
تسممى انا !!! وبعدين نجوى ونيرمين !!! بعد اللى عملوه فينا سوا !!! مش معقول !!!
حرك رأسه داخل تجويف عنقها مؤكدا ثم اردف يقول بنبره متصلبة 
تخيلى لولا ان الولد اللى اتفقت معاه عليها اعترف ليا يمكن كنت استغربت زيك بس اقولك بصراحه هى دى نجوى طول عمرها بتعمل كل حاجه عشان مصلحتها وبس عمرها ما حبت ولا هتحب حد غير نفسها عرفتى بقى انا ليه بكرهها !
اجابته بخجل لا تصدق ظنونها بهم سويا فى يوم من الايام 
عرفت طب ونيرمين حصل فيها ايه
اعاد رأسه للخلف حتى يتسنى له رؤيته خجلها الذى ظهر واضحا فى نبرتها ثم قام مرة اخرى مستطردا حديثه 
نيرمين بقالها حوالى اسبوعين فى مصحه اكيد جيهان مش هتسيب بنتها تضيع منها ونجوى اتحبست ٤ ايام على ذمه التحقيق بعد ما اللى اجرته عشان يسممك اعترف عليها وبعد ما اتمسكت فى المطار بممنوعات بس وحياتك عندى لهدفعها تمن اللى عملته فيكى واللى عملته فى ابنى اللى ملحقتش افرح بيه بسببها هى ونيرمين
اجفلت حياة وتوقفت يدها عن تمسيد شعره ثم قالت بتوسل 
فريد عشان خاطرى أنساها بقى بص مادام انت معايا انا مسامحه الدنيا كلها كفايه انت عليا وكفايه اننا نعيش سوا مبسوطين
لم يقتنع بحديثها بالطبع فأردف يقاطعها معترضا 
لو انتى مسامحه انا مش مسامح فى فرحتى اللى ضيعوها منى قبل ما اعرفها
أبعدت جسدها عنه قليلا حتى تستطيع رؤيته ثم قالت بتبره شبهه متوسله 
عشان خاطرى انساهم لو بتحبنى بجد انساهم انا عايزه ابدء صفحه جديده من غيرهم من غير خططهم
ولا غلهم ولا انى حتى اسمع اسمهم بينا فريد طول مانت بتفكر فيهم هما هيفضلوا بينا ولو فضلوا بينا مش هنعرف نرتاح ولا نعيش حياتنا طبيعيه عشان خاطرى وحياة اغلى حاجه عندك أنساها عشان ربنا يكرمنا من جديد ونقدر نفرح
لم يعقب على حديثها ولكنها رأت لمحه من اللين فى نظرته فأستطردت تضيف وهى تعود لتحتضنه بحب وتقبل رأسه 
وحياة ولادنا اللى ان شاء الله ربنا هيفرحك ويعوضك بيهم اوعدنى على الاقل متعملش حاجه من غير ما تقولى فى الموضوع ده بالذات لانه يخصنى زى ما يخصك
تنهد فريد مستسلما ثم قال على مضض بعدم اقتناع
اوك عشان خاطرك هأجل الموضوع ده شويه
كانت تعلم ان جملته تلك هى اقصى ما ستصل إليه اليوم لذلك تقبلته برضا ثم غمغمت بعشق 
يسلم خاطرك ربنا ميحرمنيش منك ابدا
اجابها فريد بحب 
ولا منك يا حياة قلبى
بعد عده دقائق من الصمت استوعبت حياة كل ما تفوه به فريد هتفت اسمه بتفكير 
فريد !!! عايزه اقولك حاجه انت فاكر بليل لما قلتلك وائل كان عايز يقولك حاجه بخصوص نيرمين وانا وقفته تفتكر عرف عنها حاجه وكان عايز يبلغك ! اكييد ده السبب اللى خلاه يكلمنى
اخذ فريد يفكر بتمعن فى حديثها ثم قال بهدوء 
ممكن خصوصا ان حاول بعدها كذا مره يكلمنى عمتا هبقى أفضى فى يوم واكلمه اشوف عايز ايه بس خليكى انتى بعيده عنه وعن الموضوع ده فهمانى !!!
ابتسمت حياة لغيرته الخفيه ثم قالت موافقه ففى كل الاحوال لم ترد أحزانه من اجل لا شئ 
حاضر والله مش هدخل فى حاجه تانى انا وعدتك وبعدين انا اتعلمت درسى خلاص
اعتلى ثغر فريد ابتسامه رضا بعدما استشعر صدق حديثها ونبرتها ثم اردف يقول بنبره خجله 
حياة عايز اعترفلك بحاجه كمان
اعتراف اخر منه ! انه حقا يوم سعدها بالطبع تريد الاستماع إلى كل اعترافاته وكل مكنونات صدره بلا توقف لذلك
قالت مندفعه بحماس 
انا سامعاك بقلبى وروحى ولو عليا مش عايزاك تبطل كلام
شدد من احتضانه لها ثم قال دفعه واحده 
دادا آمنه هى اللى ساعدتنى اوصلك وكل الكلام اللى حصل بينك وبينها كان بأتفاق بينا بصراحه لما شافتنى هتجنن عليكى كده ومش عارف اوصل لمكانك هى قالتلى ان ليكى زميله فى مدينه تانيه ساعات كانت بتقعد عندكم ايام الدراسه وممكن انتى تلجأيلها بما انها مش من هنا وفعلا بعتت حد يتأكد من كلامها ولما بلغنى انك عندها جتلك على طول بس قبلها مامتك قالتلى اعمل عليكى التمثيليه دى عشان دى الحاجه اللى كانت هترجعك معايا
شهقت حياة بذهول ثم قال بعدم تصديق 
ماما !! وانت ! بجد !! يعنى انتى مهددتهاش !! ولا كان فى حد عايز يطلعها من البيت !  
اصدر صوتا من حنجرته يدل على النفى فأردفت حياة تقول بتأكيد 
اه طبعا وانا مستغربه ليه اصلا ماما طول عمرها فى صفك وكان لازم تساعدك
صمتت قليلا ثم استطردت قائله بعدما تغيرت نبرتها للخجل هى الاخرى 
فريد عارف بصراحه انت مكنتش محتاج تقولى اى حاجه انا من اول لحظه شفتك فيها قدامى هناك كنت عارفه انى هرجع معاك من غير ما تطلب لان كان فيه جزء جوايا بيتمنى كده والحمدلله انه اتحقق حتى لو كان التمن صعب علينا كفايه انى معاك دلوقتى
تنهد فريد بحراره وابتعد عنها قليلا رافعا رأسه فى اتجاهها ثم بدء يقبلها بحنان
بادلته حتى ابتعد عنها ثم قال
فى حاجه اخيره لازم تعرفيها
لم تجد صوتها لتجيبه فقط اومأت برأسها مستمعه فتنحنح هو قائله بجديه شديده 
حياة انا عايزك تعرفى كويس وتتأكدى انى عمرى ما لمست واحده قبلك لا بأرادتى ولا ڠصب عنى لا وانا واعى اوغلطه فاهمانى وبعدين حياة العك دى كلها انا سبتها من ساعه ما تعبتى
اومأت له رأسها موافقه بخجل ثم تمتمت بأحراج قائله 
بس انت عمرك ما قلتلى ده  
اجابها مبتسما وهو يتأمل احمرار وجنتيها 
وادينى بقولك اهو انا من زمان وعدتك انى عمرى ما هتجوز واحده غيرك وانا عند وعدى لاخر يوم فى عمرى
عانقته حياة بحب واخفت وجهها فى كتفه وهى تغمغم بصوت مخټنق من السعاده متأثره بحديثه 
انت عارف انا كل يوم بتأكد ان قراراتك هى اللى صح واولهم انك صممت نتجوز حتى لو ڠصب عنى عشان وقتها انا كنت غبيه وبعاند نفسى قبل ما بعاندك فريد انا بحبك بجد
شدد هو من لف ذراعيه حولها ثم اجابها بهيام 
وانا بحبك اكتر يا قلب وروح وعقل فريد
طبعت قبله فوق وجنته ثم تمتمت بدلال 
ربنا يخليك ليا
فى المصحه خرجت جيهان من غرفه الطبيب المعالج لابنتها وهى تجر اذيال الخيبه ورائها فبعد مرور ما يتعدى الأسبوعان لا يوجد اى تحسن ولو طفيف فى حالتها وها هو الطبيب يخبرها الان بعدم استجابتها للعلاج او بالأدق عدم رغبتها فى تقبل العلاج او استعدادها للشفاء من ذلك الادمان لماذا حدث ذلك لابنتها بينما ابن غريمتها على قيد الحياة يتمتع بكل تلك السلطه والنفوذ والصحه ! هذا ما فكرت به پحقد وهى تتذكر زيارتها لمنصور الجنيدى منذ عده ايام وكيف أقنعته حتى يعطيها مهله اضافيه من اجل خطه تهريبه بعدما شرحت له نيتها فى قتل فريد وبالطبع وافقها بحماسه فهو من زج به داخل الحبس من الأساس وفى النهايه هو ايضا يريد الاڼتقام هزت رأسها بحسم نعم لن تتوانى عن الخلاص منه ستنهى حياته ثم حياة غريب بعدها وتأخذ إرثها وابنتها وتترك البلد بأكملها ولكن اولا وقبل كل شئ عليها التخطيط جيدا حتى تكلل خطتها بالنجاح دون اى اخطاء
فى الصباح التالى وبالتحديد فى مشفى السچن العام خطى فريد داخل احدى العنابر المحجوزة بها نجوى بخطوات ثابته دلف الغرفه وتوقف امامها يتأملها وهى غافيه بضعف فوق احد الافرشه القذره فى غرفه تملئها رائحه الرطوبه والعفن ويتشاركها معها عدد من المرضى الاخريين انحنى بجزعه فوقها ثم همس اسمها بنبره خفيضه لايفاظها فألتفت برأسها تنظر نحوه فى الحال فيبدو انها لم تكن غافيه من الاساس او ربما هذا ما خيل إليه حدجها بعده نظرات محتقره يتأمل كل ما وصلت إليه خاصة وهى تهتف اسمه بعدم تصديق كأنه طوق نجاتها 
فريد !!
هز فريد رأسه موافقا ثم قال بشماته 
ايوه فريد اللى اتبليتى عليه وزورتى صوره وامضته عشان تخربى بيته ايه رأيك وانتى مرميه كده وسط الزباله من غير حد يسأل عليكى جربتى احساس حياة اللى كنتى عايزه تسمميها وتخلصى منها !
جحظت عينى نجوى للخارج ثم هتفت بعدم تصديق 
انت !  
هز فريد رأسه پشراسه وهو يرمقها بنظرات كارهه قائلا بنبره عدائيه شديده 
عارفه انا جيتلك ليه مع انى مش طايق اشوف وشك !
عشان فريد لما بيعمل حاجه مبيستخباس زى الفار بيواجهه
اانحنى برأسه اكتر حتى وصل إلى اذنها ثم اردف يقول هامسا بداخلها 
كده حق حياة ونيرمين رغم ان حق نرمين ميهمنيش فاضل حق ابنى اللى راح بسبب خطتك القذره وصدقينى لولا وعد قطعته لحد مهم عندى كان زمانك بتدفعى تمنه دلوقتى كمان
انهى جملته تلك واعتدل فى وقفته ثم رمقها بعده نظرات مشمئزة قبل مغادرته ذلك المكان بأكمله
متى تخضعين لقلبى
تكمله الفصل الثالث والثلاثون
خرجت حياة من مشفى فريد الخاص والابتسامه تكاد تصل إلى اذنيها رفعت رأسها تنظر إلى السماء بأمتنان يالله ايعقل ! لقد رزقها الله للمره الثانيه فى وقت قياسى نعم هذا ما أخبرتها به الطبيبه منذ قليل تشرح لها ان افضل وقت لحمل مستقر مرة اخرى هى تلك الفترة التى تمر بها الان ستخبر فريد نعم ستذهب إليه وتخبره على الفور لن تنتظر حتى المساء ولن تخبره فى الهاتف فبعد كل ما مرا به تريد رؤيه رد فعله وجها لوجهه هذا ما قررته وهى تصعد السياره وتطلب من سائقها التوجهه إلى مقر الشركه على الفور أضاءت شاشه هاتفها بأتصاله ازداد وهج عيونها وهى ترى اسمه يزين هاتفها حبيبها وزوجها ووالد طفلها الذى ستحميه بروحها تلك المرة اجابته بحب
حبيبى
سألها فريد بنبره خفيضه مترقبه
حياة عملتى ايه !
اجابته كاذبه
ولا حاجه الدكتورة اعتذرت النهارده
صمتت قليلا ثم قالت بدلال
فريد ممكن اجيلك الشركه دلوقتى عايزه اقولك حاجه مهمه  
سألها فريد بقلق
فى حاجه حصلت ! انا مع وائل ساعه بالكتير واخلص
اجابته مطمئنه
لا مفيش اى حاجه بس انت وحشتنى عقبال ما تخلص ميعادك هكون وصلت اتفقنا !  
اجابها فريد بصوته العميق الحانى
اتفقنا هستناكى
اغلقت حياة معه الهاتف بسعاده وقبل وضعه داخل حقيبتها صدع رنينه مرة ثانيه وتلك المرة برقم والدها قطبت حياة جبينها بقلق انه حقا رقم والدها !! ترى هل حدث شئ ما فمنذ زواجها لم يهاتفها ولو لمرة واحده اجابه حياة بتوجس
الو  
هتف والدها متصنعا اللهفه
حياة انتى فين يا بنتى !
سألته حياة بقلق
خير يا بابا فى حاجه !  
اجابها والدها بتوتر
امك تعبت بليل ووديتها مستوصف كده على قد حالنا مانتى عارفه البير وغطاه هى قالتلى بلاش اقلقك بس انا قلت لازم اعرفك
هتفت حياة پذعر
ادينى العنوان بسرعه وانا هكون عندك فى لحظتها
اجابها والدها معترضا بتمثيل
لا يا بنتى ده فى حته غريبه مش هتعرفى توصليله قابلينى ونروح سوا  
اجابته حياة بلهفه موافقه
طب يا بابا انا كده كده فى الطريق ومعايا العربيه قولى اقرب مكان استناك فيه وأمر عليك ونكمل سوا
اجابها والدها موافقا بحماسه وأعطاها موقعه ثم اغلق معها الهاتف وأرسل رساله نصيه لجيهان التى كانت تنتظره فى مخزن منصور القديم بجوارها نجوى يخبرها فيها بأقتراب وصولهم والاستعداد جيدا
هاتفت حياة فريد مرة ثانيه تخبره بقلق
فريد ماما تعبت وبابا نقلها مستوصف انا هروحلها دلوقتى
سألها فريد بأهتمام
تحبى اجيلك !
اجابته حياة معترضه
لا كمل انت شغلك وانا هروحلها لو احتجت حاجه هكلمك على طول  
اجابها فريد بعدم ارتياح
حياة خلى بالك ومتتحركيش لوحدك ولو احتاجت حاجه انقليها على المستشفى عندى وانا هتصرف
فى الباقى
اغلقت حياة معه الهاتف بعدما شكرته على اهتمامه بوالدتها ووعدته بالتواصل معه فى كل جديد
بعد حوالى ربع ساعه توقفت سيارتها امام المكان الذى وصفه له والدها وصعد فى السيارة ثم سألها بقلق بعد تحركهم بفتره
حياة !! ايه العربيه اللى ماشيه ورانا من ساعه ما اتحركنا دى !
اجابته حياة بسذاجتها المعهوده
دى عربيه الحراسه يا بابا فريد مخليها ورانا عشان موضوع كبير كده
هز عبد السلام رأسه متفهما ثم قام بأرسال نصيه اخرى اخرى لجيهان يخبرها بها عن تلك السيارة وبما تحتويه
وفى الطريق ظل والدها يوجهه السائق لطريق شبهه زراعى بعيد عن المدينه لا يوجد به احد ولا حتى عابر سبيل !سألته حياة مستنكرة
بابا مستوصف ايه ده اللى بعيد كده !! ده مكان مقطوع !!!  
اجابها والدها بعدما أمر السائق بالتوقف
مش عارف يا حياة !! شكلى كده جيت غلطت اصل التاكسى هو اللى ودانا بليل والطريق كان ضلمه
انهى جملته تلك وبعدها رأت حياة حوالى خمسه عشر شخصا من الملثمين ذو الأجسام الرياضيه يركضوا نحوها انتفض جسدها وبدءت فى الصړاخ عندما سمعت دوى إطلاق ڼار حولها من سيارة الحراسه التى تتبعها خرج سائقها من السيارة هو الاخر للاشتباك مع هؤلاء الملثمين تاركها بمفردها داخل السيارة مع والدها الذى انتهز الفرصه واخرج من جيب ردائه قطعه قماش مخډره وضعها
تم نسخ الرابط