متي تضعين لقلبي بقلم شيماء
المحتويات
الصوت منتظرا اجابه الطرف الاخر استمعت حياة اجابه الطرف الاخر ثم هتفت بصوت باك
ماما
اجابتها آمنه بنبره قلقه متسائله
حياة بنتى انتى بتكلمينى من تليفون فريد ليه ! ومال صوتك
! ومين الناس اللى واقفين حوالينا دول يا بنتى ! بيت ايه ده اللى هيمشونا منه انا وابوكى !! انا مش فاهمه حاجه ومحدش عايز يطمنى عايزين يرمونا فى الشارع على اخر الزمن يا حياة
مټخافيش يا ماما مفيش حاجه ده اكيد سوء تفاهم مش اكتر محدش هيتحرك من بيته ولا حد هيقدر يطلعك منه
هدخل اغير هدومى واجيب شنطتى
لم يعقب على جملتها فقط اتبعها نحو الداخل فهو لا يضمن تفكيرها بدلت ثيابها حيث انها كانت ترتدى احدى منامت زميلتها البيتيه وارتدت الثياب التى كانت وضعتها داخل حقيبه يدها عند الهروب تحت نظراته الجامده ثم التقطت حقيبه يدها وتحركت مره اخرى نحو الخارج
الټفت كلا من حياة وفريد على أصوات الصړاخ بالخارج وكان هو اول من تحرك نحو الباب يستكشف الامر فتح باب الباب بهدوء فتفاجئ بريهام تدفعه هو الاخر بعدما اومأ لحارسه بتركها وتركض نحو حياة تسألها بلهفه
فى ايه !! مين دول واهم حاجه انتى كويسه ! حد عملك حاجه
مټخافيش عليها من جوزها
الټفت ريهام تنظر نحوه پحده عده لحظات متفاجئه ثم عادت برأسها تنظر نحو حياة وهى تسألها بأستنكار
اللى بيقوله الاستاذ ده حقيقى !
اومأت حياة رأسها موافقه بخفوت وقد عادت الدموع تنهمر من عيونها مرة اخرى سيكون ملعۏن ان تساهل معها هذا ما فكر به فريد وهو يضغط فوق كفه بقوه مقاوما رغبه ملحه فى التقدم منها ومسح عبراتها المنسكبه عادت ريهام لتسألها بنبره اقل تحفزا مستفسرة بعدما لاحظت استعداد حياة للرحيل
اجابتها حياة بلهفه نافيه
لا لا معملش حاجه انا هروح مع فريد
سألتها ريهام بتشكك وعينيها تنتقل بينهم
انتى متأكده
هزت حياة رأسها للمره الثالثه موافقه بصمت ثم احتضنت صديقتها بحب وهى تشكرها على كل ما فعلته معها منذ قدومها قبل تحركها معه نحو الخارج قادها فريد للأسفل وهو ممسكا بذراعها ووضعها داخل السياره ثم اغلق الباب خلفها جيدا قبل ان يتحرك نحو الباب الاخر ليجلس جوارها طالبا من سائقه التحرك على الفور تحركت سيارته اولا على طول الطريق الضيق الغير ممهد وتحركت خلفه سيارة حراسته
جلست حياة جواره بصمت مثقل
فحتى ذرات الهواء بينهم محمله بالكثير من التوتر أسندت رأسها فوق مقعد السياره وقد شعرت بذلك الالم يضرب اسفل بطنها ومؤخره ظهرها مرة اخرى اغمضت عينيها بأرهاق محاوله سحب نفسها من ذلك الجو المشحون بينهم عل وعسى تسترخى عضلاتها ويسترخى معه طفلها بعد فتره من الصمت كان فريد يراقب خلالها الطريق الزراعي شعر برأسها تستند فوق كتفه الټفت پحده ينظر إليها فوجدها غارقه فى ثبات عميق
اغمض عينيه بقوه هو الاخر يقاوم رغبته فى احتضانها وسحقها بين ذراعيه زفر عده مرات محاولا ايجاد ارادته والسيطره على انحراف مشاعره الذى انتابه منذ وضعت راسها فوق كتفه حركت هى كفها تتمسك بساعده بقوه كأنها تستمد منه العون اثناء نومها اى چحيم هذا الذى اوقعه فى طريقها !! ولماذا هى دونا عن كل النساء مفاتيحه بيدها هذا ما فكر به بسخط وهو يتأمل تشبثها به طفل صغير كأنه دميتها الكبيره لوى فمه بسخريه لقد اصبح فعلا دميتها تحركه بنظره واحده من عينيها وتطفئ غضبه بلمسه حانيه من يدها لقد اصبحت كالادمان بالنسبه له تتحرك بين عروقه كيفما شاءت واينما شاءت دائه ودوائه ناره وجنته ضعفه وقوته هل تعلم ما مر به منذ سماعه خبر اختفائها ! كيف استقبل خبر اختفائها وظنه انها خطفت !! كيف ترك كل ما حوله واستقل طائره خاصه من اجل العوده والبحث عنها ! هل تعلم انه لم يغمض له جفن منذ اربعه ليالى ! وانه استأجر معظم شركات الحراسه المغموره قبل المعروفه للبحث عنها فى كل المناطق والمدن الممكنه الذهاب إليها ! هل تعلم انه ولاول مره فى تاريخه سمح لشخص ما رؤيه ضعفه !! ولولا مساعده والدتها له لما تكمن من إيجادها بتلك السرعه ولا تمكن ايضا من إعادتها معه اجل لقد شاركته والدتها وصديقه والدته
ذلك المخطط حتى يجبراها على العوده معه بعدما أخبرته عن شكوكها بشأن صديقتها ريهام القادمه بمحافظه اخرى لا ويدرك جيدا استحاله علمها فى يوم فحبه غير متبادل كان يظن ولكن خاب ظنه لقد أخطئ لاول مره فى حياته فى تقدير أمر ما بالطبع سيخطئ كيف يستطيع تقدير الامور بشكل صحيح وعقله امامها ينقلب رأسا على عقب وليس فقط قلبه لقد وسوست له افكاره ان تلك النظرات التى ترمقه بها هى حب ولكن هيهات !! فمن يحب حقا لا يؤلم لا يترك ولا يهرب
تملمت هى فى نومها واصدرت تأوه خفيف من صعوبه الطريق الغير ممهد فوجد نفسه دون مقدمات يهتف فى سائقه پحده ويأمره بالتمهل فى القياده رفع إصبعه يتلمس ذلك الانتفاخ اسفل عينيها من كثره البكاء لا هذا ما هتف به داخليا وهو يعيد كفه لجواره فكلما غمد غضبه منها يتذكر لحظه إمساكه هاتفها ورؤيته لرقم شريكه يزين شاشته بالطبع كان هاتفها بنظام بصمه الأصبع فلم يستطع الولوج بداخله والبحث به براحه حتى يتأكد من شكه الذى يساوره ولكن صبرا فلكل مقاما مقال هذا ما وعد به نفسه ليهدء من ثوره غضبه لقد أتم هدفه الاول وهو إعادتها لجواره وبعدها ليعلم وعلى مهل سبب هروبها منه من الاساس
استيقظت حياة قبل وصولهم إلى المنزل بمده ليست طويله لتجد نفسها تستند برأسها على كتفه ويدها تحاوط عضده اعتدلت فى جلستها وابتعدت عنه فى صمت متحاشيه النظر لوجهه وبعد عده دقائق لم تقاوم اڠراء النظر إلى جانب وجهه الذى افتقدته بشده ظلت تتأمله
بهدوء بهيئة المشعثه وذقنه التى اصبحت غير مشذبة مع وجوم ملامحه ان ملامح الارهاق تبدو جليه على وجهه وهناك بعض الخطوط التى تحاوط فمه وذقنه من شده الضغط على اسنانه حتى بتلك الحاله يبدو بالنسبه لها أوسم الرجال يالله هل كانت تتخيل ان تحيا من تبقى من عمرها دونه !! ٧ ايام كانت تكفى وتزيد لتشعر بروحها تخرج من جوفها اشتياقا له وقلقا عليه نعم تشتاقه حتى اذا كانت تشاركها إياه امرأه اخرى وطفل اخر لم يكن يحتاج إلى ټهديدها لتعود معه فمنذ رؤيته امامها شعرت بمقاومتها تتلاشى وبتلك الرغبه العارمه فى العوده إلى دفء احضانه حتى دون رؤيته هذا كل ما تمنته خلال الايام المنصرمة منذ تركها للمنزل اعادها من شرود افكارها تلك توقف العربه امام المنزل تحرك هو اولا كالسابق وجذبها من مرفقها تلك المره ايضا حتى توجهه بها إلى غرفتهم كان المساء قد حل واسدل الظلام ستائره على المنزل بأكمله صادف فى طريقه نحو الدرج عفاف التى ركضت مهروله بقدر ما سمح لها سنها ووزنها لاستقبال سيدة المنزل المحبوبة فقاطعها فريد پحده قائلا بنبرته الصارمه
مش عايز اى ازعاج من اى نوع مفهوم !!!!
اومأت عفاف برأسها موافقه عده مرات قبل انسحابها للداخل فملامح وجهه لا تبشر بالخير دلفا إلى غرفتهم ثم قام بدفعها بقوه قائلا پحده وهو يغلق الباب خلفه بالمفتاح
من هنا ورايح لا يبقى ليكى صوت ولا نفس تعيشى زيك زى الجماد تاكلى بأذنى وتشربى بأذنى وتتحركى برضه بأذنى فاهمه !!
هتف كلمته الاخيره بصوت جهورى جعلها تنتفض ذعرا ثم استطرد حديثه قائلا پشراسه وهو يقترب منها ليقبض على ذراعها مرة اخرى
انتى ملكى انا ولحد ما انا اقرر امتى هرميكى هتعيشى هنا زى الجاريه لمزاجى وبس
ختم حديثه وترك ذراعها ثم هتفت هى اسمه بعدم تصديق قائله
فريد
!! صړخ بها بقوه رجت أركان الغرفه وجعلتها تتراجع للخلف
قلتلك متنطقيش اسمى على لسانك ولا تتكلمى غير بأذنى
هزت رأسها پذعر موافقه فأفضل حل لاحتواء غضبه الان هو الصمت اغمضت حياة عينيها محاوله تجاوز ذلك الالم الذى يزداد مع كل حركه عڼيفه منه معها بدءت دموعها تهبط فى صمت فهى تعلم ان لا سبيل معه الليله مهما تحدثت وتوسلت لذلك تركته ينفس عن غضبه بالطريقه التى اختارها فقط ظلت تدعو الله بصمت ان يحفظ لها طفلها فذلك الالم المتواصل منذ عده ساعات والذى اصبح الان لا يحتمل بسبب قوه فريد معها جعل القلق يدب داخل أوصالها بعد فتره انتهى هو مما يقوم به ثم استلقى جوارها على الفراش معطيا لها ظهره بعدم اكتراث تنفست حياة الصعداء واغمضت عينيها بوهن شديد وهى تفكر بيأس هل تخبره بما تشعر به ام تظل صامته حتى يختفى الالم من تلقاء نفسه ! اثناء تفكيرها بذلك ومن شده إرهاقها ذهبت فى غفوه قصيره تخللها الالم بعد فتره قصيره اصبح الالم لا صړخت اسمه پذعر شديد مستنجده به بصوت باكى وكفها يهزه من مرفقه
فريد الحقنى
انتفض فريد بمجرد سماعه صړاخها ينظر نحوها بړعب ثم توجهت أنظاره حيث موقع تركيزها انها جالسه فى بركه دماء !!! هذا ما فكر به بهلع وهو يلتقط من الارضيه ملابسه ويتمتم بلهفه مطمئنا لها
مټخافيش مټخافيش
انتهى من ارتداء ملابسه فى اقل من دقيقه وركض نحو خزانه ملابسها يلتقط منها اى شئ ذو نفع لارتدائه وبعد اقل من ثلاث دقائق كان
يحملها بدمائها ويركض بها نحو سيارته وهو ېصرخ فى احد رجال حراسته بفتح باب السياره له صعد بها پذعر شديد وهى تنتفض بين ذراعيه وتتمتم بتوسل
فريد الحقنى وقفه بأى طريقه اعمل اى حاجه ووقفه
لم يكن عقله يستوعب حرف مما تنطق به فكل ما يشغل باله هو مشهد الډماء الذى كانت تحاوطها اللعنه عليه ماذا فعل بها !! غمغم بړعب هو الاخر يهدئها
مټخافيش مش هخلى حاجه تحصلك
هزت رأسها بثقه ثم بدءت الرؤيه تتشوش لديها قبل ذهابها فى ظلام سحيق
بعد قليل وبمجرد وصوله لمشفاه الخاص سلمها لطبيب الاستقبال وداخله يرتجف هلعا عليها وضع كلتا كفيه فوق رأسه وظل يتحرك بړعب شديد ذهابا وايابا امام الغرفه وفى ذلك الوقت خرج كبير الأطباء والذى هرول هو الاخر نحو الغرفه بمجرد سماعه عن وصول اكبر مساهمى المشفى إليها قائلا بنبره عمليه قبل اختفائه خلف أبواب الفحص
متخافش يا فندم هدخل اشوف ايه الوضع واطمنك
وبالفعل بعد عده دقائق عاد رئيس الأطباء بملامح جامده للغايه ساله فريد بلهفه واضحه
ها حياة مالها !
هز الطبيب رأسه اسفا ثم اجابه بنبره مترقبه
للاسف يا فريد بيه ملحقناش الجنين
هتفت فريد خلفه متسائلا بعدم تصديق
جنين !!!
تنحنح الطبيب قائلا بحرج
واضح ان حضراتكم مكنش عندكم خلفيه بس للاسف المدام كانت حامل فى الشهر الاول وبسبب المجهود الجنين نزل يمكن لو حضرتك جيت بيها بدرى شويه كنا قدرنا نعمل حاجه بس بالنسبه لحياة هانم هى كويسه الدكتوره معاها جوه هى محتاجه عمليه تنضيف مش اكتر ربع ساعه بالكتير وحضرتك تقدر تشوفها
حرك فريد رأسه بجمود يحاول استيعاب حديثه حامل !! حياة !! اجهاض بسببه !! نعم هو السبب هو من سمح لغضبه بالسيطره عليه وأذيتها اذيتها هى وطفله الذى ذهب قبل حتى اكتشافهم امره لقد
نقض عهده مع والدته وسمح لجينات والده فى السيطره عليه اللعنه عليه وعلى ما فعله لقد تم عقابه بأسوأ طريقه ممكنه حرمانه من الطفل الذى طالما تمناه منها هى وهى فقط ظل ينظر بشرود فى اتجاه الغرفه التى تحويها حتى خرجت بعد قليل مدفوعه بالسرير المدولب سار خلفها كالمغيب حتى وصلا إلى غرفه عاديه حملها المساعدين بحذر شديد لنقلها إلى فراش الغرفه ثم قامت الطبيبه بغرز تلك الابره الطبيه التى تكرهها بداخل يدها لايصال المحلول الطبى لها وهى تمتم لفريد شارحه حالتها
الحاله كويسه جدا ووضع الرحم ممتاز مفيش اى مشاكل ان شاء الله حضرتك اطمن هى بس ضعيفه شويه ومحتاجه تغذيه فحطتلها محلول ومعاه المضاد الحيوى بعد شويه هتبدء تفوق وتقدر حضرتك تخرج بيها بعد المحلول مفيش اى مشكله تمنعنا
تحركت الطبيبه نحو الخارج عده خطوات ثم استدارت تردف على مضض
احب افكر حضرتك انها محتاجه تكون بعيده عن اى مجهود يأذى الرحم لمده اسبوعين او تلاته حضرتك فاهمنى طبعا غير كده مفيش اى موانع من اى نوع والعامل النفسى مهم طبعا فى حالتها
هز فريد رأسه موافقا وانتظر خروج الطبيه من الغرفه ثم تحرك نحوها تمسكت كفه بيدها المغروز بها تلك الابره الطبيه والتى يعلم جيدا انها تتألم بسببها جلس فوق الارضيه جوار فراشها وبدء يبكى بحرقه تمتم بصوته الباكى قائلا لتلك الغائبة عن الوعى بندم
انا اسف انا السبب انا اللى قټلت ابننا انا مكنتش اعرف انا اتمنيته اكتر حاجه
فى الدنيا انا مش هجبرك على حاجه تانى لو مش عايزانى مش هجبرك انا مش عايز أذيكى زى ماما حتى لو عايزه غيرى انا مش هأذيكى
بدءت حياة تستعيد وعيها
متابعة القراءة