متي تضعين لقلبي بقلم شيماء

موقع أيام نيوز

بها من فوق الفراش قائلا بنبره هامسه مثيره شهقت حياة بخجل وهى ټضرب بقدميها فى الهواء محاوله الافلات منه ولكنه تأكد من ا فى الخارج وقفت حياة بجسد جامد امام المقر الرئيسى للشركه وتحديدا امام مدخلها الذى شهد اصابته اغمضت عينيها بقوه محاوله طرد تلك الذكرى الأليمة التى ومضت امام عينيها عن يوم اصابته شعر فريد بكفها يضغط فوق كفه كأنها تستمد منه قوتها تحركت نظراته هو الاخر حيث موقع نظراتها قبل ان يفهم سبب توجسها مال برأسه ليهمس داخل اذنها بنبره مطمئنه انا معاكى على فكره حركت رأسها ببطء رافعه نظرها نحوه وهى ترمقه بأبتسامه باهته استقبلها هو وبادلها إياها بأخرى مشجعه قبل ان يتحركا معا يدا بيد نحو الداخل بمجرد خروجهم من المصعد ووصولهم نحو الممر المؤدى لغرفته لمحت حياة نجوى تهرول فى اتجاههم ثم توقفت بأنفاس لاهثه امامهم قائله بحماس شديد فريد انت اتاخرت اوى النهارده وامبارح كمان مكنتش موجود وانا كنت عايزه ابلغك ان الشركه الجديده اللى اتكلمت معاها بخصوص الماركيتنج عايزه تاخد ميعاد معاك بكره حاولت حياة اثاره غيظها لذلك وبمجرد رؤيتها مالت برأسها تستند على كتف فريد ورفعت كفها لكى تحاوط ذراعه بتملك واضح اما كفها الاخر فظل يتشابك معه بحب هز هو رأسه موافقا بعدم اهتمام ثم اجابها على عجاله تمام هاتيلى ملف العرض بتاعهم اراجعهم قبل ما ااكد عليكى الميعاد بكره انهى جملته وجذب حياة خلفه متجها بها نحو غرفته دون انتظار اجابه نجوى حدقتهم نجوى بنظرات غل صريحه وهى تتابع سيرهم جنبا لجنب ونظرات عشقهم الواضحه للعيان وهو تقول بتوعد صريح ماشى يا بنت مبقاش نجوى ان ما قلبت الدنيا عليكى بس الاقى فرصتى فى الداخل وقف فريد قبالتها بعدما تأكد من احكام غلق الباب خلفهم ثم جذبها نحوه مشبكا يده خلف ظهرها وهو يسألها بنبرته العابثه مينفعش تشتغلى هنا النهارده اجابته بأبتسامه واسعه وهى ترفع كفيها وتتلمس صدره القوى انت عارف كويس انى لو قعدت هنا مش هتشغلاقعدى وجربى نطقت اسمه بدلال ناعم فريييييد خلاص اتفضلى روحى بس خليكى عارفه انى بجمع لحد بليل رمقته بنظره عاشقه وهى ترفع جسدها على اطرف اصابع قدمها لكى ثم تركته وانصرفت مسرعه حتى لا تستسلم لرغبه قلبها فى البقاء بجواره فى منتصف اليوم جائها اتصال هاتفى من سكرتيرته تطلب منها التوجهه إلى غرفته على وجهه السرعه ركضت حياة مسرعه نحو غرفته وهى تشعر بالقلق من طلبه المفاجئ فالملفات التى بين يديها لا تستدعى طلبها بهذا الشكل العاجل طرقت الباب ولم تنتظر الاجابه بل دلفت للداخل على الفور وبمجرد دخولها تفاجئت بيده وحشتينى زفرت حياة بأرتياح قبل ان تقول وهى تبادله قبلاته المتطلبه بأخرى مشتاقة فريد احنا فى المكتب لم يعيرها اهتماما ولم يجد الوقت ليجيبها بل ظل يعمق بعد فتره من الوقت أبعده عنها ذلك الهاتف الذى ظل جرسه يدوى بلا توقف تحرك فريد ليلتقطه من فوق مكتبه ثم اجاب بهدوء شديد وهو بعود مره اخرى كأن الامرين لا يتعارضان مع بعضهما البعض على الاطلاق تسائلت حياة وهى تبادله قبلاته كيف يستطيع التركيز فى كلا الفعليين معا انهى مكالمته دون الرد بكلمه واحده فقط استمع إلى الطرف الاخر والذى علمت حياة انه رجل من صوته الذى كان يصل
إليها بوضوح بسبب اقتراب فريد والهاتف من وجهها اغلق فريد الهاتف ودسه بجيب بنطاله دون حتى كلمه وداع ثم عاد غمغمت حياة بأعتراض ضعيف محاوله ايجاد ارادتها فى الابتعاد عنه فقد بدء جسدها بأكمله يستجيب له وهى تعلم تمام المعرفه ان ما يقومان به هو قمه التهور استجاب فريد لاعتراضها من فرط مشاعره قبل ان يبلغها بصوت أجش حياة انا لازم اسافر بكره الصبح عقدت حاجبيها معا وهى تسأله بقلق شديد فى حاجه حصلت هز رأسه نافيا وهو يعاود بقبل متفرقه شارحا لها من بين قبلاته مفيش حاجه مهمه بس حاجه لازم اخلصها بنفسى هما يومين ومش هتأخر عليكى هزت رأسها بأيجاب وقد بدءت تشعر بالاحباط يتملك منها من فكره بعده عنها ولكنها حاولت اخفاء ذلك بمهاره لم تخفى عليه اعطته ابتسامه واسعه وهى تستدير نحو الباب لتتركه يرتب امور سفره دلفت نجوى غرفته بعد خروج حياة بفتره لا بأس بها وفى يدها ملف تلك الشركه التى أوكل إليها مهمه التنسيق معها تحدثت معه بعمليه شديده كانت تمتاز بها وهى تضع الملف امامه فريد ده الملف اللى طلبته منى عشان تراجعه قبل الاجتماع مع الشركه ياريت تقولى رايك الاخير فيه قبل ما اكد عليهم الميعاد بكره اجابها فريد بجمود دون رفع نظره نحوها فقد كان غارقا فى الملفات التى امامه والتى تحتاج المراجعه والتدقيق قبل سفره مش هينفع بكره يا نجوى خالص انا مسافر يومين ولما ارجع نبقى نحددلهم ميعاد تانى لمعت عينى نجوى بمكر واتسعت ابتسامتها فيبدو ان الحظ وضع الفرصه التى تبحث عنها امام عينيها من جديد لذلك اندفعت تقول بلهفه شديده مدعيه الارتياح كويس اوى انا كمان مكنش يناسبنى بكره لان بابى طلب
اسافرله ضرورى وانا كنت هأجل عشان الاجتماع ده دلوقتى اقدر اسافر وانا مطمنه بس مقلتليش طيارتك الساعه كام اجابها فريد بعدم اهتمام وهو لايزال ينظر بداخل الاوراق الصبح بدرى هزت رأسها بسعاده ثم استأذنته فى الخروج قبل ركضها نحو ايمان تطلب منها حجز تذكره ذهاب لإيطاليا غدا صباحا مهما كلفها الامر بعد فتره ليست بطويله وبسبب ازدواج جنسيتها استطاعت ايمان إتمام الامر بمنتهى السهوله حتى انها قامت بطبع تذكره السفر وسلمتها لها استلمتها نجوى منها بسعاده غامره وأخفتها جيدا بداخل حقيبه يدها ثم تحركت للتنفيذ خطوتها التاليه ظلت نجوى تراقب الممر منتظره خروج حياة من غرفتها لاى سبب كان حتى يتسنى لها ابلاغها بالأمر وبالفعل بعد حوالى الساعه خرجت حياة من غرفتها متجهه حيث مكتب ايمان حيث اصبحت عادتها فى الايام الاخبره قضاء وقت راحتها معها بمجرد رؤيه نجوى لحياة وقفت تعطيها ظهرها وقد تظاهرت بالحديث داخل هاتفها المحمول قائله بخبث شديد وبصوت مرتفع نسبيا حتى تتأكد من وصول حديثها لمسامع حياة ايوه يا بنتى زى ما بقولك كده اتفقنا نسافر سوا بكره وهو ضحك عليها وقالها انه شغل تسمرت حياة فى مكانها واذردرت لعابها بصعوبه وقد بدءت تشعر بدقات قلبها تتعالى توترا ولكنها قررت تجاهل كل ذلك الامر والمضى قدما أسرعت نجوى تضيف بعدما رمقت حياة بنظره جانبيه ورأتها على وشك التحرك يابنتى بقولك اتفقنا وحجزنا سوا خلاص وهنتقابل بكره فى المطار بس هو طلب منى كل واحد يحجز لنفسه احسن عشان منجازفش يعنى وخصوصا ان مراته معانا فى الشركه شعرت حياة بأنقباضه قويه داخل قلبها وبدءت الدموع تغزو مقلتيها وهى تفكر بحزن ايعقل ان يفعل بها فريد ذلك خاصه بعد ما حدث بينهم نفضت رأسها من تلك الافكار وهى تستأنف طريقها نحو الخارج فهى تثق بزوجها ولن تسمح
لتلك الحرباء بأفساد صفو حياتها ظلت حياة شارده خلال ما تبقى من يومها فكلما نفضت تلك الافكار المسمۏمة من داخل رأسها تعود إليها مرة اخرى وبعد طول تفكير منها قررت مواجهه فريد والاستفسار منه نعم بمجرد وصولهم للمنزل ستسأله واذا تطلب الامر ستطلب الذهاب معه بدلا من جلوسها هنا بداخل مكتبها يتأكلها التفكير والقلق انتهى اليوم وكعاده فريد اليوميه توجهه حيث غرفه حياة لاصطحابها من داخلها والتحرك معا يدا بيد نحو الخارج بالطبع كانت تلك الفرصه التى
تعول عليها نجوى لتنفيذ اخر خطوه من مكيدتها فظلت واقفه قرب غرفه حياة منتظره وصول فريد اليومى فى نفس الميعاد تقريبا وبالفعل انزوت بعيدا بمجرد رؤيته يتحرك داخل الممر وبمجرد وصوله امام غرفه حياة سارعت نجوى توقفه بيدها وتقول له بصوت مسموع حتى تتأكد من استماع حياة لها فرييييد انا حجزت التذكره على فكره زى ما اتفقنا وكده بكره هنتقابل فى المطار الصبح عقد فريد حاجبيه معا بعدم فهم قبل ان يفتح فمه ليستفسر منها ولكن نجوى قاطعته قائله بخبث ان شاء الله تبقى رحله سعيده وننبسط بيها انهت جملتها وهرولت نحو الخارج لتقطع عليه اى طريق للاستفسار او التصحيح تاركه فريد ينظر فى اثرها بعدم فهم قبل دخوله لغرفه حياة والتى بالطبع استمعت لما تفوهت به نجوى واصبح وجهها شاحبا يحاكى الأموات
متى تخضعين لقلبى 
الفصل الثالث والعشرون 
لاحظ فريد منذ دخوله لمكتبها وحتى وصولهم للمنزل جمودها التام ولكنه اعاد ذلك لمسأله سفره المفاجأه حسنا انه يعلم انها احبطت ولكن ليس لذلك الحد فوجهها شاحب للغايه وعيونها تلمع بالدموع طوال الطريق رغم محاولتها المستميتة لتنجب التقاء عيونهما معا الا انه لاحظهم لو انه يستطيع اصطحابها معه لما توانى فى تنفيذ ذلك ولكن تلك السفره خصيصا يحتاج إلى خوضها بمفرده فهو لا يضمن حتى سلامته فكيف بها زفر بضيق وهو يقفز من مقعده بداخل السياره عندما توقفت امام الباب الداخلى للمنزل مد كفه يحتضن يدها فلم تعارضه ولم تبادله عناقه أيضا سألها مستفسرا وعينيه تتفحص ملامحها بأهتمام 
حياة انتى كويسه 
اجابته كاذبه بنبره جافه بعدما اجبرت نفسها على رسم ابتسامه مقتضبه فوق شفتيها 
اه كويسه الحمدلله 
بخير !! انها الان ابعد ما تكون على ان تكون بخير فالڼار التى بداخلها تزداد اشتعالا مع مرور الوقت هذا ما فكرت به بحزن وهى تخطو بداخل المنزل ذلك المنزل الذى اصبح فجاه ودون سابق انذار احب الأشياء إلى قلبها لمجرد انه يجمعهما سويا شعرت بوخز الدموع يعود بقوه لمقلتيها فرفرت بجفنيها عده مرات محاوله صرف تلك الدمعات من داخل عينيها فهى لا تنتوى البكاء امامه مهما حدث توجهت مباشرة نحو غرفتهما ومنه إلى الحمام حيث آثرت الاغتسال لتهدئه اعصابها تاركه العنان لدموعها المختلطة مع رذاذ الماء الدافئ المنهمر فوقها 
خرجت حياة من الحمام بعد فتره لا بأس بها فقد قامت بتجفيف شعرها اولا وارتدت ثيابها كامله وقد تعمدت الإبطاء قليلا حتى يتسنى لها مواجهته بأعصاب هادئه بالطبع هذا ما فكرت به منذ قليل ولكن بمجرد خروجها ورؤيه حقيبه سفره قد أعدت بالفعل عادت تلك النيران لتستعر بداخلها من جديد تحركت بجمود شديد تجلس على المقعد المنخفض الموضوع امام الفراش ثم أخذت نفسا مطولا قبل سؤاله بجمود شديد 
فريد انت مقلتليش مسافر فين ! 
اجابها وهو يتوجهه نحوها ليشاركها مجلسها 
لندن 
مد ذراعه ليدنيها منه ولكنها انتفضت على الفور من مجلسها بعدما دفعت يديه پحده متجنبه لمسته تفاجئ فريد من رد فعلها الغير مبرر وبدء الضيق يظهر جليا على نظراته هو الاخر ظل يتفرسها مطولا وهى تقطع الغرفه امامه ذهابا وايابا بعصبيه شديده ثم اندفعت تقول بنبره شبهه محتده وهى تراه يستقيم فى جلسته استعدادا للنهوض 
بس انا مش عايزاك تسافر 
ضيق فريد نظراته فوقها يحاول استشفاف اى شئ من ملامحها الغير مفسره قبل ان يسألها بنبره خاليه 
والسبب ! 
اجابته كاذبه 
من غير اسباب ! 
اعاد فريد نطق طلبها بنبره مفكره قائلا بأستنكار 
انتى مش عايزانى اسافر ! ومن غير اسباب !! والمفروض منى اعمل ايه ! 
اجابته حياة بثقه شديده 
المفروض تنفذ اللى طلبته عادى يعنى
رمقها فريد نظرات حانقه قائلا بنبره شبهه غاضبه
ده على اساس انى عيل وانتى بتقوليلى اعمل ايه ومعملش ايه !! 
اندفعت حياة مصححه بيأس شديد 
لا مش عيل طبعا بس انا مش عايزاك تسافر ومضايقه فعشان خاطرى حقق رغبتى دى 
لانت ملامح فريد والتى كانت بدءت فى الاحتقان من تعنتها الواضح فتحرك نحوها ومحكما حصاره بذراعيه وتلك المره لم توقفه فقد كانت تأمل بشده ان يحقق لها رغبتها فى عدم إكمال تلك السفره تحدث فريد بهدوء قائلا بلين 
حياة مش هينفع السفريه دى مهمه وانا لازم أطلعها 
ردت حياة على جملته
بنزق وقد عاد التجهم لملامحها 
خلاص سافر بس على الاقل خدنى معاك
اعاد فريد رأسه للخلف وزفر بقله حيلة من اصرارها الطفولى ثم اجابها فى محاوله اخيره منه لمهاودتها 
السفريه دى بالذات مش هينفع 
هتفت حياة پحده معترضه 
ممكن اعرف السبب !
اجابها فريد بنفاذ صبر من تقلبات مزاجها العجيب 
برضه من غير اسباب
قاطعت جملته قائله پغضب شديد 
وانا مش موافقه 
بدء فريد حقا يفقد القدره على
التحكم بأعصابه من جدالها المستمر فهتف قائلا بحسم 
مش مهتم وهسافر 
نظرت حياة نحوه بأحباط ثم سألته بعدم تصديق 
للدرجه دى السفريه دى مهمه بالنسبالك !
كانت تأمل بأن يحتويها يطمئنها ينفى شكوكها التى تعصف بداخل عقلها وتدمى قلبها ولكنه نظر نحوها بجمود دون تعقيب هزت رأسها بحسره وهى تجاهد لكبح لجام دموعها من الانفجار امامه هل تلك الحرباء اصبحت مهمه له كل ذلك القدر عضت على شفتيها فى محاوله جاده لصرف دموعها ثم تحركت من امامه منسحبه من الغرفه بأكملها لحق بها فريد بخطوات واسعه قبل خروجها من الغرفه ممسكا ذراعها ومعيدها مره اخرى إلى احضانه شاحت بوجهها بعيدا عنه عندما اقتربت انفاسه من شفتيها وحاولت الافلات منه غمغم هو بصوت ناعم كالحرير ونبره شبهه متوسله 
حياة هما يومين فلو سمحتى بلاش تعملى مشكله 
كانت مشغوله بالسيطره على دموعها التى لازالت تهدد بالاعلان عن نفسها فى لحظه إلى جانب محاولتها فى مقاومه رغبه قلبها فى الارتماء داخل احضانه ظن فريد انها سكنت بين يديه فأردف يقول هامسا بحب ا وحشتينى 
اغمضت عينيها بقوه بحثا عن ارداتها المسلوبه للبعد عنه وبمجرد 
لا رفع فريد رأسه ينظر نحوها بعدم فهم وقد ضاقت المسافه ما بين حاجبيه من شده عبوسه 
لا ايه !! اجابته پغضب شديد متأثره بذلك المشهد الذى هيأه لها عقلها 
لا مش عايزه كفايه انى اتسرعت قبل كده 
احتقنت ملامح وجهه بشده وبدء الاحمرار يكسو وجهه من شده الڠضب وهو يعيد كلمتها ببطء شديد ضاغطا على حروفها 
اتسرعتى !!!!! 
اجابته بأندفاع وقد فشلت تماما فى السيطره على لجام لسانها الثائر 
ايوه اتسرعت ومش ناويه اعيد الغطله دى تانى شهقت بړعب وعضت لسانها بقوه لا تكاد تصدق انها نطقت بتلك الكلمات عاليا يالك من حمقاء غبيه يا حياة هتفت بداخلها تؤنب نفسها على تلك الغطله الشنيعه التى
تم نسخ الرابط