متي تضعين لقلبي بقلم شيماء
المحتويات
فى الاندفاع والموافقة ولكنها تذكرت ما يحدث لها فى الصباح وموعدها غدا إلى جانب قلقها من الطيران والمجهود الزائد لذلك اجابته على مضض رافضه
لا شوف انت شغلك وانا هستناك لحد ما ترجع
شدد من احتضان ذراعيه لها فأردفت تطلب منه بتوسل
فريد ممكن ارجع الشغل تانى
امتنع عن الرد لذلك حركت رأسها تنظر إلى جانب وجهه تستيبن رد فعله لم تجد ما يشجعها من ملامحه فأردفت تضيف
زفر مطولا ثم قال بهدوء وعلى مهل
متمشيش من غير حراسه وقبل ما تتحركى لاى مكان تبلغينى ومتقابليش حد غير بأذنى انت فهمانى طبعا حياة صدقينى لو اللى حصل ده اتكرر تانى مش هضمن رد فعلى
هزت رأسها لها موافقه فتلك الليله بالذات لا تسعى لاغضابه حرك رأسه موافقا بأستحسان هو الاخر وقد قرر كلا منهما تجاوز ما حدث بينهم منذ يومان
لها خبر حملها يالله انها الان حامل فى شهرها الاول كم تنتظر بفارغ الصبر عوده فريد وأخباره فهى تجاهد فى كل مكالمه هاتفيه بينهم الا ينفلت لسانها وتخبره بتلك المناسبه الساره فبعد كل شئ تريد رؤيه تعابير وجهه ورد فعله عند سماعه خبر حملها فقط عليها الانتظار ثلاثه ايام اخرى بالطبع مده طويله للغايه بالنسبه لها اعادها من شرودها طرق خفيف فوق باب غرفتها اعتدلت فى جلستها وعدلت من وضعها ثم أذنت للطارق فى الدخول تفاجئت بوائل الجنيدى يقف امامها بأبتسامه عريضه تملئ ثغره هتفت حياة بأستنكار
تنحنح وائل محرجا ثم اجابها مفسرا قدومه وهو يتقدم منها لالقاء التحيه عليها
خير كان عندى استفسار بسيط كده مع المحامى ولقيت نفسى بعدى من تحت الشركه فقلت اطلع اسأله بنفسى وبالمره اسأل على فريد ولما خلصت حبيت اسلم على حضرتك
كاذب هذا ما هتف به داخليا لم يكن بحاجه للمجئ شخصيا هو فقط قادته ساقيه إلى هنا من اجل رؤيتها ابتسمت حياة له بود ثم قالت ببساطه
بادلها وائل ابتسامتها بأخرى واسعه وهو يتمتم بحماس
موافق بس بشرط بلاش كمان باشمهندس دى خليها وائل
همت حياة بالاعتراض ولكن اوقفها رنين هاتفها الخلوى فالتقطته مسرعه بعدما اعتذرت منه ظنا انه فريد اصيبت بالاحباط عند رؤيتها هويه المتصل ولكنها أجابت على كل حال
استمعت لسؤالها ثم اردفت تقول بأحراج
حبيبتى معلش معايا ناس شويه وهكلمك تانى
بالطبع التقط وائل الاسم من شفتيها فعاد يسألها بعد إنهاء مكالمتها
هى الاستاذه نيرمين قريبه منك !
قطبت حياة حاجبيها وهى تسأله بقلق
اها يعنى ليه في حاجه !
نظر وائل نحوها بتردد فأردفت تحثه على الحديث وقد اثار سؤاله فضولها
ضغط فوق شفتيه ثم قال على استحياء
بصراحه فى حاجه كنت عايز الفت نظر فريد ليها بس مش وقته يرجع بس الاول
لقد اثارت جملته قلقها حقا لذلك اندفعت تسأله بتوسل
لا من فضلك لو حاجه تخص نيرمين من فضلك تبلغنى بيها الاول ومن غير ما تسألنى ليه بس ده الاصح
انهت جملتها وانحنت تلتقط قطعه ورقيه صغيره وقامت بتدوين رقمها فوقها ثم اعطته له مستطرده برجاء
ده رقمى لو سمحت اى حاجه تحصل بلغنى فورا
اومأ لها وائل رأسه موافقا بتردد فهو لا يعلم اذا كان صائبا فى أخبارها هى بدلا من فريد ام لا على كلا سيفكر مليا ثم يقرر من سيخبره اولا هذا ما قرره وهو يحيها مودعا قبل انسحابه للخارج تاركها تشعر بالقلق والذعر من القادم
هتفت نيرمين متسائله بأرتياب وهى تجلس امام صديقتها وشريكتها فى التخطيط
نجوى انتى متأكده اننا هننجح وهتصدقنى المره دى هتبقى تقيله اوووى ولو راحت او بلغت فريد هنروح فى داهيه !
اجابتها نجوى بنبره عدائيه واضحه بعدما زفرت بتأفف
يوووه يا نيرمين مش معقول كده كل ما اقولك حاجه تسمعينى نفس الاسطوانه !!! انا بجد زهقت
انكمشت نيرمين داخل مقعدها من عداء صديقتها الغير مبرر ثم سألتها بأستهجان
فى ايه يا نجوى !! مالك بتتعاملى معايا كده ليه ! انا بس بفكر معاكى بصوت عالى !!
صاحت نجوى بعصبيه مدافعه عن نفسها وفكرتها
عشان انتى وترتينى وكل شويه تطلعى بحجه عشان متنفذيش مع ان افضل وقت نتحرك فيه وفريد مسافر
حاولت نيرمين استرضائها فقالت مبرره
انا مش بطلع بحجج بس المره دى فيها تزوير وفريد مش سهل لو عرف هتكون نهايتى ونهايتك
اجابتها نجوى وهى ترمقها بنظرات حاده
لو مش عايزه كنتى قلتى من الاول وكنت ظبطها مع حد تانى بس متجيش دلوقتى بعد ما اعتمدت عليكى وهى وثقت فيكى تخافى انا شفت غيرتها قبل كده وعارفه انها مش هتتحمل وبعدين لو حصل وفريد عرف ابقى قولى انا ضحكت عليكى زيها خلاص ولا فى حجج تانى !
حركت نبرمين رأسها على مضض موافقه وأجابتها رغم ترددها الملحوظ
خلاص خلاص حضرى الصور والاوراق وبكره هنفذ
اندفعت نجوى تقول بسخط
الاوراق والصور جاهزه من يومين وانا هبعتلها بس حضرتك تكونى جاهزه عشان الاساس كله عليكى
قالت نيرمين بفتور وهى تفكر بجديه فى صواب ما يفعلاه
ماشى نفذى بكره وهتلاقينى معاكى
فى مساء اليوم التالى وبعد عوده حياة من الشركه أضاء شاشه هاتفها معلنا عن وصول عده رسالات نصيه متتابعه التقطه حياة بلهفه فربما فريد قرر ارسال رساله لها لقد اشتاقته حد الجنون رغم حديثه معها عده مرات خلال اليوم ولكن كيف لقلب عاشق مثلها ان يكتفى بمكالمه او اثنان فتحت هاتفها ونظرت فى فحوى الرسائل المرسله من رقم مجهول ثم جحظت عينى حياة للخارج وازدات حده تنفسها انه زوجها !! نعم هو فريد !!! مع من ! نجوى !!!!! لن تصدق لن تصدق تلك الصور مركبه هذا ما ظلت تهتف به إلى ان جائتها رساله مصوره
اخرى عقد زواج عرفى قرأته بأنفاس
مقطوعه ودقات قلب متسارعة عقد زواج فريد ونجوى !! بحثت عينيها بلهفه عن توقيعه للتأكد بدءت الدموع تترقرق داخل مقلتيها فهى تعرف توقيعه جيدا وتعاملت معه الالاف المرات وهو نفس ذات التوقيع الواقع هنا فى ذلك العقد قرأته مره ثانيه وثالثه ورابعه ربما هناك خطأ ما لا ليس هناك اى اخطاء العقد بتاريخ قديم قبل حتى عقد زواجهم بشهر اى انهم معا منذ ٤ اشهر لا فريد لا يفعل بها ذلك هذا ما فكرت به ودموعها تنساب فوق وجنتيها بقوه رساله مصوره اخيره من ذلك الرقم المجهول من احد المعامل المشهوره تحليل حمل بأسم نجوى سعيد العمرى النتيجه ايجابيه صړخت حياة وهى تلقى الهاتف من بين يديها ما هذا الکابوس الذى سقطت به لا يعقل فمنذ زواجهم وهو يبيت كل ليله داخل منزله حتى فى بدايه زواجهم عندما كانت غرفهم منفصله كان يبيت كل لياليه فى غرفته وايضا منذ ما يقارب الشهرين وهى معه فى العمل وفى الليل تنام داخل احضانه ولكن ايضا تاريخ العقد قبل زواجهم شهقت بفزع هل يعقل ان حديثه تلك الليله على ان سفريته قضاها معها صحيح ! وهى من ظنته قال لها ذلك من اجل أحزانها لا فريد لا يفعل ذلك بدءت الرؤيه لديها تتشوش من كثره الدموع المنهمره من مقلتيها ستواجهه والان ستهاتفه وتستعلم منه عن كل ذلك الهراء الذى وصل إليها تحركت لتمسك هاتفها وتخرج رقمه وفى تلك اللحظه صدع رنينه معلنا عن ورود اتصال جديد لها من نيرمين لم تكن حياة فى حاله تسمح لها بالاجابة عن اى اتصالات لذلك رفضت الاتصال عاودت نيرمين اتصالها عده مرات متتالية دون انقطاع يليها رساله نصيه مختصره مفادها انها بالخارج تريد التحدث إليها بأمر عاجل لا يحمل التأخير والحرس يمنعها من الدخول ترى هل ستخبرها بشئ ما يخص تلك الصور والعقد اندفعت تستقبلها بأمل فربما تخبرها بكذب تلك الصور وذلك العقد والتحليل أعطت حياة اوامرها للحارس بأفساح
المجال لنيرمين والسماح لها بالدخول هم الحارس بالرفض ولكن قاطعه صړاخ حياة به پشراسه وهى تدفعه بقوه ليسمح لنيرمين بالقدوم فهى فى حاجه ماسه لسماع ما يريح قلبها انصاع الحارس فى الاخير لأوامرها خصوصا وهو يرى الحاله العصبيه التى تمر بها سمح لنيرمين بالدخول ثم اخرج هاتفه ليخبر سيده بما حدث
اما عن نيرمين فقد هرولت تلحق بحياة التى سبقتها للداخل وهى على يقين ان مخططها مع نجوى قد اصاب هدفه فحياة على وشك السقوط مغشيا عليها من شده الإعياء وشحوب الوجه اخذت نفسا عميقا متصنعه الهلع ثم هتفت بلهفه انطلت جيدا على حياة التى لم تكن ترى الامور بشكل سليم
حياة هاتى تليفونك لو سمحتى
سألتها حياة پحده وهى تبتعد عنها عده خطوات
ليه !!! عشان مشوفش اللى هيتبعتلى !! اتاخرتى يا نيرمين
شعرت نيرمين بالانتصار من تصديق حياة لتمثليتها فأردفت تسألها متصنعه القلق
قصدك ايه !! اوعى تقوليلى ان نجوى بعتتلك حاجه !!
صړخت حياة تجيبها
هى بعتتلى حاجه واحده بس !! دى بعتتلى كل حاجه
تحركت نحو نيرمين مرة اخرى ثم رفعت ذراعها تهزها پعنف وهى تهتف بتوسل
انتى كنتى صاحبتها قولى ان ده مش حقيقى قولى فريد ميعملش كده فيا
اخفضت نيرمين رأسها لتهرب من النظر فى عينيها ثم اجابتها بخفوت
انا كان نفسى ألحقها قبل ما تبعتلك بس ملحقتش للاسف
مسحت حياة دموعها المنهمره بضهر كفيها ثم سألتها بهدوء نسبى وترقب
قصدك ايه !
ابتعلت نيرمين لعابها بتأثر مدروس ثم قالت بخفوت
نجوى كلمتنى وهى فى حاله هيستريا وهددتنى لو فريد مكلمهاش النهارده هتبعتلك وهتقولك كل حاجه وانا حاولت اكسب وقت لحد ما اوصل لفريد واحذره بس طبعا انتى عارفه هو قد ايه بيكرهنى فملقتش حل قدامى غير انى اجى هنا وأحاول اخبى الرسايل دى عنك
ضيقت حياة عينيها فوق نيرمين تسألها بأستنكار
يعنى انتى كنتى عارفه !! عارفه ان فريد متجوزها !!
هتفت نيرمين مدافعه عن نفسها بمهاره
حياة لو سمحتى اهدى دى كانت حاجه قديمه قبل ما فريد حتى يتجوزك وانا متأكده انه من بعد جواركم مبقاش له اى علاقه بيها
صړخت حياة بهيستريا لتقاطعها
قديم !!! وحملها ده كمان قديم انا لازم اعرف التفاصيل
اجابتها نيرمين وعيونها تلمع بأنتصار فزوجه اخيها تصدقها بالكامل
بصراحه هو جواز فريد من نجوى كان غلطه يعنى كل الحكايه انهم فى يوم كانوا بيشربوا مع بعض وتقلوا شويه فى الشرب وتانى يوم فاقوا لقوا نفسهم سوا طبعا ده اللى نجوى حكتهولى وبعدها جه موضوع جوازكم وكل ما فريد كان بيحاول يطلقها كانت بتهدده انها هتبلغك وصدقينى هو عشان بيحبك كان خاېف يخسرك
ارتمت حياة على اقرب مقعد لها فقدميها لم تعد قادره على حملها بعد كل ما سمعته ظلت تشهق وتنتحب بقهرحتى نفذت دموعها وشعرت بكل قواها تختفى رفعت كفها تتلمس بطنها بحسره ثم سألت نيرمين بخفوف وهدوء عجيب
وحملها !
اجابتها نيرمين بأقناع
انا بلغتك ان فريد من ساعه ما اتجوزك مبقاش له اى علاقه بيها والحمل حصل يومها
قاطعتها حياة متسائله بأعتراض
بس تاريخ التحليل من شهرين بس
اجابتها نيرمين مفسره بمهاره
انا كمان اخدت بالى من كده وهى لما بلغتنى مصدقتش برضه لحد ما فى يوم روحت معاها الدكتوره وشفت بنفسى
بحديثها هذا قضت نيرمين على اخر امل يراود حياة لذلك اخذت نفسا عميقا ثم قالت بأنكسار
بعنى انتى كنتى عارفه ان اخوكى هيبقى عنده طفل وساكته
اجابتها نيرمين مدعيه البراءه
بصراحه فى الاول مكنتش مهتمه ويمكن اكون مبسوطه عشان نجوى بس بعد ما شفت وشها المنافق واتعرفت عليكى كويس خفت تعرفى وحياتكم تدمر
هزت حياة رأسها بضعف وهى تلتقط هاتفها وتتحرك نحو الدرج ركضت خلفها نيرمين تستوقفها وهى تسألها بقلق
انتى رايحه فين !
اجابتها حياة بنبره خفيضه منكسره
ولا حاجه هطلع انام لو سمحتى سبينى لوحدى دلوقتى
لم تجادلها نيرمين فمهمتها نفذت على اكمل وجهه وما تبقى فى يد حياة لذلك اومأت برأسها لها موافقه ثم انصرفت نحو الخارج
صعدت حياة إلى غرفتها وهى تجر اذيال الخيبه خلفها فعقلها لا يستوعب بعد كل ما علمه حتى الان وهى من كانت تنظر عودته على احر من الجمر لتخبره ببشرى ابويته وهو فى الاساس اب لوت فمها بتهكم مرير وهى تجلس فوق الفراش بجمود وتفكر پقهر هذا يفسر كل شئ فالطالما كانت تتسائل عن سر تهاونه مع نجوى والان أضحت الاجابه واضحه امام عينيها ببساطه لانها زوجته حتى لو كان بعقد عرفى هى تسمى زوجته !! عادت الدموع لتملئ عينيها مرة اخرى يبدو ان السعاده تأبى ان تكتمل معها صدع رنين هاتفها وتلك المره المتصل هو فريد نفسه بالطبع اخبره حارسه بزياره نيرمين لذلك يهاتفها رغم فارق التوقيت بينهم اجابته بنبره خافته حاولت قدر الامكان اخراجها طبيعيه اما هو فهتف بها پحده متسائلا على الفور
حياة نيرمين كانت هنا بتعمل ايه !! انا مش نبهت عليكى قبل كده !!!
بمجرد سماعها صوتها بدءت تشهق فى البكاء دون مقدمات استمع إلى بكائها بقلب قلق ظنا منه ان بكائها
بسبب حدته معه لقد اتخذ قراره عندما يعود سينهى مع والده موضوع نيرمين إلى الأبد هتف اسمها بنعومه بعد فتره من استماعه لشهقاتها المتلاحقة محاولا تهدئتها فأجابته بنبره ضعيفه متحشرجه
فريد ممكن نتكلم بعدين عشان خاطرى بلاش النهارده
زفر بضيق ثم قال بحزم قبل إنهائه المكالمه
طيب تمام انا هحاول اخلص الشغل هنا واركب طياره بكره وبليل هكون عندك
انهت معه المكالمه بوداع مقتضب واستلقت فوق الفراش تحاول الوصول لقرار ما لن تفرط فى طفلها مهما حدث هذا اول قرار اتخذته ولكنها ايضا لا تستطيع العيش مع فكره وجود طفل اخر لديه ومن تلك الحرباء نجوى لا لن تسمح لمأساته ان تتكرر مع طفلها ومع وجود عقد زواج بينهم تخشى تكرار ماضى والده ووالدته معه ومعها إذا ما الحل ! هل تجبره على التخلص من ذلك الطفل لا فضميرها لا يسمح لها وحتى اذا سمح لها اين تذهب من عقاپ الله لها !! لا يوجد سوى الحل الذى كانت تخطط له من البدايه
متابعة القراءة