متي تضعين لقلبي بقلم شيماء
المحتويات
من تجاهله لها فأمسكت هاتفها المحمول تخرج رقم اخته غير الشقيقه وانتظرت اجابتها ثم قالت بدون اى مقدمات
انا موافقه اساعدك فريد دلوقتى مش فى البيت لو حابه تقابلينى
استمعت إلى موافقه نيرمين الحماسيه ثم اغلقت هاتفها وألقت به بأهمال فوق الفراش مع عوده ذلك الغثيان المقيت يتملك منها مرة اخرى هذا ما كان ينقصها الان !!
بره
تسائل الرجل بهلع مرددا كلمه مخدومه
بره !! حصل ايه يا فندم !
دفعه فريد نحو الخارج قائلا بټهديد
هى ضحكت عليك وفهمتك انك لو اتكشفت هتعرف تعوضك صح ! وانتى غبى وصدقتها وفاكر ان لو فريد رسلان طردك ممكن شركه بعده تشغلك !
الشيك اللى انت ماضى عليه زمانه اتقدم للنيابه يا تدفعلى النص مليون تعويض يا الحبس
فى تلك اللحظه دلف رجال حراسه فريد الذى استدعاهم قبل دخوله
لجذب الرجل المذعور وإلقائه خارجا القى فريد جملته الاخيره على مسامع الرجل قائلا بشماته
وانا بقول لحد ما النيابه تستدعيك بلاش تروح بيتك عشان علاقاتك وصورك القذره كلها الفتره اللى فاتت هتلاقيها وصلت قبلك للمدام
عاد بعدها لمكتبه والقى جسده فوق المقعد بقوه اللعنه على ذلك الامر انه لازال غاضبا وبشده بسبب ما حدث بينهم فى الصباح هل هو غبى لتنطوى عليه مسرحيه نرمين وجيهان الهزليه !! واذا كان الامر مقتصرا على نيرمين لالتمس رضاها قبل ذهابه ولكن ما يغضبه حقا هو مسأله الثقه لماذا لا تثق فى نظرته وحكمه للامور لماذا لا تضع ثقتها به كأى زوجه طبيعيه !! زفر بحنق فهو لا يعلم كيف يرضيها !! حسنا هو يعلم ان امر نجوى تلك استغرق منه وقت اطول من اللازم ولكنه يريد التريث والتخلص منها للابد بدلا من التسرع ومعالجه الامر بسطحية تؤدى إلى كوارث مستقبليه ثم انه يفعل ذلك من اجلها اليست هى من تطلب منه دائما أعطاء القانون فرصته اذا ستنتظر معه حتى يجد الفرصه المناسبه للخلاص منها
كل ده مش عارف توصلنى لحاجه تخلصنى بيها !! انا مش فاهم امال انت بتراقبها ليه !!!
ارتبكت نبره الرجل من ڠضب مديره ثم اجابه مبررا
يا باشا انا مراقبها زى ضلها من ساعه ما حضرتك قلتلى مش بتعمل اى حاجه بس بتروح النادى الصبح وبليل بتقابل نيرمين هانم اخت حضرتك غير كده مبتتحركش
ورحمه امى لو طلعت بتستغفلك وعملت حاجه من وراك وأذت مراتى تانى لهتكون حياتك التمن وقدامك اسبوعين تخلص موضوع سيرين الزفت دى وعايزك تبدء من دلوقتى تحط حد يراقب نيرمين هى كمان سامع !
تمتم الرجل موافقا بخنوع تام قبل إغلاق فريد الهاتف فى وجهه والبدء فى مراجعه ملفاته المتراكمة
سامعك !
اجاب الطرف الاخر بأحترام
فريد بيه نيرمين هانم جت من شويه واتعاملنا زى ما حضرتك امرت بس حياة هانم صممت انها تدخلها محبتش اعمل اى حاجه غير لما ارجع لحضرتك
استمع فريد لحديث حارسه وبدءت الډماء تغلى فى عروقه من جديد لقد طفح به الكيل من عنادها المستمر ضغط فوق اسنانه پشراسه ثم قال بحروف مقتطبه
سيبها
القى الهاتف فوق المكتب پحده وهو يتوعد لها هل ظنته غير جاد فى تهديده لها ! لقد أشعلت فتيل غضبه والان عليها تحمله هذا ما فكر به بتوعد لحياة ولكن اولا ينتهى من اعماله المتراكمة
فى المنزل ودعت حياة نيرمين بود شديد بعدما أعطتها وعدها الكامل بمساعدتها فى لم شملها مع فريد مما جعل الاخيره تبتسم بأنتصار من نجاح خطتها سألتها نيرمين بحماس مستأذنه
انا عايزه اتكلم معاكى كل يوم عايزه اعرف كل حاجه عن فريد وايه بيحبه وايه بيكرهه عشان اعرف اتعامل معاه ونفسى تقبلينى كأخت ليكى انتى عارفه انى لوحدى على طول
ابتسمت لها حياة موافقه ثم اجابتها مشجعه
اه طبعا زى ما تحبى انا اهم حاجه عندى انك وفريد تكونوا سند لبعض
ودعتها نيرمين بأبتسامه مجامله لم تصل لعينيها وهى تتحرك فى اتجاه سيارتها لتستقلها هاتفت نجوى على الفور تبشرها سعيده بأخر التطورات
نوجه عشان تعرفى انك عندك احلى صاحبه فى الدنيا دى كلها
سألتها نجوى بلهفه مستفسره
حصل ايه بسرعه احكيييلى
اجابها نيرمين بثقه
حصل زى ما كنا عايزين بالظبط صدقت اللى حصل وقالت هتساعدنى وانا لسه خارجه من عندها بعد ما اتكلمنا فى حاجات كتير والاهم انها اتغيرت فى معاملتها معايا ده طبعا بعد ما فهمتها انا قد ايه مضايقه من اسلوب حياتى ومنك
هتفت نجوى برضا
ايوه بقى يا نيرو كده مفاضلش غير انك تنقليلها شويه اخبار عنى واخر حاجه بقى تجبيلى توقيع فريد بصوره واضحه عشان الراجل يشوف شغله
اومأت نيرمين برأسها موافقه ثم اجابتها بثقه
بس كده توقيع فريد بسيطه هلاقيه فى اوراق بابى اما عن اخبارك فأنا فعلا قلتلها ان حاډثه الملف بتاعها الاول كانت بمساعده مدير الحسابات برضه واټصدمت اوى
ردت نجوى قائله بخبث
هقولك على حاجه تبلغيها بيها ودى هتبقى الاخيره عشان لما تقولى على اللى اتفقنا عليه تصدقك بعد ما تشوف العقد والصور
وافقها نيرمين للمره الثانيه فدائما ما كانت تابعه لنجوى وتنفذ فقط ما تمليه عليها دون الاحساس بالذنب او تأنيب الضمير
فى المساء عاد فريد للمنزل وغضبه مازال يلاحقه دلف غرفتهم يبحث عنها بعينه فوجدها جالسه فوق احد المقاعد بملامح وجهه متجهمه توجهه بجسده نحوها وجذبها من مرفقها پحده ثم سألها بعصبيه شديده
انا مش قلت مفيش كلام معاها !! انتى بتتحدينى ولا صبرى عليكى خلى كلامى ملهوش اهميه عندك !
لم تكن فى
مزاج يسمح لها بمجادلته فذلك الغثيان ما ينفك يختفى حتى يعود إليها مرة اخرى دون سبب واضح لذلك استمعت إلى حديثه العصبى بجمود شديد أغضبه اكثر صمتها وفسره عدم اهتمام منها له لذلك اردف يقول هادرا بها بنبره عاليه ويده تهزها من مرفقها
من النهادره ومن دلوقتى مفيش خروج من البيت ولا حتى للجنينه ولو سمعت يا حياة انك كسرتى كلامى تانى قدام الحرس او اى حد فى البيت هتشوفى منه وش مشفتهوش قبل كده فاهمه !!!
لقد ازداد اعيائها بشكل مبالغ فيه بسبب يده التى تهز جسدها بأكمله ضغطت فوق شفتيها متحامله وقد اغضبها تهديده وتحكمه بها وفتحت فمها لتعترض وهى تدفعه عنها بعيدا وتهدر هى الاخرى به بعصبيه
فريييي
انتابها شعور قوى بالغثيان فركضت نحو المرحاض غالقه الباب خلفها برفق وبدء تتقيأ كل ما بداخل معدتها حتى هدئت نوبه غثيانها ركض هو خلفها بأستغراب وحاول فتح الباب خلفها ولكنها أغلقته بأحكام هتف اسمها بقلق وهو يطرق بيده فوق الباب ويطلب منها فتحه خرجت تواجهه بعدما غسلت فمها ووجهها جيدا بالماء والشك يزداد بداخلها رفعت رأسها تنظر نحوه بوهن فأسرع هو فى التقاط كفها يسألها بلهفه
حصل ايه !
اجابته كاذبه وهى تتحرك نحو الفراش وتستلقى عليه
ولا حاجه معدتى اخدت برد
ظل يتأملها بنظرات حائرة ثم اخفض رأسه وخرج من الغرفه بأكملها فملامح وجهها الشاحبه ونظرتها المرهقه جعلت غضبه يخمد
قضى فريد ما تبقى من يومه داخل الغرفه الرياضيه يفرغ كل ما به من ڠضب داخلها خرج بعدها منهك الجسد فتوجه مباشرة نحو غرفته للاستحمام وتبديل ملابسه ليجدها لازالت مستلقيه فوق الفراش منذ تركها اغتسل سريعا وارتدى ملابس نومه وهو يحاول التوصل لقرار حسنا هو لايزال غاضب منها ومن تصرفاتها المتهوره بعض الشئ ولكن رؤيتها ساكنه هكذا تؤلمه زفر بضيق وهو يندس جوارها فى الفراش ثم سألها بأهتمام
تحبى اندهلك عفاف !
حركت رأسها ببطء نافيه وانتظرت حتى استقر جسده فوق الفراش ثم تسللت تستند برأسها فوق صدره حاوط خصرها بذراعه كعادته وأغمض عينيه محاولا النوم بعد
ذلك اليوم المجهد ذهنيا وعضليا له تنهدت حياة بحيره هل ما تفكر به صحيح بالطبع داخلها يتمنى ان يكون صحيحا لا لن تتحمس ربما ما يحدث لها هو إرهاق وليس الا قطبت جبينها بتفكير حتى ان ايامها الخاصه لم تبدء بعد رغم حلول موعدها هل هى حقا حامل رغم ان زواجهم الفعلى لم يمر عليه سوى شهر واحد حسنا هو فقط شهر ولكنهما كانا سويا عدد من المرات يكفى لدزينه اطفال هذا ما فكرت به بسخريه وهى ترفع كفها وتتلمس برفق بطنها يالله ان مجرد التفكير يجعل قلبها يقفز فرحا فكيف اذا صدق حدسها وماذا ستكون ردة فعل فريد اذا كان حقيقى طفل منه ينمو داخل أحشائها طفل صغير بمرحله جديده فى حياتها وحياته يتحولان معها من شخصين عاشقين إلى أبوين ناضجين ليس لديها شك بأن حنان فريد سيغدق طفلها القادم او ربما طفلتهم حسنا حسنا يكفيها تخيلات ستنتظر يومين أخريين ثم تذهب إلى الطبيبه لإجراء الفحص هذا ما قررته وهى تغمض عينها بسعاده وقد تلاشى كل ڠضبها منذ الصباح
رغم ترقبها الشديد خلال اليومين التاليين الا انها آثرت اخفاء تعبها المتزايد عنه حتى تتأكد وتخبره اما عن علاقتهم سويا فلم يحدث تغييرعن تلك الليله ولم يتحدثا عنها ثانية فقط يسألها بأهتمام عن حالها ثم يسحبها داخل
احضانه اثناء الليل اما عن العمل فلم يسمح لها بالخروج من باب الفيلا الداخليه كما اخبرها ولم تجادله مما اثار استنكاره واستنكارها هى شخصيا وبالنسبه لعلاقتها بنيرمين فأقتصرت على المكالمات الهاتفية وتلك الاخبار الخاصه بنجوى والتى تغدقها بها نيرمين لكسب ثقتها بشتى الطرق حتى انها أخبرتها عن مدبره منزلهم القديمه عزه وكيف كانت تنقل جميع اخبارهم وتفاصيل حياتهم اليوميه لنجوى مع بعض الجمل عن حماسها المتزايد لمصالحه فريد وبعض مقتطفات من ماضيها والذى كان اغلبه صحيحا الامر الذى جعل حياة تتعاطف معها بالكامل بل وتبدلت نظرتها عنها وتمنت لو تحدث معجزه ما تتبدل بها حياة اخت زوجها والتى اصبحت فى نظرها ضحيه كفريد
وفى مكتبه جلس فريد فى مقابله وائل الجنيدى بعد مراجعه كافه التفاصيل الخاصه لشراكتهم الجديده ثم وضع فريد توقيعه عليها بعدما مررها لوائل كى يوقعها اولا صافحه وائل ليهنائه بسعاده قابلها فريد بجمود معتاد وهو يومأ له برأسه بأقتضاب سأله وائل بعدها مستفسرا منه
بالنسبه لعقود هناك هنعمل فيها ايه !
اجابه فريد بغموض
متشغلش بالك بيها انا هتصرف
لم يكن وائل لترضيه تلك الجمله لذلك اردف يقول متسائلا
هتتصرف ازاى ! احنا علينا دفعات متأخره للمورديين هنا ولازم نسلملهم اى حاجه والا فلوسهم ترجع وانت عارف ان ده دلوقتى معناه افلاس الشركه
لوى فريد فمه بضيق فهو يعلم جيدا صدق حديثه كما انه التزم بكلمه ولن يستطيع الاخلال بها لذلك هتف مطمئنا لشريكه
متقلقش هسافر بنفسى اخلص هناك واتاكد ان البضاعه اتشحنت وهرجع
استرخت ملامح وائل وقد طمأنه حديث فريد فرغم كل ما يقال عن قسوه فريد الا انه يستطيع الثقه بكلمته عاد وائل يسأله للمره الاخيره وهو يستعد للرحيل
هى مدام حياة مش موجوده !
انتفض فريد من مقعده كأسد يستعد للاتقضاض على فريسته فى اى لحظه وهو يسأله پحده
انت عايز ايه من حياة !!!
ارتبك وائل وشعر بالإحراج من اندفاعه الغير محسوب وأجابه مبررا
لا ابدا انا بس استغربت انها محضرتش معانا اجتماعات امبارح والنهارده فكنت بطمن عليها
حدقه فريد بنظره محذره وهو يقول بضيق
شئ ميخصكش
علم وائل بتجاوزه لحدوده من نظرات فريد التى تنطلق كالسهام فى اتجاهه لذلك اثر الانسحاب واستأذن مسرعا فى الرحيل
عاد وائل إلى مقر شركته وجلس خلف مكتب رئاسه الاداره وهو يلعن تهوره بصمت ماهى نوع الحماقه التى دفعته لسؤال زوجها عنها الم يستوعب قلبه بعد انها ملك لغيره وغيره هذا ليس غريب على الاطلاق بل هو شريكه تململ داخل مقعده بعدم راحه وهو يتذكر لقائهم الاخير ونظرتها وابتسامتها المرحه ان اعجابه بها يزيد يوما عن يوم رغم وميض الحب الذى يلمع داخل عينيها بمجرد رؤيه زوجها متزوجه ظل عقله يردد تلك الكلمه عل قلبه يستوعبها لوى فمه بتهكم وهو يفكر بقله حيله فمنذ متى يتدخل العقل فى عمل القلب على سبيل العقل تذكر تلك المدعوه نيرمين اخت فريد والتى اثارت فضوله بما فعلته وعليه التقط هاتفه وطلب حضور مساعده ثم آمره بجديه بعدما أعطاه اسمها تأكيد شكوكه نحوها ومعاوده اخباره فى اسرع وقت ممكن أطاعه المساعد بخضوع ثم انصرف تاركا المجال لرئيسه لمتابعه عمله
بعد انتهاء وجبه العشاء والتى سادها الصمت من جهه فريد وفقدان الشهيه من قبل حياة صعد فريد إلى غرفه نومهم وتبعته حياة تحدث إليها بأختصار بعد تناول قهوته
اطلبى من عفاف تحضرلى شنطه هدومى عشان مسافر بكره الصبح
اصاب حياة الاحباط بمجرد سماعها تلك المعلومه وفتحت فمها لتسأله بخفوت
هتغيب !عشان اعرف محتاج قد ايه يعنى
اجابها بأقتضاب وهو يراقب تعابير وجهها
حوالى
٥ تيام
خمسه ايام !!!! بدونه !! وهى من كانت تأمل بأجراء ذلك التحليل غدا وأخباره بنتيجته رغم شبهه تيقنها من النتيجه ثم أيجب عليهم فى كل مره الرحيل وهما على خصام !! زفرت بأحباط ثم قالت بنبره خفيضه حزينه
مفيش داع لعفاف هحضرهالك انا
قال معترضا وهو يجلس فوق الفراش قبالتها
لا متتعبيش نفسك اطلبى من عفاف وهى عارفه هتعمل ايه
لوت فمها وهى تهز رأسها بضيق ثم سألته بصوت متحشرج من اثر دموع الاحباط
انت شايف انك هتتعبنى !!!!
رفعت رأسها فى انتظار اجابته فرأى تلك الدموع المتلئله تلمع داخل مقلتيها لم يجيبها لذلك تحركت بخطوات مثقله نحو خزانه ملابسه لتبدء فى تحضير حقيبته تبعها بخطواته ووقف بجسده خلفها ثم مد ذراعيه يحتضنها من الخلف وأسند ذقنه فوق كتفها بصمت رفعت ذراعيها هى الاخرى تضعها فوق يده المحتضنه خصرها بتملك وهى تفكر بسذاجه هل يشعر بها وبما تحمله داخل أحشائها قاطع تفكيرها سؤاله لها بصوته العميق
تحبى تيجى معايا !
قاومت رغبه جامحه
متابعة القراءة