متي تضعين لقلبي بقلم شيماء
المحتويات
وهو يتنهد بحراره ثم تحدث إليها بنبرته الحانيه قائلا
انسيه كل ده ماضى وراح مش عايزك تفكرى في اللى عمله طول مانا معاكى
هزت رأسه موافقه وهى تنظر بداخل عينيه فى تلك اللحظه رأت صديق طفولتها يطل لها من بين نظراته ابتسمت له مطولا قبل ان تتذكر عصبيته وخۏفها منه فى الساعه الماضيه لذلك اختفت ابتسامتها وحلت محلها تقطيبه جاده وهى ترفع يدها لتزيح كفه ببطء وهى تتحدث بطفوليه بنبره معانبه يشوبها دلال فطرى
تأملها مطولا بشغف ومبتسما لها بحنان انه يعشقها بجميع احوالها ولكنها تكاد تفقده عقله عندما تعود طفله وتتعامل معه بدلالها القديم فهى طفلته قبل ان تكون حبيبته ومنذ ان وقعت عينيه عليها وهو يشعر بالمسئوليه تجاهها لذلك فلتتدلل عليه كيفما شائت فهو موجود فقط ليراضيها
انا هقوم ربع ساعه وارجعلك تكونى غيرتى هدومك عشان تاخدى الدوا
فتحت فمها لتعترض ولكنه كان بالفعل قد تحرك من جوارها نحو خزنتها يعبث بها قلبلا وهو يغمغم بتفكير
بلاش حاجه فيها بنطلون عشان متوجعكيش وانتى بتلبسيها
هتعرفى تلبسيه ولا تحبى اساعدك فيه !
غمز لها بعينيه بعدما انتهى من سؤاله وهو يحرك أصابع يده على وجنتها
مما جعلها تشهق بخجل ثم تمتمت بعدها بعده كلمات غير مفهومه وهى تدفعه بكلتا يديها ليبتعد عنها انحنى بجزعه اكثر ليطبع قبله مطوله فوق شعرها ثم تحرك نحو غرفته وضحكته تدوى بشده من اثر خجلها واحمرار وجنتيها
التأخر قليلا حتى تنتهى من تبديل من ملابسها ولا تشعر بالانزعاج من اقتحامه لخصوصيتها جلس قبالتها ومال بجسده يلتقط احدى الوسادات الصغيره الموضوعه بجوارها ثم وضعها بجواره وأمسك قدمها بحذر يرفعها ويضعها فوق الوساده اجفلت من حركته فحدثها بهدوء قائلا بصوته الاجش
عضت على شفتيها محاوله اخفاء خجلها الذى ظهر جليا فوق وجنتيها التقط علبه الدهان من جواره وبدء بوضعه بحذر فوق كاحلها ثم بدء بتوزيعه بأطراف أنامله فى حركات دائرية ناعمه سرت ارتعاشه بسيطه على طول عمودها الفقرى من اثر لمساته الناعمه واغمضت عينها بقوه محاوله تدارك ذلك الشعور انهى هو مهمته وانتهى أيضا من لف الرباط الضاغط فوق قدمها ورفع رأسه ينظر إليها بعيون داكنه فتفاجئ بها مغمضه العينين وهى تضغط على شفتيها برفق رفع قدمها ببطء شديد نحوه فتحت هى عينيها مسرعه على حركته تلك وقد ازداد ارتباكها وخجلها بسبب انحصار منامتها إلى نحو ركبيتها تقريبا بادلها نظرتها المرتبكة بأخرى راغبه ثم انحنى برأسه قبل ان يعود ويضع قدمها مره اخرى فوق الوساده الصغيره شهقت حياة بارتباك ولم تدرى ما الذى يجب عليها فعله فقد ازدادت درجه حراره جسدها بأكمله من أثر تلك الحركه البسيطه التى اصابتها بارتعاشه بداخل قلبها
تعالى
فتحت فمها لتعترض ولكن كان لصوتها رأيى اخر رايى يتعارض تماما مع عقلها ويتفق مع ما تبقى من خلايا جسدها كل ما استطاعت فعله هو رفع رأسها لتنظر إليه متسائله
تنهد بصبر ثم تحدث إليها مفسرا
انتى سمعتى الدكتور قال مفيش حركه وانا عارف لو سبتك لوحدك هتكملى نط زى القنفد طول الليل
امتلا وجهها بأبتسامه واسعه لم يستطيع الا ان يبادلها إياها بأخرى سعيده متفهمه قبل ان يحنى براسه ليطبع قبله مطوله فوق شعرها ويستند بعدها بذقنه على مقدمه رأسها عادت هى تستند برأسها فوق كتفه واضعه يدها المتكوره فوق صدره القوى تنهدت باستسلام وهى تغمض عينيها براحه مستمتعه بذلك الشعور الرائع بالدفء الذى اجتاح روحها قبل جسدها لقد تربت حياة بالفعل حياة جافه عاطفيا فوالدها بالكاد كان يتحمل وجودها فى هذا العالم وكأن خلفه البنات عار وعبء مجبر على تحمله حتى موعد الخلاص حتى انه لم يكن يسمح لأخيها ان يقترب منها بحضن او لمسه اخويه مهما كان السبب للمحافظه على تربيتها وأخلاقها اما والدتها فكانت ټحتضنها فى الطامات الكبرى فقط ودون ذلك لم تكن تحصل منها حتى على نظره حانيه ويبدو انها اعتادت ذلك من كثره معاشره زوجها حاد الطباع وبالطبع عندما القاها والدها فى احضان رجل
بعمر والده هو كانت رافضه له وتكره حتى لمسته لذلك لم تتعلم حتى كيفيه الأحتضان وما هو شعور الاحتواء الذى يتنغنون به فى الاغانى ويتحاكون به فى الأفلام ولكن كل ما كانت تعلمه انها اردات التمسك به بكل قوتها حتى يتسلل إليها اكبر قدر من الشعور بالامان حتى لو أنكر عقلها ذلك اما هو فلم يكن حاله بأفضل منها فقد حرم من حضڼ الام فى سن مبكر ورغم تأكده من حب والده له الا انه كان حب ضعيف لا يسمن ولا يغنى من جوع حب يشوبه الكثير من علامات الاستفهام ولم يفيده حتى فى الدفاع عنه ضد حقد وغل زوجته
بعد فتره من الصمت شعرت خلالها پألم قدمها يتراجع بفعل المسكن سألته بنعومه بالغه بصوت يقرب الهمس
فريد
اجابها بنبره تماثلها هامسا بجوار اذنها
حياة فريد
امتلا وجهها بأبتسامه عريضه من تلك الجمله ذات المغزى وظهرت تلك الابتسامه واضحه فى نبره صوتها الهامس فأضافت متسائله
انت ليه مقلتليش انك كنت معايا لما تعبت وانى كنت فى اوضتك
حرك ذقنه فوق رأسها ثم اجابها وهو يطبع قبله حانيه فوق جبهتها مفسرا
عشان مكنتش عايزك تضايقى انى معاكى وقتها وبصراحه اكتر عشان مكنتش قادر ابعد عنك وانتى بتحضنينى ومحتاجانى بالشكل ده
ازدادت ابتسامتها اتساعا وخجلا من جملته فحركت رأسها تدفنه وقد بدءت تشعر بالنعاس يراودها بسبب ذلك الدواء المسكن الذى يحتوى على نسبه بسيطه من المخدر شعر هو بخجلها دون ان يراه فأزدانت شفتيه بابتسامه رضا ثم رفع ذراعه لتعبث أنامله برفق داخل خصلات شعرها هتفت بأسمه مره اخرى ولكن تلك المره بصوت مكتوم يغالبه النعاس
فريد هتعمل ايه مع جميله !
اجابها بنبره هادئه
كلمتها من تليفون الحارس وطبعا مقدرتش تعترض وزمانها قربت توصل
اجابته متوسله
طب عشان خاطرى بلاش تزعلها فريد جميله بتحب بجد بلاش تقسى عليها
تنهد مستسلما ثم اجابها بنبرته الحانيه وهو لايزال يمسد خصلات شعرها بأصابعه
حاضر عشان خاطرك انتى
حرك رأسها ببطء داخل عنقه ثم تمتمت بخفوت
ربنا يخليك ليا
توقفت يده عن العبث بشعرها لوهله واتسعت مقلتيه بدهشه وهو يزدرد لعابه بقوه ثم سألها بتلهف
حياة انتى قلتى ايه !
اجابته انفاسها التى انتظمت فعلم من خلالها انها ذهبت فى النوم تاركه قلبه يتراقص فرحا من دعوتها البسيطه
فى الصباح استيقظت حياة ورأسها يتوسد صدره عقدت حاجبيها معا وهى تتذكر البارحه قبل ان تغزو شفتيها ابتسامه خافته من ذكرى افعاله الحانيه رفعت رأسها لتنظر إليه وتتأمل ملامحه انه وسيم بحق وبشكل مثالى يتناسب تماما مع شخصيته بجبهته العريضه التى تغزوها بعض التجاعيد من كثره العبوس والتى تبدو اكثر وضوحا عندما يعقد حاجبيه معا اما انفه فهو حاد شبهه مستقيم بطريقه مثاليه لا يوجد به زياده او نقصان وشفاهه حاده تمثل خط مستقيم أيضا وممتلئه بأن واحد مع تلك الذقن الغير حليقه والمشذبه بعنايه اما اقوى ما يمتلكه فهى تلك العينين الجوزيه والتى تشبهه مناهل العسل فى حاله صفائها وتتحول إلى لون البندق عند الڠصب او الانفعال يوازيها ذلك العرق الذى ينبض بقوه بجوار فكه مع غمزة خفيفه لا تظهر إلا وقت الابتسامه الحقيقه والتى نادرا ما تحدث رفعت أصابعها بهدوء تتلمس ذقنه بحذر شديد اما هو فقد استيقظ منذ تململها بين ذراعيه ولكنه تظاهر بالنوم حتى يستمتع قليلا بدفء جسدها
بين ذراعيه ولكنه فتح عينيه فورا بمجرد ملامستها لذقنه اتسعت عينيها پصدمه وارتكبت نظرتها بمجرد اصطدامها بعسليتيه والذىن كانتا الان فى قمه صفائهما رفعت يدها محاوله فك حصار ذراعيه من فوق خصرها لتتحرك بعيدا عنه ولكنه شدد من احتضانها وهو يسألها بصوت أجش ناعم
تعالى هنا رايحه فين !
رمته بعدها كلمات متبعثرة
اصل انا كنت عايزه هروح
ابتسم له بعبث قائلا بصوت أجش
مش مهم ومش وقته
انهى جملته وهو يقترب منها ببطء شديد عندما قاطعه طرقات حاده متواصلة فوق باب غرفتها ابتعد فريد وهو يزفر بحنق حتى يفتح ذلك الباب وفى نيته تعنيف من خلفه اندفعت جميله نحو الداخل تركض فى اتجاه حياة التى اعتدلت فى جلستها بمجرد رؤيتها ارتمت جميله ټحتضنها بحنان وهى تسألها بحزن
حياة الف سلامه عليكى ايه اللى حصلك يا حبيبتى لسه دادا عفاف قايلالى
ربتت حياة فوق كتفها بحنان مطمئنه وهى تغمغم لها بصدق الحمدلله يا جميله حاجه بسيطه مټخافيش
انهت جملتها ورفعت نظرها فى أتجاه فريد لتتبين رد فعله عن دخول جميله المفاجئ وتبعتها الاخيره هى الاخرى لموضع نظرها لتنظر بترقب وهى تبلع ريقها بصعوبه وتوتر عقد فريد ساعديه فوق صدره وهو يقف فى وضع استعداد وينظر نحو جميله بجمود قبل ان يحدثها بنبرته الحاده
لو خلصتى واطمينتى على حياة اتفضلى بقى هوينا واطلعى بره لحد ما اجيلك
رمقته حياة بنظره معاتبه فأردف يقول متشدقا بجملته
متبصليش مينفعش تدخل الاوضه كده وبعدين لسه حسابها معايا طويل
وقفت جميله تنظر إليه بحزن ثم تحركت نحو الخارج برأس منكسه تحدثت حياة فور خروجها قائله بإشفاق
انت كده كسفتها على فكره
نظر إليها مطولا قبل ان يقول وهو يتحرك بجسده مبتعدا عنها
عشان غبيه ومتسرعة ومتدافعيش عنها بعد اللى حصل امبارح عشان هى السبب فيه
اطرقت حياة رأسها وتنهدت بأستسلام فقلبها يحدثها انها لو استطردت فى الحديث او الدفاع عنها ستكون النتيجه عكسيه لذلك لازمت الصمت توقف هو عند مدخل غرفته واستدار برأسه ليردف حديثه قائلا بتحذير وهو يشير لها بسبابته
هروح اخد دش وأغير هدومى متتحركيش من مكانك لحد ما ارجعلك وانا هطلب من عفاف تبعتلك الفطار هنا
اومأت له برأسها موافقه دون جدال ابتسم بحبور عائدا إليها ثم انحنى بجسده نحوها مغمغما بأعتراض
جميله دى نستنى انا كنت بقول ايه
انهى جملته وطبع قبله ناعمه خاطفه فوق وجنتيها وهو يتمتم هامسا
صباح الخير
اتسعت ابتسامتها وأطرقت برأسها وهى تجيبه بهمس خجول
صباح النور
تنهد بحراره وهو يفرك بكفه فروه رأسه مجعدا انفه كأنه يحاول التوصل لقرار ما ثم انسحب بعدها إلى غرفته تاركها تنظر فى اثره وابتسامة حالمه لازالت تعلو ثغرها
بعد قليل عاد إليها وهو يرتدى بذله رسميه من اللون الرصاصى الغامق وربطه عنق حريرية من نفس اللون أسفله قميص من اللون الاسود مع رائحه عطره المميزه وتصقيفه شعره كان يبدو وسيما بشكل خطېر ابتلعت لعابها بتوتر وهى تراه يقترب حتى جلس قبالتها ثم تمتم بأنشغال قائلا
حياة انا لازم اتحرك دلوقتى عندى شغل كتير دادا عفاف هتكون معاكى طول اليوم متتحركيش من نفسك ومتنسيش الدوا بتاعك
اجابته بحماس قائله
مش هتحرك بس بشرط
تنهد ببطء ثم سألتها بنبرته الحانيه
ايه شرط حياتى
ابتسمت بخجل ثم اضافت بلهفه
اقعد اراجع الملفات اللى المفروض
اراجعها معاك بليل
عقد حاجبيه معا ثم اجابها
بنبره قاطعه
لاء
اجابته بأندفاع وهى تمد كفها لتحتضن كفه بتوسل قائله
ليه بس لا!! انا هقعد هنا طول اليوم لوحدى وجميله هتكون بتجهز لبكره وانت هترجع متأخر خلى دادا عفاف تطلعهملى وهراجعهم وانا قاعده والله مش هتحرك
نظر لها دون رد كأنه يحاول التوصل لقرار فأستطردت بنبره طفوليه متوسله وهى تضغط بكفها على كفه مشجعه
فريد بليييييييز !!
زفر بأستسلام ثم اجابها على مضض مترددا
ماشى بس بشرط متتعبيش نفسك ومتنسيش أكلك ودواكى وأوعى تتحركى فاهمه !
هزت رأسها عده مرات موافقه وهى تبتسم له بسعاده ثم أردفت تحدثه بتوجس
طب فى حاجه كمان
نظر لها لوهله ثم اجابها على الفور دون انتظار سؤالها
مټخافيش معملتش حاجه عشان وعدتك بس بس لو عملت حاجه تانيه لحد بكره هلغى الفرح وانا فهمتها ده
صفقت بيدها وعيونها تلمع بسعاده وهى تجيبه بحماس
وعد مش هتعمل حاجه تانى ولو عملت يبقى انت عندك حق
هز فريد رأسه موافقا وهو يرفع يدها المتعلقة بكفه ليقبلها بحب ثم استقام فى جلسته مغمغا وهو يهندم من وضع لباسه
انا هتحرك دلوقتى وزى ما نبهت عليكى
مال نحوها يطبع قبله مودعه فوق شعرها قائلا بخبث
ومتدهنيش رجلك غير لما اجى بليل عشان الموضوع عجبنى
شهقت بخجل واطرقت برأسها للأسفل تدارى ارتابكها مما جعل ضحكته تدوى وهو فى طريقه نحو الخارج
انقضت الايام التاليه على حياة وهى غارقه بين ملفات الحسابات تراجعها بشغف حتى انتهت مما يعادل نصفها تقريبا اما عن زفاف جميله فانتهى بدون حضورها رغم توسلاتها الشديده لفربد ولكنه اثر بقائها فى المنزل بحجه راحتها وأوامر الطبيب اما السبب الاخر والذى لم يعترف لها به هو قلقه من تكرار تجربه حفله التوقيع مره اخرى وخصوصا بعدما اجبر والده على دعوه كبار الدوله وهو ابدا لن يسمح بأنهيارها لاى سبب كان
اما عن جميله نفسها فقد سافرت فى اليوم التالى للزفاف بعدما زارت حياة وودعتها بقلب مثقل وهى تتمنى لها الخير مع وعود بالتواصل يوميا والاطمئنان عليها وكم احزن حياة فراقها فقد شعرت معها بمشاعر الإخوة والتى لم تتذوقها مع اختها الحقيقه التى كانت تهاتفها مره كل عام وفقط لعده دقائق ومن اجل مصلحه
جلس منصور الجنيدى فى مكتبه وهو شاردا
متابعة القراءة