قطه فى عرين الاسد بقلم مني سلامه
المحتويات
بس معرفش عنه أى حاجة ومش فاكر عنه غير لقطات بسيطة فى دماغى واحنا صغيرين
شعرت مريم بالألم وهى تسمع نبرات صوته المتألمه شعرت بالحزن لأجله لحرمانه من أخوه دون سبب واضح فقالت بهدوء
كان انسانه محترم ويعرف ربنا كان طيب وهادى وكان كل الناس بتحبه
كان يتأملها وهى تتحدث عنه بدت شارده وهى تقول
كان الأطفال قبل الكبار بيحبوه كان طيب مع كل الناس وقف جمبي كتير أوى وهى دى طبيعته
صمتت راقب مراد تعبيرات الحزن على وجهها مټألما من أجلها فقال بصوت متهدج
كان نفسي أقابله أوى
نظرت اليه مريم بأعين دامعه وهى تقول مبتسمه بضعف
كنت هتحبه
قال مراد وقد بدت الدموع فى عيناه
أكيد كنت هحبه
ظل ينظران الى بعضهما البعض وعيناهما تغشاها العبرات شعرت وكأنها تتقاسم معه آلامها وشعر وكأنه يتقاسم معها آلامه امتدت يده من فوق الطاولة تتلمس طريقها
أحمد ابن خالتى
أومأ مراد برأسه ثم أكمل قائلا
بصراحة يا نرمين أنا شايف انه انسان مناسب وكمان عارفينه كويس وعارفين أخلاقه يعني بصراحة أنا شايف انه الشخص المناسب ليكي
صمتت نرمين فأكمل مراد
بس طبعا دى حياتك انتى انا ليا انى أنصحك واقولك رأيي بس مش ممكن أفرضه عليكي لو كنتى انتى رفضاه أو مش حسه نحيته بقبول لان الجواز أهم حاجة فيه القبول
ها يا نرمين هل انتى رفضاه رفض قاطع ولا فى قبول ومحتاجه فترة تفكرى فى قرارك
قالت نرمين بخجل وهى تنظر أرضا
سيبنى شوية أفكر يا أبيه
ابتسم مراد وقبل جب ينها قائلا
ماشى يا نرمين فكرى براحتك واستخيرى ربنا قبل كل شئ
أومأت برأسها دون أن تنظر اليه وغادرت غرفة المكتب وأغلقت الباب خلفها وابتسامة سعادة تتكون على شف تيها ببطء
طنط ناهد والبنات عايزين نسكافيه يا دادة
ابتسمت أمينة وهى تعطيها صانية موضوع عليها فنجان شاى
طيب ادخلى دخلى دى لجوزك على ما أكون عملتكوا كلكوا النسكافيه
أخذت مريم الصينية وطرقت باب غرفة المكتب بتوتر سمعته يقول
اتفضلى
دخلت مريم فنظر اليها بدهشة وهى حاملة صينية الشاى ظل يتابعها بنظراته الى أن وضعتها بجانيه على مكتب لاحت ابتسامه صغيره على شفتيه
مش هتصبيه مش اللى يقدم شاى لحد يصبهوله ويحطله السكر
ابتسمت مريم بحرج وصبت الشاى ثم سألته
أد ايه السكر
ابتسم لها قائلا
اتنين
وضعت السكر وقلبته ثم قدمت له الفنجان همت بالإنصراف لكنها عادت تلتفت اليه وتقول بحرج
سهى هتجيلى بعد بكرة ان شاء الله
قال بهدوء
تمام
التفتت لتغادر لكنه أوقفها بسؤال مفاجئ
الجواب اللى كان على السرير ده من ماجد مش كده
التفتت لتنظر اليه بدهشة فأكمل قائلا
لما جتلك البيت عشان أخدك وأنا بحط
الشنطة على السرير شوفت جواب ده من ماجد مش كده
شعرت بالإضطرب وقالت بصوت خاڤت
أيوة
أشاح بوجه وبدا عليه الجمود قائلا
شكرا على الشاى
وقفت تنظر اليه فى حيرة قال مراد بحزم دون أن ينظر اليها
لو فى حاجة حابه تتكلمى فيها أجليها دلوقتى لانى مشغول
بلعت مريم ريقها بصعوبة وقالت بصوت خاڤت متوتر
أنا مفتحتوش
رفع مراد رأسه پحده وأخذ يتفرس فيها فأكملت قائله
مفتحتش الجواب
ظل ينظر اليها للحظات وقد ضاقت عيناه ثم قال
ليه ليه مفتحتيهوش
لم تستطع الإجابة ولم تستطع المكوث أكثر فغادرت الغرفة بسرعة وأغلقت الباب خلفها وهى تشعر بالغيظ من نفسها ما الذى دفعها لتخبره بأنها لم تقرأ خطاب ماجد لماذا فعلت ذلك أخذت تلوم نفسها بشدة وشعرت بالحنق خرجت لتجلس فى الحديقة وقد عقدت ما بين حاجبيها فى ڠضب وهى تتمتم
غبية يا مريم غبية
جلس مراد فى مكتبه شاردا اخذ يتساءل ما الذى منعها من قراءة خطابات ماجد حبيبها الذى كانت تتألم لعدم استطاعتها قراءة خطاباته لقد طلقها وحررها من قيده فلماذا لم تعود لقراءة تلك الخطابات مرة أخرى
ما الذى منعها وما الذى دفعها لأن تخبره الآن أنها لم تقرأه طالما الخطاب كان على السرير اذن فلقد أخرجته
لتقرأه ما الذى منعها إذن أممكن أن لا غير ممكن كاد أن يجن من فرط التفكير لكنه عقد ما بين حاجبيه فى ضيق وقد انتبه الى
أمر هام وأخذ يحدث نفسه كيف تفعل ذلك يا مراد كيف سمح لك ضميرك لأن تفعل ذلك اعترف بأنك تحاول التقرب منها
تحاول
جذبها اليك لكن كيف تريد السيطرة على مشاعرها وهى لا تعلم حقيقتك مريم لا تعرف شيئا عن اعاقتك كيف تقربها منك دون أن تخبرها الحقيقة كيف تحاول أن تعلق قلبها بك لتصدمها بعد ذلك بإعاقتك أتحاول أن تضعها أمام الأمر الواقع أهذه رجوله يا مراد تجعلها تحبك ثم تخبرها بأمر اعاقتك حتى تضمن ألا تتركك كيف تفعل ذلك بها ب مريم أخذ يلوم نفسه بشدة وهو يشعر بأنه أخطأ خطأ جثيما عندما حاول التقرب اليها دون علمها بأمر اعاقته
استيقظ مراد فزعا على صوت صړخة مكتومة قفز من مكانه لينظر الى
مريم فى ايه انتى كويسه
مټخافيش استعيذى بالله
تمتمت بصوت مرتجف وهى مازالت تخفى وجهها بكفيها
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
ظلت ترددها كثيرا كانت تعلم بأنها يجب أن تبتعد عنه لكنها كانت تشعر بأمان كبير لا تريد مفارقته وحرمان نفسها منه هدأت شيئا فشيئا مسح مراد على شعرها وقال بحنان
خلاص متخفيش تلاقيكي نسيتي تقولى الأذكار قبل ما تنامى
رفعت مريم رأسها ببطء لتبتعد عنه وقالت
دون أن تنظر اليه
فعلا نسيت أقولها النهاردة
مسح بكفيه العبرات التى ټغرق وجهها وقال
لسه خاېفه
هزت رأسها نفيا ومازالت لا تستطيع النظر اليه فقال
طيب نامى وهصحيكي على الفجر
التفتت مريم ونظرت الى الساعه خلفها وقالت
لا هقوم اصلى قيام
أزاحت الغطاء ونهضت وتوجهت الى الحمام نظرت فى المرآة الى وجهها الباكى توضأت وخرجت وارتدت الإسدال نظر اليها مراد الجالس يقرأ فى مصحفه قائلا بإهتمام
كويسه دلوقتى
قالت بصوت أكثر ثباتا
أيوة الحمد لله
قال بإهتمام
متقوليش لحد اللى انتى حلمتى بيه طالما حلم وحش
قالت بخفوت
عارفه
قالت وهى تتوجه الى الباب
هصلى تحت
نهض بسرعة قائلا
لا خليكي انتى هنا هقرأ أنا تحت
قالت مريم وهى تنظر اليه
متصلى انت كمان احنا فى التلت الاخير من الليل متضيعش فضل القيام فى الوقت ده
وقف أمامها وهو يبتسم لحرصها على ألا يفوته الأجر وقال لها
على فكرة القيام مش شرط يكون صلاة القيام ممكن يكون قراءة قرآن أو دراسة علم شرعى أو
متابعة القراءة