قطه فى عرين الاسد بقلم مني سلامه
المحتويات
من فوق المكتب
خلاص بكرة ان شاء الله جهزى نفسك عشان ننزل سوا
قالت مبتسمه بحماس
ماشى شكرا يا أبيه
قالت نرمين ل سارة بسخرية وهما جالستان فى غرفة هذه الأخيرة
والله طيب كويس أوى انه حن واتعطف واتكرم عليكي ووافق انك تشتغلى فى شركته
ضحكت سارة وصفقت بيدها قائلا
مش مصدقه الحمد لله انه وافق
قالت نرمين بحنق
ابتسمت سارة قائله
آل يعني لما تروحى الجامعة هتشمى نفسك مراد بيخلى السواق يوصلك ويرجعك ومش كدة وبس بيعرف كل مواعيد محاضراتك وسكاشنك
بحنق
بس على الأقل هشوف ناس غيركوا دى حاجه صعبة أوى حسه انى مش بنت زى باقى البنات ده ولا السچن يا شيخة ايه ده
قالت سارة بهدوء
بصى هو مراد بېخاف علينا عشان بنات وانتى شايفه أصلا البلد دلوقتى مش أمان خالص هو معذور برده
فى خوفه علينا
قالت سارة پغضب
بس مش كده يفكها شويه فيها ايه يعني لما تشتغلى فى الشركة ليه كل التفكير ده وايه المشكلة
قالت سارة بضيق
أهى دى الحاجه الوحيدة اللى مضيقانى
بس طلعتى مش سهل يا سارة
تقصدى ايه
يعني الراجل معدش بييجى قولتى تروحيله بنفسك
صاحت سارة بحنق
ايه تروحيله
دى متنقى ألفاظك اخرجى يا نرمين شوفى حاجه اتسلى بيها غيري
قامت نرمين وقالت بتهكم وهى تغادر الغرفة
ده على أساس ان التسليه ماليه البيت
ذهبت مريم الى دار المسنين حيث تعيش والدة ماجد
ازيك يا ماما أخبارك ايه ماما ردى عليا أنا مريم مريم مرات ماجد
بدا وكأن المرأة لا تسمعها ولا تلفت اليها أكملت مريم وهى تنظر اليها بأسى
كان نفسي أعرف أخدك معايا يا ماما كان نفسي تكون صحتك اتحسنت وأقدر أسفرك معايا أنا مسافرة يا ماما مسافرة النجع أهل بابا الله يرحمه عرفوا طريقى وجولى وعايزنى أعيش معاهم وأنا خلاص كلها كام يوم وهسافرلهم
ماما انتى سمعانى مش كده فاهمة أنا بقولك ايه مش كده
ظلت المرأة تنظر اليها بدون أن تتكلم فأكملت مريم بحماس
ماما كلميني طيب هزى راسك أنا حسه انك فهمتيني لما قولتلك انى مسافرة النجع
تجمعت العبرات فى عين المرأة وبدا عليها التأثر الشديد مسحت مريم على رأسها وقالت لها بحزن
عارفه ان چرحى وچرحك كبير أوى بس أنا عايزاكى تتحسنى يا ماما احنا الاتنين ملناش
الا بعض أنا عارفه ان نفسك ترجعى النجع تانى البلد اللى اتولدتى فيها وعشتى فيها وعشان كده عايزاكى تتحسنى عشان أقدر أخدك تعيشي معايا
ثم أكملت قائله بإبتسامه
أنا هبقى على تواصل مع مديرة الدار وكمان أكيد هاجى أزورك
ان شاء الله والمرة الجاية الى أشوفك فيها تكونى اتحسنتى وأقدر أخدت معايا
ابتسمت مريم بسعادة وهى ترى هذه الإستجابه منها توجهت الى مديرة الدار وأعلمتها بأمر سفرها وأخبرتها مريم أنها ستستمر فى الاتصال بها حتى تستطيعالإطمئنان على حالة والدة ماجد خرجت مريم من الدار ووجدت فى الخارج صندوقا للصدقة من أجل الدار فتحت حقيبتها وأخرجت منها ما يسره الله لها ووضعته فى الصندوق بنية شفاء والدة ماجد كانت مريم تعلم حديث النبي صلى الله عليه وسلم داووا مرضاكم بالصدقة دعت لها أن يشفيها الله عز وجل وتعود الى رشدها مرة أخرى
كانت الزيارة التاليه هى الأصعب على نفس مريم لكنها أصرت عليها توجهت الى المقاپر حيث ډفن ماجد رفعت يديها ودعت الله له كثيرا والعبرات تنهمر من عينيها لټغرق وجهها ظلت واقفة وسط المقاپر تنظر الى تلك القپور التى حولها يا الله كل هؤلاء فقدوا حياتهم وأرواحهم وتركوا خلفهم أمهات وآباء وأبناء وزوجات وأولئك سيلحقون بهم بدورهم كل فى ميعاده الذى كتبه الله له ظلت تنقل بصرها من قبر الى آخر وهى تتسائل ما الذى يدور داخل كل قبر الآن من من هؤلاء يتعذب بعمله ويتحول قبرة الى حفرة من حفر الڼار ومن يجازى بعمله الطيب ويتحول قپره الى روضة من رياض الجنة شعرت بالتأثر الشديد ظلت تدعو ل ماجد ووالدها ووالدتها وأختها ولكل موتى المسلمين ثم أخيرا استدارت لتنصرف وهى تشعر أن فى قلبها چرحا كبيرا تأمل أن يندمل يوما ما
كانت والدة صباح تجهز العديد من أنواع الطعام المختلفة وتضعها فى المبرد دخلت عليها صباح قائله
اييه كل الوكل ده ياماى احنا عازمين جبيله ولا اييه
ابتسمت لها أمها قائله
لا يا بنيتى بنت خوكى مريم جايه كمان كام يوم ولازمن نستجبلها امنيح
قالت صباح بتبرم
اييوة بس مش كل ده يعني أصلا بوى جال انها سفيفه يعنى ملهاش
فى الوكل
قالت لأم پغضب
اييه الكلام اللى عاتجوليه ده يا صباح امشى انجرى شوفيلك حاجه اعمليها لسه البيت عايزين نجلبه فوجيه تحتيه يلا يا بت مبتصليش اكده
قالت صباح بتهكم
والهانم بجه كانت بتشتغل اييه فى مصر
ابتسمت أمها قائله
مخبرش بس باين عليها بتشتغل شغلانه مهمه لانها جالت لابوكى ان فى يدها مصالح ناس متجدرش تسيبهم وتمشى من غير ما تجولهم وكمان أبوكى جالى انها باين عليها متنورة ومتعلمه امنيح
خرجت صباح من المطبخ متبرمه وهى تتمتم بحنق
آني أحسن منيها مليون مرة
دخل طارق الى مكتب مريم رفعت مى رأسها لترى القادم خفق قلبها بشدة عندما رأت طارق أمامها نظر طارق الى مكتب مريم الخالى ثم تطلع الى الفتاتان قائلا
مساء الخير هى مدام مريم مش موجودة
شعرت مى بالخجل من أن تطلع اليه كانت تخشى أن تفضح عيناها ما يعتمل بداخلها فخفضت بصرها قائله بصوت خاڤت
فى مكتب أستاذ عماد شوية وراجعه
ابتسمت له سهى قائله
على فكرة هى مش مدام
نظرت اليها مى پحده
الټفت اليها طارق قائله بإستغراب
بس هى قالتلى انها متجوزة يعني مكتوب كتابها وفى دبلة فى ايدها
قالت سهى مبتسمه
أيوة كان مكتوب كتابها وخطيبها اتوفى من زمان
نظر اليها طارق بدهشة وقال
يعني هى مش مكتوب كتابها
قالت سهى وهى تتفحص تعبيرات وجهه بخبث
لأ زى ما قولتلك جوزها ماټ
قالت مى پحده وقد شعرت بالضيق الشديد لكثرة أسئلته عن مريم
لو سمحت هنا مكان شغل مش عشان نتكلم فى خصوصيات
الټفت اليها طارق قائلا
آسف مكنتش قصدى أتكلم فى خصوصيات
فى تلك اللحظة دخلت مريم الى المكتب الټفت اليها طارق وابتسم ابتسامه واسعة نظرت اليه مريم دون أن
تبادله الإبتسام ثم جلست الى مكتبها قائله بجديه
اتفضل يا أستاذ طارق
جلس طارق وهو لا يرفع نظره عنها شعرت
متابعة القراءة