قطه فى عرين الاسد بقلم مني سلامه
المحتويات
كتاب جمال على مريم كان جمال يبدو سعيدا للغاية ويرحب بالرجال بحماس والابتسامه لا تغادر شفتاه وهى مزهوا بنفسه وبإنتصاره قال أحد رجال المنفلوطى المندسين بين عائلة الهوارى لآخر
هو مين هاد
أشار الرجل الى مراد الجالس بجوار سباعى ويتحدثان معا قال له الرجل
معرفش بس اظاهر انه يجرب لعيلة الهوارى لانه جاعد وسطيهم واظاهر انه حد مهم لانه جاعد جمب سباعى بذات نفسه وبيتكلموا مع بعض
معرفش يا ولد العم اللى أعرفه انه جاعد فى بيت سباعى يمكن ابن حد من جرايبه معرفش بالظبط
ذهب الرجل بعيدا عن الأبصار وأخذ يتحدث الى هاتفه هامسا
اقتربت زوجة سباعى من بهيرة النائمة فى فراشها والتفتت الى الخادمة قائله بهمس
قالت الخادمة
حاضر يا حجه متجلجليش ست بهيره فى عنيا مبروك ل جمال بيه
الله يبارك فيكي يلا فتك بعافيه اتاخرت عليهم
غادرت زوجة سباعى وماهى الا لحظات حتى أفاقت بهيرة وحاولت الجلسو أسرعت الخادمة اليها قائله
قالت بهيرة بصوت خاڤت من التعب
هما اهنه ولا مشيوا
لا مشيوا راحلوا كلياتهم كتب الكتاب
أومأت بهيرة برأسها فأكملت الخادمة
والله سي جمال ده راجل ولا كل الرجاله مش عارفه ايه بس اللى وجعه فى العيلة دى
تمتمت بهيرة قائله
وآنى كمان مش عارفه اشمعنى اختار بنت عبد الرحمن ما البنات مليين البلد
لا يا ست بهيرة مش بنت عبد الرحمن
التفتت اليها بهيرة وقالت بضعف
بتجولى ايه يا بت هيتجوز بنت عبد الرحمن
لا يا ست بهيرة هيتجوز حفيدة عبد الرحمن
قالت بهيرة بدهشة
حفيدته مين عبد الرحمن معندوش حفيدة
ابتسمت الخادمة قائله
لا عنده بنت ابنه خيري لجوها من فترة وجابوها تعيش حداهم
اتسعت عينا
جمال هيتجوز بنت خيري عبد الرحمن
اييوه
هبت جالسه مكانها وكأنها تناست مرضها وآلامها وهتفت قائله
انتى متأكده
قالت الخادمة بتوتر
ايوة متأكده
أزاحت بهيرة الغطاء پعنف وصاحت بصوت مرتجف وهى تغادر فراشها
مستحيل يتجوزها جمال مستحيل
لكنها
ذهبت زوجة سباعى الى بيت عبد الرحمن واستقبلتها زوجة عبد الرحمن وأجلستها مع النساء فى الغرفة تطلعت زوجة سباعى الى مريم من رأسها الى أخمص قدمها وقالت بتهكم
هى مش هتيجي تسلم عليا وتبوس يدي ولا اييه
قالت زوجة عبد الرحمن ل مريم
جومى يا بنتى سلمى على حماتك وبوسى يدها
قامت مريم وتوجهت اليها قائله
ازيك حضرتك
قالت لها بتهكم
امنيحه
عادت مريم أدراجها وجلست مكانها دون أن تفكر حتى فى تقبيل يد المرأة استمرت النساء فى التصفيق والغناء كانت هناك عينان تتطلعان الى مريم پحقد وحسد وغل دفين عينا صباح كانت تشعر پالنار تأكلها من كل جانب فها هى تلك الفتاة ستصبح بعد لحظات زوجة لحبيبها حبيبها الذى انتظرته سنوات طوال وملك حبه كل كيانها نظرت اليها وكأنها تريد تقطيع أوصالها
وكأنها تريد تهشيم رأسها وكأنها تريد قټلها كانت تغلى من الڠضب لم تشعر بنفسها الا وهى متوجهه الى غرفة والدها فتحت أحد الأدراج الذى كانت تعلم جيدا بإحتوائه على قطعة سلاح أخذتها وأخفتها فى ملابسها وخرجت من الغرفة والشرر يتطاير من عينيها
جاء المأذون فصاح عثمان
المأذوج اجه
قال عبد الرحمن
على خيرة الله
صاح سباعى فى أحد الرجال
نادوا ل جمال عشان نكتب الكتاب
نهض عبد الرحمن قائلا
وآنى هروح أخد موافجة العروسة
سأل المأذون
فين العريس
رد سباعى
ثوانى وييجى العريس
لحظات وجاء جمال وهتفت بمرح
منورينا يا رجاله عجبال عندكم كلياتكوا
جلس جمال بجوار المأذون فى انتظار عبد الرحمن الټفت الى مراد الجالس بجواره قائلا
عجبالك يا ولد عمى
ابتسم له مراد وربت على كتفه
كان أحد رجل المنفلوطى المندس وسط الحضور يمعن النظر فى مراد الجالس بجوار جمال ويده تتحسس مسدسه الذى أخفاه بين طيات ثيابه
سمع صوت الطلقات فى الهواء تعبيرا عن فرحهم بهذا الزواج كانت الطلقات تخترق السماء بعشوائيه لكن أحدى الطلقات لم تنطلق بعشوائيه بل انطلقت متعمدة متعمدة لأن تخترق أحد الأجساد انطلقت الړصاصة تعرف وجهتها جيدا تعرف فى أى جسد ستستقر ولم تخطئ الړصاصة وجهتها واستقرت فى الج سد الذى أطلقت من أجله
مكنتش أعرف انى معذبك كده وان جوازك منى آلمك بالشكل ده
تلاقت نظراتهما طويلا الى أن قال بصوت مرتجف متقطع
بكره جهزى نفسك عشان هنروح للمأذون عشان أخلصك من الحبل الملفوف على رقبتك
نظرت اليه مصدومه فأكمل قائلا بنبرة حازمة لم يستطع اخفاء الألم فيها
عشان ترجعى لحبيبك وصوره وجواباته اللى حارمه نفسك منها بسببي
قال ذلك وخرج من الغرفة وهى تتطلع اليه وعلامات الصدمة على وجهها
فى الصباح الباكر سمعت طرقاته على الباب دخل بهدوء وقال دون أن ينظر اليها
جاهزة
قالت دون أن تنظر اليه وهى تتظاهر بالثبات
أيوة
حمل حقيبتها وسبقها الى الأسفل كانت تشعر بشعور غريب كانت تشعر وكأنها تعيش حلما ستستيقظ منه بعد قليل سارت مسلوبة الإرادة الى السيارة بدا جامدا وبدت جامدة لم تتح لها الفرصة لتوديع ناهد و سارة و نرمين فضلت هى ذلك حتى لا يكون الوداع مؤلما سار بسيارته وقد ران بينهما الصمت وحالة غريبة تعترى كل منهما نزلا من السيارة وتوجها الى مكتب المأذون وكل منهما يشعر بأنه مسلوب الإرادة وكأن قوة خفية تحركهما جلسا متواجهان وهما يستمعان الى كلمات المأذون التى يحاول بها اثنائهما عن هذا القرار كان كل منهما يطرق برأسه وينظر الى الأرض وتعبيرات جامدة تظهر على وجه كل منهما لا تستطيع أن تتبين كيف يشعر أى منهما بالنظر الى وجهه حانت اللحظة وأخبر المأذون مراد أن يلقى بكلمة الطلاق على مسامع مريم
ساد الصمت للحظات بدا وكأن لسانه يعصيه
وقلبه يثنيه
لكن عقله أرغمهما على طاعته قال وهو ينظر أرضا بصوت مرتجف بنبره متقطعه وكأن روحه تفارق ج سده
انتى طالق
لحظات مرت ورفع رأسه يلقى عليها نظرة بدت جامدة كالتمثال لا حياة فيه ولا روح أنهيا معاملات الطلاق وخرجا معا فتح لها باب السيارة وهو يتحاشى النظر اليها ركبت وقد بدا عليها التماسك وكأن ما حدث منذ قليل كان حلما سيفيق كلاهما منه قريبا أوصلها الى شقتها صعد خلفها حاملا حقيبتها هم بالدخول فوضعت ذراعها أمام الباب تمنعه لم يعد يحل له الدخول لم يعد يحل له أى شئ ولا لها وضع الحقيبة فى الخارج نظر اليها نظرة أخيرة مودعه ثم هرب مسرعا من أمامها وكأنه يخفى ما لا يريده أن يظهر للعيان أدخلت حقيبتها وأغلقت الباب وقفت خلفه تتطلع الى بيتها الذى فارقته وها هى تعود اليه مرة أخرى لكنها شعرت بأنها ليست مريم التى فارقت هذا البيت لقد عادت مريم أخرى تغير فيها الكثير تطلعت الى البيت مرة أخرى ولأول مرة تشعر فيه بالغربة عندئذ ټحطم التمثال ليظهر القلب الذى ينبض بداخله انهمرت الدموع المحپوسه داخل عينيها وجلست على الأرض خلف الباب المغلق تح تضن قدميها الى
متابعة القراءة