قطه فى عرين الاسد بقلم مني سلامه
المحتويات
وفين
قالت نرمين بحيرة
مش عارفه بس ياريت يكون مكان عام وفيه ناس كتير
ضحك الرجل وقال
انتى خاېفه منى ولا ايه
قالت بتوتر
لأ بس مش هينفع أقابلك الا فى مكان عام
طيب يا حبيبتى مفيش مشكلة هختار كافيه كويس ومليان ناس على آخره عشان تبقى مطمنه اتفقنا
ابتسمت قائله
اتفقنا
قال بلهفه
امتى
يفضل النهاردة لان مراد احتمال يرجع فى أى وقت ولو رجع مش هعرف أخرج بسهوله
خلاص اتفقنا النهاردة فى أى ساعة تحدديها وهفضى نفسي عشانك هنتظر منك تليفون تعرفيني المعاد اللى يناسبك
قالت بخجل
خلاص اتفقنا هشوف ظروفى هنا وهعرف أخرج امتى وأكلمك
منتظر مكالمتك على أحر من الجمر
يا حبيبتى هتوحشيني لحد ما اشوفك خلى بالك من نفسك لا اله الا
تمتمت مبتسمه
محمد رسول الله
أنهت المكالمة وهى تشعر بسعادة بالغه وبقلبها يقفز فرحا فتحت دولاب ملابسها لتختار ما سترتديه فى تلك المقابله أخرجت معظم دولابها على السرير ووقفت أمام المرآه تحاول اختيار ما تراه جميل عليها نظرت الى ملابسها بحنق فقد كانت محتشمة للغاية ودت لو كان لديها شيئا ضيقا أكثر ليبرز جمال جسدها الأنثوى زفرت فى ضيق وهى تجرب ملابسها لتختار من بينهم
كيف عثمان دلوجيت يابوى
الحمد لله يا بنيتى امنيح آنى جيت أوصل مريم وأمك يرتاحوا ورايح تانى دلوجيت على المستشفى
قالت صباح بلهفه
فى المستشفى وفى غرفة جمال التف حوله سباعى
و زوجته و مراد و بهيرة قالت أمه وهى تجلس بجواره باكيه
عين وصبتك يا ولدى عين وصبتك
قال سباعى
الحمد لله انها جت على أد اكده
قال جمال
مسكوا اللى طخنى
تنهدت أمه فى حسره قائله
لا يا ولدى لسه الشرطة بتحجج
قال جمال بتهكم
صاحت بهيرة پحده
وايه دليلك على اكده ولا رمى الناس بالباطل بجه سهل أوى اكده
ابتسم جمال بخبث قائلا
يعملوا اللى يعملوه المهم انى هتجوز بنتهم
نظر الجميع الى بعضهم البعض ثم نظروا الى مراد الذى كان واقفا دون أن يظهر أى شئ على وجهه فقالت أمه
قال جمال بدهشة
موضوع ايه اللى اتحل
قال سباعى
خلاص يا ولدى بنت علية السمري اتكتب كتابها
صاح جمال پحده
اتكتب كتابها على مين
قال سباعى وهو يشير الى مراد
على ولد عمك
نظر جمال الى مراد پغضب
ليه تعمل اكده يا ولد عمى ليه تعمل اكده انت عارف انى كنت هتجوزها
قال مراد بحنق شديد
والله ان كان عليا أنا مش طايق أسمع اسمها اصلا ولا عايز اتجوزها ولو الموضوع اتحل دلوقتى أنا مستعد أطلقها وأخلص من المصېبة اللى ربنا ابتلانى بيها دى
اقتربت بهيرة من فراش جمال وأمرت الجميع بالخروج للتحدث هى و جمال بمفردهما خرج الجميع فنظرت الى جمال وقالت بصرامة
آنى بعرف امنيح انت ليه عيملت اكده يا ولد خوى
صمت جمال ولم يرد فأكملت قائله وهى تمعن النظر اليه
ظل جمال محتفظا بصمته فنظرت اليه بهيرة بإحتقار قائله
مكنتش أعرف ان جواك حقد وغل اكده انت جواك سواد كبير يا جمال والسواد اللى فى جلبك ده عامى بصرك وبصيرتك وهيضيعك لو مافوجتش لنفسك يا ولدى
ودعوة المظلوم مستجابه خاف من مكر الله يا ولدى خاف انت لساتك محتاج علاج كتير عشان تجدر تجف على رجلك من جديد ويا عالم هتجف ولا لا انت محتاج لربنا جمبك كيف هتدعى ربنا انه يشفيك وانت ظالم اكده كيف بدك ربك يستجيبلك وينجيك من اللى انت فيه
قالت
ذلك ثم خرجت
وتركت جمال خلفها واجما شاردا
توقفت سياره فارهه على بداية الشارع المؤدى الى شركة الدعاية ما هى إلا لحظات حتى أتت سهى من بعيد تتهادى فى خطواتها فتحت باب السيارة وركبت والتفتت بجانبها وقالت مبتسمه
ازيك يا سامر
ابتسم لها قائلا
ازيك انتى يا سهى
قالت برقه
كويسه الحمد لله
انطلق بسيارته ثم الټفت اليها متطلعا اليها بجرأة قائلا
بس ايه
القمر ده انتى
كل مرة أشوفك فيها بتبقى أحلى من المرة اللى قبلها
ضحكت بدلال قائله
دى أقل حاجه عندى
صاح بمرح
يا جامد انت
ثم قال
تحبي نروح سينما بقالى كتير أوى مدخلتهاش
قالت مبتسمه
مفيش مشكلة نروح سينما
توقفا أمام باب السينما يتفحصان الأفلام المعروضة قال سامر رومانس ولا أكشن
التفتت اليه قائله بدلع
رومانس طبعا مليش فى جو
العڼف ده
اقترب منها قائلا
أحبك وانت رومانسي أنا كمان طالبه معايا رومانسية النهاردة
قطع سامر التذاكر ودخلا الى القاعة وجلسا فى مقعدهما بدأ عرض الفيلم وتشابكت الأيدي ومال بجسده تجاهها ليلتصق بها دون ممانعة منها
ساعدت جدة مريم فى توضيب أغراض مريم فى حقيبتها كانت مريم تشعر بالحزن والاسى لإضطرارها مغادرة بيت جدها اقتربت منها جدتها وعانقتها قائله
متجلجيش يا بنيتي مش هنتركك لحالك هنيجي نزورك ولما الحال يهدي اهنه أكيد هتيجي تزورينا
ترقرقت العبرات فى عين مريم وقال
مكنتش حابه أسيبكوا وياريتنى هرجع أعيش لوحدى لأ ده انا هعيش مع واحد معرفوش
قالت جدتها بأسى
ربنا يريح جلبك يا بنيتي ويسعد أيامك معلش ربنا وكيلك
تمتمت مريم
ونعم بالله
لو احتجتى لأى حاجه اتصلى بينا هكون عندك طوالى وآنى كل فترة والتانية هتلاجيني حداكى فى مصر
ابتسمت له مريم بتأثر وقالت
تسلم يا جدو
عانقها عبد الرحمن والدموع تترقق فى عيناه وقال
على عيني أتحرم منيكي يا بنيتي بس ان شاء الله هتلاجيني حداكى دايما واعرفى ان اهنه ليكي عيلة وعزوه وهنكون جمبك دايما وبيتنا مفتوح ليكي فى أى وجت
تساقطت العبرات فى عينيها وهى تتعلق بثيابه كما تعلقت بها من قبل
يعني ايه اتجوزت يا مراد
هتفت ناهد بتلك العبارة فى دهشه وهى تستمع الى خبر زواج ابنها منه عبر الهاتف فقال مراد بحنق
اللى حصل يا ماما
قالت أمه پحده
يعني ايه اللى حصل وطالما لقيت عروسه وعجبتك ليه ما قولتليش وهو فى حد يكتب كتابه فجأة كده ومن غير خطوبه
قال مراد بنفاذ صبر
اللى حصل المهم دلوقتى احنا راجعين النهاردة ان شاء الله
قالت ناهد بدهشة
انتوا مين
أنا وهى
ازاى يعني وعمتك
لا هتفضل هنا شوية
قالت ناهد وهى تتنهد بضيق
هقولك ايه يعني صحيح أنا كان نفسي انك تتجوز النهاردة قبل بكرة بس كان نفسي أفرح بيك وأحضر كتب كتابك
صمتت قليلا ثم قالت مستفهمه
كتب كتاب بس مش ډخله مش كده
قال مراد بعصبيه
بقولك يا ماما راجعه معايا
صاحت ناهد پغضب
وكمان ډخله ده انت بتستهبل بجد يا مراد ايه ده عمرى مشوفتش جوازه فى كام يوم اهلها ازاى رضيوا بكده انت فى حاجه مخبيها عليا
قال مراد بنفاذ صبر
لأ مفيش حاجه مخبيها وبعدين أهلى وأهلها عارفين بعض كويس يعني الموضوع بالنسبه لهم مش غريب وبجد مش هعرف أتكلم دلوقتى لانى مشغول جدا أنا جاى النهاردة بالليل نبقى نتكلم براحتنا
قالت وهى تحاول اخفاء ضيقها
ماشى يا مراد منتظراك انت وعروستك مش عارفه أقولك ايه مبروك يا ابنى طالما انت مرتاح ومبسوط أنا كمان هبقى مرتاحه ومبسوطه
تنهد قائلا
الله يبارك فيكي
أنهى المكالمة وهو يزفر بضيق كان يشعر پغضب شديد لهذا المأذق الذى وجد نفسه بداخله وهذا الزواج الذى يرفضه عقله تماما
هتفت سارة
بدهشة
انتى بتتكملى جد يا ماما مراد اتجوز
قالت
متابعة القراءة