قطه فى عرين الاسد بقلم مني سلامه
المحتويات
عليك يا ولدى لا تجول اكده
ابتسم له مراد قائلا
حمدالله على سلامتك يا جمال ان شاء الله تقوم بالسلامه وتبقى زى الحصان
تسلم
يا ولد عمى
دخلت الممرضة وقالت
لو سمحتوا كفاية لحد كدة وسيبوا المړيض يرتاح
خرج الجميع من الغرفة وأصر سباعى و زوجته على البقاء فى المستشفى خرجت بهيرة مع مراد وتوجها الى بيت عبد الرحمن استقبلهم عثمان ببرود فواجهه مراد ببرود مماثل أدخلهم الصالون وذهب ليوقظ والده رحب بهم عبد الرحمن قالت بهيرة
قال عبد الرحمن بقلق
مريم خير يا بهيرة عايزاها فى اييه
قالت بحزم
ملكش صالح يا عبد الرحمن عايزه أشوفها
أدخلها عبد الرحمن الى غرفة مريم فطلبت أن تمكث معها بمفردها فخرج عبد الرحمن وتركهما بمفردهما نظرت اليها مريم بدهشة وهى لا تعرف من تلك المرأة التى دخلت عليها غرفتها تفحصتها بهيرة من رأسها الى أخمص قدمها وقالت
ابتسمت مريم لإطراء المرأه وقالت
متشكره
أشارت مريم الى السرير قائله
اتفضلى حضرتك اعدى
جلست بهيرة دون أن ترفع عينها عن مريم التى جلست بجوارها بدأت بهيرة الحديث قائله
آنى عايزه أسألك سؤال واحد بس مش أكتر من اكده
قالت مريم بهدوء
قالت بهيرة
آني بهيرة الهواري أخت سباعى و خيري
نظرت اليها مريم بدهشة وقالت
حضرتك أخت خيري الهواري
ايوة يا بنتى أنا
قالت لها مريم بلهفه
أنا كنت عايزه أسأل عن حاجه مهمه ومكنتش عارفه أسأل مين وانتى أكتر حد هيفيدنى
عن اييه عايزه تسألى يا بنيتي
قالت مريم وهى تمعن النظر فى المرأة
ضاقت عينا بهيرة وقالت
أبوكى حكالك اييه بالظبط
قالت مريم بحماس
لأ بابا محكاليش حاجه خالص بس تيته امبارح حكتلى عنكوا وعن چريمة القټل اللى حصلت واللى لفت نظرى اسم الراجل اللى من عيلتكوا اللى هرب هو كمان على القاهرة الراجل ده يبقى أبو جوزى
أبو جوزك ازاى
قالت مريم بحماس
أنا مرات ماجد ماجد خيري الهواري
اغرورقت عينا بهيرة بالعبرات وقالت
مش معجول انتى اتجوزتى ماجد ابن خوى
قالت مريم بتأثر
أيوة ومكنتش أعرف انه ابن الراجل اللى فيه بينه وبين بابا عداوة محدش قالى لا بابا قالى
ولا ماجد قالى
قالت بهيرة بلهفة
اغرورقت عينا مريم بالعبرات وقالت
اتوفى من أكتر من سنة
كان نفسي أشوفه جبل ما ېموت كان نفسي أشوفه جوى
شعرت مريم بالأمان المرأة التى لم تصدق حتى الآن انها اتقت بها بعمة ماجد رفعت مريم رأسها قائله والعبرات تتساقط على وجهها
ادعيله ان ربنا يرحمه ويغفرله
قالت بهيرة بتأثر
ربنا يرحمك يا خوى انت وولدك
قالت مريم بإهتمام
أنا من يومين شوفت صدفه واحد شبه ماجد بالظبط شبهه بشكل غير عادى ده أخوه مش كده أخوه من أم تانيه
صمتت بهيرة وبدا عليها التردد ثم قالت
ايوة أخوه مراد
ثم قالت بجدية بالغة
سيبك دلوجيت من اكده آنى عايزة أسألك سؤال وعايزاكى تقسمى بالله انك هتجولى الحجيجة ومش هتكدبي
قالت مريم بسرعة
من قبل ما أعرف السؤال والله العظيم مش هكذب وهقول الحقيقة
سألتها بهيرة وهى تفرس فى وجهها تراقب تعبيراته
فى حاجة حصلت بينك وبين جمال ابن سباعى زى ما الخلج بتجول
قالت مريم بثقه دون
أن يرف لها رمش
لأ مفيش ولا عمرى شوفته قبل كده
قالت بهيرة وهى مازالت تتفرس فيها
بس رجال من عيلتك شفوكى معاه
قالت مريم بحزم
كل الحكايه انى كنت خارجة مع صباح وسابتنى وراحت لواحده صحبتها فجأة لقيت اللى اسمه جمال ده طلعلى وفى كام راجل دخلوا فجأة ومبقتش فاهمة أى حاجه ولا فاهمة مين دول ولا ايه اللى بيحصل بالظبط وفجأة لقيت نفسي مضطره أتجوز اللى اسمه جمال ده
أومأت بهيرة برأسها وتنهدت قائله
كان جلبي حاسس انه جاصدها
قالت مريم بإستغراب
قاصد ايه
قالت بهيرة وهى تنهض
هتعرفى كل حاجة يا بنتى لكن فى وجتها أهم حاجه دلوجيت متجلجيش مش هخلى جمال ابن خوى ېلمس شعره منيكى
ابتسمت مريم وهى تحمد الله أن رزقها بتلك
المرأة لتقف بجوارها وتنصفها اقتربت منها بهيرة ومسحت على شعرها قائله
هنحكى كتير جوى مع بعض بس لما الأمور تهدى والمشكلة تتحل والكلام اللى دار بيناتنا دلوجيت عايزاه يفضل سر بيني وبينك لحد ما يحين أوان الكلام اتفجنا يا ابنيتى
اتسعت ابتسامتها قائله
حاضر حضرتك متقلقيش مش هجيب سيرة لحد
هتفت سهى فجأة
هاااااااااار اسود الحقى شوفى طارق
كاتب ايه ل مريم
رفعت مي رأسها وقالت بدهشة
كاتبلها فين
ضحكت سهى قائله
على ايميل الشركة شكله فاكر ان هى لوحدها اللى بتدخل عليه
قالت مى بدهشه
وانتى ايه يخليكي تفتحى ايميل مبعوت من الأستاذ طارق ده عميل مريم
ابتسمت سهى قائله
فضول وكان عندى حق قومى شوفى كتبلها ايه
قالت مى ونظرت الى الرسالة قرأتها وهى تحاول بصعوبة التحكم فى ذلك الألم الذى بدأ فى غزو قلبها قالت سهى
يا عيني شكله واقع لشوشته ميعرفش ان مريم قفل مسوجر
سألتها مى بإهتمام
الرسالة كانت مفتوحة لما دخلتى عليها يعني حد قراها قبلك
لأ مكنتش مفتوحة
أمسكت مى الماوس وحذفت الرساله صاحت سهى
حذفتيها ليه
توجهت مى الى مكتبها دون أن تجيبها وأخرجت هاتفها من حقيبتها ثم ضړبت بأصابعها فوق لوحة المفاتيح وسجلت أحد الأرقام على هاتفها ثم غادرت المكتب ووقفت أمام باب الشركة اتصلت بالرقم وقلبها يخفق بقوة أتاها صوت رجولى
ألو
صمتت قليلا فقال
ألو
قالت بتوتر وهى تحاول وقف ارتجافة صوتها
ألو أستاذ طارق
أيوة مين معايا
أنا الآنسه مى من شركة رؤية للدعاية والإعلان
أيوة ايوة أهلا بيكي يا آنسه مى
أهلا بحضرتك أنا بس كنت عايزة أعرف حضرتك حاجة
اتفضلى
قالت بإضطراب
الإيميل اللى حضرتك بعت عليه الرساله ل مريم ده ايميل الشركة يعني مش مريم بس اللى بتدخله كل الديزاينرز اللى فى الشركة معاهم
الباسوورد
صاح طارق بحرج
اووووف يعني تقصدى تقولى ان الناس كلها شافت رسالتى
قالت بصوت خاڤت
لأ انا و سهى بس
شعر طارق بحرج بالغ وقال وهو يشعر بالغيظ من نفسه
معرفش ازاى اتغبيت للدرجة دى أكيد طبعا ايميل الشركة مش هيكون خاص بيها لوحدها موقف محرج جدا
قالت مى محاولة ضبط انفعالاتها
أنا بس حبيت أقول لحضرتك انى مرضتش أديك رقم مريم لانها مش بتدى رقمها لاى عميل ولا لأى راجل بس من رسالتك واضح ان حضرتك حد جد وعايز حاجه رسمي لان مريم واحدة محترمة ومش هتوافق بحاجه غير
كده زى ما انت قولت عنها فى رسالتك وعشان كده أنا هديك رقمها هيكون التواصل معاها أسرع وكمان متقلقش أنا حذفت الرسالة اللى حضرتك بعتها يعني متقلقش محدش تانى هيشوفها
قال طارق بإرتياح
بجد مش عارف أشكرك ازاى
قالت بصوت خاڤت
لا أبدا مفيش حاجه
أعطته الرقم ودونه عنده ثم قالت
قبل ما اقفل بس أحب أقول لحضرتك حاجه مريم لسه متأثره بمۏت خطيبها يعني حبيت أقولك كده عشان لو رفضتك من أول مرة متستسلمش ده لو انت عايزها بجد يعني الموضوع هيبقى متعب شوية بس مريم بجد انسانه تستاهل ان الواحد
يتعب عشانها
قال طارق برقه
انتى مخلصة أوى مريم محظوظة ان عندها صاحبه زيك
شعرت بالتوتر الشديد لإطرائه فأنهت المكالمة بسرعة
أنا مضطرة أقفل دلوقتى مع السلامة
يا تيته الحقيني يا صباح
خرجت مسرعة وانحنت بجوار عمها وهى تبكى قائله
عمو عمو متمتش عمو
أخرجت
متابعة القراءة