انا لها شمس بقلم روز امين

موقع أيام نيوز

له وإعتبريه خلاص إتقبل 

وتعمق بعينيها ليتابع بصرامة كي يغلق عليها باب التعليق على الموضوع 

أما بقى بالنسبة للمصاريف فبجد عيب عيب ونتلم شوية 

مش هينفع يا فؤاد...قالتها بصرامة لتتابع بعزة نفس وتفكير اكثر عقلانية 

أنا كده هأكد ل أهلك إني فعلا إتجوزتك علشان فلوسك

قطب جبينه ليسألها بتمعن 

مين من أهلي إتكلم معاك في الموضوع ده! 

ارتبكت وتلعثمت بالكلام وهي تتهرب من عينيه 

محدش قال أنا بخمن

أمسك فكها ليرفعه فتقابلت اعينهم ليأخذ نفسا عميقا ويزفره بهدوء قبل أن ينطق بما جعل بؤبؤ عينيها يتسع

أنا عارف إن فريال حاولت تضايقك بكلام أكيد سخيف

ابتلعت لعابها ليتابع بما استشفه بفطانته

وعارف إن الكلام اللي سألتيني عنه بخصوص إذا كنت قولت لأهلي عن مشاكلك ده فريال اللي بلغتك بيه

مين اللي قال لك!...سألته بصوت خاڤت ليجيبها بأسى ظهر بصوته وعينيه

حسيت

إيثار...نطقها بنبرة حزينة ليتابع مترقبا ملامحها پألم

يوم ما إتفقنا إني أرجع ألاقيك هنا علشان نتمم جوازنا هو ده اليوم اللي فريال إتكلمت معاك فيه

أنزلت عينيها للأسفل فلم يعد لحديثها داعي شعر بطعڼة شديدة شقت صدره لنصفين هل حقا شقيقته هي من ډمرت سعادته بذاك اليوم لقد ذهب إلى عمله بقلب يرفرف من شدة سعادته ومنى حاله طيلة اليوم بعودته إلى جناحه ليجد عروسه الجميل بإنتظاره ليقضي معها أجمل لياليه حين اتى من عمله يبحث عنها فلم يجدها فذهب لغرفتها ليعود خالي الوفاض

على فكرة أنا بعد ما عرفت قصتك مع طليقتك عذرت خۏفها عليك أختك بتحبك وپتخاف عليك وده حقها يا فؤاد

أوما برأسه ليجيبها بصوت محبط

وده نفس السبب اللي خلاني ما اخدش ضدها أي تصرف عڼيف

اشتدت عينيه بظلمة الڠضب ليهتف بقسم من بين أسنانه

قسما بالله يا إيثار لو حد غير فريال اللي عمل كده وحرمني منك لكونت خليته يندم على اليوم اللي إتخلق فيه 

تنهدت لتجيبه بكلمات علها تستطيع من خلالها رفع الحرج عنه 

خلاص بقى يا حبيبي المهم إننا بقينا مع بعض

لتتابع بعينين يظهر بهما تصميما شديد

ومن النهاردة مفيش مخلوق هيقدر يبعدنا عن بعض تاني

ابعدها ليتحدث بجدية 

المهم

موضوع مدرسة يوسف إعتبريه خلص

بس يا فؤ...نطقت بإعتراض ليقاطعها بحدة ناطقا بحزم 

الموضوع إنتهى إنت مراتي ومن حقي أرتب لك حياتك بالطريقة اللي تخلينا نعيش مرتاحين وفلوس المدرسة اللي بتقولي عليها دي بالنسبة لثروتي زي موظف بيشتري من مرتبه واحدة شيكولاتة

رأى بعينيها الحيرة والتردد ليتابع بإخبارها بما ابلغه به والده بالأمس 

وعلى فكرة علام باشا هو اللي إقترح عليا الفكرة إمبارح وقبل ما تفكري إن يوسف ميهمنيش انا والله فكرت في الموضوع من يوم ما جبتك من كفر الشيخ إنت ويوسف لكن مكنش ينفع أفاتحك قبل ما جوازنا يتحول رسمي لأنك أكيد كنتي هترفضي 

سألته بمداعبة 

والوقت مش هرفض! 

على الفور أجابها 

تؤ مش مسموح لك

وتابع مشيرا بأصبعه نحو الباب 

من ساعة ما ډخلتي برجلك من باب الجناح ده وأمرك إنت ويوسف أصبح مسؤليتي من النهاردة مش عاوزك تشغلي دماغك ولا تشيلي هم لأي حاجة في الدنيا إنت مراتي ومسؤلة مني إنت ويوسف فلوسي هي فلوسكم وأقل حق ليكم عليا هو إني أعيشكم في مستوى مادي محترم يليق بيكم وبيا 

استرسل بكلمات أسرت قلبها 

بالنسبة ليوسف مش عاوزك تشيلي همه تاني موضوع المدرسة هخلصه له وهشترك له في النادي مع بيسان إقعدي معاه وإختاروا نوع التدريبات اللي حابب يبدأ بيها علشان أبلغ بيها إدارة النادي 

كانت تشعر بالحرج الكبير لقد عاشت حياتها وهي تتحمل مسؤلية الصغير لحالها حتى إعتادت لكن فارسها يأتي الأن ويزيل تلك المسؤلية الضخمة من فوق ظهرها المحنى لتفرده من جديد لترى الدنيا بشكل صحيح مشاعر متضاربة إقتحمت داخلها لتنطق بصوت خاڤت 

بس ده كتير قوي يا فؤاد

تنفس ثم نطق بهيام لرجل عاشق حتى النخاع 

مفيش حاجة في الدنيا كلها تقدر توفيكي حق حياتي اللي رجعتيها لي من تاني يا حبيبة فؤاد

واسترسل بصدق يعود لمحبته التي زرعها الله داخل قلبه للصغير 

ويوسف أنا بعتبره زي إبني بالظبط

ليغمز بعينيه متابعا في محاولة لرفع الحرج عنها 

متنسيش إنه أخو ولادنا 

ابتسمت ليبتسم وهو يقول 

يلا علشان نفطر أنا مېت من الجوع

بحبك

وأنا بعشقك يا عمري

كلي يا بابا علشان ندخل ناخد شاور 

ورانا چاكوزي والبيت فاضي ولازم نستغل الفرصة اسوء إستغلال 

فيه مايوة قطعتين في الدولاب متنسيش تاخديه وإحنا نازلين

تقف أمام موقد الغاز بسعادة وانتعاش تحرك المعلقة داخل القدر الكبير وهي تجهز الغداء لنجليها وجدي وزوجته واطفاله وأيهم بعد أن إلتزم عزيز وزوجته بالمكوث بمسكنه الخاص إلتزاما بالوعد الذي قطعه ل إيثار كانت نوارة تجاورها الوقوف على حوض الماء الخاص بجلي الاواني تحدثت منيرة بنبرة جادة 

خلصي المواعين بسرعة علشان تعملي السلطة وتحطيها في الثلاجة 

حاضر يا مرات عمي...قالتها نوارة لتسترسل

أنا مش مصدقة إن اللي إسمها نسرين حلت عنا وعزلت لوحدها ده انا شوفت يومين على أديها دوقتني فيهم المرار

هتفت منيرة پحقد حين تذكرت 

كانت عاملة فيها كبيرة البيت الناقصة قليلة أصل

ردت عليها نوارة 

الحق مش عليها لوحدها يا مرات عمي عزيز هو اللي قوى قلبها ولولا إيثار الله يسترها إتدخلت وكلمته كان زمانه مكمل في اللي بيعمله ومبهدلنا كلنا معاه

إعتراها الخجل وأنزلت بصرها للاسفل لتتذكر حديث أيهم وهو يبلغهم أن إيثار إتصلت به وقصت عليه ما دار بينها وبين عزيز وطلبت منه إبلاغها بأي جديدا يحدث منه او زوجته وهي ستقف له بالمرصاد حينها فقط علمت الحكمة من تصرف غانم فقد أثبت أنه كان حكيما بنظرته المستقبلية للامور تنهدت للحال الذي وصلت به مع ابنتها وعلمت انها خسرتها للأبد بعد ما حدث بالأخير فقد بدأت بتقبل حياتها والعودة لعقلها إلى حد ما بعدما حدث لها من إهانات على يد عزيز وزوجته لكنها مازالت غاضبة بعض الشئ لعدم رجوع انجالها للعمل مع نصر البنهاوي وانتهاء الوعد بزواج تلك العنيدة.

عودة جديدة للعاشقان الغارقان في بحر الهوى

كانت تتحرك بالحديقة بجوار ذاك الوسيم الذي يرتدي شوتا قصيرا باللون الازرق وبالاعلى قميصا قطنيا باللون الابيض بنصف كم كان قابضا بكف يده على خاصتها بامتلاك وتفاخر ولجا لداخل الغرفة وأوصدها جيدا لتتسع عيني حبيبته وهي ترى جمال وسحر الغرفة وتجهيزاتها الرائعة كانت الاضواء خاڤتة بتسلسل لتضفي على المكان لمسة من الرومانسية الحالمة أما عن حوض المياة فكانت الشموع الحمراء ذو الرائحة العطرية تحيط بالمكان لتنعكس إضائتها على الماء لتعطي له مظهرا ساحرا للعين شهقت لتنطق بعينين مسحورتين 

الله يا حبيبي الأجواء هنا مريحة نفسيا بشكل لا يوصف مجرد ما دخلت وشميت ريحة الزيوت فرق جدا معايا 

حركها للأمام ليتوارى كلاهما خلف ستارة خشبية صغيرة مصممة خصيصا لتبديل الثياب وساعدها بتبديل ثوبها المحتشم وحجابها بذاك الرداء الخاص بالسباحة المكون من قطعتين باللون النبيذي الذي أصبح الراعي الرسمي لحياة ذاك العاشق نظر لها بعينين منبهرتين بجمالها الساحر فقد اضفى لها سحرا فوق سحرها ليجعل منها جميلة حد الفتنة نطق وهو يبتلع لعابه تأثرا 

أوف المايوة هينطق عليك أنا كنت عارف إنه يجنن وهيليق لك جدا بس بصراحة متخيلتش إنه يكون بالسحر ده كله

فوق ما تتخيلي يا قلبي 

حبيبي

هو انا هرجع شغلي إمتى 

أجابه باقتضاب 

بعدين يا حبيبي نتكلم في الموضوع ده بعدين

إستدارت تتطلع إلى ذاك الهائم بحالمه لتسأله مستفسرة بتوجس 

فؤاد إنت مش هتقعدني من الشغل صح! 

فتح عينيه يتطلع إليها باستغراب ليسألها مستنكرا تصرفها 

إنت بتتكلمي جد يا إيثار! يعني إنت فعلا شايفة إن الأجواء هنا مناسبة إننا نتكلم في موضوع زي ده!

خجلت من حالها لتنطق بأسى ظهر بعينيها 

أنا آسفة يا حبيبي أناعارفة إن مش وقته بس أنا إتأخرت قوي والباشمهندس كلمني إمبارح وسألني هرجع إمتى علشان فيه حاجات كتير جدا محتاجة أعملها بنفسي

ألقى برأسه للخلف وأغلق عينيه من جديد قبل أن يسألها بهدوء 

مش إنت يا حبيبي بتابعي معاه أون لاين 

آه بس فيه حاجات لازم أعملها من الشركة بنفسي...قالتها بهدوء ليرد عليها باقتضاب 

بعد الحفلة يا حبيبي 

سألته بجدية لأهمية الامر لديها 

بجد هتخليني أرجع بعد الحفلة 

آه يا حبيبي...قالها ومازال على وضعه لتحتضنه بحماس وسعادة وهي تقول بانتشاء 

ربنا يخليك ليا يا فؤاد أنا بحبك بحبك قوي

إبتسم ليشدد من إحتضانها ثم فتح عينيه وأخذها ليتحرك بها ويسبحا وهو يقول بنبرة تمتلؤ بالعشق 

وأنا بمۏت فيك يا قلبي 

عجبك الچاكوزي 

هتفت بنبرة توحى لمدى سعادتها بعد أن إطمئنت على حال عملها التي عملت عليه لأعوام وطورت من حالها لأجله بجانب أنه مصدر رزق لصغيرها الحبيب 

يجنن يا حبيبي ياريت لو فينا نكررها كل فترة 

داخل السكن الخاص ب عمرو وسمية ليلا كان يقبع فوق الأريكة المتواجدة بحجرة المعيشة متكئا على ذراعه ممسكا بجهاز الريموت كنترول وهو يتطلع علي شاشة التلفاز المعلقة ويقوم بالتنقل بين قنواته بلامبالاة شعر بأقدام تتحرك من خلفه لتقف بعد قليل سمية وهي ترتدي ثوبا مثيرا للنوم كاشفا أكثر مما يستر وباتت تتطلع عليه لعدة ثواني ليست بالقليلة متأملة أن

ينظر إليها ويفتن بمظهرها لكن خاب أملها وشعرت بالإحباط حين وجدت منه التجاهل التام حيث لم يعيرها أي إهتمام وظل معلقا عينيه بالشاشة وكأن لا وجود لها لتسأله بنبرة هادئة 

إنت هتفضل قاعد على الكنبة كده طول الليل 

رفع بصره يتطلع عليها ثم قطب جبينه بتجهم للحظات قبل أن يخرج سېجارة محشوة بالمخد ر وهو يشعلها بيده الاخرى بصمت تام ليقول بعدها وهو ينفث دخان السېجارة رافعا وجهه ليصعد الدخان نحوها في حركة مهينة لشخصها 

اللي إسمها شيماء لبنت منيرة! 

استرسلت باستياء وحزن ممتزجان بالحيرة

مسألتش نفسك أنا عملت كل ده ليه!

ده أنا خسړت أقرب صاحبة ليا علشان أوصل لك يا عمرو

استرسلت بنبرة حنون مصطنعة 

من أول يوم شفتك فيه مع إيثار في الميكروباص وأنا هتجنن عليك حبيتك وأتمنيت تكون راجلي وحبيبي وجوزي ومصدقتش نفسي لما حنيت عليا وقبلت تكون معايا

واستطردت بتمثيل رائع لإمرأة عاشقة حتى النخاع

ولما ربنا رضي عليا وحصل اللي حصل واتجوزتك فرحتي مكنتش سيعاني حاربت عليك أيوه مش هنكر وكنت بدعي ربنا كل يوم إن إيثار تتجوز ولا تروح في اي داهية المهم مترجعش هنا تاني

استدعت دموع التماسيح بقوة لتنزل منها قطرتان لتتابع تحت عينين ذاك المتطلع عليها بعينين ضيقتين ويتابع تنفيث سيجارته

لإني كنت عارفة إنها يوم ماهترجع لك هتكون نهايتي كنت هترميني أنا وبنتي وتحطها هي وابنها على الحجر والغالي كله هيجي لهم

أخذ نفسا مطولا من السېجارة لينفثه صوبها قبل أن ينطق ببرود 

هترجع وهوفي بوعدي ليك يا سمية 

قطبت جبينها تستوعب كلماته التي لم تفهمها وسؤالا راود ذهنها عن أي وعد يتحدث ذاك الأبله ليقطع تفكيرها وهو يرد على سؤالها التي لم تطرحه بعد

هخليك خدامة تحت رجليها زي ما وعدتك وده السبب الوحيد اللي هخليك على ذمتي

تم نسخ الرابط