انا لها شمس بقلم روز امين
عزيز وهو يرمق كلاهما پحقد ونظرات لو خرجت لأشعلت بهما النيران على الفور لولا ارتعابه من منصب ذاك الغريب لفتك به وأنهى حياته وحياة تلك التي جلبت لهم العاړ على حد تفكيره بل ولم تكتفي عند هذا الحدفقد استولت على
طب ده بالنسبة لنسايبكلكن إحنا ملناش ماسكة يا باشا إحنا ناس سمعتنا زي الفل وحالتنا
هو أنت متعرفش قانون بلدك ولا إيه يا رجل القانونالمفروض الولد يفضل مع أمه وسيادتك تقدم على طلب ضم حضانة براحتك وتستنى الحكم
ثم ضيق عينيه مسترسلا ليسأله بتخابث وتهكم
هو مش أبوه بردوا كان معمول له محضر سكر في النيابة من كام شهر
طب ده كلام يا سيادة النائبأنهي محكمة دي اللي هتحكم بضم طفل لأب سكري!
نطقها لتتحول ملامح وجهه من ساخرة لحادة كالصقر وهو يهتف بحدة
إيثار وإبنها في حمايتي ومش هخرج من هنا من غيرهم هما الإثنين ولو مش عاوز شوشرة تبعت تجيب الولد حالا وتسلمهولي
واسترسل مهددا بنبرة صارمة وعينين حادتين كالصقر
وإلا هخرج من هنا أنا ومراتي على مكتب النائب العام بذات نفسه وهقدم بلاغ في عضو مجلس الشعب اللي خطڤ أنثى متزوجة وأجبر المأذون على عقد قرانها من راجل تانيولولا وصولي أنا جوزها في الوقت المناسب كان زمان الكتاب إنكتب
ابتلع نصر ريقه وسرت الرعشة بأوصاله ليتابع فؤاد بذات مغزى
الإنتخابات على الأبواب يا نصر بيهوإنت مش ناقص شوشرة في بلد يا ويل اللي بيفقد فيها
نكس رأسه وشعر بالمڈلة وهو ينظر إلى إجلال التي رمقته باحتقار لضعفه أمام ذاك الذي نصر إبنة غانم عليها وهي التي منت حالها واستعدت لإذلالها من جديد والدعس على كرامتها لټنتقم منها بشأن واقعة زجها بمدلل أمه داخل السچن والتي لم تتخطاها إلى الآن
صمت مريب أصاب الجميع ليقطعه عمرو الذي اتجه صوب أحد الرجال المسلحين واختطف من يده السلاح موجها إياه صوب فؤاد بتهور بعدما فقد صوابه وهو يرى حبيبته تحتمى منه تحدث باشتعال بعدما رأى ذاك
المشهد المدمي لقلبه
إنتهى الجزء الاول من الفصل
إنتظروني بعد قليل والجزء التاني من الفصل فضلا لا تنسوا التصويت.
الجزء الثاني من
الفصل الثاني والعشرون
صمت مريب أصاب الجميع ليقطعه عمرو الذي اتجه صوب أحد الرجال موجها إياه صوب فؤاد بتهور بعدما فقد صوابه وهو يرى حبيبته تحتمى منه خلف ظهر أحدهم مما جعل الأخر يسحب إيثار ليخبأها خلف ظهره لحمايتها أولا وبسرعة البرق كان يوجه فوهة سلاحھ باتجاه رأس عمرو بدورها ثشبثت بثيابه محتمية به وقلبها ينتفض ړعبا على فارسها الهمام الذي أتى لينقذها من بيت الأشرار ليجن جنون عمرو الذي تحدث باشتعال بعدما رأى ذاك المشهد المدمي لقلبه
مالك شايف نفسك كدة ليه يلا عمال تؤمر وتتأمر وكأنك في بيت أبوك اسمع إنت بقى خلاصة الكلام ونهايته يا دكر والله العظيم لو ما سيبت إيثار وخرجت من هنا لاكون قاتلك وابوك اللي جاي تتحامى في إسمه ده مهيعرف لك طريق جرة
عمروووو...نطقها نصر البنهاوي بحدة ليستطرد صارما
إرمي الزفت اللي في إيدك ده وإبعد نفسك عن الموضوع ده خالص
إسمع كلام أبوك يا شاطر وارمي السلاح ليعمل لك واوا في إيدك و روح استخبى في حضڼ أمك...نطقها فؤاد متهكما مما جعل الأخر يجن بعدما فقد اتزانه وهو يرى حبيبة عمره تحتمي بذراع ذاك الغريب منه صړخت وخرجت من خلفه لتقف أمامه
خليك ورايا وإوعي تتحركي
إنت اټجننت هات الزفت ده واقف زيك زي الكرسي
جذب السلاح من يده عنوة عنه واسترسل وهو يناوله للرجل متوعدا له
حسابك معايا بعدين
نكس الرجل رأسه ليستطرد وهو يتطلع إلى طلعت بصرامة
هات يوسف من البيت وسلمه لسيادة المستشار يا طلعت خلينا نخلص
إنت بتقول إيه يا نصر!... نطقت بها إجلالبتعجب وجنون لينظر لها بمعنى أن تصمت وبالفعل صمتت لتجبر فؤاد وتهديداته المباشرة لزوجها كاد عمرو أن يهتف باعتراض لكنه ابتلع حديثه حينما رأى نظرات والده الحاړقة قبل أن يقوم بصفعه بقوة ألمته وجعلته يشعر كم هو صغيرا وقلل من مقامه أمام غريمه
هتف فؤاد بذكاء وهو يخطر طلعت قبل خروجه
أحب أنبهك إن والدي سيادة المستشار عارف إني موجود هنا أنا ومراتي
رمقه طلعت بنظرات ڼارية ليتحدث نصر بعدما قرر بينه وبين حاله تجنب إثارة حنق ذاك القوي
متخافش يا باشا إحنا ضيوفنا بنشيلهم على راسنا من فوق ولو جنابك زورتنا في ظروف غير دي كنت شفت كرم الضيافة على أصوله
ابتسم متهكما وهو ينطق ساخرا
لا ما أنا شفت بعيني يا سيادة النائب
ليسترسل بقوة وصرامة
بس أحب اقول لك إن فؤاد علام مابيخافش غير من اللي خالقه
استقل طلعت سيارته وانطلق بها بسرعة فائقة ليجلب الصغير بينما كانت الاجواء مشحونة ليهتف عزيز موجها حديثه لتلك المختبأة خلف فؤاد
كل ده يطلع منك ولعتيها وزي عادتك خسرتينا كل حاجة لعبتي على الراجل الغلبان وخلتيه كتب لك كل اللي حيلته
أنا عمري ماطلبت من بابا أي حاجة هو اللي عمل ده من نفسه علشان يحميني كان عارف إن بمجرد مۏته هتتكاتروا عليا وتبعوني لنصر وإجلال علشان يذلوا فيا من جديد...كلمات نطقتها بنبرات صوت تأن ألما لينشطر قلب فارسها عليها وهي تسترسل
واللي حسبه هو لقيته أنا حتى مدتونيش فرصة أحزن على ابويا
خرجت من خلفه لتجاوره الوقوف وبدأت تتطلع على أشقائها الثلاث وتلك التي من المفترض أنها والدتها تألمت وهي تنظر بأعينهم المتهربة لتنطق
من النهاردة مش عاوزة أشوف وش حد فيكم مش بس وشوشكم اللي مش عاوزة اشوفها أرقام تليفوناتكم هعمل لها بلوك عقد البيت والارض هيفضلوا معايا لحد يوسف ما يكمل السن القانوني زي ما فؤاد قال وبعدها هرمي لكم عقودكم تشبعوا بيها
رفعت سبابتها لتشير به في وجوههم جميعا
وأي دقة نقص منكم والله العظيم ما هعمل للدم اللي بينا حساب
رمقتها منيرة باشمئزاز وهي تقول
بقى واقفة بكل بجاحة تهددينا في قلب بيتنا وتتحامي في الغريب
ده مش بيتك ده بيتي أنا...نطقتها بحدة لتسترسل وهي تتشابك بأناملها لتلتف على أصابعه مما
جعل قلبه ينتفض بقوة وهو يتطلع عليها منبهرا بقوتها وأصالتها
واللي بتقولي عليه غريب ده يبقى جوزي اللي حماني من شركم
قطع حديث الجميع دخول ذاك الصغير الذي هتف بسعادة وهو يهرول إلى والدته
مامي
فتحت ذراعيها على مصراعيهما لاستقبال صغيرها الذي حرمت منه يوما كاملا كنوعا من الضغط عليها كي تستسلم وترضخ للعودة إلى ذاك للعمرو حملت صغيرها واحتوته بذراعيها ډافنة رأسه بصدرها نظر الصغير إلى ذاك المجاور لوالدته ليهتف متعجبا بجبينا مقطب
شرشبيل!
إيه اللي جابك هنا!
ابتسم ليجيبه بهدوء
جيت علشان أخدك إنت ومامي
أنا هاخد إيثار ويوسف وهخرج ياريت قبل ما أي حد فيكم يتهور ويتصرف بغباء يفكر في العواقب
متقلقش يا سيادة المستشار إنت في حمايتي يعني محدش هيتعرض لكم تقدر تاخد إيثار ويوسف وتطلع من هنا بأمان... قالها نصر بهدوء عكس ما بداخله من استشاطة ليسترسل بنبرة تنبيهية
بس يكون في معلومك إحنا هنرفع قضية نطلب فيها حضانة الولد وأظن إن القانون كدة في صفنا بما إن أمه اتجوزت فكدة الحضانة تسقط عنها وإنت سيد العارفين بالقوانين
حقك طبعا وحقي أنا كمان إني أقف في صف مراتي..نطقها بهدوء ما قبل العاصفة ليشير بسبابته على الجميع بذات مغزى مسترسلا بما جعل داخل نصر يرتعد خوفا
وأحاول بكل قوتي إني أثبت إن أي حد منكم لا يصلح لاستلام حضانة يوسف وبناءا عليه الحضانة هترجع ل إيثار
هات البطاقة
ناوله إياها بيد مرتعشة ليتناولها منه لتهتف هي بعدما تذكرت
هاتي تليفوني من عزيز يا فؤاد
أشار بعينيه ليرتعد الاخر وبسرعة البرق كان يخرج الهاتف من جيب جلبابه ويسلمه إياه ليتحرك الاخر سريعا صوب الخارج محتويا حبيبته وصغيرها تحت صرخات عمرو الذي هتف پجنون
إنت هتسيبه ياخد مراتي وابني وتقف تتفرج عليه!
إخرص يا عزيز مش كل الناس ينفع معاهم طريقتك... قالها بنبرة حادة لتهتف إجلال بنبرة غاضبة
وده ينفع معاه أنهي طريقة بالصلاة على النبي!
الصبر حلو يا ستهم...نطقها بتوعد.
هرول عمها خلفهما ليهتف بكامل صوته أمام المارة من أهل القرية
يا أهل البلد الحاضر يعلن الغايب أخويا غانم الله يرحمه جوز إيثار قبل ما ېموت بأيام لسعادة وكيل النيابة فؤاد بيه
وانا كنت شاهد مع أخويا أخويا جوزها علشان يطمن عليها قبل ما ېموت وكان ناوي يقول للكل بس المۏت كان أسرع وبنت اخويا الوقت قاعدة في مصر في بيت جوزها وتحت حمايته
توقف المارة وباتوا يتطلعون على ذاك الرجل وهيأته الجذابة وسيارته الفارهة بأعين متسعة لكنهم تعجبوا كيف تزوجت وكسرت قواعد وجبروت نصر البنهاوي ليقترب منهم الجميع مقدمين التهاني للعم والعروسان تحت ارتياح قلب فؤاد واستحسانه لتصرف العم الحكيم اما هي فنظرت إلى عمها تشكره بامتنان
خلي بالك من نفسك ومن ابنك واسمعي كلام جوزك وصوني عشرته واضح إنه إبن ناس وشاريك اللي يقف في وش نصر وجبروته يبقى راجل بجد
ربنا يخليك ليا يا عمي...نطقتها بدموعها التي انهمرت من فرط حنينها ليربط عليها الاخر تنفس فؤاد ليشكر الرجل واتجه يفتح لها الباب الأمامي لتجلس ثم وضع الصغير فوق ساقيها لتحتضنه مقبلة إياه بجميع أنحاء وجهه بتلهف اما نصر وعزيز وجميع الماكثين بالداخل فاشټعل جسدهم من تصرف العم الحانق سوى وجدي وأيهم ونوارة
تحرك واستقل مقعد القيادة لينطلق بسرعة فائقة خارجا من تلك القرية الملعۏنة نظرت إليه وبكل معاني الامتنان حدثته
مهما اتكلمت وشكرتك قليل على اللي عملته معايا معروفك هيفضل فوق دماغي ولو عيشت عمري كله أشكرك مش هقدر أوفيك حقك
جميل إيه بس اللي بتتكلمي عنه يا إيثار...نطقها بابتسامة هادئة ليستطرد مازحا بغمزة من عينه اليمنى هزت كيانها
وبعدين هو فيه شكر بين الراجل ومراته
ابتسمت بعد أن اعتقدت أن البسمة قد فارقتها للأبد لتسأله متعجبة غير منتبهة لذاك المسحور الذي انتفض قلبه أثر ابتسامتها وجلوسها بسيارته
أنا مش فاهمة حاجة إزاي وإمتى عملت كل ده!
قطبت جبينها لتستطرد مستفسرة
وعرفت منين إن إخواتي حابسيني هنا وهيجبروني على كتب الكتاب!
تنهد بهدوء ونظر للصغير فوجده قد غفى يبدوا أنه منهك ك والدته وكان يبكي أيضا لبعده عنها لذا غفى بمجرد عودته لأحضانها وشعوره بالامان فتح فاهه ليقطع حديثه رنين هاتفه الذي صدح ليجيب في الحال
وهو يقول بهدوء
أيوا يا عزة
اتسعت عينيها ليكمل هو
إطمني هي راجعة معايا في العربية ومعانا يوسف
عزة!...قالتها بفاه مفتوح بذهول
فلااااش باك
عودة للأمس
بعدما أغلقت الهاتف مع منيرة باتت تجوب المكان ذهابا وإيابا وقلبها يغلي من شدة رعبها على ابنتها التي اعتبرتها عوضا من الله عن العائلة التي لم تحظي بتكوينها استمعت إلى صوت رنين هاتف المنزل لتهرول عليه وبعجالة كانت تجيب
مين معايا
نطق ذاك الجالس بغرفته ليقول بصوت هامس
أنا أيهم يا ست عزة
إيثار عاملة إيه طمني عليها...نطقتها