شد عصب بقلم سعاد محمد
المحتويات
براحه قليلاتوجه نحو الفراش نظر لوجه سلوان تمعن بملامح سلوان التى مازال يظهر عليها الوجوم والوهن قليلا شعر بآسى فى قلبه لم يستطيع النظر لها لوقت أكثر توجه نحو باب شرفة الغرفه الزجاجي أزاح الستائر قليلا ونظر الى الخارج نحو شعاع الشمس الذى يمتد ويبدد بقايا الظلام تنهد يشعر ببعض الهدوء عن ليلة أمس لكن عاود منظر سلوان وهى تتمسك بالسلاح بقوه كذالك قولها عن أنها شعرت بيد تضغط على يدها تحير عقله لكن نفض ذالك حين سمع صوت سلوان من خلفه
تسألت مباشرة
مين اللى قالك إنى حامل
ترك جاويد طرف الستاره وإستدار بوجهه ينظر ناحية سلوانكاد يبتسم لكن شعر بغصه وهو يرى ملامح سلوان مازالت باهته قال بتوريه
نظرت له سلوان للحظات قبل أن تعاود سؤالها
عرفت منين إنى حامل يا جاويد متأكده أن مش من بابا مستحيل كان يقولك بعد ما شاف تجاهلك ليا يوم ما كنا عالشط وإتأكد إن وجودي مش فارق معاك
شعر جاويد بغصه قويهوإستعجب ماذا تقول
إن كان وجودها لا يفرق معه لما شعر ومازال يشعر بكل هذا الآلم سواء بعد فرارها حتى بعودتها مازال يشعر بنفس الأسى
بابا فين أظن كفايه كده واضح إنك مش عاوز ترد على سؤالى
حاول جاويد تهدئة نفسه وتلاعب بالرد
أى سؤال
نظرت له سلوان بإستهزاء بينما تبسم جاويد بمكر قائلا
آه قصدك عرفت منين إنك حامل عرفت منك لما قولتلي إمبارح
جاويد بلاش كدب متأكده
قاطعها جاويد بمكر قائلا
أنا فعلا مش بكدب إنت اللى قولتي إنك حامل وأعتقد بلاش كلام كتير أنا هنزل أشوف توحيده زمانها صحيت أقول لها تجييلك فطور إنت نمت إمبارح من غير عشا ويمكن متغدتيش كمان
قبل أن يسمع رفض سلوان خرج من الغرفه
وقف على حائط جوار باب الغرفهيتنهد بإرتياح قليلا وتذكر أن من أخبره بحمل سلوان هو ذالك الشخص الذي كلفه سابقا بمراقبتها حين أخبره أنه رأي محتوي ذالك الكيس الذى سقط من يد سلوان حين إصطتدم بها بالصيدله قرأ إسم علبة الدواء وسأل الصيدلي عنه فيما بعد وأخبره أنه إختبار حمل كذالك أخبره أن بعد لقاؤه بها على الشاطئ ذهبت مع والداها الى إحدي المشافى بسبب شعورها بآلم وأخبره أنها أصبحت بخير وخرجت من المشفى كل ذالك كان قبل أن يغادر البحر الأحمركذالك أخبره فيما بعد عن عدم مجئ إيهاب الى الڤيلا الخاصه بوالداها بعد أن قام بضربه على الشاطئ حتى أخبره أنهم بالمطار متجهان الى الاقصر قبل ساعات من وصولهم هو كان فى إنتظارها لكن لم يتوقع ما حدث لاحقا حين عادت سلوان ظن بداخله أنه قادر على إعطائها درسا قاسېا لكن من البدايه فشل و رق قلبه مازال عشقها يتحكم به
على باب الغرفه سمحت للطارق بالدخول
تبسمت محاسن بمحبه وأفسحت الطريق ل توحيده التى وضعت تلك الصنيه على الفراش أمام سلوان مبتسمه تقول بموده
الدار نورت من تاني يا ست سلوان
تبسمت لها سلوان بخفوت بينما قالت محاسن بعتاب
إكده تمشي وتقطعي بيا أنا ماليش خاطر عينديك تجولي أسأل على طنط محاسن حتى كلمة طنط من شفايفك وحشني سماعها
خاطرك كبير يا طنط بس
قاطعتها توحيده قائله
وإنى كمان يا ست محاسن مسألتش عني أنا كمان زعلانه منك يا ست سلوان
نظرت لهن سلوان وتنهدت بآلم هامسه لنفسها
الواضح الدنيا كلها زعلانه مني
ظلت سلوان صامته تشعر بخزي بينما قالت توحيده
انى هنزل أحضر الفطور وإن إحتاجتي أي حاجه يا ست سلوان نادمي علي
أومأت لها سلوان راسها قائله
تسلمي كتر خيرك
تبسمت توحيده قائله
يبلغك السلامه وتقومى بالسلامه يا ست سلوان وتملي
الدار بالخلف الصالح يارب
تبسمت لها سلوان بينما آمنت محاسن على دعاء توحيده التى أغلقت الباب خلفها بينما نظرت محاسن ل سلوان قائله
إنت هتفضلى ساكته إكده طب كلى عشان تتغذى عشان اللى فى بطنك له حق عليك متعرفيش قد أيه فرحت لما عرفت إنك حبله ده هيبقى أول حفيد ليا آه ما جاويد إبني وانا اللى مربياه هقولك سر جاويد بيحبني أكتر من أمه يسريه أصل انا اللى إهتميت بيه نظرت لها محاسن قائله
أنا مش هسألك ليه سيبت الدارانا معرفش أيه اللى حصل بينك وبين جاويدبس عتبانه عليكبالك من أول مره شوفتك شبهت عليك وكنت هسألك إنت بت مسك الله يرحمهابس خۏفت تجولي عليا حشريهأمك الله يرحمها كانت صحبتي جويكنا بنقعد فى تخته واحده فى المدرسه كنا أشقى اتنين فى الفصل
تبسمت مسك قائله
ماما قالتلى أنها كانت شقيه
تنهدت محاسن بشوق وحزن قائله
مين اللى يصدق دورة الأيام الزمن بيفرق ويجمع كيف ما يشاء
شعرت سلوان بحزن هى الأخري لكن بداخلها سؤال تخشى من الإجابه عليهلكن لابد أن تتأكد
تنحنحت سلوان أكثر من مرهنظرت لها محاسن وتبسمت قائله بتحريض
مش بس الملامح هى
الشبه الوحيد بينك وبين مسك هى كانت إكده لما تبجي عاوزه تقول حاجه ومتردده أسألي
تبسمت سلوان قائله مباشرة
جاويد كتب كتابه على مسك بنت خالى محمود
رمقت محاسن سلوان بأستغراب قائله بتكرار
بتجولى أيهجاويد كتب كتابه على مسكده شئ مستحيل يحصلمين اللى جالك إكدهاللى إنكتب كتابها عشيه كانت حفصه على أمجد أخو مسكمستحيل جاويد يفكر فى مسك
إنشرح قلب سلوان لكن تسألت
وليه مستحيل يفكر فيها
ردت محاسن
عشان جاويد عمره ما حبها
ردت سلوان
وهو الحب بس اللى هيمنعه يفكر يتجوزهاعادي جوازات كتير تمت بدون حب ونحجت والعكس كمان جوازات عن حب وفشلت
ردت محاسن
أنا عارفه إكدهبس جاويد مستحيل يفكر فى مسكما كانت جدامه من زمانهجولك سرهو مش بيحب عمته صفيه من زمان عشان هى مكنتش بتحب المرحوم جلال أخوه
إستغربت سلوان سأله
وليه مكنتش بتحبه
ردت محاسن
صفيه مش بتحب حد اساسا غير نفسهاوبتها مسك زيها شاربه طباعها بس أيه اللى خلاك تجولى إكده
إرتبكت سلوان وكادت تقول لها أنها علمت من والداها الذى سمع حديث جاويد مع والده صباح أمس لكن بنفس اللحظه سمعن طرق ودخلتن عليهن يسريه وخلفها حفصه التى نظرت ل سلوان لاول تشعر ناحيتها بذالك الشعور اللطيفأرجعت ذالك أنه فقط شفقة من قلبها عليها منذ أن رأتها غائبه عن الوعي بالأمستنحنحت قائله
حمدالله على سلامتك
إستغربت سلوان تلك الطريقه اللطيفه من حفصهبينما ردت محاسن ببسمه قائله
الحمد لله بجت زينهربنا يتمم لها بخير وتقوم بولدها فى حجرها
تبسمت يسريه وآمنت على قول محاسن
آمينبس أيه عرفك إن سلوان حبله ب ولد
تبسمت محاسن قائله
لاه حبله ب ولد وبكره تجولي محاسن أختي هى اللى بشرتني
تبسمت سلوان كذالك يسريه وحفصه ودار بينهن حديث هادئ ولطيف أزال جزء قليل من جفاء الماضي التى كانت تشعر به وهي بينهن
بمنزل القدوسي
بغرفة صفيه ظهرا
دخلت مسك الى الغرفه وجدت صفيه تضع بعض من المرهم فوق ذالك الچرح الذى مازال له أثر بساقهاسألتها
هو الحرج ده مش هيطيب ولا أيه
ردت صفيه وهى تشعر ببعض الآلم قائله
الچرح المفروض طاببس سايب أثر فى رجلى غير كمان ۏجع زى ما يكون ساكن فى العضم
جلست مسك تتنهد بضجر قائله
أهو ده اللى خدناه من الوليه العرافه مفيش مره صدقت وسحرها جاب نتيجهوأها المخسوفه سلوان رچعت لإهنه من تاني أنا
قلبي كان بيتقطع وأنا شايفه جاويد شايلها ومڤزوع عليها فيها أيه زياده عنى كأنها سحراله
ردت صفيه بتوافق
والله شكلها إكدهأمها زمان كانت إكده أى شاب يشوفها يوقع فى غرامها وهى كانت بتتشرط وترفض العرسان على كيفها بس فى النهايه خدت حتة موظف فى شركة التليفونات وغارت معاه من إهنهأنا كنت جولت إن بتها كمان غارت بس معرفش أيه رجعها تانيبس فى حاجه غريبه سمعتها من أبوكإنها إتهجمت على المندره وقالت أن كتب الكتاب ده مستحيل يتم وقطعت ورقه من دفتر المأذون وقالت حديت محمود نفسه مش فاهمهأنا سمعته وهى وبيحكي لل الخرفان
مؤنس
إستغربت مسك ذالك وقالت
هى وقحه وتلاقيها عملت إكده عشان تلفت الإنتباه ليها وتبين إن عنديها شخصيه قويهعشان تثير جاويد من تانيويمكن كمان مثلت عليه أنها مغمي عليها شوفتي خلعته عليهابس نفسى أعرف سبب ضړب الړصاص
ردت صفيه بموافقه
يمكن هددته أنها هتقتل نفسيها وهو قلبه رق ليهابقولك حيه ناعمه
ردت مسك بيأس
وهتفضل إكده مسيطره على عقل جاويدوأنا بحس أن قلبي هيوقف لما بشوفها قريبه منه وأتخيلها وهى معاه وبطلع لى لسانها كآنها بتغظني
ردت صفيه
بعيد الشړ عنيك إن شاله هى قلبها يوقف أنا هروح للوليه غوايش وأجول ليها تشوف حل متوكده إن عنديها حل يفك سحر المخسوفه دي عن جاويد
تهكمت مسك قائله بشړ
والله أنا حاسه إن مش هيفك سحرها عن جاويد غير مۏتها والله لما شوفت السلاح واقع عالارض عشيه فكرت أخده وأضرب باقى الړصاص اللى فيه فى قلبها وهو شايلها
تنهدت صفيه بضيق قائله
ومين سمعك أنا كمان فكرت فى إكدهدى زى ما تكون لعنه مش وربنا مسلطها علينا بس أكيد فى حل
ظهرا
تغلب القلق على قلب جاويد وأراد إلاطمئنان على صحة سلوان ورؤيتها بنفسه
حسم قراره ودخل الى الغرفه
لكن تفاجئ حين دلف ولم يجد سلوان بالغرفه كاد أن يغادر الغرفه لكن قبل أن يفتح الباب سمع صوت فتح باب الحمام
نظر نحوه بتلقائيه وقف مأخوذ للحظات حين وقع بصره على سلوان التى خرجت من الحمام لا ترتدي شئ سوا منشفه متوسطه بالكاد تغطي نصف جسدها من الوسط كذالك خصلات شعرها النديه شعر بإفتتان بينما شعرت سلوان بخجل للحظات حين تفاجئت بوجود جاويد ونظره إليها لكن فكرت بدهاء وأكملت سير بدلال نحو الدولاب وقامت بفتح إحدي الضلف وقامت بجذب منامه خاصه لها لكن حين إستدارت تفاجئت ب جاويد أمامها مباشرة بينما جاويد لا يعلم كيف سار تلك الخطواتلا يشعر سوا أنه الى الآن
مازال مفتون ب خد الجميل
يتبع
﷽
الخامس والثلاثون ډم عذراء
شدعصب
بغرفة جاويد
إدعت سلوان خضهبشهقه مصطنعه حين إستدارت ورأت جاويد أمامها مباشرة بقصد منها تركت تلك الملابس التي كانت بيديها تقع أرضا
رغم محاولة جاويد الثبات لكن هنالك شعور بإشتياق منهحاول السيطره وإنحني يجذب تلك المنامه التى سقطت من يد سلوان ثم إستقام ومد يده بها بصمتلكن تلاقت عينيه مع عيني سلوان الامعه بمكرحاد نظره عن عينيها لكن سقط بصره على شفتيها شعر بضعف حاول السيطره عليه ثم قال بهدوء عكسي وسؤال أبله
أيه اللى قومك من على السرير
تبسمت سلوان ببراءه مصطنعه وقالت
عادي أنا بقيت كويسه قولت أخد شاور ينعش جسميكمان قولت طنط محاسن إنى هحضر فرح زاهر
قاطعها جاويد سريعا بإستغراب
هتحضري فرح زاهر إزاي وإنت تعبانه
ردت سلوان ببساطه
أنا بقيت بخيروحضوري للفرح مش هيأثر علي صحتي بالعكس مناظر الفرح بتشرح القلب وأنا محتاجه أحس شويه بفرحعروسه وعريس جنب بعض فى الكوشه أصل فرحي محسيتش بيه معرفتش عريسي مين غير فى أوضة النوم
علم جاويد أنها تلمح لما حدث ببداية زواجهم وخداعه لها لكن رد بهدوء
تمام سهل تفضلى هنا وتشوفى دخلة العرسان لدار عمي من فوق سطح الدار
إبتعدت سلوان خطوه بدلال قائله
بس أنا لازم أحضر الفرح ناسى إن زاهر يبقى ابن عمك يعني يعتبر سلفي ومراته هتبقى سلفتي وهى بنت لطيفه جدا وأنا حبيتها من يوم كتب الكتاب يعني حضورى واجب
قالت سلوان هذا وإستدارت بوجهها تنظر ل جاويد بمكر قائله بدلال
ولا يمكن مش حابب أنى أحضر عشان مبيقاش في مقارنه بيني وبين حد تانى
تسأل جاويد بعدم فهم
قصدك تتقارني بمين
تلاعبت سلوان بالرد
أكيد طبعا مش هتقارن بالعروسه يمكن فى عروسه تانيه ويحصل مقارنه بيني
وبينها بس متأكده أن أنا اللى هكسب
زفر جاويد نفسه سألا
سلوان بلاش غرور وقولي قصدك مين من الآخر بلاش مراوغه
إقتربت سلوان وتجرأت ورفعت يديها وضعتها حول جاويد بدلال قائله
أنا آخر واحده تراوغ أنا صريحه وبس مش هنكر يمكن عندي شوية غرور صغننين قد كده
إرتبكت سلوان وإزدردت ريقها وهى تدفع صدره بيدها قائله بتعلثم
سيب إيدي أنا هروح الحمام ألبس البيجامه
ضحك جاويد من رد فعل سلوان وجذبها بيده الأخري يمسك عضديها بيديه يستمتع بذالك الحياء الذى عاود ل سلوان التى تخفض معها فقط أرادت أن تدفعه كى ينهض عنها لكن هو بارع فى الخداع وبدأ يسيطر عليها بتلك اللمسات لكن بلحظه إنقطع كل هذهبسبب ذبذبة رنين هاتف جاويدليس هذا فقط بل أيضاصوت طرقات على باب الغرفهصحبها صوت توحيده قائله بإستخبار
ست سلوان إنت نمت
تعامل بها مع سلوان قبل لحظات من الجيد أن تلك المشاعر إنقطعت قبل أن ينجرف معها
شعر بهدوء هندم شعره وثيابه وذهب نحو باب الغرفه وقام بفتحه تبسمت له توحيده بمفاجئه قائله
جاويد بيه إنت إهنه أنى كنت جايبه الوكل ل ست سلوان لو كنت أعرف إنك إهنه كنت عملت حسابك وياها
أفسح جاويد ل توحيده تدخل بالصنيه قائلا بهدوء
لاءشكرا يا توحيده أنا مش جعان
دخلت توحيده وضعت الصنيه على منضده بالغرفه ونظرت حولها لم تجد سلوان تسألت
هى الست سلوان فين
رد جاويد
فى الحمام
إستحت توحيده من ذالك السؤال الغبي بالنسبه لها وقالت بعشم
كويس إنك إهنه يا جاويد بيه عشان بالتوكيد الست سلوان هتسمع حديتك وتاكل الصبح الست محاسن بالعافيه ضغطت عليها تاكل ماكلتش قد إكده
تبسم جاويد قائلا
تمام
تبسمت توحيده قائله
أنا هنزل وإن الست سلوان إحتاجت حاجه خليها تنادم عليا
أومأ جاويد برأسه ل توحيده وهى تغادر الغرفه وأغلقت خلفها الباب ببسمه
بينما جلس جاويد على الفراش ينتظر خروج سلوان من الحماملكن بعد دقائق إستغيب عدم خروجها لوهله تملك منه القلق عليها ونهض وكاد يذهب نحو باب الحمام لكن خرجت سلوان بنفس الوقتتخفض وجهها تشعر بخزي من نفسهاحايدت النظر ل جاويد وتوجهت نحو الفراش وأزاحت الغطاء قليلا وكادت تتمدد عليه لولا أن إستغرب جاويد سألا
توحيده جابتلك الأكل وقالت إنك الصبح مفطرتيش كويسمش هتتغدي
ردت
متابعة القراءة