شد عصب بقلم سعاد محمد
المحتويات
على باب الخروج من البيت وقدامي كذا باب ومش عارف أخرج من أنهي واحد فيهم وخاېف أخرج من باب غلط بدل ما يوصلني لصوان الرجاله الاقى نفسى وسط الحريم
إبتسمت حفصه بعفويه قائلهفعلا البيت كبير وله كذا باببس الباب اللى هناك ده الباب الرئيسي وهو قدامه مباشرة باب الدار الخارجي واللى هتلاقى قدامه مباشرة صوان الرجاله
متشكر جداومتآسف مره تانيه
إبتسمت له بتلقائيهوهو يتوجه نحو الباب التى أشارت له عليهلكن حاولت إخفاء بسمتها حين إستدار لها مره أخرى مبتسمإدعت تجاهل رؤيته وأكملت طريقها وصعدت نحو غرفتها بأعلىغير أبهه بنداء أمجد عليها التى تجاهلته عن عمد منها وإدعت عدم سماعهدخلت الى غرفتها وتبدل حالها من الزهق والضيق الى الهدوء نسبيا
بينما صفيه قبل لحظات تسحبت خلثه دون أن يراها أحد من النساءودخلت الى داخل المنزلوقفت للحظات تنظر على جانبي الباب بترقب إن كان أحد رأها أو قريب من المكانلكن كان الجميع مشغول سواء فى صوان الرجال أو النساء وحتى المنزل خلفها خاليهذه فرصتها
صعدت سريعا نحو الجناح التى سمعت أن جاويد قام بإعادة تشطيبه وتجهيزه له وللعروسكانت بين اللحظه والأخري تنظر حولها بترقب مثل السارقالى أن أصبحت أمام باب الجناحترقبت الطريق للحظه قبل أن تفتح حقيبة يدها وتخرج تلك الزجاجه وقامت بسكب محتواها على عتبة الغرفه وكادت تفتح باب الغرفه لكن تفاجئت أن الباب موصد بالمفتاحسكبت ما تبقى بالزجاجه التى أصبحت فارغه لكن بسبب تسرعها وقعت بعض النقاط فوق ثوبهاكذالك إشتمت رائحه شبه غريبه بسبب محتوي تلك الزجاجهخشيت أن يشك أحد بتلك الرائحه الغريبهومدحت بدكائها
ل جاويد لن تستمر وتخفت
تهكم جاويد وهو يقلي جهاز تحكم صغير كان بيه فوق الفراشويقترب بخطوات بطيئه من مكان وقوف سلوان يتحدق فيها وتحدث ببرود
غفله وغبره
تعرفي لو واحده تانيه مكانك قالت لى الكلمتين دول كان هيبقى ليا رد فعل
تهكمت سلوان قائله بإسستبياع
وكان هيبقى رد فعلك أيه بقى
جاويد بملامح وجه سلوان الغاضبه وتجاهل كلماتها تزداد بداخله غبه وهو ينظر الى مثل الظمآن وعلى غفله منها أصبح أمامها مباشرة بلحظه
عصبه وإمسك معصم إحدي يديها وضغط عليها بقوه قائلا پحده
إسمي جاويد وإنت فعلا متعرفيش حقيقتي بس أحب أقولك من أولها طلاق مش هطلق لكن ميمنعش إن الشرع محلل ليا
مثني وثلاث ورباع
بس إطمني هتفضلي دايما الأولى
نظرت له سلوان ولمعت عينيها بتتحدي وحاولت دفعه بيدها الأخري قائله
بتحلم وإبعد قولت لك مستحيل أقبل أكون تغيري فستانك
على ما أنا أفتح الباب للى بيخبطآه ومتنسيش تتوضي بالمره
ألقت سلوان تلك الثياب من يدها پغضب وإستهزاء قائله
مستحيل ألبس الهدوم دى
إبتسم جاويد بإستفزاز قائلا
براحتك فى أكيد هدوم تانيه فى الدولاب خدي اللى يريحك وإلبسيه بس متنسيش تتوضي
رفعت سلوان ذيل ثوبها وتوجهت نحو إحدي ضلف الباب وفتحتها بقوه وعصبيهلكن توقفت تنظر بداخل الدولاب للحظه ثم نظرت نحو جاويد قائله
دى الهدوم اللى إشتريتها عشان تهادي بيها أختك
إبتسم جاويد بفخر قائلا
عشان تعرفي إن ذوقك بيعجبني دايما وياريت كفايه واقفه اللى عالباب هيزهق ويمشي
توقفت للحظه تشعر پضياع قبل أن تلتقط بعض من الثياب ثم نظرت ل جاويد بذم قائله
مخادع جيد
إبتسم جاويد لها وهو يتجه نحو باب الغرفه لكن قبل أن يفتح باب الغرفهسمع صفع باب الحمامفتبسم بتلقائيهوهو يفتح باب الغرفه وتجنب على أحد جانبيه الى أن دخلت إحدي الخادمات تحمل صنيه طعام كبيره وضعتها على طاوله بالغرفه وسرعان ما غادرت متمنيه لهم السعادهأغلق جاويد باب الغرفه خلف الخادمهونظر نحو باب الحمام مبتسم وهو يتذكر ملامح سلوان التى إزدادت بنظره جمالا الليله يكتشف شخصيه أخري شخصيه عنيده لكن إن كانت هى عنيده فهو مثابر لكن لا مانع من بعض المشاغبات معها
بينما بالحمام
وضعت سلوان تلك المنامه الحريريه جانبا تزفر نفسها پغضب ساحق توبخ
نفسها قائله
غبيه يا سلوان كان فين عقلك قبل كده كنت بتحذري من أى حد يقرب منك بس وقعتي فى فخ مخادع ودلوقتي بعد كمان قدر يخدع بابا ووافق على جوازي منه بسهولهرغم أن عمره ما أجبرني على حاجه قبل كدهأكيد خدعه هو كمانولو طلبت من بابا أنه ياخدني معاه للقاهره وآنى أطلق مستحيل هيوافق ويساندي
تنهدت سلوان بيآس قائله
يعني أيه مفيش قدامي غير إنى أستسلم للمخادع ده بس ده شئ مستحيل
بنفس اللحظه سمعت سلوان طرق على باب الحمام وصوت المخادع يقول بآمر
سلوان متنسيش تتوضي
زفرت سلوان نفسها پغضب
أيه متنسيش تتوضياللى زى ما تكون لازمه على لسانه عاملى فيها كآنه إمااااااام جاااااامع
توقفت سلوان وفكرت فى قصد جاويد من خلف تلك الجمله وفهمت مقصده قائله
المخادعمفكر إنى هسيبه بيقى بيحلم
حسمت سلوان أمرها ولفت يديها حاولت فتح سحاب الفستان ولعصبيتها فشلتلكن لم تستلم حتى قطع جزء من ثوب الزفاف مع سحاب الفستان لم تهتم بذالكوخلعت الفستان وقامت بإرتداء تلك المنامه النبيذية اللونوعقدت خصلات شعرها كعكه فوضويهوخرجت من الحماملكن للحظه توقفت تشعر بالخجل حين رأت جاويد يقف جذعه يلع ثيابه لاحظ جاويد صمت سلوان وأرد مشاغباتها قائلا
إتوضيتي
ردت عليه بضيق قائله
ويخصك فى أيه إنى أتوضي أو لاء ومن الآخر أنا مبصليش إرتاخت كده
تخابث جاويد من سلوان
شعرت سلوان وإزداد إحمرار وجهها من إقتراب جاويد وهو خصرها قائلا بعبث
وليه مش بتصلي
إرتبكت سلوان وحاولت الإبتعاد عن جاويد لكن هو تشبث قائلا
مش بتردي على سؤالى
إرتبكت سلوان تشعر رجفه بسدها كذالك خجل لكن حاولت الثبات أمام جاويد قائله
أنا جاوبت عليك وقولت مبصليش وخلاصوأعتقد قصدي مفهوم
إبتسم جاويد بخبث قائلا
آه قصدكتمام أنا فهمت
تنهدت سلوان قائله بتذمر
طب طالما فهمت قصديإبعد عني بقى
بمكر من جاويد إبتعد عن سلوانبينما نظرت سلوان بالغرفه قائله
مفيش غير سرير واحد فى الأوضه
رد جاويد
أى أوضة نوم لعرسان بيبقى فيها سرير واحدومع ذالك السرير واسع جدا يساع أربعه مش إتنين
نظرت له سلوان بضيق قائله
تمام أنا حاسه إنى مرهقه ومحتاجه أنام
قالت سلوان هذا وتوجهت
نحو الفراش تزيح ذالك الدثار لكن أقترب جاويد وأمسك يدها قائلا
مش لازم تتعشي الأول قبل ما تنامي ده عشا العرسان ولازم يتعشوا مع بعض عشان يكون بينهم وفاق
نفضت سلوان يد جاويد قائله
قولتلك بتحلم مستحيل يكون بينا وفاق وطلاقنا أمر حاتمي وهيتم بسرعه
إبتسم جاويد وجذب يد سلوان مره أخري قائلا
خلينا نتعشي سوا متأكد إنك جعانه وطول اليوم مأكلتيشتعرفى إن دى أول مره مش هتمني إن العشا مينتهيش لآن بعدها مش هتمشي وتسيبني زى قبل كدهبل بالعكس هتمني العشا يخلص
شعرت سلوان فى جسدها من نبرة جاويد لكن تذكرت خداعه لها ونفضت جسده بعيدا عنها قائله
معنديش مانع نتعشي سوا بس بلاش تعيش وهم إنى ممكن أسمحلك تقرب مني
إبتسم جاويد قائلا بتحدي
تعرفى يا سلوان أنا متأكد إن معندكيش أي عذر يمنعني عنكوأقدر أخدك دلوقتي لو عاوز وهيبقى بإرادتك كمان
تهكمت سلوان وكادت تتحدث بتحدي لكن جذب جاويد يدها قائلا
أنا بقول كفايه كلامأنا جعان طول اليوم مأكلتش عشان نتعشي سوا
نظرت سلوان الى صنية الطعامكآن شعور الجوع تمكن منها فجأه هى فعلا لم تتذوق أى طعام طوال اليومولا داعي للرفضفهذا مثل أى عشاء تناولته معه سابقانحت عنادها وتوجهت نحو مكان صنية الطعام وجلست قائله
ياريت ناكل فى صمت
إبتسم جاويدواومأ لها رأسهوأشار بيده أن تبدأ بتناول الطعامبالفعل بدأت سلوان تتناول الطعاملكن كان يشاغبها بالحديث وسلوان ترد أحيانا بضيق وأحيانا تختار الصمت رداالى أن شعرت بالشبع نهضت واقفه تقول
الحمد لله شبعتهروح أغسل أيدي وأنام
بعد لحظات توجهت سلوان الى الفراش ونحت الغطاء وتمددت علي إحدي طرفي الفراش لكن سرعان ما شعرت ب جاويد هو الآخر تمدد بجسده على الفراش وبعدها أطفي نور الغرفهاصبحت مظلمهللعجب لم تشعر سلوان بالخۏفوظنت أن جاويد قد يقترب منها ويتحرش بهالكن
خاب ظنهارغم أن جاويد بداخله جارف لها لكن سيطر على مشاعره لا يود الضغط عليها الليله أكثر من ذالكيكفيه الليله أنه يشعر بنفسها قريب منه
بمكان مظلم
كان يتجرع من المحرمات والمسكرات ما يذهب عقله ويجعل قلبه يستعر أكثر وهو يتذكر لقاؤه اليوم
ب هاشم عدو الماضى اللدود الذى إختطف منه مسك
رغم مرور سنوات لكن لم ينسى ملامحه
يوم ولم يتوقع أن يأتى يوم ويتقابل به فى عقر بيت أخيه لا ليس هذا فقط بل إبنته التى رأها قبل أيام أصبحت الليله زوجه ل جاويد مثلما حدث بالماضى
وإختطفت مسك من أمامه عاود حدوث هذا مع إبنتها وإبتعدت عن يديه مثلها
يتجرع كآس خلف آخر ويتراقص أمام عينيه ضحكات هاشم وجاويد الشامته والمتشفيه به ألقي الزجاجه الفارغهبعيدا وفتح زجاجه أخرى يحتسى من فوهتها مباشرة يتراقص أمام عينيه شيطانه الذى يود الآن حړق الجميع بسبب فتح
أبواب الماضي التى لم ولن تغلق قبل أن يثآر لآنين قلبه
يتبع
﷽
التاسع عشرمتفكريش إنك بعيده عني
شدعصب
بصباح يوم جديد
منزل القدوسي
إستيقظت صفيه تشعر ببعض الحړقان فى إحدي ساقيهانهضت من فوق الفراش وتوجهت نحو الحمامكشفت ساقها ذوهلت من تلك البقعه الملتهبه بساقها تشبه الحړقتحير عقلها متى صابها هذا الحړقكما أن تلك البقعه صغيره لتسبب ذالك الۏجع القوي التى تشعر به كآن جلد ساقها بالكامل مسلۏخفجأه تذكرت بالامس حين وقع على ثوبها بعض قطرات محتوى الزجاجهتهكمت قائله
وضعت إحدي المرطبات على مكان الحړق رغم ذالك مازالت تشعر بآلمكأنه يسرى بعظمة ساقهالكن تحملت الآلم على أمل أن يبدأ مفعول المرطب بعد قليل ويزولخرجت من الحمام تفاجئت ب محمود إستيقظ من النومينظر لها بإستغراب قائلا
مالك ماشيه بتعرجي ليه رجلك مالها
إرتبكت للحظه قبل أن تجاوب عليه
أبدا مفيشده رجلي بتوجعني شويه
تسأل محمود
وأيه السبب فى ۏجع رجلك إمبارح المسا كانت كويسه
رد صفيه
مفيش وأنا راجعه من فرح الغبره إتزحلقت ويظهر رجلي كانت إنسلختبس لما دخلت عند مسك قلبي وجعني عليها ونسيت الۏجع شويهودهنتها دلوك الوچع هيروحما هو معرفش أيه اللى حصل من وجت وش الفقر ما دخلت دارناجابت لينا النحس فى ديلها
نهض محمود من فوق الفراش قائلا
أهي مشيت وسابت لك الداروبلاش تحطيها فى راسك وإهتمي ببتك مسك وخرجي التخاريف اللى كنت بتحطيها
فى راسها خليها تنسى جاويد ده نهائىبلاش تعيشيها فى وهم صعب يتحققخليها تنتبه لمستقبلها هى لسه صبيه ومرغوبه وربنا يرزقها باللى يقدرها مش جاويد اللى عمره ما شافها جدامهوأول واحده ظهرت جدامه مفكرش وإتجوزهاومهموش چرح قلب بتكاللى عيشت نفسها فى أوهامانا مش عاوز سيرة جاويد دى تجي فى الدار تانىوزين كمان إن حفصه فسخت خطوبتها من أمجد بكده يبقى علاقتنا بهم بقت رسميهزيهم زي صالح أخوك
تنهدت صفيه قائله
متنساش إن حقي فى ورث أبويا لساه تحت يد صلاحومټخافيش أنا يهمني مصلحة بتوقلبها اللى إنكسر ربنا قادر يرد لها حقها وإن شاء الله بكره تجول إنى جولتلكجواز جاويد من سلوان مش هيعمر كتيرووجتها هيرچع ندمان ويعرف جيمة بت اللى كسر قلبها
زفر محمود نفسه پغضب قائلا
برضك لساك عاوزه تعيشي نفسك فى أوهام إنت فى نفسكلكن مسك بت ممنوع تملي راسها تانى الحديت الفارغ دهعشان حتي لو چواز جاويد وسلوان إنتهي ورجع ندمان زى ما بتجولى أنا اللى وجتها مش هقبل بيهمستحيل بت تتجوز راجل كان متجوز قبلها وملهاش لازمه وجفتك ديأنا عيندي شغل كتير النهاردهياريت تنزلى تشوفي نبيهه جهزت الفطور ولا لسهعلى ما أصلي ركعتين وأدعي ل مسك ربنا ياخد بيدها وتشيل الوهم اللى إسمه جاويد من رأسهاوأشقر على أبوي
سارت صفيه تعرج قائله
حاضر هنزل أشوف نبيهه وكمان هشقر على مسك أشوفها صحيت الدكتور خلاص منع عنيها المخدر اللى كان بينيمها كيف ما طلبت منيهمفكر إنها لما تفضل نايمه لحد چواز جاويد بعدها هتنسي ۏجع قلبها اللى إتسببت فيه بت أختك اللئيمه تنهد محمود بسأم قائلا
أنا عارف إن نومها مش هينسيها ۏجع قلبهابس عالاقل هيدي عقلها فرصه تستوعب وتصحي من الوهم اللى كانت عايشه فيه لما تفوق وتعرف إن خلاص جاويد بجي فى واحده تانيه مراته وإن خلاث فرصتها اللى كانت موهومه بيها إنتهتوقتها أكيد هتعرف إن خلاص مجدمهاش غير إنها تنسي جاويد نهائياوكفايه حديت
زفرت صفيه نفسها پحقد وهى تنظر الى صفع محمود باب الحمام بوجهها قائله بتهكم ووعيد
كأن النسيان بزرار إياكلو كان بزرار كان زمانك إنت أول واحد نسيبس بت مش هتورث
حظي
بعد لحظات فتحت صفيه باب غرفة مسك ونظرت نحو الفراش رأت مسك مسطحه فوق الفراش تفتح عينيها تنظر لسقف الغرفه مثل التائههغص قلبها ودخلت الى الغرفه وإقتربت من الفراش بخطوات متعرجه كذالك مازال الآلم مستمرجلست على الفراش جوار مسك ووضعت يدها فوق يدها تشعر ببؤس
تركت مسك النظر الى سقف الغرفه ونظرت الى صفيه ودموع تفر من عينيها قائله بخفوت
جاويد
شعرت صفيه بآسى قائله
نزوه وهيفوق منيها وبكره تجولي أمي جالتلىبس لازمن ترچعي مسك الجميله اللى مش حتة بت تنتصر عليها وتخليها ترقد فى السريريلا جومي إتحممي إكدهووحيات رقدتك دي جداميلا بكره جاويد هيرجعلك ندمان
نظرت مسك لها تومئ رأسهاتسأل بعينيها
هل مازال هناك أمل
وثبت صفيه واقفه جوار الفراش وسارت
خطوتين تمد يدها ل مسك قائله
يلا جومي همي إمعاي
متابعة القراءة