روايه للكاتبه دينا ابراهيم
المحتويات
بلال بتقزز للرجل ووجه حديثه الي مصطفي مره اخري...
طيب واحنا قاعدين هنا بنهبب ايه في المسرحيه دي...
مستنين المسرحيه تخلص وابويا عارف ومتأكد ان الواد خفيف و هيعمل بلبله ...
نظر الي اعلي بغيظ وملل عندما لمح ندي اعلي السلم ...
استاء من نزولها في اجتماع الرجال واشار لها برأسه للصعود ...فما كان منها الا ان ارسلت له ابتسامتها المغرية لتسلبه عقله وارادته ...رمشت بعينيها مره بنظرة ذات معزي ثم استدارت وهي تعلم جيدا انه سيلحقها الي المكان الذي شهد حبهم منذ الطفولة...
مصطفي وهو يعلم تماما اين سيذهب ولمن ...
معاك 3 دقايق هعمل نفسي مش واخد بالي اكتر من كده هجيلكم انتم الاتنين !!
بلال بغيظ وحرج وطي صوتك يا عم انت وبعدين خليك في حالك !!
ابتسم مصطفي لانزعاج بلال وقال ببرود..
عدي منهم دقيقه ...
نظر له شزرا ونظر حوله يتأكد من غدم مراقبه احد له ثم صعد الي السطح حيث فتاتة تجلس علي مربوعتها المفضله في انتظاره ارتمي بجوارها ...
ندي بمصمصه وهي تعدل حجابها المرمي باهمال فوق شعرها المنسدل حتي خصرها ...
داخل غرزة حضرتك !! في حد يكلم واحده كده ! طبعااا مانت مش فاضيلي ...
بلال وهو ينظر الي اعلي ...
امممممممم قولتيلي بقا !!!
ندي بغيظ قصدك ايه ..
لا بس مستني وصله النكد اللي هتبدأ..
شهقت ووقفت من مكانها تخبط علي صدرها وتميل اليه لا وعي وهو جالس....
لا امي انا بتيجي تنكد وتنزل تاني !! يعني انا سايب فحال بشنبات تحت وطالعلك عشان تدخلي فيا شمال !!
ندي بوجه احمر من الغيظ قبضت علي ياقه قميصه بقبضتها الصغيرة وانحنت قليلا عليه ...
ادخل شمال ! هو انا لحقت افتح بوقي انت اللي مش طايقني ونازل طيخ طاخ من ساعه ما طلعت !!!
ابتسم رغما عنه علي شراستها ...وجذبها نحوه لتسقط امامه بين ساقيه ...
بلال بضحك علي سخافتها ...
الحمدلله مخدتش بالها انها حضڼي ...
نظرت له بعدم فهم لوهله وهي تري ترقبه !!نظرت حولها فوجدته يجلس امامها وساقيه علي يمنها ويسارها ...وضعت يدها علي وجهها بخضه ...فدوت ضحكته ...
انت قليل الادب ..اوعي كده ..
هههههههههههههه يابت لسانك ده هقطعهولك في يوم...
وضعت يدها علي ركبتيه وهي تقف ثم عصرت قدمه بقدمها بغيظ ....
اااااااااه يابت المفتريه ...
احسن عشان تحرم تضايقني بعد كده...
استدارت لتغادر ولكنه اسرع في الوقوف وامساكها ...
علي فين العزم ان شاء الله !!
اوعي ايدك دي !! انا نازله عند امي ...ليك شوق في حاجه ...
نظر لها بقرف واشمئزاز ...
ليك شوق في حاجه !! وكنت زعلانه عشان بقولك مسا مسا !! انتو الحريم عليكوا حاجات ..
انا غلطانه اني قلت وحشني وهروح اشوفه ...انا انا انااااا خسارة فيك اساسا..
اڼفجر ضاحكا علي موشحها وڠضبها وتلعثمها الذي يعشقه عندما تحمر وجنتيها وتزم فمها ....
مما زاد من نمقها عليه ...فاردفت وهي تعلم كيف تخرس ضحكاته ...
اوعي بقا عشان اشوف العريس...
توقفت ضحكاته في لحظه وسأل بلهجه جديه وغاضبه ...
عريس ايه يا روح خالتك
وضعت يدها في جانبها بانتصار وقالت بملل وهي تمط حروفها ....
عريس شافني وھيموت ويتجوزني ...
...................................
٢٩١٢ ١٠٢٣ م نودي الفصل الثالث....
ضړبت الارض بطفوليه وتأففت منه ...
انا غلطانه اني قلت وحشني وهروح اشوفه ...انا انا انااااا خسارة فيك اساسا..
اڼفجر ضاحكا علي موشحها وڠضبها المتلعثم الذي يعشقه عندما تحمر
وجنتيها وتزم فمها ....
مما زاد من نمقها عليه ...فاردفت وهي تعلم كيف تخرس ضحكاته ...
اوعي بقا عشان اشوف العريس...
توقفت ضحكاته في لحظه وسأل بلهجه جديه وغاضبه ...
عريس ايه يا روح خالتك
وضعت يدها في جانبها بانتصار وقالت بملل وهي تمط حروفها ....
عريس شافني وھيموت ويتجوزني ...
بلال پغضب وهو يجز علي اسنانه...
ومالك فرحانه اوي كده ليه بعريس الغفله !!
اطلقت ضحكه انثويه ...لتشعل بركان بداخله ...
بقولك ايه يا شاطره انا شايف كده انك توحدي الله وتنزلي علي امك وتقوللها اني هقطع رجل عريس الغفله ده لو فكر بس يجي هنا....
حاولت اخفاء فرحتها ككل انثي يتراقص قلبها علي انغام غيرته ...
الله وانا مالي ماتقولها انت ...
امسك بطرحتها بغيظ ...
وايه اللي انتي لبساها دي ما قيلتها احسن انتي حطالي منديل ومدلدله شعرك كله ..لا بقولك ايه اتعدلي كده عشان ما امدش ايدي عليكي !!
ضحكت علي سهوله اغضابه ...
طيب سيب المنديل طاااه اقصد الطرحه وبلاش نرفزتك السودة دي...
رمقها بتحذير ..فابتسمت له واخرجت لسانها عبثا ...
انا اصلا بهزر معاك يا قلبي انت .. ولا يفرق معايا عرسان الدنيا..انت الراجل الوحيد في عنيه ومن بعدك مفيش رجاله ...
ابتسم بالرغم من غضبه ووضع يده علي رأسه ...
يخربيتك لما تثبتيني بعشقك يا بت !!
بعشقك يا واد !!!
انا قلت 3 دقايق و تنزل البيه داخل علي نص ساعه !!!
انتفض الاثنان بخضه علي صوت مصطفي المتكأ علي باب السطح وينظر لهم بضيق...
خلاص عرفنا انكم بتحبوا بعض ..و رجلك ما تخدش علي هنا يا هانم !!.
ندي بخجل وهي تهم بالنزول ....
حاضر ...
بلال بغيظ فكك منه يابت انتي بت عمتي زي زيه بالظبط...
لم تنتظر ندي لترد وركضت الي اسفل..
اه بس بنت عمتي اختي غير بنت عمتك انت يا دكر !!
بلال بحنق ابو شكل اللي يعرفك !!
مصطفي بسعاده وشماته ...
قدامي يا حيلتها ...
...........
حل صباح اليوم التالي علي سمر بسعاده فقد استيقظت علي مهاتفة والدها لهم ووعدهم بان محنتهم ستحل في اسرع وقت وانه سيعود الي احضانهم قريبا ....
خرجت سمر بعد ان اخذت حمام دافئ فوجدت والدتها تعد ما يملكون من اموال حتي الان !!
قربوا يخلصوا يا ماما صح ....
سلوي بتوتر شويه متقلقيش انتي امك لسه بصحتها ولو طولنا في الجحر ده هشتغل وهنبقي تمام..
سمر بحب ليه ياقمر يا ابو صحه بومب وانا رحت فين انا كده كده لازم اشتغل انا عندي 20 سنه دلوقتي انا لازم ابقي woman ...
سلوي بضحك وامرمطك ! لا انتي مش وش بهدله يا independent woman .......
لا حاسبي يا سوسو انتي كده بتدخلي في منطقه اعراض وازعل منك واجيب ناس تزعل هاااااه انتي شيفاني فرفورة ولا فرفورة يعني...
هههههههه لا ابدا ...واتفضلي روحي اشربي عصيرك عملاه من ساعه في المطبخ .
قبلت سمر رأسها وربتت علي كتفها في موده واتجهت الي المطبخ راحت تترنح كالفراشه علي الحان موسيقي شعبيه تأتي من الخارج حتي وقعت عيناها علي
زجاجه دواء والدتها في القمامة !!
خرجت الي والدتها بسرعه ...
ماما انتي الدوا خلص مقولتيش ليه عشان نشتريه !
سلوي بتوتر وهي تبحث عن كذبه..
اصل انا معايا يابنتي تاني ...
رفعت حاجب پألم وحزن ...
ينفع كده يا ماما هو ده في هزار ده دوا قلب ...يعني لو حصلك حاجه دلوقتي بعد الشړ هعمل ايه انا يبقي انتي وبابي !!
نظرت سلوي الي اسفل فقد ارادت ادخار مايمكنها من اموال حتي لا تلجأ الي احد ...حتي انها طلبت من ام عزت ان تجد اي عمل يناسب سنها ....
اقتربت منها سمر ومالت عليها تقبل جبينها وتأخذ الاموال من يدها...
ربنا يخليكي ليا يا مامتي بس ارجوكي بلاش الموضوع ده يتكرر تاني انتي كل حياتي مش بتحبيني وعايزة تحافظي عليها !!
سلوي بنصف ابتسامه ...
خلاص مش هعمل كده تاني يا ماما سمر...
ارتسمت ابتسامه مشرقه علي شفتيها ...
ايوة كده ...احممم احمممم....انا نازله اجيب الدوا ...ثواني وهرجعلك...
هزت رأسها بالموافقه واردفت...
ماشي يا سمر متتأخريش...
حاضر...
اغلقت الباب خلفها وتنهدت بشده ...
عندما وصلت اخر الدرج عاد الي تفكيرها صورة مصطفي وغضبه بالامس ..توترت قليلا ونظرت الي التي شيرت و البرمودا القصير الخاص بها ...وعضت علي شفتها بقلق..
سمر لنفسها اوفكورس يعني مش قاعد مستنيكي برا !! وبعدين مين ده اصلا عشان يتحكم فيا ..ده انا بابي ذات نفسه مش بيقولي حاجه !!
ركبت عنادها واتجهت بانف مرفوعه الي باب المبني ....
كانت عيونه معلقه بنافذتها او باب مبناها بشغف وهو يتمني رؤيتها ولو ثانيه واحده بالرغم من تحذيره لها بعدم رؤيتها بالاسفل ....
وكأن القدر يسانده وجدها تطل عليه بهيئتها الملائكية الناعمه نظر لها مطولا من قدمها الي اعلي رأسها يتفحص ساقيها الطويلتان كموديل إيطالية وعيونها البراقه وجسدها الصغير التي تظهر منه اكثر مما ينبغي !!!
افاق هذا التفكيرعقله واشعل غضبه رفع عينيه اليها فوجدتها تنظر له ببلاهه وكأنها غير مصدقه وجوده الان...
شعرت سمر بالارض تهتز تحت
قدميها عندما وقف مصطفي بكامل قوته وهي تري في عينيه العزم علي الوصول اليها ...
اختار عقلها هذة اللحظه بالذات لتتوقف الحياة من حولها عندما التقت نظراتها بنظراته القاتمه معلنه استسلامها لجموح نيرانه فلم تستطع فعل شئ سوي متابعه تقدمه منها !!..
سمر لنفسها اووووبس !! بليز ياربي هو مش شايفني صح !! لا ده شايفني و بيقرب اهوه ....اتحركي اتحركي انتي اتشليتي !!.......
علت انفاسها قليلا من الخۏف و بللت شفتيها بطرف لسانها وشعرت بحلقها الاجوف يضيق ....
وقف مصطفي علي بعد خطوة منها دون ان بنطق بحرف مما بث الړعب بداخلها اكثر... الا يكفي هيئته المخيفه وضخامته !!
ظلت اعينهم معلقه وهذه المرة حين تقدم مصطفي عادت هي خطوة الي الوراء لتجد نفسها داخل البناء بعيدا عن اعين الناس وجسده يخفيها عن انظار من بالخارج ..
بدأ العرق يتجمع علي جبينها بترقب وشعرت برعشه خفيفه من صمته المريب ...شعرت وكأنها تنتظر نتيجة الامتحان بل اقوي...
رفع حاجبه المقطوع من المنتصف فجعلته اكثر خطۏرة بالنسبه لها....حين نطق اخيرا...
قدامك 3 ثواني بالظبط تختاري .. يا اما هتطلعي تغيري هدومك دي وتكون واخر مره اشوفك لابسه حاجه قصيره يا هتطلعي فوق ومش هتخطي الشارع برجلك لحد ماترجعي بيتكم !!!!
نظرت له وهي تحاول استيعاب كلماته وكادت ان توبخه علي جرائته وتحكمه الا ان صوت صړاخ امرأه جاء من خلفه جذب انتباهها ...
الټفت مصطفي بسرعه نصف التفافه فوجد ابنه عم ايوب وتدعي امل تقف في منتصف الشارع و ايمن الذي تعرض لها من قبل يحاول التهجم عليها...
شاهد رجليه يقتربوا منهم ليقفوا بينهم فالټفت بسرعه وحزم الي سمر واردف..
علي فوق ورجلك متخطيش الباب ده...قام برسم خط وهمي بقدمه امام الباب الا انها شعر بقوة وهميه تمنعها حتي من الاقتراب وهي تشاهده يبتعد كالذئب !! لا لحظه كالدب البري المتجه لالتهام فريسته !!
وقفت بقلق علي باب المبني وهي تتابع بصمت مايحدث حولها وتشهده لاول مره في حياتها وهي تتابع احدي السيدات تدفع فتاة رقيقه محجبه ضعيفه الهيئه بعيدا عن ما يبدو الان كساحه معركه ...لم تعلم
متابعة القراءة