روايه للكاتبه دينا ابراهيم
المحتويات
عن الباب وفتحه بسرعه اخذ خطوة للخارج وهي وراءه بينما اتجه بلال الي ندي الذي اصبح وجهها كلون فستانا الاحمر و تتظاهر بالاكل !!!
دق باب السطح مرة ثم فتحته منال وسلوي ...نظرت منال بشك بينهم ثم نظرت الي سلوي و كأنها تطمئنها انه لم يأكل ابنتها !!!
سلوي بخجل بسيط وابتسامه....
يلا يا سمر اتأخرنا سلمي علي جوزك ويلا ...
مع السلامه....
احم مع السلامه ...كلميني قبل ما تنامي !!
هزت رأسها بالموافقه وتوجهت مع والدتها للرحيل ....
يجب عليه ان يسرع اكثر في الحديث مع والده عن حكاية والد سمر ومشاكلهم وامر انتقالهم هنا معهم والذي كان يأجله حتي يضمنها في عصمته وتحت طوعه !!
.....................
في مكان ووقت اخر....
رن هاتف سعد فتعرق وتوتر من هذا الرقم الغريب الذي يحفظه عن ظهر قلب !!!
ايوة يا باشا...ازي صحة معاليك !
اغمض عينيه من الرد الذي يسمعه ومسح علي رقبته بتوتر ....
لا يا
باشا ارجوك...فلوسك هتوصلك قريب ...انا في موضوع في ايدي هخلصه بس محتاج وقت قصير وانا هجمعلك المبلغ كله....
تم اغلاق الهاتف في وجهه بعد ان اخبره هذا الباشا بانها فرصته الاخيرة ليشتري عمره من جديد !!
انا لازم اعمل كل حاجه بنفسي يا اغبيه !!!
انتفضت نادين الجالسه خلف مكتبها من ثورته وانتظرت حتي يهدأ قليلا ....
سعد باشا مش كده صحتك !!
ليرد پحده وڠضب....
صحة ايه ونيله ايه !!! بقولك ھيقتلوني لااا هيقتلونا كلنا ....
اخذت نفس ببرود وانتظرت حتي تهدأ نوبته فنظر پحده الي برودها ...واردف ...
ردت بهدوء يعكس برودها....
اولا حياتي الشخصيه ماتخصش حد غيري ثانيا لولايا انا مكنتش هتقدر تعمل اي حاجه مع شريكك او توصل للناس الكبيرة دي حتي !!!
نظر لها بغيظ فهي من دبرت بمهارة طريقه وضع اوراق بيضاء بين اوراق عصام باعتبارها المساعده الخاصه بهم !!
م نودي الفصل الخامس عشر....
وقف مصطفي و بلال يتناقشون مع صاحب الارض المجاورة انور في امر ابعاد ذلك المعتوة الذي لم يسدد ما عليه من اموال ولديه الجرأة علي ارسال رجال للتحدث الي مصطفي بترك الارض التي تجاور ما يطلق عليها ارضه واخباره انها تخصه ...ليردف انور ...
والله يابني هو راجل مقتدر الصراحه وناقص عليه مليون جنيه من تمن الارض واهو مشعلقني من ساعتها لا سدد ولا نيله .....
رد مصطفي بتأني الله طيب مش بيسدد ليه فلوسه طالما مقتدر....
مش عارف والله يابني في ناس بيقولوا فلس وناس بتقولك كان عنده شريك ومن ساعه ما مشي خد كل اللي معاه !!
هز مصطفي رأسه وقال بضيق ...
انا ميهمنيش كل ده انا مش هنسبه انا بس جيلك عشان توصله رساله صغيرة ...قوله الارض اللي عليها اسم دياب العرابي مش
بتتغير الا بمزاجه والعمارة احنا هنطلع بيها برضاه او ڠصب عنه هنبنيها انا بس كنت مستني الرخصه تطلع واهي بقت في ايدي ..فقوله بقا يخبط دماغه في انشف حيطه ..وعيب تتكلم علي ارض جيرانك وانت لسه مسددتش تمن اللي مفروض هتبقي ارضك يعني انت متشعلق بين سما وارض !!!
ويقولي ليه ما انا سامع كل حاجه اهوه !!
اتاهم صوت من خلفهم ...فاستدار مصطفي وبلال يراقبون ذلك الواقف بكل عنجهية و بفمه سېجار كالذي يروه في الافلام تماما !!!
عقد بلال ذراعيه وهو يقول بثقه ...
طيب الحمدلله يبقي احنا كده مهمتنا انتهت مع السلامه ....
لتأتي ضحكه ساخره من امرأه حادة النظرات كالثعلب بجواره ......
مهمه ايه بقا دي اللي انتهت بالظبط انتو كده بتنتهكوا حقنا ...
كاد ان يجيب بلال فوضع مصطفي يده علي صدره لاسكاته وتقدم خطوتين نحوهم وفي كل خطوة كان رجلي سعد خلفه يحسبون لها الف حساب وحساب في حال فقد صبره وانهال علي سيدهم بالضړب !!!
نظر لهم بعيونه الضيقة بتأني وهو يرمق تلك الفاقدة للأنوثة حتي مع جمالها التي سيعده اي حد من الجمال المتميز ولكنها تشعره بالاشمئزاز لا اكثر خاصا عندما رفعت ذلك الحاجب الرفيع المنمق و بدأت تتوغل بنظراتها المړيضة عليه بطريقه فاقت كل جراءة راءاها في امرأه من قبل ....وقال بهدوء ينذر بشړ وقله صبر....
انتهكنا حقكم انهي حق بالظبط ! ....
اشار باصابعه حوله وقال بتهكم وثقه....
بص حواليك انت في ارضي وابقي جيب رجاله تكلمنا بعد كده لان واضح ان المدام هنا نظرها ضعيف ....
ضحك بلال بسخريه وهو يتشفي في تلك الحيزبونة وقد اشټعل وجهها من الغيظ او امر اخر لا يريد الغوص فيه !!!
ابتسم سعد وهو يهز رأسه ...
بس دي كانت هتبقي ارضي من قبلك وكان ليا الاولويه ...
واضح ان حضرتك مالكش في شغل الاراضي اوي ....فانا هوضح لك حاجه صغيرة هي انك عايز ارض اتكلمت عليها مش مهم ابدا عايز ارض واتكلمت ودفعت فلوسها وعقدها في ايدك ...يبقي مبروك عليك يا كبير !!
جز سعد علي اسنانه وهو يقول بتحذير..
بلاش كلام فارغ ..انا مش صغير في السوق وفاهم كويس و مش واحد في سني انا هيبص لكلام واحد زيك ...
رفع حاجبه المقطوع و قضب جبينه وهو يشير الي عقله ..
واحد زيي يوزن 10 الاف واحد زيك بس واضح ان السن غلب عليك فعلااا !!!
اغتاظ سعد بشده وهو يصيح به مستندا علي حمايه رجاله خلفه ...
اسمع يا ولد انت كويس انا ميهمنيش جو كينج كونج اللي انت عايشه ده وعذرك لان انت لسه شباب وعنفواني لكن لازم تعرف ازاي تتكلم و تقف قدام سعد الراوي !!!!!!
صدم مصطفي وشعر كأن دلو من الماء المثلج قد سكب في وجهه ....نسي العالم من حوله وهي يتذكر دموع سمر بسبب ذلك المعتوة ..افاق بعد لحظه علي يد بلال و التي اشتدت علي ذراعه بتحذير ...اخذ نفس عميق وهو ېقتل ذلك الحقېر بعينيه و لكنه قرر استكمال الحوار حتي لا يهرب من تحت ضروسه فالقدر كان حليف له في العثور عليه سريعا وبدون اي جهد !!!
كانت عضلات جسده تشتد وترتخي وحدها من شده غضبه وعروقه نافرة لا تراها سوي عيون متفحصه له بشده كعيون نادين المعجبة بهذا الشخص البالغ القوة والوسيم بطريقته الخاصه وهوسها المړيض بذلك النوع من الرجال بساډية لا تحسد عليها !!!
نظر لها بلال بقرف وهو يتدخل ....
والله كان نفسي نكمل كلامنا بس احنا ورانا مواعيد ولو عايز نتكلم في موضوع الارض اللي تعباك اوي كده فرقم تلفونا مع انور ....
ليرد سعد بثقه اكيد طبعا انا لسه موصلتش للي عايزة !! هبقي اتواصل معاكم عشان نحدد معاد ونشوف الموضوع ده ويكون في علمكم انا مش هتخلي عن الارض دي !!
رد مصطفي بابتسامه مجبرة ...
و ماله عن اذنكم ....
صعدا الي سيارتهم مع احد رجالهم و ما ان اغلق يلال الباب حتي الټفت پصدمه الي مصطفي الذي اسرع بالانطلاق ورأسه مشتته وبها الف فكرة و فكرة ....ليقطع بلال الصمت بعد فترة ...
انت مصدق اللي حصل ده !!
ابتسم مصطفي بغيظ وهو يقول بثقه...
وقع و محدش سمي عليه !!
ليأتيهم صوت رجلهم من الخلف ...
هو الراجل ده كان عايز منك ايه يا درش...
نظر له مصطفي في المرآه وقال بلا مبالاه...
الراجل صاحب الارض اللي جنبنا وعامل مشاكل معانا ...
حك الرجل رأسه وهو يقول بتحذير ...
بس الراجل ده جامد اوي وفي ناس تقيله وراه...
ليتساءل مصطفي ...
انت تعرفوا !
لا بس بيني وبينك ...حد من رجالته اتثبت من فترة ...كان بيتنطط علي شويه صيع قاموا معلمين عليه وسرقوا عربيته اللي هي
عربيه البيه بس اتفتح لهم طاقه القدر لقوا حته اثار في شنطه العربيه ..... وبتوع الاثار دول يتخاف منهم ومنصحكش تتعامل معاه ....
نظر بتفكير الي بلال الذي بادله النظرات ليطلب
من رجله بهدوء...
انا عايزك تعرفلي اكتر عن الموضوع ده وفي ظرف يومين او تلاته تكون مجمعلي معلوماته كامله .....
هز الرجل رأسه بالموافقه واشار الي عينه اليمني ثم الي اليسري ....
من عنيه ....
اخرج مصطفي هاتفه لمهاتفه مراد الذي رد بعد الرنه الاولي ...
الو يا مراد .. فاضي
مراد باستغراب ...
ايوة في حاجه ولا ايه
انا شفت سعد الراوي و كان معايا من شويه !!
اسرع مراد پغضب وقلق...
انت رحت له اوعي تكون وقعت بلسانك انك جوز سمر !!!
زفر مصطفي علي شكه بذكاءة وولاءة...
مراد ما تستفزنيش اكيد طبعا مجبتش سيرة سمر وما روحتش لحد انا هو اللي وقع في طريقي ...عشان كده بقولك لازم نتقابل !!!
تنفس مراد الصعداء وقال بهدوء نسبي...
نص ساعه وهكون في بيت مدام سلوي هستناك ....
بالرغم من انزعاج مصطفي من حضورة المتواصل والذي اصبح شبه عادي فالفتي يعزم نفسه و كأنه يمتلك الدار الا انه تذكر حديثه الاخير مع سمر فهدأ قليلا وقال ...
ماشي هتلاقيني هناك ...
شد علي بنزين السيارة علي امل الوصول قبله !!!
ما ان وصل الي منطقتهم حتي اتاه اتصال من والده ....
الو يا حاج ...
انت فين يا مصطفي عايزك !
اغلق عين واحده بغيظ وقال ...
انا هنا يا حاج هو في حاجه ولا ايه !
لا بس انا عايزك في كلمتين !!
طيب ينفع ساعه واجي ولا لازم علي طول !
قال دياب بنبرة ناهيه وهو يظن بهروب ابنه ....
اطلع يا مصطفي انا مستنيك !!
ومع ذلك اغلق الهاتف ....
زفر پاختناق وقال لبلال ....
كلم مراد وقوله يستني نص ساعه وراجع هشوف ابويا عايزني ضروري !!
هز بلال رأسه بالموافقه و عمد الي فعل ما يريده ....
...................
ظلت افكاره تدور ويرتبها فعقله يعطيه نبذه عن سبب رغبه والدة في حضوره ....فقد ماطل لعده ايام ولكن والده ليس بالصغير ....
دلف الي شقتهم وجد غادة تقرأ احدي مجلاتها و ترتدي فستان قطني قصير
متابعة القراءة