روايه للكاتبه دينا ابراهيم
المحتويات
يشرح لغادة التائهه في عينيه ليغلق الكتاب ويميل عليها بنفاذ صبر وهو يزفر....
بحبك !!
رمشت اكثر من مرة هل اندمج خيالها بالواقع ...ماذا حدث للتو !
هزت رأسها لتفيق وتردف بهدوء ...
نعم
بلل شفتيه بتوتر ليردف ...
بحبك ..عارف اني كبير عليكي واني ممكن اصدمك بس انا.....
يالهوي بتحبني بجد !
قاطعه صوتها المصډوم ....ليتوتر من رده فعلها ويقول...
خجلت و لم ترد بل نظرت الي الناحيه الاخري بعد ان ابتسمت له ....هدأ قليلا ربما لم يخيفها الي هذا الحد ..و السكوت علامه الرضا !!!
استأنف شرحه وبعد مده دلفت غادة التي استحضرت كامل رقتها وهدوئها الي المطبخ عند منال وسلوي واحضرت طبق كيكته المفضله ...من صنع يداها...
تسلم ايد اللي عملها بجد تحفه...
اتسعت ابتساماتها وهي تقول بحماس...
انا اللي عملتها ...
نظر لها باعجب ليردف ..
بسم الله ماشاء الله ..انتي شاطرة في كل حاجه بقي !!
ضحكت قليلا ودلفت سمر ...
ايه خلصت يا مراد ...
احم اه وكنت عايزك في كلمه ....
اتفضل ...
تنحنح بتوتر وهو يردف ...
عايز اطلب ايد غاده من مصطفي ...
ظهرت اسارير الفرحه علي ملامحها واتسعت عيناها وهي تنقلها بينهم غير مصدقه نجاح خطتهم التافهه بالفعل !!!!
مبررررروك ..
ليسكتها مراد بسرعه ...
بس هو انا لسه
كلمت حد !! انا لسه هكلمه بس طالب منك كلمتين حلوين كده في حقي عشان يوافق ...
ياستي خديني علي قد عقلي ...
تأففت ثم اتجهت الي الباب لتصعد قبل مراد وهي تندب تلك الزيجة التي ستتسبب في طلاقها قريبا ....فهو منشغل منذ الصبح .....
طرقت باب حجرته بهدوء.... وجلس مراد علي الدرج حتي يعطيها وقت ...
فتح الباب پحده وتبدلت ملامحه الي الجمود ما ان رأها مما ازعجها بشده ....نظرت اليه بظل ابتسامه لتردف ...
اعطاها ظهره يستكمل تجهيزاته وهز رأسه وهو يرتدي ساعته....
امممم مش هتقعد معانا انهارده بقي زي كل يوم !!
سعل بخفه ليردف ...
لا...
ظلت تفرك في اصابعها وهي تشعر بالضيق يملئ قلبها ... ايتجاهلها ..هل اصبحت ثقيله الظل كادت تخرج ولكنها عادت لتتحدث عن مراد بتلعثم فقد وعدته ...
مراد اااااا كويس صح ...
فاستكملت بحنق...
اقصد يعني محترم واي حد يتشرف بيه ..انا عن نفسي فخورة انه صاحبي ...
استدار لها وملامحه غاضبه ليردف بتوبيخ..
اسمها اخويا ...ايه صاحبي دي ! انت اتجنيتي !!
دق قلبها من رد الفعل الغير متوقعه فاستدارت مصدومه لا ترغب في رؤيته لتأخذ خطوات سريعه من امامه ولم يوقفها حتي وهي تتوعد هذه المرة انه لن ينجو باهانته لها ....فقد تحملت الكثير من عجرفته !!
قلق مراد من خروجها المفاجئ وقرر التحدث مع مصطفي في الغد ...خاصا بعد ان سمع صوت اغراض تكسر داخل غرفته ....
شعر مصطفي بحاله من الهياج وشعور الذنب يتأكله من كل الجوانب هو لن يتمادي مع تلك الحرباء ولكنه سيستخدمها كبيدق في خطته !!
مع ذلك يشعر بانه سيخيب امالها وانها لن تسامحه ...وكبته لمشاعره تلك خرج علي حبيبته المسكينه ولكنه سيعوضها قريبا عندما يعيد لها والدها سالما .....
.....................
جلس بلال خارجا في سيارة مصطفي امام شقه المدعوه نادين ينتظر اتصاله ليتمم دوره في الخطه .....
داخل الشقه كادت الشموع ذو الرائحه النفاذه ان تسبب اختناقه وهو يحاول التركيز وابعاد تفكيره عن جنيته التي جرحها مباشرا قبل مهمته ....
لتأتي نادين من الخلف لاعطاءه الكأس الرابع حتي الان !!! لا يعلم كم سيسقيا لتتركه في حال سبيله ...بالطبع لم تكتفي بذلك....
استدار بنصف ابتسامه وهي تقول بدلع....
لسه بتفكر في الشغل كده انا مضحوك عليا دي اول مره نبقي مع بعض والوقت ده وقتي انا وبس !!
معلش عندي مشكله كبيره في الشغل ولو جينا للحق انتي اللي مضيعه عقلي ومخلياني مش عارف افكر ...
انتي عايزة تخلصي مني بسرعه ولا ايه !
اخلص منك ده ايه !! هو انا لحقت اتهني بيك ...انت جننتني خلاص ..
حرمة صعرانه
لعڼ بلال في سره فهو لا يرغب في رؤيه المزيد ويشعر بان مقلتي عينه ستحترق ان استمرت ....
لينقذه الله باعجوبه عندما رن هاتفه ..
الو ......امممم نعم !!! ده انتو نهار ابوكم اسود .....
اجاد دوره جيدا وهو يحاول الابتعاد ظنن منها انه يريد الحديث خارج مرمي مسمعها وهي تقترب ببطئ تحاول فهم سبب انزعاجه ...
عندما تأكد من اقترابها اعطاها ظهره ليتحدث پحده وڠضب...
ده انا اخلص عليكم كلكم لو المقبره نقص منها حته واحده انا ورايا ناس تقيله اوي ومش اي حد يعرف يضحك عليهم الغلطه بحياتكم انتو فاهمين !!!
............
اغلق بلال الهاتف وتنفس الصعداء علي اتمامه لدوره وهو يفرك اذنه بشده ...
الله يحرقك كنت هتخرم ودني ...الله يخربيت اللي يساعدك يا اخي !!....
...............
اغلق مصطفي هاتفه مصطنع الڠضب الشديد وملامحه قاتله ليراها قبل ان تبتعد
فيصيح بها پغضب ...
انتي بتتصنتي عليا !!
اتسعت عينيها بړعب فهي ابدا لا ترغب في اغضاب كائن بحجمه وعضلاته المفتوله لتردف سريعا پخوف...
لا والله انا بس قلقت عشان بتزعق وكنت جايه اطمن !!
اقترب منها بعيون غاضبه ليردف...
حسك
انا اسف ....بس اعصابي مش علي بعضها ...
اخص عليك خوفتني منك اوي ....
لا مټخافيش بس انا بقي عايز اعرف ايه حكايه سعد الرواي دي ....
اشمعني ...
جمد عينيه لتصبح كالجليد ليردف...
انا واقع في مصېبه ولو هو ليه سكه ممكن ينفعني ...
دوي صوت ضحكتها الرنانه الحاده المكان الي حد ازعج اذناه لتردف بصراحه دون تفكير وقد سري الخمر في دمائها .....
سكه ايه ده رايح في الباي باي خلاص ....
ابتسم وتظاهر بالفضول وادخلها الي الداخل وهو يقول...
ايه ده هو فلس ولا ايه ...
تؤ تؤ تؤ حياته رصيدها بح وقع مع اللي مش بيرحمش خلاص...
اخذ قميصه من الارض وهم بارتدائه لتوقفه بخضه ...
ايه ده انت هتمشي ليه !
قبل خدها بشغف مصطنع ليردف ...
بقولك مصېبه وانتي سيد العارفين بالمصاېب اللي زي دي ...
لترد بسرعه ...
طيب استني وانا الصبح هكلمهم يساعدوك...
هما مين دول
لتضحك ببلاهه وتقول...
اصل انت متعرفش ان انا اللي عرفت سعد علي الناس دي بس هو طلع بطيخه واتسرقت منه حته الاثار ....
رفع حاجبه ليردف
بذهول ...
هو في حد يتسرق منه اثار بردو....
عشان غبي وبعت استلمها مع راجل من رجالته الاغبيه ساب العربيه ووقف يتنطط مع شويه عيال ..طبعا العربيه اتسرقت كلها باللي فيها !!
اعطاها مصطفي الزجاجه ليسقيها اكثر من نصفها ..
تؤ تؤ علي كده بقا هو مش معاه فلوس يرد تمنها عشان كده مسددش فلوس الارض اللي جنب ارضي !
لتردف بلامبالاه ....
يسدد ايه دول 20 مليون جنيه ولسه ملقاش بنت شريكه اللي حياته في ايديها ....
اثارت جملتها فضوله بالفعل ليردف ...
ازاي يعني ...
كادت ان تنام فهزها يحثها علي الحديث لتردف بتعب....
معاها 10 مليون جنيه وهو عايز يساومها ياخد الفلوس ويقطع وصل الامانه عشان باباها يقدر يرجع هنا تاني.....
ضحك مصطفي واظهر اعجابه ...
والله راجل مفتح ده طلع نصاب بريمو .....يلا ياروحي نامي انتي وانا هشوف مشكلتي والصبح لينا كلام لو انتي و سعد بتاعك ده ليكم سكه في حاجه من دي يبقي تساعدوني...
هزت رأسها وحركت يدها لتوديعه وهي ترمي بثقلها علي الفراش...
كاد ان يفقد السيطره و يبصق علي قوامها المغيب قبل ان يخرح .....
هرع الي الخارج سريعا الي بلال المنتظر بقلق ....
٢٩١٢ ١٠٢٥ م نودي الفصل السادس والعشرون....
نظر له بلال بريبه ليردف....
انت اتأخرت ليه كده انا مكلمك من ساعه !
نظر له مصطفي بغيظ وقال ...
اطلع بالعربيه الاول....
ادار السياره ليتجه الي البيت ولكنه زم فمه بضيق ليردف مره اخري...
عملت ايه وايه الزفت اللي مغرق وشك ده كله انت عملت ايه بالظبط !...
فصاح بلال قليلا ..
انت اتجنيت ولا ايه يا مصطفي ولا استحليت الموضوع احنا متفقناش علي كده ...
هب فيه مصطفي پغضب ليردف پحده....
ممكن تخرس خالص وتهدا اما اشيل القرف ده من عليا انا مش طايق نفسي...
نظر الي الامام بغيظ ليردف. .
لو سمر عرفت هترفض تبص في وشك....
مرر اصابعه بين خصلات شعره السوداء الحريريه ليردف بقله صبر...
اولا محصلش حاجه !! بس متوقع ايه يعني هقعد كل ده من غير ما تقرب نحيتي امال هي عايزاني عشان ايه العب معاها استغمايه !!...
يعني محصلش حاجه بجد ..
تنهد بلال وقال بأسف...
انا خاېف عليك يا ابن عمي انا عارف انك بتحب سمر ومش عايزك تخرب حياتك حتي لو بتعمل ده علشان خاطرها هي نفسها هتزعل وانت متأكد من كده والدليل انك رافض تقولها حتي ....
ازال كل اثاره الحدايه ورمي المناديل الملطخة من شباك السياره اخذ نفس عميق ولم يحتاج لتأكيد كلامه فهو يعلم بصحته ....
اتاه اتصال مراد القلق فأجابه يقص عليه ما وصل اليه في خطتهم ويبشره باقتراب نهايه سعد الراوي...
مراد بسعاده يعني كده فاضل ايه
فاضل بكره هخترع للبت موال واطلب اقابل الزفت سعد وعليه هفتح موضوع الاثار وان الحته دي معايا واساومه عليها ..
ليردف مراد بتوتر ....
طيب وانت هتجيب الحته دي ازاي...
ليجيب مصطفي بثقه ...
الحته معايا فعلا....
كاد بلال ان يتسبب بحاډثه من صډمه مايسمعه فرمقه مصطفي بتحذير ونهره ليقود جيدا وصوت مراد المصډوم يأتي من الجهه الاخري للهاتف...
معاك ازاي وعرفت تقنع الراجل ازاي يدهالك...
ياربي علي الغباء بتاعكم انا مش عارف مخليكم معايا ليه ...اكيد يعني مش شفقه عليا انا اشترتها منه....
ليردف مراد بانزعاج ....
انا فاهم بس هو كان خاېف الحته تطلع وحد منهم يشم خبر ېقتلوه ...
ليرد مصطفي بثقه ..
والخۏف بردو هو اللي خلا يبعهالي لانه ھيموت في الحالتين بس الفرق اني هاخدها وهديله فلوس تعيشه ملك ....
صمت مراد للحظه ثم اردف كجمله مصدقه وليس سؤال...
انت بتحب سمر اوي فعلا ...انا فرحان ان ربنا رزقها بواحد زيك يا مصطفي بجد ...
ابتسم مصطفي ليردف...
انا جوزها يا مراد انا اللي المفروض اشكرك انك وقفت معاهم بالشكل ده وانت ملكش علاقه ډم حتي بينهم مع اني بتعصب من كلامك معاها كتير واحب انك تقلل منه بس انت جدع ....
قرر مراد انتهاز الفرصه ليردف بأمل...
يعني انا لو طلبت اتقدم لواحده تفتكر اهلها هيوافقه ....
يا الهي هل سيدخلوا في حكاوي القهاوي الان الساعه ال 4 فجرا ولكنه لم يرد مضايقته ليجيب...
ايوة يامرادكفايه انك راجل وليك عليا يا سيدي لما تخطب هاجي معاك اقول الكلام ده لاهلها ....
ليرد مراد بسعاده لا مفيش داعي انا
متابعة القراءة