روايه للكاتبه دينا ابراهيم
المحتويات
بقا احسنلك....
ضحك بلال وهو يكبلها في احضانه ...
لا ده انا ابهدلك بقا !!
نظرت له بحاجب مرفوع لتقول بغرور...
انا محدش يقدر يبهدلني يا بابا انا لحمي مر...
لينظر لها بجموح و مكر ويردف ....
امممم اجرب و بعدين اقول رأيي....
نظرت له بعدم فهم لتقول...
تجرب ايه ! واوعي بقا كتمت نفسي !!
ايوة ايوة الله يرحمه !! هو انتو كده يا ستات اول ما تتملكوا الواحد منا وتضمنوا في ايدكم تهملوا وتسيبوه يتمرمط وراكم ...
علي فكرة انا ممرمطالك من زمان !!
رفع حاجبه بذهول ليردف بتحدي مرح....
يابت اللظينه ...طيب حقي بقا اللي هعمله فيكي...
حق.........
دق الباب فجأخ فدفعته بكل قوتها پخوف باغتته تلك الدفعه ليرتطم بالخزانه خلفه...
نظر لها باعين متسعه توازي عيناها ولكن لاسباب مختلفه ...لتدلف غاده وهي تحذر بخفوت...
وقع نظرها علي بلال الملتصق بالخزانه ثم ندي بوجهها الاحمر علي الجهه الاخري ...فعضت علي شفتها السفليه حتي لا تضحك واحمرت وجنتها هي الاخري لتردف بخجل وضحك....
عمي في المطبخ و طالع يقعد في الصاله وهينفخكم لو لقاكم طالعين من نفس الاوضه...
قبل ان تنهي جملتها كانت ندي امامها تجذبها الي الخارج مغلقه الباب خلفها ...
......................
وضع مصطفي حقيبتي سلوي و سمر امام شقه منال المرحبه بهم بشده ....
منال بحب و ترحاب...
يا الف اهلا وسهلااا والله والله البيت نور يا
ام سمر يا حبيبتي !! ادخلي يا مرات الغالي ...
منال بسعاده انا عملالكم غدا هتاكلوا صوابعكم وراها....
توقف مصطفي ليمسك بالحقيبتين واردف..
ارتاحوا انتوا وانا هطلع الشنط..
اندفعت سمر لا استني انا هشيل واحده !!
نظر له بتعجب وقال...
عشان الشنطه بتاعتي تقيله اوووي فاكيد الاتنين هيتعبوك ...
رفع حاجبه بابتسامه صغيرة علي براءتها ولكنه لم يرغب في ان ينبهها بانه كالتنين بالنسبه لها !...
قال بابتسامه غير بريئه اطلاقا ...
و ماله تعالي شيلي دي ...
و بالطبع تطوعت غاده بالصعود معهم علي مضض منه ...
غاده فبابتسامه انا فرحانه اوي اني هقدر اشوفك طول الوقت !!
والله وانا اكتر ....
اراد مصطفي الضحك فقد صعدت 5 درجات فقط ولكنه توقف اعلي الدرج ومد يده الاخري حين وصلت لاخذ الحقيبه من يدها وسط استغرابها ...
ايه انا هشيلها !!!
لا كفايه انتي علي رجليكي الصغيرة دي وانا هشيل الشنط ...
طيب انزل انا !!
رد بسرعه احرجته قليلا...
لااااااا احم اقصد لا هفرجك علي الشقه بالمرة ...
نظرت له غاده پصدمه غير مصدقه لهفه اخيها قليل الكلام و المنطوي دائما !!
تكلمت سمر بخجل مع غاده حتي تغطي علي ما صدر منه ...
احم وانتي عامله ايه ياا غادة بتذكري !
اه بس الرياضيات تعباني جداااا...
اممم انا كمان كنت بكرها لحد ما مراد بدأ يذاكرها ليا وتخيلي دخلت تجارة !!
رفرف قلب غاده عند سماع اسم مراد وقالت محاوله اخفاء لمعان عينييها ...
بجد واضح انه شاطر جدا ده انا بذاكر وباخد درس وبرضوا بلح !!
ردت سمر بابتسامه وامل في المساعده...
ايوة بجد ولو تحبي انا ممكن اخلي يجي يساعدك لما يزورنا !!
زفر مصطفي بحنق ليردف...
مفيش داعي يا سمر هي هتذاكر...
نظرت غادة بطرف عينيها بحزن طفولي وڠضب ...فاشارت لها سمر بعينيها بانها ستتصرف فقالت...
عادي والله هو كده كده بيجي علي طول يزورنا !!
لم تكن تعلم ان كلامها يزيده ڠضبا.... وصل الي الشقه واخرج المفتاح وقال وهو يجز علي اسنانه ...
بدل الرغي الكتير والشكوي انزلي ذاكري يا غاده متبرريش فشلك !!!
م نودي الفصل الثامن عشر .....
نظرت له بحنق وڠضب محتد....
لا انا عايزة اقعد مع سمر...
رمقها نظرة مهدده واشار الي الدرج بعينيه معلنا عن نهايه الحوار !!
زفرت غاده وهي تدبدب في الارض ونزلت الي اسفل ...
اتسعت عين سمر عندما وقع في رأسها وجودها بمفردها معه ..فتح الباب واشار لها بالدخول...
تنحنحت بقلق لتقول...
مفيش داعي هنزل معاهت ...
حاولت النزول فرفع ذراعه امامها ليقول باصرار...
استني افرجك الشقه الاول وبعدين انا دراعي وقف من الشنط دي دخلي واحده وانا واحده !!
نظرت له بشك ثم توجهت الي الحقيبه بجواره وهي تقول...
طيب هبص بسرعه
و ننزل عشان ماما هتزعقلي لو اتأخرت !!
حاول السيطر علي ابتسامته المهدده بالظهور وقال ببراءه مصطنعه ...
طبعااا وماله !!!
دخلت بخجل وهي تحمل الحقيبه ووضعتها علي اول الردهه ...اغلق مصطفي الباب خلفه فاستدارت بشده جعلت فستانها يلتف حول ساقها قليلا وقالت بخضه ...
انت بتقفل الباب ليه !!
اقترب منها مصطفي بابتسامه الذئب وعيون جامحه ليقول...
عادي وبعدين انتي خاېفه ليه انا جوزك يعني !!
ابتعدت قليلا الي الخلف وقالت بوجه احمر ...
الشقه حلوة ممكن ننزل بقا ...
اخذ يقترب منها وهي تبتعد في سباق يسر اعين الناظرين ....
ليقول بصوت يشوبه المرح وشعور اعتادت هي عليه منه ....
الله انتي بتبعدي ليه ماتثبتي !!! ....
رفعت اصبعها بتحذير وزمت شفتيها پغضب يشوبه الخۏف والتوتر...
بقولك ايه انت فاكرني عبيطه عش..........ااااااه
اصطدمت بالطاوله وهي تهرب الي الخلف و كادت تقع علي ظهرها ولكنه كان اسرع ومد ذراعه ليمسك بفستانها من عند البطن ليجذبها اليه بقوة منعتها من السقوط .....
احاطها بذراعه الحديديه ليقول بنبرة سخريه في مواجهه عيونها المتسعه الغير مستوعبه لما حدث للتو ....
لا معقول افكرك عبيطه ودي تيجي !!
فتحت ثغرها علي اخره باحتجاج وقالت وهي تشعر بالاحراج ..
انت اللي كنت هتوقعني...
ضحك وهو يرفع حاجبه متعجب من اتهامها فقربها اكثر وهو يدافع عن نفسه ....
هو انا كلمتك !!
ايوة انت بتوترني و بتخليني مش شايفه قدامي ....
ابتسم بمشاكسه وهو يقرب وجهه منها ليقول بخفوت وجوع واضح في عينيه ...
فعلا وايه كمان !!
احمر وجهها اكثر فتلعثمت بتوتر وخجل ...
هو اا ايه اللي و ايه كمان انا بحكيلك حدوته !!!
حاول امساك نظراتها المتهربه منه ليقول بذهول...
انتي لمضه ازاي كده لازم اعرف سر خۏفك وشجاعتك في نفس الوقت ....
حاولت التحدث بشجاعه..
خوووف ايه انا مش خاېفه ...
لتتسع ابتسامته بحب ليردف بخفوت و مكر...
يعني لسانك مبرد !! و قلبك تحت ايدي بيخبط في ضهرك من الړعب و ايدك مسكاني من كتافي عشان متترعش يبقي اسمه ايه غير خاېفه مني !!!..
تركت قميصه من بين اصابعها لتدفعه لكن
بلا جدوي فهو كالجدار لا يتزحزح ...وقالت بعناد ...
انا مش خاېفه منك !!
لمعت عيناه ليقول بشوق و صدق...
كويس يبقي حاجه تانيه و الحمدلله
وقفت غاده مسرعه لتقول بحرج...
خۏفت انزل يسألوا عليكي قلت استناكي ...
خجلت سمر ولكنها بعثت لها ابتسامه امتنان وشعرت بقلبها يضخ مزيد من الحب نحو تلك الصغيره شقيقه زوجها المچنون !
دخلت الفتاتان وتبعهم مصطفي بعد فترة ...وصل والد مصطفي فالقي السلام علي الجميع وجلس يتحدث مع سمر قليلا فاعجب بتفكيرها و هدوئها ...ونظر نظرة ذات مغزي لمصطفي ...
نزلت زينب بعد فترة تصطنع الابتسام وداخلها يغلي حقدا علي تلك الفتاه الدخيله التي ستحوي البيت بما فيه قريبا جدا !!
زينب بملل اهلا بيكم نورتوا !!
ابتسمت سلوي وقالت بأدب...
اهلا بيكي ده نورك يا ام ندي !
هزت رأسها وجلست بمنقارها المدبب تراقب تصرفات الجميع وخاصه نظرات مصطفي لسمر وتجاهل الاخيرة له بعنايه مريبه للشك !!
فقررت مباغته سمر بأسئلتها الثقيله..
وبتعرفي تطبخي بقا يا عروسه اصل مصطفي صعب اوي ومش اي اكل يعجبه...
خجلت سمر فهي لم تتعلم من الطهي سوي اساسيات ...
الصراحه مش اوي بس انا عارفه حاجات من وانا بساعد ماما !!
اصطنعت الذهول لتقول ...
معقوله ده انتي في كليه ...شكلك مدلعه وهتتعبينا هههههههه ...
لم تدخل ضحكتها الصفراء علي الجميع وخاصا مصطفي الذي رمقها بتحذير مستتر قبل ان يجيب ...
مفيش مشكله ياسمر اي حاجه هتعمليها هاكل منها واقول الحمدلله !!
سعادة غمرت داخلها علي رده بعد ان كادت ټموت حرجا من عمته الخبيثه ....
لتردف زينب بابتسامه كاذبه ..
والله شاطرة يا سمر عرفتي تكلي بعقله حلاوة...
كادت ان ترد سلوي المغتاظة من هجومها علي ابنتها ولكن منال سبقتها ....
اومال ايه كفايه ادبها وجمالها هو في حلو من غير شقا لازم يغرم شويه ههههههه .....
..........
مر اليوم بسلام ورتبت سمر وسلوي شقتهم واشيائهم بمساعده من ثلاثيه العائله منال وندي و غاده ....
وانتهي باتصال مصطفي بسمر التي امتنعت عن الرد عليه تاركه اياه في ڼار و ڠضب من تصرفها المتكبر...
ليقول في نفسه غبي خوفتها منك بس بردو هوريكي ياسمر مش انا اللي يتعمل معايا كده حتي لو بحبك !!
.......
ظلت سمر مستيقظه طوال الليل فكلما اغلقت جفنيها رأت احلاما تجمعها بذلك المتوحش المقتحم مشاعرها بلا رحمه ...فهي متأكده الان انها تحبه وتتعجب من سرعه وقوعها في غرامه واكثر ما يؤرقها هو سهوله استسلامها اليه حتي وان كان زوجها !! ....
اما في اليوم التالي فقد عمد مصطفي الي تجاهلها عقاپا لها علي عڈابه ليله امس !
كحال اي انثي انزعجت سمر من اهماله وارادت ان ترفض دعوة منال اليهم تناول الغداء معا بحجه انها عادة بيت عائلتهم ...لكنها اصرت بشده ....
اجتمعت العائله ماعدا زينب التي اصطنعت المړض والرغبه في النوم غير قادرة علي تحمل سمر و سلوي !!
لم يخلو الغدا من مرح بلال ومشاكساته مع ندي ودخول غاده حتي ان مصطفي قد مازح غادة مره !!
بلال بضحك لا مش مصدق بردو انك هتنجحي ...
تركت ندي معلقتها بغيظ والتفتت الي منال ...
شايفه يا طنط !!!
حكت منال وهي توبخ بلال...
بس يا بلال ملكش دعوة بيها ...
الله مش بطمن علي مستقبل مراتي !!
لترد غاده مدافعه عن قربيبتها الغاليه ...
لا اطمن يا خفيف واطمن اوي احنا زي الفل !!
جاء الرد من مصطفي هذه المرة ليشاكسها...
فعلا
بامارة عقدة الحساب صح !
مطت غاده شفتيها وقالت بحنق ...
عادي سمر كانت كده لحد ما مراد ذاكرها مش زيك عمرك ما ذاكرتلي...
ضحك بلال بينما رمق مصطفي سمر بنظرة غيظ مكبوت وهو يراها تتجاهله و تتصنع تناول الطعام في هدوء اغضبه ...
ترك الطعم بعد ان فقد شهيته وقضب حاجبيه بعناد واستأذن بالذهاب تاركا سمر علي حافه البكاء من لا مبالاته ...فكأي امرأه من حقها الانزعاج و واجبه هو مصالحاتها الا يشعر بشي نحوها كل هذا انجذاب جسدي بحت !!
صعد الي السطح عله يهدئ من غضبه العارم علي تلك الحمقاء حتي انها لم تخبره بما ضايقها بل توجهت الي التجاهل و كأنه لاشئ !!...
صعد بلال والفتيات الي
متابعة القراءة