روايه للكاتبه دينا ابراهيم
المحتويات
اللي بيتحكم فيا...
حقه يا ماما ده هيبقا جوزك خلاص !!!
ابتسم لها بانتصار ورفع حاجبه بتحدي ثم وجهه حديثه الي مراد..
الدنيا اتأخرت انا شايف يلا بينا وهديك رقمي عشان نتواصل ...
ايوة فعلا ...يلا بينا...عن اذنك يا حجه ..باي يا سمورة...
لاحظت ملامح الضيق علي وجه مصطفي ..فاردفت بدفئ زائد وابتسامه مشرقه ...
بااااااي ما تتأخرش عليا اقصد علينا كتير بقا !!
لا مټخافيش وهبقي اكلمكم كل يوم ...
نظر لها مصطفي پحده وهو يري عبوسها يعود وهي تحيه قبل ذهابه تحيه لا تليق بعريس وعروسه طبيعين ولكن لا يهم فمن اين لهم بالطبيعيه !! هو سيعلمها كيف تحبه وتتعامل معه ڠصبا عن انفها الحاد الرسم و الرائع ...
اوصلتهم الي الخارج ولكن مصطفي باغتها عندما سحب الهاتف من يدها ورن علي هاتفه منه وقال بلا مبالاه ووسط ذهولها...
ابتسم لهم مراد ونزل امام مصطفي وهو يفكر في غادة التي خطفت تفكيره اراد سؤال مصطفي عنها ولكنه قلق منه وقرر محادثه سمر اولا ...
مراد لنفسه انا هعرف بس هي مين مش هتجوزها يعني !!
....................
بعد ان انهت مهامها مع والدتها توجهت للنوم ...تدثرت
في فراشها تستعد لنوم هادئ يعيد لها رونقها عندما رن هاتفها بذلك الرقم الغريب لديها فكرة عن صاحبه ... اخذت نفس عميق وردت عليه ببرود مصطنع...
جاءه صوته القاسې المخملي ...
الو انتي كنتي نايمه
لا كنت هنام ....
امممممممم.. ليه
ليه ! يعني ايه ليه كنت هنام عادي يعني !!
زفر مصطفي بضيق وقال...
بس انا قلتلك استني مكالمه مني !
ردت سمر پحده لا والله وانا المفروض كنت استني للصبح عشان استني مكالمه الباشا !!
رد
بصوت قوي كالثلج وتستني لتاني يوم كمان ! انتي واضح مش عارفه نفسك بتتعملي مع مين ...فوقي شويه وبلاش هبل العيال ده !! انا صبري قليل !!
انا غلطانه اصلا اني رديت عليك من الاول مع السلامه !!
جاءها صوته كالرعد لتتجمد يدها قبل ان تضغط الزر...
اعمليها كده واقفلي و شوفي بعد 5 ثواني هعمل فيكي ايه !!
زفرت بحنق وقالت بشئ من الخۏف فلديها شعور قوي بانه لا يرمي كلماته في الهواء...
نعم ممكن افهم متصل بيا ليه !!
قالت بنفاذ صبر مش لما تحترم الست اللي هتبقي مراتك !
ابتسم لنفسه فبرغم عنادها هي تعلم جيدا مكانتها كأمراته !!....
م نودي الفصل الحادي عشر..
والله انا بحترمها الدور والباقي عليها !!
لا والله وهو لما تشخط وتنطر فيها ده احترام !!
والله لو هي زيك كده مش بتسمع الكلام يبقي اديها بالقلم علي وشها كمان ...
نعم نعم !! ليه انت فاكرني من الشارع انا بنت ناس ومش هسمح لاي حد يمد ايده عليا ده تعنيف جسدي وممكن ابلغ عنك !!!
رد بهدوء وبرود ازعجها ....
انا مش اي حد و مقولتش اني همد ايدي عليكي !
لا قولت متنكرش لا يا بابا انا اللي يديني قلم اديله اتنين !!!
قهقه مصطفي وتقطعت انفاسه من كثرة الضحك ...
فعلا ضحكتيني والله !!! مش عارف الجراءة دي بتجيلك وانا بعيد بس !!
انا جريئه ومش بيهمني حاجه ...
واضح ايوة بامارة الفستان ...بس كويس سمعتي الكلام المره دي ...
ردت بغيظ لا اكسكيوز مي لو سمحت ..ماما اللي اختارت الفستان لانه ببساطه شيك مش عشان كلامك او رغبات جنابك !!
اردف ببرود قاټل لا عشاني يا سمر وانتي عارفه كده كويس .....
اووووف ممكن تقفل بقا مراد علي الويتنج !!
امسك الهاتف بشده كادت تفتته و اردف پغضب ...
وعايز ايه زفت دلوقتي !! وبيتصل بيكي ليه اساسا !!
ارادت اغاظته فقالت بلا مبالاه لاشعاله....
عادي هو بيتصل بيه كل يوم افضفضله ويفضفضلي !!
قاطعها صوت مصطفي المشتعل ڠضبا ...
وفي واحده محترمه تفضفض لواحد غريب عنها ولا ده يبقي اسمه ايه وخدي بالك لبسك و طريقتك دي مش هتنفع معايا ومفيش حاجه اسمها سيبني اللي مش هيعجبني هيتغير ورجلك فوق رقبتك !!!
اغلق الهاتف في وجهها دون ان يسمع رد وهو يعافر حتي لا يذهب اليها وېقتلها و يسحب منها ذلك الهاتف اللعېن و وبخ نفسه علي غباءه فالان اغلق وترك لهم فرصه التحدث معا !!!
...............
لم يعرف النوم طريق الي جفنيه هذه الليله وفي الصباح الباكر اراد الاتصال بها ولكنه يعاني من صراع داخله يين ارضاءها وعقابها كيف يمكن للنقيض ان يجتمع بداخله وكله بسبب جنيته !!..
اما سمر فقد نامت والدموع تغرقها وهي تتوعد له علي اهانتها !! وكلما تتذكر استسلامها له تريد لو تمزق وجهها ووجه ذلك الدب !!
.......................
اي اي براااااحه ونبي !!
بلال بغيظ ايه وجعك الكشاف يا حبيبتي ادهولك علي قفاكي !!!
ندي بحنق تصدق انت رخم اوي ...بتمد ايدك ليه دلوقتي !!
فتح فمه پصدمه وهو يلوي ذراعها ...
ليكي عين تتكلمي كمان وتغلطي !!
تنحنحت وهي تصطنع الدلال ...
الله وانا عملت ايه يا قلبي بس...
نظر لها بنصف عين وقال بغيظ..
قلبك !! وعينك اللي كانت بتبص علي الواد امبارح ده كان اسمه ايه ولا الهانم بتعاين !!
اصطنعت عدم الفهم وهي تجذب ذراعها منه لتقول وهي تحرك رموشها بخفه ...
اديك قولت واد وانا مش ببص غير للراجل اللي قدامي ده بس..
عض بلال علي شفتيه وهو يشعر بانفاسه تعلي بما تضخه من لسانها ...فزفر واردف...
انتي بتطلعي الكلام ده ازاي مش فاهم !!
ضحكت بانوثه وهي تنكزه بكتفها في صدره ...
اللي في القلب بيطلع ع القلب...
يامحنننننني...
مطت شفتيها كالاطفال وهي تبتعد ...
محڼ طيب انا غلطانه اني بحبك وبعبر عن مشاعري ...
قضب حاجبيه وابتسم بلا مرح ..
لا ياختي متعبريش...انا ماسك نفسي بالعافيه اصلا لولا كده كنت زماني وخدك في الاوضه الضلمه اللي جوا دي بتاعت الناس الوحشه....
احمرت خجلا وهي تنظر له بعدم تصديق تعلم انه يقاومها ويحافظ عليها طوال حياته وهو الامر الذي يجعلها تتخلي عن سيطرتها لقلبها في وجوده ولكنه لا يخيب امالها ابدا في جراءته التي تزداد يوما بعد يوم ....
قالت بعدم تصديق وخجل ...
بلااااال اتلم !!
قال وهو ينفض ذراعه ويحرك رقبته ...
ياشيخه بقا انتي خليتي فيها بلال ...يلا غوري يابت مش عايز اشوفك قبل يومين تلاته كده عشان اهدي...
سقط قلبها بداخلها هل يزال غاضب منها ! نظرت له پخوف وقلق واردفت بحزن وهي تمسك ذراعه...
اخس عليك يا بلال هو انا بقيت من السهل كده نسياني يومين تلاته بحالهم مش عايز تشوفني او تكلمني ...انت مش بقيت تحبني!! ...قولي مين بالظبط اللي خدتك مني اعترف !!!
ضړب كف علي كف
في ذهول ....
ايه يابت الفيلم ده يخربيتك انتي مجنونه ...روحي يا ماما ربنا يهديكي...
نظرت له پغضب ايوة طبعا حلال ليك وحرام عليا ...طب و ديني لانا باصه علي كل شباب الحارة...
ركض خلفها لېقتلها ولكنها اطلقت قدميها للريح ونزلت سريعا الي شقتها وقلبها يدق خوفا الا ان الابتسامه لم تترك وجهها كحال جميع الاناث ممن يتحلين بالجنون !!!
نظر بلال خلفها وهي تركض و زفر بحيره من تلك الحمقاء ...
يا ساتر !! بحبها ازاي دي مستفزه اوي الله يحرقها !!
اتاه صوت مصطفي الخشن من خلفه ...
الله يحرقك قبلها هو النوم طار من عيني من شويه ...ما تروحوا بقا تتجوزوا واتلموا بقي بدل شغل السرسجيه ده !!
تنهد بلال بتمني وقال ...
ااااااه نفسي والله ...وهيحصل !! انا هعدي موضوعك بس وهتفرغلهم انا خلاص مش قادر استني والبت هطير دماغي انا مش عارف افكر غير فيها !!
ضحك مصطفي علي اساس انك بتفكر اساسا ...انت هتتلكك...
هيهيهيههيهي ماشي ياعم الخفيف ...المهم بقي....
غمز له بلال واستكمل ...
عملت ايه مع زوجه المستقبل...
رفع مصطفي حاجبه وهو ينظر الي الجهه الاخري بوجه خالي من المشاعر...ليزفر بلال بحنق وضيق وهو يردف...
لا مش معقوله اكيد بتهزر ...لا يا مصطفي كده كتير ...اتخنقت معاها في يوم زي ده ...انت ايه يابني بروطه مفيش ډم...
خلاااااص يا عم الفهيم والرومانسي ونبي اتشطر علي اللي معاك وتعالي اتكلم...
ضحك بلال بعدم تصديق ...
يابني اتشطر ايه اعمل ايه اكتر من كده انا مهما عملت او هي عملت احنا لبعض ..لكن انت اراهنك متعرفش عنها حاجه لسه
وكل ماتشوفها تتخانق اديها فرصه وادي نفسك فرصه متبقاش قفل كده....
نظر له پغضب وهو يرتب السطح امامه ...
لسان اهلك ده !! انا ساكت من الصبح وبعدين هي تستاهل اصلا وفكك من الحوار ده ...
يعني مش هتكلمها !!
لا ...
بس انت عايز تصالحا صح وهي عمرها ما هتعبرك مش كده !
زفر بضيق وقال...
ايوة يا خفيف صح ...مبسوط كده ....
ابتسم بلال وهو يضع يده علي ذقنه ...
حلك عندي يابرنس....
................
سلوي بهدوء الو...
اتاها صوت منال السعيد من الجهه الاخري...
ايوة ياحبيبتي صباح الخير عامله ايه
ابتسمت سلوي بالرغم ان منال لن تراها وقالت بحب...
صباح الورد يا حبيبتي ...انا الحمدلله وانتي و كلكم عاملين ايه
كلنا تمام الحمدلله وعروستنا الحلوة اخبارها ايه ...
ههههههه يارب دايما ...الحمدلله لسه صاحيه اهيه...
والله طيب كويس انا قلت الحق اكلمكم واقولكم انكم معزومين عندي علي الغدا انهارده ومش هقبل اي اعذار !!!
بس يا منال عشان منتعبكيش ...
اخس عليكي متقوليش كده ...قومي بس انتي فوقي كده وتعالي شرفيني ونقضي اليوم مع بعض وبالمره نتعرف اكتر قبل كتب الكتاب...
اممممم ماشي خلاص هقول لسمر وهنيجي علي طول...
منال بفرحه ماشي يا حبيبتي هستناكوا اوعوا تتأخروا....سلام...
اغلقت الهاتف ونظرت الي بلال الذي يعلوا علي وجهه ملامح الانتصار ومصطفي الذي يحاول السيطره علي ابتسامه ترغب في الهروب علي شفتيه ..
بلال بثقه ايوة بقي يا ماما ...ما يجبها الا حريمها... شفت يااض يا مصطفي !!
منال وهي تلوي شفتيها ...
ونبي اتلهي انت لولا ان البيه مزعل القمر ..مكنتش عبرتكم !!
ضحك مصطفي وقال....
طيب وجوز القمر بقا صفر علي الشمال يا مرات عمي !!
عبثت بخصلاته كما اعتادت ان تفعل معه وهو طفل وقالت بحب...
انت مشكله !! ربنا يسعدك يا جوز القمر...
سمعوا اصوات صړاخ فجأه وكان اول من ميزها هو بلال التي اتسعت عينيه وانتفض من مكانه ليصعد الي بيت عمته ...ركض علي الدرج والجميع خلفه وبينهم والده الذي كان يتوضأ لتأديه الصلاة ...
فوجد ندي تبكي وهي تركض علي الدرج ناحيتهم ...التقطها بلال قبل السقوط ووالدتها تركض خلفها وبيدها حزام غليظ ...
بلال پغضب في ايه يا عمتي بتضربيها ليه
زينب وهي تلتقط انفاسها ...
وسع انت يا بلال مالكش فيه هاتها بنت الكلب دي هنا هقطع شعرها في ايدي !!....
كانت ندي تبكي وتختبأ خلفه ومنال تحاوطها من الخلف حتي لجأت اليها تاركه بلال يتعامل
متابعة القراءة