روايه للكاتبه دينا ابراهيم
المحتويات
الضعيف المستسلم الذي يدق لكل حروف و كلماته ...لكنها لم تتوقع ذلك المديح منه ولم تعتاده فلما اللوم علي القلب المسكين ... احمر وجهها قليلا لتنحنح بخفوت وتردف...
شكرا ....
عادت ونظرت له نظره ذات معني وهي تخبره...
اوعي تكون دي السعاده قبل ما تنكد عليا بسبب موضوع مراد والله العظيم انا كنت هقولك بس قررت اشوف غاده هتفهم منه ولا لا !
انا محبتش اعمل مشكله عشان امك مش اكتر...انا هعديها النهارده بشروط ...لكن لو عرفت انك مخبيه عني حاجه او ان حاجه تمت من ورايا مش هيحصل طيب ماشي ياسمر ...
عقدت ذراعيها وهزت رأسها...لتردف...
شرط ايه
الدرس هياخدوا هنا قدام عيني او عين بلال ومش كل شويه الاقي مطنط عندكم !!
كاد عنادها يعلن عن ذاته ولكن خۏفها ان يعود بكلامه في امر دروس مراد اخرسها .....
تحدث مصطفي بصوته الرجولي الخشن ...
بتحبيني يا سمر
كادت عيناها ان تسقط من الصدمه اللعنه علي صراحته الذائده !!
نظرت حولها بخجل وقالت بانزعاج مصطنع ...
انت غريب اوي علي فكرة !
غريب عشان بسألك بتحبيني ولا لا
لا غريب عشان بتسألني وانا لحد دلوقتي معنديش منك اجابه علي
وقف بكامل هيبته يقترب قليلا من مقعدها حتي توترت وشعرت بالډماء تفور في جسدها رد فعل اصبح طبيعي لجسدها كلما اقترب منها !!
مال قليلا عليها وهو يضع يد بجوار رأسها علي المقعد والاخري علي وجنتها يمرر اصبعين برقه تخالف خشونه يده وهو يردف بحب وشوق مكبوت ...
انا متأكد انك عارفه بس لو مصره تسمعيها انا معنديش مشكله يا سمر ...
بحبك !! انا بحبك من اول ما شوفتك !
ترك وجهها ليقرفص امامها و ينزل الي مستواها وسط ذهولها وعم تصديقها لاعترافه الذي قلب كيانها واوقف قلبها ....امسك يدها ليضعها علي قلبه ليقول...
شوفي بتعملي فيا ايه ... ارحميني بقي والله بحبك ....
سحبت يدها بتوترت وخجل لتردف ...
ابتسم رغما عنه ليقول بمشاكسه بالرغمه من فهمه لها..
اتس نات اوكيه ! يانهار ابيض انا شديد اوي كده
قلبت عيناها بقله صبر لتردف بحنق مستغله عدم فهمه ....
body like a bear and abrain like a bird I think I am crazy just to think about you stop playing with my poor heart!!
احتياطي الترجمه عشان محدش يقول مش فاهم
رفع مصطفي حاجبيه علي اعترافها الصغير الذي اشعل داخله ولكنه قرر اقناعها بانه يجهل
كلامها علها تفتح قلبها اكثر ويفهم ما بداخلها ....ابتسم علي طفولتها فقد كان يفعل المثل دائما مع والدته وهو صغير تنهد عن تذكرها ووقف يداعب انفها بحركه طفوليه سريعه ...
احم هجبلك عصير واجي عقبال الترجمه ما تنزل ...
عقدت ذراعها و تأففت ولكن قلبها لم يتوقف عن القفز منذ ان تحدث ...
ما ان اختفي من امامها حتي وضعت يدها علي قلبها عسي ان يهدأ قليلا نظرت حولها الي مقر دبها ...ابتسمت علي هذا التفكير لتقرر تسميته بالدب الغاضب دائما...
فراشه بسيط ومهندم بطريقه تخالف همجيته والغرفه نظيفه تكاد تخلو من اي ملامح الديكور او الذكريات الا من صندوق صغير نسبيا يبدو كالصناديق التي تحفظ بها المصوغات قديما....
غلبها فضولها لتفتح الصندوق وتري صورة بالابيض والاسود لامرأه جميله للغايه وتشبه غاده بنسبه كبيرة لم تمر ثوان حتي ايقنت انها والدة زوجها المچنون ...وجدت اوراق متنيه بترتيب تحتها ....
دخل مصطفي وجدها تعبث بصندوق الخاص بمحتويات والدته رحمها الله ...كاد ان يصيح بها علي فضولها وشعر بغصه في حلقه تأتيه كلما تذكر ۏفاة والدته الحبيبه ...
توجه نحوها فشعرت به خلفها توترت واستدارت بسرعه وهي تغلق الصندوق وتردف بأسف...
انا اسفه انا كنت بحسبه صندوق عادي مكنت.....
قاطع كلامها برفع يده لكن نظرات الخۏف منها وكأنها متأكده انه سيقسو عليها ويؤذي مشاعرها جعلته يأخذ نفس عميق وهو يستجمع افكاره ليردف بهدوء وهو يضغط علي نفسه للحديث فان اراد سمر له وان يعرف عنها ماضيها وحاضرها ما بداخلها فيجب ان يفعل المثل ويفتح لها قلبه ...
دي جوابات من والدتي كتبتها قبل ما تتوفي من 6 سنين ...
نظرت له سمر تحاول فهم ردت فعله ولكنها صبت كامل انتباهها الي حديثه وهي تردف راغبه في سماع المزيد عنه ...
الله يرحمها ...سمعت انها كانت مريضه ...
امسك يد سمر بكل عفويه ليجلس الاثنان علي فراشه وهو يردف بحزن...
ايوة كان عندها مرض السړطان في الرئه بس للاسف قررت متقولش لحد فينا وكنا زي العمي ومحسيناش بحاجه غير لما خلاص كانت في المرحله الاخيرة والمړض اتمكن منها ...
شعرت بصراع يدور داخله من اختناق صوته قليلا لتمد يدها بخفه تلامس كفه الكبير ...ربما كانت لفته صغيرة ولكن بالنسبه له عنت له الكثير...
ليستكمل بصدق...
كنت غبي واناني وعلي طول برا البيت ...لحد ما ضاعت مني اغلي حاجه في الدنيا...
انت بتلوم نفسك ليه بالعكس انت لازم تحترم رغبتها هي مكنتش عايزة تتعبكم معاها ...
نظر لها پغضب علي مبررها ليقول بحنق وهو يشعر بالاختناق ...
لا ده اسمه استسلام يا سمر.... انك تبقي عايشه في صراع وتكتبي جواب كل يوم لابنك فيه عشان وحشك وانتي مش عايزاه يتعلق بيكي وتسبيه يبعد دي تبقي انانيه يا سمر !!!
لتردف بدفاع ...
االمفروض تفرح انها سابت حاجه تعيش معاك وتفاكرها بيها ...ده نصيب وقدر يا مصطفي وبعدين لو كنت مكانها كنت هعمل كده !!
ڠضب من هذا التشبيه وكأنه يخشي ان تضيع هي الاخري منه ليردف پغضب وحنق ....
وبعد اذنك اقفلي الموضوع ده مش عايز اسمع كلام فيه واتفضلي انزلي مش عايز اشوف حد ...
يطردها !! شعرت بالحرج و اجتمعت الدموع في ثواني بعينيها الخلابه غير مصدقه هذا التحول المريب ...
وقفت بحرج وهي تفرك ذراعها دون كلام لتخرج من امامه وهي تشعر بان الډماء قد هربت من جسدها ...
وضع مصطفي يده علي رأسه لما اخراج الڠضب عليها ..ماذنبها ...وقف سريعا يمسك ذراعها قبل ان تذهب ولكنها جذبت يدها منه كمان تضيعي مني !!
ضړبت سمر كف علي كف ايعقل انها تعشق هذا المچنون لابد انها اكثر جنون مما تتوقعه !!.....
اجلسها مرة اخري وهذه المره لم يخلو حديثه من تعليقاته الجريئه المخجله حتي اربكها وقررت النزول الي والدتها ....
مر الاسبوع بسلام بينهم وكل يوم يلتقي الجميع علي السطح وبدأت سمر بالفعل تتأقلم معه وتتوق للقاءه .... و تأكدت انها لن تستطيع العيش بدون جنونه ....
................
في مكتب سعد الراوي....
دخلت نادين بكامل اناقتها علي استعداد لاصطياد فريستها ...لا تعي ان السحر سينقلب علي الساحر..
نفخ سعد سيجارته ليردف بعجرفه...
انا عرضت سلسله القاهره للبيع وفي واحد كلمني ومتأكد ان في ظرف اسبوع هيكون معايا 5 مليون ..مش باقي غير ان الرجاله الورق دي تلاقي بت المحروس عشان اخد ال 10 مليون الباقيه منها !!
لترد نادين كالافعي ...
كويس جدا وانا هدي خبر للباشا الكبير انك قربت ..اكيد هيتبسط ويمكن يديك مهله كمان ...مع اني اشك انت رجلتلك لفت اسكندريه والقاهره ومش عارفين توصلوا لحته عيله ماتسواش ....
رمقها بنظرات غاضبه ويتمني قټلها تلك الحرباء التي اوقعته في شړ اعماله وكانت سببا في وقوعه في فخ اناس اكبر من ان يتم التلاعب معهم لتبقي حياته هي الثمن ولن يتوقف عن المحاوله حتي نهايه وقته !!
ررن هاتف مكتبه ليعلن احد رجاله وصول مصطفي و بلال...
دلف مصطفي مرتدي
جينز مهترئ قديم يزيده جاذبيه و تي شيرت يمسك عضلاته ويرسمها بسهوله ...
كادت نادين تقسم انها تستطيع عد عضلات بطنه والمعروفه بال pack من خلال قماشه ....سال لعابها وبدأ
خيالها المړيض ينسج شباكه علي امل الايقاع به ....
توجهت له بخطوات انثويه واثقه و مدت يدها تصافحه ... نظر لها بلال بقرف فهي لم ترمقه نظره واحده وتوجهت نحو فريستها مباشرا فتخطاها مشمئزا من جرائتها وتوجه الي سعد الذي وقف لمصافحته...
حافظ مصطفي علي جمود ملامحه حتي لا يظهر اشمئزازه وهي تقول بطريقه تراود الرجال عن انفسهم ...
اهلا يا مصطفي مبسوطه اوي اوي اني شوفتك تاني !!
هز رأسه ولكنه اجبر نفسه علي مجاراتها والحديث حتي لا تفسد الخطه فضغط علي يدها وهو يأمل ان تكون حركه اغوائيه كافيه ...
اهلا ...انا اللي مبسوط اني شوفت حلاوتك دي كلها ...
اتسعت ابتسامتها بغرور و امل وهي تقول ...
واو وجنتل كمان اتفضل سعد بيه مستنيك بفارغ الصبر...
وضعت يدها علي صدره مشيره له بالدخول باليد الاخري....
تصافح الرجال وجلست نادين علي المقعد المقابل لمصطفي واضعه ساق علي الاخري ليرتفع فستانها القصير اكثر علي امل الوصول اليه....
طوال الحوار ظلت نادين تحوم حوله كالحدايه ...محدش يسألني يعني ايه تيتا كانت بتقول انها طائر بيسرق الفراخ من فوق السطح
انتهي لقائهم وقامت نادين بإيصالهم للخارج ....ما ان اقترب المصعد حتي لكزه بلال وهو يري خطتهم ټنهار فهي لم تطلب رقمه حتي الان .. دلف مصطفي الي المصعد بثقه وكاد يتحدث حتي قاطعته هي باعطائه ورقه صغيرة مدون بها رقمها وغمزت له ....
خرجت وهي تحرك اصابعها في الهواء لتوديعه وما ان اغلق الباب حتي زفر بلال پحده وابتسم مصطفي علي اقتراب النهايه ...
ايه البومه دي !!! حرمه صعرانه !!....
مصطفي وهو يشعر بحماسه....
بس مفتاح خطتنا في ايديها فاقعد علي جنب واتفرج هعمل ايه!! ...
لا انا هقعد واتفرج علي سمر لما تعرف البيه بيعمل ايه عشان يرجع ابوها !!
ضيق عينيه محذرا ليردف...
لما تعرف هتشكرني!
لا فعلا عشان كده مخبي عليها وخاېف...
ليرد بحنق و حده ....
انا مش بخاف من حد وانت فاهم كده كويس...انا مخبي عشان الستات عواطفهم بتغلب عليهم ...والموضوع ده محتاج رجاله ....
حرك بلال كتفه بلامبالاة ليردف...
طيب كلم مراد ....
اخرج هاتفه وهو يركب سيارته مع بلال ليعودا الي منزلهم ...واتصل بمراد...
الو ...
الو يا مصطفي طمني اتأخرت ليه !
ليردف بهدوء حاد كعادته ..
كل حاجه مشيت زي ما ظبطلها متقلقش...
ليردف مراد بقلق...
تمام ربنا معاك ..انا كلمت والد سمر وحكيتله علي كل حاجه...هو خاېف عليك وبيقول السكه دي صعبه وعايز يكلمك بس الفلوس مزنقه معاه والمكالمات غاليه...
ليردف مصطفي پغضب...
وانت ازاي متقولش حاجه زي دي عشان ابعتله فلوس هو مش ده ابو مراتي بردو
متابعة القراءة