عروسه بلا ثمن
المحتويات
فى اتجاه الباب تفتحه بلهفة وهى تهتف
ما لسه بدرى يا بيه كنت اتاخر كمان شو......
تتسع عينيها بذهول وهى ترى امامها وليد يقف امامها المنظر لا يقوى على الوقوف لتصرخ به هاتفة
ايه اللى حصل ومين اللى عمل فيك كده
لم ينطق بكلمة واحدة
نهاية الفصل 25
الفصل السادس والعشرون
المياة الباردة تفيق من تلك الاغمائة بفزع حين راته امامها مبتسما تلك الابتسامة تلتمع عينيه بنظرات طوال حياتهم معا لكن الان زادت تلك اللمعة جنونا وهى تراه
انتى اللى معاكى
رفعت سهيلة عينيها اليه تصرخ برجاء واستعطاف
سامحنى يا فريد .سامحنى وانا هعيش خدامة ..انسى اللى فات ونبدء من جديد وانا الل...
حاجه كانت صعبة.. اخو جوزى ة الكبير المحترم بقا جوزى.. فجاءه انا مش فاهماه... افهم ازاى وانت اخو جوزى دكتور يونس اللى كنت بقول اسمه. بصعوبه... مافيش حد يعشق حد بالسرعه دى خصوصا انى كنت مرات اخوك الصغير والى دايما كنت بتقول عليه ابنك.. وبعدين كل الاحداث دى...
صمتت لحظات وهي تستمع إليه يقول بتساؤل
نادين پغضب هاتفة
وياترى ده هيبقى رايكم برضه لما تعرفوا ان بنت هتبقى هى مضيفةونجمة الحفلة اللى انتم فرحانين بها دى طبعا مش تبقى مرات رئيس مجلس ادارة الجموعة ولا حضراتكم مش واخدين بالكم
معايا معاد مع الدكتور..ياريت تبلغيه
إبتسمت الفتاة ب إصفرار وقالتاسم حضرتك إيه!
جميلة الهاشمي..مدام جميلة الهاشمي...
بحثت الفتاة ب حاسوبها عن اسمها ف وجدته مدون..رفعت أنظارها إليها ثم قالت ب عملية
جميلة قائلةطيب...
تحركت الفتاة حتى وصلت إلى غرفة جانبية ثم إختفت بها بعد عدة طرقات لتعود وتظهر..على بعد خطوات توقفت الفتاة وقالت ب هدوء
الدكتور مستني حضرتك يا مدام...
تحركت جميلة ب إستعلاء حتى وصلت إلى الغرفة ثم دلفت دون أن تطرق.. الفتاة ثم تحركت إلى مكتبها دون تعليق
أما ب الداخل كانت جميلة تتطلع ب جميع أنحاء الغرفة حتى وقعت عيناها على مكتب الطبيب والذي يوليها ظهره..رفعت حاجبها ب إستنكار ثم تقدمت وهي تهتف
جلس لتستمع اخيرا الي صوته الضاحك بهدوء
ايه ياحبيبتي انتي هتقلقيني منك ليه متجوز بنت اختي ! عشان كا تلمي العيله كلها كده وتخضيني عليكي !
اتسعت رماديتيها و پصدمه من حديثه وارتفعت الضحكات من حولهم ! وشقيقها ايضا
يضحك !!! هبطت اعينها وكادت تفصح لهم عما قال لكنها ذهلت حين وجدت !!
تنهد بهدوء قائلا
بعد تلك الاحداث بعدة ايام
دخل رائف الى مكتبه يتبعه ياسر بخطوات سريعة متلهفة لتنهض شاهى فورا لتتبعهم لكن جاءت اشارة رائف الصارمة لها لتوقفها مكانها قائلا ببرود دون مقدمات
عشر دقايق ومشوفش حد هنا
ثم اكمل طريقه ناحية مكتبه يسرع بالدخول خلفه ياسر بينما وقفت هى مكانها مذهولة الوجه و عينيها متسعة لكنها لم تقف مكانها طويلا بل اسرعت خلفه تفتح الباب دون استئذان تهتف پغضب
انت بتقول لمين الكلام ده ليا انا شاهى ..
اللى كانت شايلة شركتك فوق دماغها وكل كبيرة وصغيرة لاكتر من سنة..جاى دلوقت تقولى اطلعى بره لييه هاااا فهمنى ليه
كان رائف طوال حديثها الغاضب يجلس براحة وهدوء ينظر لها بلا اكتراث بينما جلس ياسر يتابع مايحدث بابتسامة صغيرة حتى انتهت من الحديث قائلا
خلصتى كلام ملهوش لازمة ..ياريت بقى تخرجى من هنا حالا والا هندهلك الامن يخرجوكى بمعرفتهم ادام الشركة كلها
وقفت مكانها تتطلع اليه بحيرة لاتدرى كيفية التصرف حتى اسرعت بتغير وتيرة صوتها تسأله برجاء واستعطاف
طب افهم ايه السبب عملت ايه علشان تقلب عليا كده وتطردنى من غير حتى ما اعرف عملت ايه
نهض رائف من مكانه يتحرك فى اتجاهها يتوقف على منها قائلا
عاوز اقولك كمان انك تفكرى تشتغلى فى شركة تانية بعد كده خلااص السوق كله عرف واستحالة حد يشغلك تانى عنده
قائلة پغضب
انا اد اللعبة وبتاعة يا رائف شكرا اوووى والله يسامحك
رفع رائف
واحل فى الدنيا انا لوحدى جوه القلب ساكنة زينة القلب هى وبس
الخجل والسعادة وهى تتذكر تلك الكلمات مرة اخرى كل تلك الساعات عليها تنظر اليه وهو نائم تقبل قمة راسه بحنان هامسة
اه لو تعرف انك انت اللى مليت قلبى وعقلى وبقيت حياتى كلها وان
لو عشت عمرى كله اثبتلك ده مش هيكفينى
مين اللى هيتكلم فى وقت متأخر زاى ده
إدخلي وليد بينادي عليك...
ثم تركها وإتجه إلى الخارج حيث أيمن وكلاهما لم يفقا من الصدمة بعد
انا مبعرفش اتكلم زيك كده ... و بعدين بلاش الطريقه دي ونتفاهم بعدين ...
ارتفعت ضحكاتها الرقيقه و ترفع إحدي حاجبيها قائلا
وانا موافقه .. مفيش حاجه اهم عندي !!
رفع حاجبه مبتسما لحظات ثم وقف يشير إلي النادل وهي مندهشه.. كلمات بالفرنسيه التي يجيدها .. ثم اتجه إلي الفندق و ضحكاتها السعيده وهي تكتشف اشياء جديدة بزوجها .......
و ذهب إلي عالم آخر .. عالم خيالي لم تره من سابق
تيم هو ايام و أعواما و أعوام ... ناسيه من بدايه الطريق ... !!!!
أصبحت تخاف الايام .. مرت أيام و هي لا تعلم متي رحله العوده ! ألا يكفيه ثلاثه أسابيع ألم يمل من سماع بكائها !! .. وهي تسعى الي الطريق ..
نظرت إلي المرآه الصغيره بالمطبخ و بالطبع لم تكن منذ قليل .. و اختراع الأسباب رغم خۏفها منه !!
أدركت لكن ماذا تفعل !! ماذا أن تفعل و الجميع مقتنع ...
نظرت له لحظات ثم اسرعت تتكلم له بحاله زوجته القلق في وجهها ... ضيق عينيه لحظات وهو يخفي ابتسامته الساخره !
ما ان دلف الي الجناح ..صاحت سمر باسمه تستنجد به وهي قد تطوعت احدي الفتيات بمعاونتها ....
فتحت عينيها فجأه تحدق خارج الجناح
لازالت كما هي هادئه ... وقد وجدت الرواق فارغ اين عمتها والفتيات !!
لم تبالي وركضت صوب غرفه اخيها لتجد نفسها طائره بالهواء
كادت تصيح باسم اخيها لكنه كان اسرع منها
بدأت دموعها وهي تهز رأسها...
لم يظهر سوي بعد عقد القران... من الواضح انه كان يدبر الامر مسبقا .. لكن لما كل ذلك !
راحت الاسئله بعقلها مره اخري تدور وتدور مئات من الاسئله بلا توقف فمنذ الكلمات الصريحه لها وهي لا تعلم كيف تتصرف لاول مره تقع بذلك
المأزق هي تعلم جيدا انها لن تتحمل معاملته تلك لكن ما وسيلتها ... هل هو عصبي الطبع !
تنهدت وهي تزفر انفاسها بهدوء ثم راحت تخطو تجاه الباب بخطوات قلقه فتحت الباب لتجد ندي بابتسامه مشرقه وهي تردف
امام اعين الجميع وامام شقيقها الصامت لاول مره !!
جلس
متابعة القراءة