عروسه بلا ثمن

موقع أيام نيوز

الچثة
اهلا بيك ياا عزت نورت مخازنا والله
اخذ عزت يتلفت حوله بړعب وفزع يهتف
ميين ...مين اللى بتكلم ...وانا هنا ليه
اشار رائف براسه لاحد الرجال فيسرع باحضار كرسى له فيجلس بشكل عكسى عليه يستند بمرفقيه فوق مسنده قائلا بصوت مرح خبيث
معقولة يااراجل نستنى دانت لسه ملبسنى تهمة من كام يوم
ارتعش عزت پعنف يكسو الشحوب وجهه بسرعة قائلا بتلعثم وخوف
انا.... مليش دعوة... يا رائف بيه.... انا عبد المأمور ...انا بنفذ الاوامر وبس انااا.....
دوت ضحكت رائف الساخرة يتردد صداها فى ارجاء المكان قبل ان يهتف بشراسة
قصدك عبد سيدك وكلبه المطيع ولااا ايه يا عزت بس ياترى بقى عندك الاستعداد تضحى بنفسك علشانه زاى اى كلب مخلص
هنا ولم يستطع عزت التحمل فاخذ يحاول الفكاك من قيود ېصرخ بهستريا وړعب شديد
ا ايدك يا رائف بيه انا مستعد اعمل اى حاجة تطلبها بس متموتنيش ا رجلك متموتنيش
ظل رائف ينظر اليه بهدوء لعدة لحظات قبل ان يشير لاحد الرجال بفك عصبة عينيه ليسرع الرجل فى اتجاه عزت تنفيذ للامر والذى ما ان شعر باقتراب احد منه حتى زادت حركاته هستريا وعڼف فى محاولة للخلاص من قيده يزاد صراخه فزعا وحدة
لكن فور ان نزعت عصبة عينيه اخذ يحاول فتحهم مرارا حتى استطاع اخيرا الرؤية بوضوح يهتف فور ان وقعت عينيه فوق رائف برجاء وذعر
اك ايدك ارحمنى انا مليش ذنب انا بنفذ المطلوب منى وبس
نهض رائف من مكانه يسير باتجاهه ببطء تتابعه عينى عزت بړعب حتى وقف خلفه فيضع كفيه فوق كتفه قائلا بحزم
حلو اوووى وده برضه اللى عاوزه منك
عقد عزت حاجبيه قائلا بارتبارك
مش فاهم حضرتك تقصد ايه
رائف بصوت حاد قوى
لا انت فاهم كويس انا عاوز ايه ولاتحب اخلى الرجالة تعرفك بمعرفتها
هز عزت راسه سريعا بالنفى عينيه تدور بړعب فى وجوه المحيطين به ليربت رائف فوق كتفه بقوة قائلا
جدع يا عزت كده ابتدينا نفهم بعض هاااا نبتدى بقى نشوف شغلنا
ثم توجه مرة اخرى لكرسيه يجلس فوقه قائلا بحزم
عاوزك زاى الشاطر كده تحكيلى كل حاجة تعرفها
ابتلع عزت لعابه بړعب قائلا
بس لو فريد بيه عرف هينى
رائف دون اكتراث
وانا لو انت متكلمتش ھك حالا وفى مكانك فاختار انت بقى اللى يريحك
تقابلت اعينهم لثوانى راى عزت خلالهم صدق كلمات رائف والاستعداد التام لتنفذها فصمت للحظات قبل يتنهد مستسلما يشرع فى قص كل ما يعرفه منذ بدء الحړب بين رائف وفريد حتى وصل للجزء الخاص بذهاب زوجة ابيه لفريد ليسأله رائف بحدة
وكلام ده حصل امتى
عزت بصوت مرتعش
بعد ۏفاة والد حضرتك على طول ومن ساعتها وحربه معاك اتغير حالها ومبقاش شغل وبس لا بقى كمااااان ...
صمت عزت يبتلع لعابه بصعوبة لايدرى ايكمل ام لا لكنه يأتى صوت رائف الامر له بحدة ان يكمل فيسرع قائلا بتلعثم
بقت كمان ...على مرات حضرتك من بعد ما شافها وحاله اتقلب وبقى كل تفكير انه ازاى يخلص منك وطبعا مع اخبارك اللى بتوصل لحد عندك مكنش الامر صعب بس..
قاطع رائف حديثه يسأله بهدوء برغم الڠضب المشتعل بداخله
تعرف مين ده اللى بيوصل كل اخبارى ليه
سهيلة مثلا
اسرع عزت بهز راسه بالنفى سريعا قائلا
لااا مش هى لان ده كان بيحصل من قبل خلافها مع فريد بيه وتيجى تقعد عند حضرتك
فيسرع بلهفة قائلا
بس وحياة ولادى ماعرف مين انا سألته اكتر من مرة وكان دايما بيرفض يقولى كل اللى اعرفه انه حد قريب منك جدا عارف كل تحركاتك ومعاملات شغلك وهو حتى اللى اداله رقم المدام
اخفض رائف راسه ينظر الى الارض للحظات اخذ يزفر خلالها ببطء فى محاولة لتهدئة ما يشعربه الان من ڠضب على نفسه يتسأل الى هذه الدرجة كان غافلا عن كل ما يدور من حوله ثم رفع وجهه مرة اخرى يسأل عزت بحزم
وضړب الڼار مين اللى عملها
عزت سريعا دون انتظار
ده واد اسمه عزوز فريد بيه بيجيبه لما بيكون محتاج شغل من النوعية دى
ابتسم رائف بسخرية قائلا
وطبعا بيحتاجه كتير مش كده
نكس عزت راسه لثوانى قبل ان يقول رائف بهدوء وحزم
شوف يا عزت انا هسيبك تروح لولادك وطبعا مش محتاج اقولك لو فريد عرف انك كنت عندى وعرضت عليا خدماتك هيعمل فيك
رفع عزت عينيه بأمل مع بداية حديث رائف اليه ثم يرتسم داخلهم الړعب عند وصوله فى الحديث الى فريد وما يمكن ان يفعله به ليكمل رائف ببطء وخبث
ووعد منى ليك انه استحالة هيعرف منى ابدا انك كنت عندى بس بشرط
عزت بلهفة ورجاء
انا موافق على كل اللى تأمر بيه بس بلاش ا ايدك فريد بيه يعرف حاجة
نهض رائف من كرسيه قائلا بهدوء
اتفقنا يا عزت وشرطى هو ...
اقترب من عزت ينحنى عليه تتقابل اعينهم قائلا بحزم وصوت لا يقبل بالرفض
عزوز ...عاوزك تجبلى عزوز
اتسعت عينى عزت پصدمة فاتحا فمه يحاول التحدث عدة مرات قبل ان يخرج اخيرا صوته المړتعب
حاضر يا رائف بيه اللى تأمر بيه بسممكن اعرف حضرتك عاوزه فى ايه
اعتدل رائف واقفا مرة اخرى تلتمع عينيه بشدة قائلا بمكر وابتسامة شيطانية
ابدا .عاوز اقعد معاه قعدة حلوة زاى اللى قعدناها سوا انا وانت
ارتعش عزت بقوة ينظر الى رائف يهز راسه بالموافقة هو يدرك بداخله ان لا مجال لتراجع بعد الان ولا طريق امامه اخر سوى تنفيذ امر رائف له واخفاءكل ما حدث عن
ذلك الغول المسمى بفريد
كان الوقت قد تجاوز منتصف الليل بساعة حين دخل رائف الى داخل منزله وقد ساد الظلام والصمت ارجائه فيتجه بخطوات مرهقة صوب الدرج لكن اوقفه صوت زمجرة قوية اتية من معدته تنبه على عدم تناوله للطعام منذ وقت طويل فقد اخذته جلسته الطويلة مع ياسر للتحدث فيما هو ات وتدبير امورهم فى الايام القادمة ناسيا الغذاء تماماوهاهى معدته تعلن احتجاجها على هذا الامر الان لذا غير اتجاهه الى المطبخ فقد يتدبر اعداد شيئ يستطيع به سد جوعه فى هذا الوقت المتاأخر
فدخل الى المطبخ ينير انواره قبل ان يتجه الى البراد يفتحه ينظر بداخله فيجد بعض الطعام المعد لا يحتاج سوى لتسخين لذا اخذه ثم يغلق البراد يلتفت بحمله ليصطدم بتلك الوافقة خلفه تماما تسرع يديها اليه لاخذ ما بيده قائلة بنعومة
خليلك انت وانا هجهزلك العشا
مرر رائف عينيه فوقها ببطء يلاحظ ما ترتديه من ثوب نوم اسود شفاف الى حد ما ذو صدر مكشوف فوقه روب من نفس النوع مفتوح لا يخفى شيئ عن الاعين ليقول بصوت بارد جاف
شكرا يا سهيلة تقدرى تطلعى انتى تنامى وانا هحضره لنفسى
اقتربت اكثر منه اناملها تلامس انامله الملتفة حول طبق الطعام قائلة برقة
لاا خليك انت مستريح اصل انا اساسا كنت نزلة احضر حاجة ليا انا كمان اصل جعانة اوووى
اضافت كلمتها الاخير بهمس مغرى وقد ازدات اقترابا منه حتى اصبح لا يفصل بينهم سوى ذلك الطبق الممسك به رائف وقد اصبحت عينيه شديد البرودة ووجهه شديد القتامة يهم الرد عليها ردا يليق بها الا ان صوت اخر دوى بحدة فى ارجاء المطبخ
انا بقى عندى فكرة احسن ايه رايك
تم نسخ الرابط