عروسه بلا ثمن
المحتويات
حتى دخلا المكتب ليحديثها رائف قائلا اثناء جلوسه خلف مكتبه بجدية وحزم
شاهى اعمل حسابك الشغل كله هيبقى عليكى الايام الجاية ولو محتاجة مساعدة اطلبى ده الاستاذ معتز هو هيشوف حد يساعدك
هزت شاهى راسها بالموافقة لكنها لم تستطع مقاومة فضولها لتسال بلهفة
طيب مدام زينة ومدام سهيلة راحو فين
زفر رائف ترتسم علامات الالم فوق وجهه قائلا
صمت رائف قليلا وجهه ينطق بالكثير لكنه اسرع بتمالك مشاعره قبل ان يزفر قائلا
مش هخبى عليكى يا شاهى انا وزينة اتفقنا على الطلاق وكل حاجة هتنتهى بينا خلال ايام
التمعت عينى شاهى بالفرحة والسعادة لتظهر على جميع ملامحها تفشل تماما فى محوها عنها لكنها اسرعت بالقول باسف مصطنع
رائف بصوت اسف هو الاخر قائلا
متقوليش حاجة يا شاهى كل شيئ قسمة ونصيب واحنا كان ارتبطنا من البداية غلط
اسرعت شاهى مأكدة كلامه بلهفة
طبعا يا فندم هى كانت اساسا تطول تتجوز واحد زيك وبعدين .......
هتف رائف بقوة مقاطعا حديثها قائلا بحزم وخشونة
خلاص انتهينا من الكلام فى الموضوع ده واتفضلى يلا على مكتبك
كمان دقايق وهيوصل ضيف مهم عندى اول ما يوصل مشعاوز اى مكالمات واجلى كل حاجة لحد ما اديكى اوامر تانية
هزت راسها بالموافقة قبل ان تخرج من الباب تغلق خلفها تتجه لمكتبها ببطء وشرود ما ان استقرت خلفه حتى فغرت فاها بذهول وهى ترى تلك امراة شديدة الجمال تقف امامها تسألها بصوت ناعم
جلست شاهى تنظر ببلاهة لتلك الزائرة قبل ان تهز راسها ببطء بالايجاب لتكمل المراة بثقة
ياريت تقوليه سوزان هانم الشريف جات حسب الميعاد بينا
نهضت شاهى سريعا قائلة باحترام شديد
اهلا بحضرتك ثوانى وهبلغ رائف
ثم اتجهت ناحيه مكتب رائف تدخله تغيب داخله لثوانى قبل ان تخرج تشير لسوزان بادب بالدخول تغلق خلفها الباب بعد دخولها تبتسم بجزل وعينيها تلتمع بالجشع هامسة
ثم اتجهت بخطوات متلهفة الى مكتبها تمسك بهاتفها تضغط زر الاتصال لتنظر للحظات قبل ان تهتف بلهفة
عندى ليك خبرين النهاردة اهم من بعض بس لازم نتفق على حسابنا الاول
صممت قليلا تستمع لطرف الاخر قائلة بعدها اتفقنا ...شوف ياسيدى .....
انا مكنتش مصدقة لما مجدى قالى انك طالب وحابب اننا نقعد مع بعض ونتفاهم وصدقنى يا رائف انا ندمانة جدا على كل حصلت منى فى حقك وحق والدت.....
قاطع رائف حديثها پغضب مكبوت ينهض من خلف مقعده يتحه ناحية النافذة ينظر من خلالها قائلا
اعتقد كلامنا عن اللى حصل زمان مش هفيد بحاجة دلوقت يا سوزان خلينا نتكلم فى المهم احسن
نهضت سوزان هى الاخرى تهتف بلهفة
انا موافقة على اى حاجة شوف انت ايه المناسب وانا معاك
الټفت اليها رائف يقيمها بنظرات غامضة زادت من توترها اكثر واكثر حتى تحدث اخيرا قائلا شوفى يا سوزان من لف ولا دوران انا مستعد اسيبلك كل التركة بس بشرط واحد
التمعت عينى سوزان بالجشع تهتف سريعا وبلهفة
وانا موافقة عليه نقدر نروح للمحامى امتى
ابتسم رائف ساخرا قائلا بتهكم
طب مش تعرفى شرطى الاول هو ايه قبل ماتوافقى
انطفئت عنينها لا تدرى لما ينتابها هذا الشعور ان الاتى لن يعجبها فتسأله بقلق
طيب ايه هو الشرط
رائف بهدوء وحزم
القصر ...عاوز القصر والباقى من التركة حلال عليكى
هنا وسقطت سوزان فوق مقعدها بضعف تشعر بعدم قدرة قدميها على حملها تشعر كمن سقط من ارتفاع شاهق ولا امامه اى فرصة للنجاة
دخلت زينةالى غرفتها جسدها كله يشتعل بالڠضب تتمنى لو كان فى استطاعتها احدهم فى تلك اللحظة وليس من الصعب عليها ايجاد هذا الشخص فلن يكون سوى تلك الحيزبونة المدعوة بسهيلة فمن بعد خروج رائف وهى لم تمرر فرصة الا وقد فرضت شخصيتها فيها تلقى بأوامرها هنا وهناك على جميع العاملين بالمنزل امام زينة المتابعة بصمت لا تريد الدخول معها فى صراع لا يعلم نتائجه خاصة فى ظل احوالها المتوترة مع رائف لاتريد زيادة حدة الامور بينهم حتى جاءت النقطة التى فاض بها الكأس حين اتت عزة اثناء جلوسهم فى غرفة الاستقبال تطلب رايها عن الاصناف التى ستعدها للغذاء وهنا هبت سهيلةدون تمهل تعدد لها عدة اصناف بلهجة مسيطرة شديدة الحزم لتقف عزة بعد انتهائها تنظر الى زينة بتردد فى انتظار رائيها لتهب سهيلة هاتفة پغضب
واقفة عندك مستنية ايه روحى يلا شوفى شغلك واياك الغدا يتاخر عن ميعاده
اشارت زينة بهدوء لعزة بالانصراف رغم النيران التى تشتعل بداخلها حتى خروج عزة لتلتفت الى سهيلة قائلة بصوت هادىء حازم
اعتقد يا سهيلة هانم انك مش من المفروض تتعاملى مع موظفين الفيلا بالشكل ده ولا انك تدخلى فى امورها بالشكل ده
تراجعت سهيلة فوق مقعدها تضع قدما فوق اخرى قائلة ببرود
وخبث
اسفة يا زينة يا حبيبتى انا عارفة انه بيتك بس متزعليش منى واضح جدا ان الامور هنا ماشية بتسيب خالص..
ثم نظرت الى اظافر يدها تتأملها تكمل بسخرية وابتسامة خبيثة
انا عارفة انه ڠصب عنك خصوصا انك مش متعودة على ادارة امور فيلا بالحجم ده ولا على حياة بالشكل ده فانا بحاول اساعدك مش اكتر
التمعت عينى زينة بقوة تدرك المغزى من وراء كلماتها واشارتها الى اصلها البسيط لذا ردت عليها بهدوء وثقة
متشكرة جدا ليكى ياحبيبتى بس زاى ما قلتى ده بيتى انا وانا اللى اقول ايه اللى مناسب وايه لا ويااريت متنسيش انك مشاكتر من ضيفها طالت او قصرت فترة وجودك معانا ففى الاخر هتسبينا هتمشى
ضحكت سهيلة بقوة تنهض من مكانها تقترب منها هامسة بخبث
متبقيش واثقة اووى كده محدش عارف مين فينا اللى ضيف هنا وايام وهيمشى
ثم غادرت سريعا بخطوات واثقة مائعة تاركة زينة مكانها تشعر بالبرودة تتخلل جميع انجاء جسدها من معنى كلماتها المسمۏمة تزيح للشك مكانا بداخلها تتساءل عن مدى معرفتها بما يحدث بينها وبين رائف من توتر وخلافات
ظلت تجوب ارجاء غرفتها تحاولت تهدئة افكارها وظنونها حتى تعالى رنين هاتفها يخرجها من شرودها ترفعه اليها ليتجمد جسدها بشدة تصتك اسنانها حين تعرفت على هاوية المتصل تنظر الى الهاتف للحظات بړعب كما لو كان تحول لافعى قاټلة بين اناملها حتى توقف رنينه ولكن لم يملها فترة لالتقاط انفاسها حتى تصاعد مرة اخرى لتضغط زر الاجابة تجيب برهبة ليقابلها صوت اصبحت تعرفه خير المعرفة قائلا بسخرية
ايه يا حياتى مش عوزة تردى عليا ولا ايه
لم يتلقى منها اجابة ليكمل بدهشة مصطنعة
ايه ده وكمان زعلانة منى ومخصمانى كمان
لااااا دانا كده لازم اصالحك بنفسى
زينة بتلعثم وصوت خائڤ مړتعب
عاوز ايه دلوقت
ضحك
متابعة القراءة