هوس من اول نظره بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
نفسي و في مشاكلي مع أبوها بس لو كانت قالتلي انا عمري ما كنت هسيبها كنت طلقتها منه فريد بتبريرمش وقته الكلام داه يا ميرفت هانم إحنا نلاقيها الأول و بعدين لكل حاډث حديث ميرفتإن شاء الله بس قول لأخوك لو حصلها أي حاجة أنا مش هرحمه فريد بمسايرةإن شاء الله يارا هترجع و كل حاجة هتتصلح متقلقيش أومأت له لتعود نحو سيارتها خالية الوفاض بينما كان فريد ينظر في أثرها بشرود في حديقة القصر كانت إلهام تتحدث مع آدم حول ما يحصل في القصر و توسوس له ليتخلص من جده إلهام بشړقط بسبعة أرواحلسه عاوز يعيش أكثر من اللي هو عاشه ماسك في الدنيا بإيديه و أسنانه إمتى هنخلص منه بقى آدم بغيظ مماثل كله من سيف الزفت أنا كنت هخلص منه بس هو نقله المستشفى و كمان حاطط عليه حراسة مشددة مفيش غير دكتور واحد هو اللي بيتابع حالته إلهام بتفكيرمفيش مشكلة هنستنى شويةأكيد مش هيفضل طول عمره في المستشفى مصيره هيرجع القصر و ساعتها هيبقى تحت إيدينا دلوقتي خلينا في صالح آدمماله ماهو متلقح جنب جده في المستشفى إلهاممش عارفة حاسة إن كل حاجة بقت متلخبطة في بعض آدم بخبث بالعكس أنا شايف إن الجو هدي و بقى تحت السيطرةداه حتى كامل بطل شقاوة و رجعلك يا جميل إلهام بغيظعشان الست الهانم مشغولة في بنتها الايام ديبس معادش يفرق معايا أنا مبقتش عاوزاه خلاص كفاية لحد كده آدم بشكقصدك إيه إلهام بتفسيريعني لو ناوي على أي حاجة في دماغك إخلص بسرعة السفينة إبتدت ټغرق خلاصو إحنا لازم ننط رمقها آدم بعدم فهم لتضحك إلهام باستهزاء قائلة إنت فاكرني نايمة على وداني و مش عارفة كل اللي بتعمله مع البت الخدامةإنت لازم تلاقي حد يشتري الاسهم بتاعتك في الشركة و تختفي بسرعة عشان لو صالح عرف مش هيرحمك صالح مش زي سيف ها و إفتكر إني حذرتك آدم باندفاعو لا يقدر يعمل حاجةو بعدين مين اللي هيقله حتى المربية اللي عارفة كل حاجة في غيبوبة و كل الدكاترة بيقولوا إستحالة تطلع منها إلهام بعدم إهتمامماشي بس إعمل حسابك إحنا بقينا لوحدنا آدمو بابا إلهامأبوك خلاص اللي إسمها ميرفت دي لحست دماغه و مبقاش معاه لا الشركة و لا الورث آدمتمامهبقى أشوف حد في المستشفى يقدر يخلصنا من الثلاثة اللي جوا و بعدين نفضى للي برا كفاية تضييع وقت إلهام و هي تشير له بسبابتها تمام و بالنسبة للبت الخدامة اوعى ها مش ناقصين قرف و خلي بالك منها دي ممكن تغدر بيك في أي لحظة آدم بوعيدآخد بس اللي أنا عاوزه منها و بعدين مرر يده على رقبته مشيرا إلى رغبته في التخلص منها لتومئ له ميرفت ثم تنشغل بمحادثتها مع إحدى صديقاتها التي طلبت منها مساعدتها في بيع مجوهراتها و حقائبها الفاخرة و كذلك الاسهم التي تمتلكها في الشركة حتى تكون مستعدة للرحيل في أي لحظة يفكر في سيلين التي لم يستطع نسيانها رغم كل ماحصل له بسببها فهي أكثر شيئ يسعى للحصول عليه بعد الأموال في المستشفى كان هشام لا يزال يجاهد حتى يستطيع التحكم في نفسه رغم حالته السيئة التي لم تنفع معها اي أدوية نفخ بضيق و هو يستمع لصوت وفاء التي كانت تصرخ بالداخل في الحرس حتى يدعوها تدخل له و تطمئن عليهأشار نحو زياد حتى يسمح لها بأن تدخل حتى يرتاح من زنها إندفعت وفاء للداخل ممثلة الاهتمام حبيبي إنت كويس أبعد هشام يدها عنه و هو يضع المنشفة الباردة على جبينه و رقبته قائلاالحمد لله بس عاوز اقعد لوحدي وفاء باصرار و هي تتفحص الأدوية التي كانت تملأ الطاولة أمامههو إيه اللي حصل حكى لها هشام باختصار ثم طلب منها المغادرة لتشهق وفاء بتصنع و هي ټشتممفيش غيرها بنت عمك هي اللي عملت كده عشان تفرقنا هشام بنفاذ صبر فهو لم يكن في حالة تسمح له بالمجادلة أو الاستماع لأي صوتوفاء إطلعي برا نتكلم بعدين وفاء محاولة إقناعهأنا كنت حاسة إنها بتخطط لحاجة هي كانت كل ما تشوفني تهددني هي اللي حطتلك المخدر عشان هي عارفة إني هجيلك و كانت عاوزاك تتهجم عليا و هشام بعصبيةخلاص بقىقلتلك برا غادرت وفاء على مضض مقررة اللجوء لخطة أخرى بديلة حتى تحصل على مبتغاها بينما بقي هشام في الداخل يكمل تحطيم مكتبه لينفث عن غضبه بينما كان زياد يقف و يراقبه كان هشام يفكر في كلام وفاء فانجي هي الوحيدة التي دخلت مكتبه اليوم لكن متى و كيف وضعت له المخدر لايعلمأمسك بجهاز التحكم الخاص بالمكيف الهوائي ثم رماه على الحائط ليتهشم و هو يشتمها بصوت عاليا بنت ال سترته ثم طلب من زياد أخذه لأحد الأماكن زياد بوقاحةأنا أعرف حتة كباريه في بنات قبل يده ليعبر له عن جودة ما يتحدث عنه قبل أن يكمل لوز اللوز شتمه هشام الذي كان يفتح علبة المهدئ لتناول منها قرصا إخرس يا معفنأنا من إمتى بروح الأماكن دي حرك زياد يده بلامبالاةاهي فرصة تجرب احسن من الأدوية اللي مش جايبة نتيجة دي بص لوشك و إنت هتعرف مسح هشام وجهه المتعرق و هو يضحك بصعوبة بتحفل عليا ياضمردودالك ياعم خليك فاكر زيادطب تعالى أسندك إنت حالتك صعبة خالص بعد عشر دقائق من القيادة توقفت سيارة زياد أمام شقة هشام التي إشتراها منذ أشهر حتى يتزوج فيها و التي كانت قريبة من المستشفىأسرع نحوه حتى يساعده لكن هشام رفض و أخبره أن يفعل ما طلبه منه دلف هشام شقته و هو يلهث بسبب المجهود الإضافي الذي قام به و هو يشعر بجسده يرتعش و ينتفض من شدة الحرارة أخرج هاتفه ليحادث إنجي التي ردت عليه مباشرة إنجي بصوت متردد ألو نطق هشام بصعوبةممكن تجيلي دلوقتي لاحظت إنجي نبرة صوته المتغيرة لتسأله هشام ماله صوتك إنت كويس هشام باستهزاءأنا تمام متقلقيش تعالي بسرعة مستنيكي في شقتي هبعثلك العنوان في رسالة إنجيبس أنا مقدرش أخرج دلوقتي و إنت عارف قاطعها هشام بحدةالساعة دلوقتي ثلاثة يعني لسه بدري كلها ساعة زمن و أنا هوصلك القصر بنفسي متقلقيش حول الهاتف لأذنه الأخرى و هو يحذرها دي آخر فرصة ليكي لو مجيتيش هعتبر إنك مش عايزانا نرجع أتاه صوتها المتلهف ليؤكد ظنونه نرجع إنت خلاص سب وفاء يعني صدقتني يا هشام شفت مش قلتلك دي كذابة و بتضحك عليك عشان تاخذ منك المستشفى قاطعها هشام بنفاذ صبر هتيجي و إلا لا إنجي بغبطة لا خلاص أنا جاية حالا هشام مؤكداهاتي معاكي بطاقتك رمى الهاتف من يده ثم سار نحو الباب ليفتحه و يدخل زياد مرحبا بالضيوف اللذين أحضرهم معه إتفضل يا شيخنا من هنا تعالى يا محمود دلف بهم نحو للصالون بينما كان هشام يحاول جاهدا أن يبدو طبيعيا أمامهم لكنه لم يستطع ليستأذن منهم حتى يدلف الحمام ليستحم فتح المأذون دفتره في الحال ليبدأ بإجراءات الزواج لكنه لاحظ خلو الشقة من أي مظاهر للزينة او الناس كأي حفل طبيعي ليسأل بعد أن تملكه الشك أين العروسة انا مش شايف أي حد هنا هو في مشكلة يا أستاذ تدخل زياد مبررا و هو يعطيه بطاقته شوية و هتوصل يا مولانامتقلقش حضرتك العروسة و العريس ولاد عم أومأ له الماذون ثم بدأ بتسجيل البيانات في خانة الشاهد وقف عندها زياد ليتجه نحو المطبخ ليحضر بعد المشروبات ليجد فقط زجاجات العصير فقط زفر بحنق ليستل هاتفه و يطلب بعض الأغراض من الخارج إنتهى هشام من الاستحمام بالمياه الباردة ثم إرتدى ملابسه و خرج ليجد زياد أمامه يبتسم بعبث حمام الهناء يا عريس كشړ هشام في وجهه باشمئزاز قبل أن يجيبهبيئة اوي راقص زياد حاجبيه و هو يشير له نحو الصالونالعروسة جوا على فكرة أزاحه هشام عن طريقه و هو يشتمه قائلا و غبي كمان دلف هشام بسرعة نحو الصالون ليجد إنجي تقف و على وجهها علامات الحيرة إندفعت نحوه حالما رأته هاتفة باستفسار في إيه يا هشام إيه اللي بيحصل هنا و مين الراجل داه تحدث و هو يدفعها برفق لتجلس بجانبه على الاريكةداه المؤذون اللي هيكتب كتابنا و داه محمود و اللي واقف هناك زياد إنت عارفاه طبعا هاتي بطاقتك إنجيأنا مش فاهمة حاجة فتح هشام حقيبتها بعدم صبر مقاطعا إلحاحها هاتي بطاقتك هحكيلك كل حاجة بعدين أعطته البطاقة و بدأ الشيخ في الإجراءات إنجي كانت حائرة و مترددة لكن فرحتها برجوع هشام لها انستها كل شيئ كانت شبه منومة مغناطيسيا تفعل كل ما يأمرها به حتى أن المأذون سألها عدة مرات إن كانت مجبرة على هذا الزواج لكنها في كل مرة كانت تنفيبينما هشام كان جالسا على مضض ينتظر إنتهاء الشيخ بارك الله لكما وبارك عليكما تمتم الشيخ بكلمات التهنئة ثم أغلق دفتره و بدأ يلملم اشياءه عندها فقط افاقت إنجي و أدركت فعلتها لكن ما جعلها تطمئن هو إبتسامة هشام الذي كان يشاهد زياد و هو يجبر الشيخ على شرب كأس العصير و أخذ قطعة حلويات وقف من مكانه و هو يصفق بيديه قائلا يلا من غير مطرود الحفلة إنتهت صافحه محمود الذي تذمر من طرده له ماشي يا عم بس هتعوضنا قاطعه زيادأكيد و إحنا اللي هنختار المكان هشام بلا مبالاةتمام بس غورو دلوقتي مش عاوز أشوف حد فيكوا و إقفل الباب وراك زياد و هو يجذب محمود يلا خلينا نمشي قبل ما نتهزق محمودما إحنا تهزأنا خلاص زياد بهمسيا عم إنت متعرفش هشام داه بس محترمنا قدام العروسة ميغركش شكله الكيوت داه صايع هشام من بعيدبتقول حاجة يا زيزو زياد ببراءةكنت بسأل لو محتاجين حاجة قبل ما نمشي هشام بنفاذ صبر و هو يقف من مكانه و يمسك بيد إنجي لا بس متنساش زي ما اتفقنا أغلق زياد الباب وراءه و هو يتمتم ياعم محدش هيعرففاكر نفسه سلمان خان و الناس عاوزة تعرف أخباره نظر نحو صديقه بتفكير قبل أن يستدرك بس داه هشام عزالدينلا فعلا معاه حق محمود ببلاهةانا مش فاهم حاجة أنا كنت فاكر إنه هيتجوز وفاء خطيبته زياد بتقززالحيزبونةاااع لا تعالى أما أرسيك عالدور في الداخل جر هشام وراءه إنجي پعنف و هو ينزع التيشيرت الخفيف الذي كان يرتديه ثم رماه على الأرض و دلف بها غرفة النومخفضت رأسها بخجل و توتر بفزع ما إن تحسست حرارته العالية هشام إنت تعبان إبتسم لها هشام بخبث ثم اجابها تعبان اوي و إنت اللي هتريحيني في غرفة صالح في المستشفى كانت سناء تجلس بجانب صالح كعادتها كل يوم و تبكي على حاله بعد أن فشلت في جعله يتجاوب معها دلفت الممرضة المسؤولة عنه حتى تتفقده لتمسح سناء دموعها و تسألها هشام فين أنا هخرج إبني من هنا مش هقعد أتفرج عليه و هو بيضيع مني كده اجابتها الممرضة بعملية إهدي حضرتك مفيش داعي للانفعال بعد نص ساعة هيجي دكتور فتحي قاطعتها سناء بلهجة اقل حدة مين داه الممرضةداه الدكتور النفسي نظرت نحو صالح الذي كان في عالم آخر و هي تضيف محدثة سناء حضرتك في واحدة في قسم الحروق إسمهانسيت إيه بالضبط بس متهيألي هانيا كانت بتسأل على صالح بيه و عاوزة تقابله عشان تقوله حاجة مهمة تخص مراتههي حالتها خطړة أوي و الدكاترة قالو إنها معجزة عشان قدرت تفوق من الغيبوبة بالسرعة ديأنا قلت أبلغ حضرتك عشان تشوفيها بدل صالح بيه كان صالح غارقا في هواجسه و كأن جدار كبير داخل عقله يمنعه من الشعور بمن حوله كما أن كمية المهدئات التي تحقن داخل جسده يوميا تجعله هادئا رغما عنهلكن كلام الممرضة جعله ينتبه خاصة أنها ذكرت كلمة زوجته تلك الكلمة كانت كفيلة بضخ بعض القوة بداخله رفع جذعه العلوي بصعوبة متخذا وضعية الجلوس و هو يحاول تحريك لسانه لينطق بأول كلمة بعد أيام من الصمت هي فييين خ خوذيني عندها أسرعت نحوه سناء حتى توقفه لكنه تشبث فيها و هو ينظر لها بعيون مغرورقة بالدموع هاتفا برجاءابوس إيدك يا ماما مرااتي أومات له سناء بحنو قائلة حاضر يا حبيبي بس إنت تعبان و لازم تستريح رمى صالح قدميه على البلاط و هو لايزال يجاهد حتى يقف على قدميهكان جسده ثقيلا و كأن شاحنة قد داست عليه بالإضافة إلى شعوره المفاجئ بالدوار رغم ذلك كان مصرا على الوقوف أشار للمرضة أن تنتظره خارجا ثم طلب من والدته ان تحضر له ملابسه من الدولاب و ساعدته في إرتداءها بدل ملابس المستشفى كانت سناء تحاول إثناءه عن الخروج من غرفته لكنه كان يتوسل لها أن تدعه يذهب عله يجد أي خيط يوصله لزوجتهمنظره و هو يبكي و يترجى والدته جعل الممرضة تشعر بالاسف تجاهه فقط لو رأته و هو بكامل صحته لما صدقت أبدا أنه هو نفسه هذا الشخص المحطم أحضرت له الكرسي المتحرك حتى تسهل حركته ثم أخذته لغرفة هانيا و التي لحسن حظه كانت مستيقظة أغلقت الممرضة الباب وراءه بعد أن أخبرته أن يسرع فحالة هانيا كانت خطړة للغاية و الزيارات ممنوعة حرك صالح كرسيه بصعوبة و إقترب من فراش هانيا التي كانت تشبه المومياء و هي مضمدة بالكامل بشاش ابيض خاص بالحروق لا يرى منها سوى وجهها فعندما إخترقت في غرفتها وقع فوقها الباب لكنها إستطاعت حماية وجهها الذي لم تطله سوى حروق خفيفة و رغم ذلك كانت كانت بقية إصاباتها خطېرة ليتحدث بصعوبة إنت كنت عاوزاني في إيه إنت تعرفي حاجة عن يارا ردت عليه هانيا التي عرفته من صوته قبل أن تدير راسها نحوه ببطئايوا بس أنا عاوزاك توعدني صالحانا هسفرك برا و أدفع تكاليف علاجك كلها و هديكي أي مبلغ إنت عاوزاه المهم اعرف مكان مراتي نزلت دموع هانيا پألم و ندم فما أصابها لم يكن هينا ذلك الحريق لم ېحطم حياتها فقط بل ازال أيضا الغشاوة عن عينيها لتدرك الدوامة الكبيرة التي وقعت فيها أموال العالم لن
متابعة القراءة