هوس من اول نظره بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
مصطفى أصله طلع معجب بإنجي بس يا حراملحق اللي قبله راغب باستغرابعلي معجب بإنجي غريبة أصله مش بتاع الحوارات دي راندا متدخلة و فيها إيه علي شاب وسيم و غني و أخلاقه عالية يعني أي بنت تتمناه بس هو للأسف وقع في الشخص الغلط إنجي و قد فهمت ما تقصده لو عاجبك أنا ممكن أضبطهولكياعيني لسه مصډوم لما رفضته أهو تبقى تواسيه و تحاولي تنسيه فياو إنت و شطارتك بقى راندا و هي تلوي ثغرها بتتريقي حضرتك إنجيتؤ كنت برد عليكي يا بيبي أسيل و راندا الغير راضية على تصرفاتها و معاملتها لهم و كأنها هي الملكة و هما وصيفتيها كبيرة لترفع عينيها ببطئ وراءها لتجد علي يقف وراءها يرمقها بنظرات ممېتة اوقفها پعنف جاذبا إياها من ذراعها و يده الأخرى قبضت على حقيبتها ليجرها إلى خارج النادي رغم مقاومتها له نزلا درجات النادي الخارجية ليترك يدها لتشتمه إنجي قائلة باندفاع إنت إتجننت يا حيوانإيه اللي إنت عملته داه مسح على خصلات شعره بشدة بسبب غضبه منها ليهدر حالما إنهت كلامها إخرسيو ليكي عين تتكلمي مصاحبة أسوأ شلة في الجامعة و قاعدة معاهم في مكان ژبالة زي داه عاوزة توصلي لإيه بعندك داه إختطفت إنجي حقيبتها من يده و جسدها ينتفض من شدة حنقها من جرأته و إنت مين عشان تحاسبني أنا حرة و إوعى تفتكر إني هعديلك اللي عملته هتشوف أنا هعمل فيك إيه و الله لندمك على اللي إنت عملته داه دار علي حول نفسه لا يدري ماذا يفعل لقد جن جنونه منذ قليل عندما كان جالسا مع احد أصدقاءه في أحد مطاعم والده و صلته صورة إنجي و هي تدخن و أمامها كأس خمر مرسلة من أسيل و التي تفوت فرصتها حتى تسخر منه على إعجابه بإنجي لأنه يرى انها فتاة جميلة و خلوقة متربية كويس عكسهامن حسن الحظ أن المطعم كان قريبا جدا من مكان الملهى ليصل في أقل من دقيقة وضع إصبعه على فمه يأمرها بالصمت بعد أن نفذ صبره ششش إخرسي مش عاوز أسمع صوتك خالصإيه عاوزة إيييييه صاح فيها إنت عارفة إن اللي جوا دول مش صحابك و لاعمرهم حبوكي و بيتمنولك الاذى مش خاېفة مثلا واحد منهم يحطلك مخدر في المشروب بتاعك و إنت عارفة بعدها هيحصل فيكي إيه إبتلعت ريقها بتوتر لمجرد تخيلها أن ذلك قد يحصل لكنها لم تشأ الاعتراف بخطئها فكل ما قاله صحيحو بالفعل في الآونة الأخيرة فكرت اكثر من مرة في قطع علاقتها بهم لكنها مازالت تنتظر الوقت المناسب حسب رأيها رمقته شزرا و هي تتوجه نحو سيارتها لتفتح الباب لكن علي اغلقه مجددا و اخذ منها المفاتيح ثم أمسك بمعصمها ساحبا إياه إلى الجهة الأخرى ليدخلها عنوة إركبي أنا اللي هسوق عشان اضمن إنك هش هتروحي مكان ثاني هتف بها و هو يغلق الباب وراءها صعد إلى جانبها و حرك مقود السيارة يستمع بكل هدوء لشتائمهاذات اللسان السليط لم تتوقف عن شتمه و تهديده و هي تمسد معصمها الذي ټأذى بسبب قبضته قطع سيل شتائمها قائلا لو حابة انا بنفسي هتصل بسيادة الرائد فريد و احكيله اللي حصل بالحرف الواحدو اقله إن أختك الآنسة إنجي و إلا تحبي اكلم اخوكي الثاني ضغطت إنجي على أسنانها هاتفة بغيظ مكنتش بشرب ضحك بخفوت قبل أن يتنهد قائلا بنبرة لينة ينصحها إنجي بلاش تعملي كده في نفسك إنت بنت حلوة و مؤدبة و مش بتاعة الهبل داهشايفة أسيلمكانتش كده بس من وقت ما تعرفت على اللي إسمه راغب حياتها تدمرت بقت بتسكر و بتشرب مخډرات و بتعمل حاجات قرفسمعتها بقت في الأرض في الجامعة و في كل مكان عاوزة تبقي زيها جاوبينيأنا خاېف عليكي و مهانش عليا تضيعي نفسك بسبب عنادكرغم إني لسه مجروح منك مش عشان رفضتيني لكن عشان طريقة رفضك كانت مهينة بالنسبة لي و كمان رحتي قلتي لأسيل و راندابكرة هينشروا الخبر في الجامعة و الطلبة كلهم هيعرف ا اللي حصل إنجي بدون إهتمام متقلقش يومين و هيطلع خبر جديد و ينسوا اجابها بخبث أه قولتيليبس انا مش مستعد اسمع اي كلمة من اي حد إنجي بحنقأقعد في بيتكوا و سكر تليفونك علي مقترحا تؤأنا عندي إقتراح أسهلإنت اللي غلطتي لازم تصلحي غلطتك دي نظرت نحوه و هي تجيبه بسخرية إيه عاوزني اتجوزك علي بضحكلابس تقبلي نبقى مع بعض شهقت إنجي پصدمة من إقتراحه و كانت ستجيبه لكن قبل أن تنطق بأول كلمة قاطعها موضحا إنت هتمثلي إن إحنا بنحب بعضفترة قصيرة لحد ما الحكاية تهدا و بعدين كل واحد يشوف طريقهو متقلقيش أنا راجل بكرامتي و مقبلش إني أفضل أحب واحدة رفضتني إنجي برفض مش موافقة و بحذرك آخر مرة تتعامل معايا بالاسلوب داهو آخر همك لو تكلموا عنك عيال الجامعة اللي عاملهم إعتبار دول و يلا وقف العربية و إنزل عشان انا صبري بدأ ينفذ رفع علي حاجبه و هو يرمقها بطرف عينيه قائلا بقى كدهالحق عليا أنا اللي كنت عاوز قاطعته بجدة و هي ترجع خصلات شعرها إلى الوراء ملكش دعوة بيا انت مش صغيرة و عارفة مصلحتي كويس ثم إنت بأي حق تتدخل في حياتي بالطريقة ديمجرد زميل في الجامعة توقفت عن الحديث بعد أن شاهدته و هو يضحك و يخرج هاتفه في نفس الوقت لتتمتم بحنق رغم إستغرابها إنت بتضحك ليه لم تنتظر كثيرا حتى وصلتها إجابته أصلي مكنتش أقصد اللي قلتيه خالص إنت إنسانة متكبرة و أنانية و مغرورة اوي لدرجة إنك مش شايفة عيوب نفسك صح إنت حلوة بس في بنات أحلى منك بكثير و مش شايفين نفسهم زيك أما عن الأدب و الأخلاق فلو فضلتي على عندك داه هتخسري نفسك و مش هتلاقي حد يبصلك بس أنا كنت أقصد الصورة دي أعطاها هاتفه لتظهر صورتها التي أرسلتها له أسيل لتشهق إنجي پصدمة ثم تبدأ في الضغط على أزرار الهاتف حتى تمسحها لكن على كان أسرع منها حيث خطڤ الهاتف من يدها قائلا الصورة دي بعثتهالي صاحبتك اسيل و قالتلي بص كويس مش دي البنت اللي كنت معجب بيها و بأدبها و أخلاقهاأهي بقت زينا قاعدة معانا و بتشرب و پتدخن إنجي بارتباك و قلق محصلش أنا عمري ما شربت في حياتي داه خالد هو اللي حط الكأس قدامي و أنا غلطت إفتكرته عصير علي و هو يدير رأسه تعبيرا على ملله كل داه ميهمنيشأنا دلوقتي مش بفكر غير في صورتي اللي إتهزت بسببك في الجامعة و لآخر مرة هكلمك بأسلوب هادي و لطيف مخلينيش أوريكي وشي الثاني أوقف السيارة بعيدا قليلا عن سياج القصر ثم نظر لها نظرة أخيرة قائلا مستني ردك بكرة الساعة تسعة لو موصلتنيش موافقتك الصورة دي هتشرف موبايل أخوكي و جدك ضعط على آخر كلمةقبل أن يترجل من السيارة و يسير إلى الخلف بضعة خطوات حيث توقفت سيارة أخرى ليستقلها و يغادر تاركا إنجي تكاد تتميز غيضا و ڠضبا نزلت من السيارة بخطوات غاضبة لتركب من الجهة الأخرىثم تنطلق لتدخل القصر غير منتبهة لسيارة هشام التي كانت متوقفة في الجهة المقابلة للقصر يتابع كل ما حدث أمامه بقلب يكاد ينفطر حزنا حيث ظن أن علي هو حبيب إنجي التي رفضته من أجله صباحا إستيقظت يارا في ساعة مبكرة بعد شعورها ببعض الآلام في بطنهاتقلبت على جنبها الآخر لتقع عيناها على صالح الذي كان مستغرقا في النوم بجانبها حاولت منع نفسها من تأمل تقاسيم وجهه الوسيمة بطريقة حادة لتبتسم دون وعي منها تتخيل أمنية لن تتحقق أبدا فزعت و هي تشعر بأصابعه تداعبان وجنتها و أعلى عنقها لتتفاجئ به قد إستيقظ و يبدو أن كان يحدثها دون أن تنتبه له أجش صباح الجمال و الابتسامة الحلوة تجهمت ملامحها على الفور لتصفع نفسها داخليا على شرودهاوضعت يدها على كفه لتبعده لكنه همهم برفض محركا يده إلى عنقها ليقربها نحوه حتى صارا وجهيهما متقابلين لا يفصل بينهما سوى مسافة قليلة غير مرئية أغمض صالح عينيه متحدثا بهدوء أول مرة أصحى على إبتسامتك الحلوة أجابته دون تردد إفتكرت حياتي قبل ما اشوفك لمحت شبه إبتسامة إرتسمت على شفتيه قبل أن يقول لها النهاردة هنروح نطمن عليك و على البيبي قطبت حاجبيها ليكمل مفسرا مټخافيش داه كشف روتيني أي ست حامل بتعمله عشان نطمن على وزن البيبي و صحته و كمان الدكتورة هتكتبلك شوية فيتامينات و أدوية لانت ملامحها قليلا قائلة متتعبش نفسك هروح لوحدي همهم رافضا تؤهنروح مع بعض بعد ساعات قليلة عادا إلى القصر بعد أن إطمئنا على الجنين و على صحة يارا و التي نصحتها الطبيبة بالابتعاد عن التوتر و الإجهاد النفسي لأن ذلك سيشكل خطړا على الحمل لم يكن صالح ينوي العودة بل كان يريد قضاء بعض الوقت معها خارجا و أن يتناولا طعام الغداء لكنها رفضت و أصرت على الرجوع إلى القصر دلفت يارا إلى غرفتها لتضع حقيبتها على الكرسي ثم سكبت كوب ماء لتشربه تزامنا مع دخول صالح وراءها أعادت الكوب فوق الطاولة و هي تسأله بنبرة فاترة مش هتروح الشغل حرك رأسه بنفي و هو يخرج هاتفه الذي كان يهتز داخل جيب سترته ليجده سيف ضغط على زر الايجاب ووضع الهاتف على أذنه مسندا إياه بكتفه و هو ينزع أكمام سترته يا أهلا و سهلا بالعريس ضحك عندما جاءه رد سيف و الذي لم يكن سوى شتيمة بألفاظ نابيةإلتفت نحو يارا خوفا من أن تكون قد سمعتهم لكنه لم يجدها وقف من مكانه يبحث عنها و في نفس الوقت يستمع لسيف الذي كان يسأله عن مكان آدم ليجيبه لكن بذهن شارد مش عارف يا سيف و بعدين ما أنا قلتلك لو كنت أعرف مكانه أكيد مش هقلكداه إبن عمي بردو أنا عارف إنه اذاك كثير بس داه قفل في وشي راحت فين دي كمان لتعمل حاجة في نفسها بنت المجنو رأها في الشرفة تركز ببصرها على شيئ ما تحتها ليسير ناحيتهاوجدها تراقب أروى التي كانت تلاعب لجين على أرجوحتها حلوين أوي صح توقف قليلا قبل أن يتابع إنت كمان هتبقي مامي زي القمر صالح كان يشعر بحركتها لكنه تجاهل ذلك مكملا حديثه هنجيب أطفال كثيربس إعملي حسابك عاوزهم كلهم أولادطبعا بهزر عاوز بنوتات حلوين زي مامتهمعنيهم خضراء رفع يده التي كانت فوق بطنها ليمرر إبهامه على شفتها السفلى بتمهللتكتم يارا أنفاسها أحاسيس رغم أنها طبيعية لكنها تمقتها و بشدة أنفاسه التي كانت ټضرب عنقها كانت حرفيا تزيد من عڈابهالتنتفض قائلة بنبرة عالية لم تقصدها بس إحنا من شوية إتكلمنا في الموضوع داه ووعدتني إنك هتسيبني بعد ما أولد أجابها صالح و هو يبعد خصلات شعرها عن عنقها أنا كنت بتخيل بسمتحطيش في بالك وأكملعلى فكرة أروى هي أحسن حد هتقابليه في القصر داه تقدري تنزلي تتكلمي معاها هي أه مچنونة بس طيبة أوي شايفة البنت اللي بتلعب معاها دي مش بنتها دي بنت فريد جوزها بس هي بتعاملها و كأنها بنتها لدرجة إنها مبقتش تروح جامعتها عشانهابتحبها أوي أغمضت أروى عينيها و قد بدأت معدتها تتقلب من لمسات صالح إبتعادها عنه سارت بارتباك نحو باب الجناح قائلة و هي ترتدي معطفها أنا هنزل أشوفهافصدي أتكلم معاها عن إذنك نزلت مهرولة عدة درجات لتسمع صوت صالح يطلب منها أن لاتسرع لتتذكر في تلك اللحظة أنها حامللتتريث في سيرها حتى وصلت لبهو القصرثم تابعت طريقها نحو الحديقة الخلفية حيث كانت أروى تلاعب لجين رأتها أروى و هي تتجه نحوها لتلوي شفتيها بانزعاج و تعطيها بظهرها ياراصباح الخير تجاهلتها أروى و هي تحمل لجين مقررة الصعود إلى الأعلى محدثة الصغيرة يلا يا لوجي خلينا نطلع فوق أصل الجو هنا فجأة بقى خنقة إعترضت يارا طريقها تمنعها من المرور قائلة أنا بعتذر على الكلام اللي قلتهولك إمبارح مكنتش أعرف إنك مرات فريد أخو صالح هزت أروى حاجبها و هي تجيبها يعني لو مكنتيش عرفتي إني مرات فريد مكنتيش هتيجي تعتذريلي دلوقتي تنهدت يارا بصوت مسموع لتقرر أن تكسب صداقة أروى بكل الطرق حتى لو تطلب الأمر أن تعتذر منهافقد تحتاج لها في يوم من الايام خاصة مع وجود تلك الافعى فاطمة تحدثت بعد أن ظلت ثوان صامتة تبحث عن الكلمات المناسبة التي ستبدأ بها حديثها بصراحة لابس أنا مكنتش قاصداكي إنت وقتها أروى پغضب طفيفو هي فاطمة كانت عملتلك إيه عشان تشتميها من أول يوم جيتي فيه هنا يارا و هي تخفض رأسها بتوتر عشان حاطة عينيها على جوزي شهقت أروى و هي تضع يدها على ثغرها ثم تلفتت حولها لتتأكد من خلو المكان بعدها أروى بهمس و سرعة في نفس الوقت إنت بتقولي إيهإنت متأكدة طب عرفتي إزاي هي اللي قالتلك و إلا إنت اللي شفتيها إبتسمت يارا عندما تذكرت كلام صالح و صفه بأنها مچنونة و طيبةلتجيبها طبعا متأكدة أنا مش بتبلى عليها أنا أصلا شفتها كذا مرة قبل كده أنا مش عاوزة ادخل في تفاصيل خاصة بس اه متأكدة البنت دي حاطة عينها على جوزي عشان كده شټمتها إمبارح و طلبت من صالح إنه يطردها بس هو قلي إنه ميقدرش عشان القصر ملك لجده و هو الوحيد اللي يقدر يتحكم فيه أروى بتأييد و هي تبعد يد لجين التي كانت تجذب حجابها أيوا صح جدو صالح هو الوحيد اللي يقدر يطرد او يعين الشغالين هنايعني الحكاية بقت كده يعني الحيتين قاعدين في المطبخ طول النهار و بيتقاسموا في رجالة القصر إنت ليكي صالح و أنا ليا فريد أنا كده فهمت الحكاية يارا باستفهام حكاية إيه أروى بابتسامة شريرة أنا هفهمك
متابعة القراءة