هوس من اول نظره بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
و ترشفت منه قليلا حتى تتخلص من زنهافمنذ أن أخبرتها سارة بأنها حامل و هي لا تتوقف عن إعداد الاطعمة و المشروبات لها بل و تجبرها على الاكل كل ساعتين تجزم يارا قد زادت أكثر من خمس كيلوغرامات خلال الاسبوع المنصرم إهتمامهم المفرط بها أشعرها بالراحة و الطمئنينة في هذا المنزل الدافئ و كم تمنت لو أنها تستطيع مكافأتهم و رد جميلهم لكنها للأسف لا تمتلك شيئاحتى الثياب التي ترتديها إشترتها لها سارة و لاتستطيع الاتصال بعائلتها خوفا من أن يجدها صالح او آدم و فاطمة و كل منهم لايقل خطړا عن الاخر بالنسبة لها الهدوء الذي عاشته الاسبوع الماضي رفقة سارة و عائلتها ذكرها بسنوات طفولتها عندما كانت طفلة صغيرة خالية من المشاكل و الذنوبنفسيتها إرتاحت كثيرا رغم تلك الكوابيس التي لم تتوقف عن إفساد نومها كل ليلةتشعر بأنها عادت حرة بلا قيود رغم أنها لم تغادر باب الشقة فقط لو كانت تمتلك القليل من المال حتى لا تثقل على هذه العائلة الطيبة التي آوتها خاصة أنها سوف تحتاج لمصاريف إضافية في الأشهر القادمة فيجب عليها زيارة الطبيبة الخاصة بالنساء حتى تطمئن على طفلها و شراء عدة أغراض لها غير التي أحضرتها لها مضيفتها كذلك يجب عليها أن تبحث عن منزل يأويها فهي طبعا لن تبق هنا للأبد يكفي مافعلوه من أجلها حتى الآن رفعت كأس العصير حتى تترشف منه ثانية لكن توقفت في منتصف الطريق عندما لمحت ذلك الطوق اللامع الذي يزين إصبع يدها اليسرى قلبها دق بسرعة من شدة الفرح و تهللت اساريرها فلأول مرة تشعر بالسعادة و هي ترى خاتم زواجها كيف لم تتفطن له من قبلكانت لاتنام الليل و تظل معظم النهار شاردة و هي تفكر في ما ينتظرها في المستقبل و كيف ستتدبر أمورها بلا مال خاصة أنها لا تمتلك أي أوراق شخصية حتى تبحث عن عملبينما الحل كان طوال الوقت أمامها ناولت أم إبراهيم كأس العصير ثم وقفت من مكانها و هي تنتزع الخاتم من يدها أعطته لسارة التي قطبت جبينها بعدم فهم ياراممكن بكرة تعدي على الجواهرجي و تبعيلي الخاتم داه خطفت سهى الخاتم و قلبته بين أصابعه مبدية إعجابها التام بجمال تصميمه الذي لفت إنتباهها عندما كانت يارا ترتديه داه حلو أويحرام تفرطي فيه علقت أم إبراهيم هي الأخرى بعدم رضا و داه هيجيب كام يعني لو كان ذهب كان نفع أكثرجاته نيلة على بخله تقصد صالح زوجها قائلة بتذمر أنا كنت القسم الاسبوع اللي فات مش عاوزة أرجعله ثانيخذي الخاتم بتاعك ياشاطرة و ارجعي مكانك عاوزة توديني في داهية أم إبراهيم بسخرية و كمان تقليد يادي الوكسة سارةياماما تقليد إيه بس داه ألماس يعني ثمنه مش أقل من مليون جنيه ضړبت أم إبراهيم صدرها بقوة و هي تشهق بصوت عال ممم مليون جنيه سارة و هي تحشر رقاقات الشيبسي في فمها وعاوزاني أخذه للجواهرجي عشان يحبسني پتهمة السړقةبقى انا وشي وش ألماس بت إنت غوري من قدامي عاوزة أتفرج و لو عاوزة حاجة قوليلي عليها و انا هحيبهالك مفيش داعي تبيعي الخاتم بتاعك يارا بإصرار مفيش قدامي حل ثاني و انا محتاجة ثمنه إنتوا مش مجبرين تصرفوا عليا كفاية اللي عملتوه علشاني ناس غيركوا كانوا طردوني من ثاني يوم سارة أرجوكي حاولي تفهميني أنا حامل و مصاريفي كثيرةو لسه هتكثر بعد ما أولد و أنا مش هقدر أشتغل و لا أروح لماما آخذ منها فلوس سارة برفضبردو لا يارا بإلحاحطب انا عندي فكرة إنت مش قلتي إن صاحبتك رباب اللي بتشتغل معاكي في النادي عيلتها غنيةقوليلها تاخذ للجواهرجي اللي بتتعامل معاه عيلتهاو لو حصلت اي مشكلة انا و الله ما هسيبك حتى لو إضطريت ارجع للقصرأرجوكي ياسارة وافقي مفيش غير الحل داه 22 مساء في قصر عزالدين رمت إنجي حقيبتها على فراشها بقوة ثم غرست أصابعها داخل فروة رأسها تضغط عليه باصابعها النحيلة من شدة ڠضبها فهاهي للمرة العشرون تعود خالية الوفاض بعد أن فشلت في إقناع هشام بترك تلك الافعى وفاء و العودة إليه معبرة بشتى الطرق عن ندمها و إستعدادها لتقبل أي عقاپ منه لكنه رفض و طردها شړ طردة من مكتبه صړخت بغل و هي تتذكر ملامح غريمتها التي كم ودت لو مزقت وجهها بأضافرها تلك المخادعة تظن أنها ستتغلب عليها و تأخذ حبيب طفولتها منها جلست على حافة الفراش ثم إنحنت واضعة رأسها بين يديها تفكر في حل سريعقلبها كان يشتعل حقدا و غلا بسبب تلك الطبيبة تقسم أنها لو كانت أمامها الآن لما تركتها على قيد الحياة دقيقة أخرىلمعت عيناها بشړ عندما طفت في عقلها فكرة ما فلطالما كانت إنجي ملكة الأفكار و المخططات و إذا أرادت الحصول على شيئ فهي تتبع القاعدة المشهورة كل شيئ متاح في الحب و الحړب غادرت غرفتها متجهة للأسفل تبحث عن شقيقها فريد الذي تركته منذ قليل يتحدث مع سيف حول حالة صالح الصحية الذي نقلوه اليوم فجرا للمستشفى بعد أن اغمي عليه نزلت الدرج بخطوات سريعة لتجد جميع أفراد عائلتها مجتمعين في الأسفل ماعدا والدتها التي تركتها منذ قليل في المستشفى الخاص بهشام برفقة صالح جلست بجانب أروى منتظرة الفرصة المناسبة للإنفراد بشقيقها حتى تنهي كل شيئ مطت شفتيها بانزعاج و هي تشاهد زوجة عمها إلهام التي كانت تجلس بجانب إبنتها ندى بكامل أناقتها و كأنها كانت في حفل زفاف غير آبهة بالمصائب المتتالية التي حلت بقصر عزالدين مالت برأسها قليلا لتوشوش في اذن أروى بهمس هي الولية دي مش ناوية تتهدو إيه البنفسجي اللي هي حطاها فوق عينيها دي زي مايكون واخدة بوكس همست لها أروى مجيبة ببساطة هي دي مرات عمك دايما فاهمة الموضة غلط بقلك إيه إنت مش ملاحظة إنها هتاكل المزة الألمانية بعنيها اللي تندب فيهم رصاصة دي هزت إنجي رأسها بإيجاب فهي الأخرى قد لاحظت نظرات إلهام المسلطة على سيلين أيوا أروى باقتراحانا هقول لجوزها ياخذها لشيخ يرقيها حاكم مرات عمك دي عليها عين تفلق الحجر و البنت ياعيني بسكوتة بالفراولةمش حمل بصة واحدة كتمت إنجي ضحكتها ثم حولت نظراتها نحو سيلين التي كانت تجلس مقابلها بجانب سيف الذي كان يحيط خصرها دون خجل أمام الجميع رغم محاولاتها الفاشلة في إقناعه بتركها إبتسمت بشرود و هي تتذكر هشام لو لم ترفضه لكانت الان مثلها تنعم بدلاله و إهتمامه كما في الماضيالوحيد الذي كان سيهون عليها صعوبة أيامها هذه لو كان بجانبها عادت من رحلة تفكيرها بعد أن إنتبهت لصوت إلهام البغيض الذي صدح ساخرا كعادتها كلما رأت شخصا سعيدا حولهاهذه المرأة ينطبق عليها حقا لقب عدوة السعادة فمهمتها هي إفساد مزاج من حولها إلهام بسخرية ماتتعبش نفسك يافريد باين إن سيف في عالم ثاني خالص و مش مهتم أصلا باللي إنت بتقوله مش شايفه مشغول بمراتهمش قادر يستنى لما يطلعوا أوضتهم ناقص كمان يبوسها قدامنا و مش مراعي إن في بنات صغيرين قاعدين معانا قلة أدب شهقت الفتيات بإحراج من كلامها بينما لم يستطع فريد كتم ضحكاته على سيلين التي أخفت وجهها داخل صدر سيف الذي راقه تصرفها كثيرا ليحتضنها اكثر و هو ينظر لفريد و يراقص حاجبيه لإغاضته تنهد بزيف و هو يبتسم باستفزاز لزوجة عمه مجيبا على تعليقها ببراءة أجادها أصلي بحبها اوي يامرات عميلما تجربي الحب هتعرفي انا بتكلم عن إيهو دلوقتي عن إذنكوا مراتي واحشاني و عاوز اتكلم معاها على إنفراد كفاية المشاهد البلاس 2 اللي حصلت قدامكوا من شوية وقف من مكانه جاذبا زوجته المسكينة التي إحتقن وجهها من شدة الخجل حتى أصبح لونه كحبة طماطم ناضجة تخفيه بكل جهدها تحت خصلات شعرها و هي تتمنى لو تستطيع الاختفاء من أمامهم على الفور خاصة فريد الذي تعالت قهقهاته مشيرا لإبن عمه بإبهامه بعلامة ركضت سيلين على الدرج و هي ټشتم سيف يا قليل الادبيا ساڤل رد عليها سيف ببراءة قليل الادب عشان قلت بحبك قدامهمعاوزاني اكذب إستدارت نحوه سيلين ثم نزلت الدرجات الفاصلة بينهما لتضربه على ذراعه مأنبة مش عاوزاك تتكلم خالص و لاتقول اي حاجة إنت أحرجتني قدامهم أوي انا مش عارفة بكرة هقابلهم إزاي تأوه سيف بزيف مدعيا أن ضرباتها قد آلمته اااه يامتوحشة بتضربيني يا سيلين بټضربي جوزك عاوزاني أهرب أنا كمان زي يارا صاحت سيلين بغيظ من رده المستفز ثم لکمته بقوة للمرة الأخيرة قبل أن تصعد الدرج مكملة سيرها ليفرك سيف ذراعه متمتما و كأنه لم يفعل شيئا هي زعلانة مني ليه هو انا عملت حاجة غلط أما أروح أصالحها رغم إني مظلومأنا ملاحظ إني من ساعة ما تجوزت و انا بتهزقالله عليك ياسيف بقيت مهزق رسمي فتح سيف باب الجناح ثم تسلل بهدوء يبحث عن سيلين ليجدها تخرج من غرفة الملابس و هي تحمل غطاء ثقيلاوضعته على الاريكة ثم أحضرت وسادة من فوق الفراش و رمتها على سيف الذي كان متصنما في مكانه يتابع ماتفعله باستغراب بتعملي إيه ردد ببلاهة و هو يفلت الوسادة من بين يديه تحدثت سيلين و هي تفرد الغطاء على الاريكة بحضرلك سريرك الجديد ياحبيبي سيف و هو يشير نحو الفراش ليه ماله القديم إتكسر فرك ذقنه بأصابعه مدعيا التفكير ثم أضاف ببساطةاه فعلا إمبارح كنا شوية رمته سيلين بالوسادة الأخرى وهي تصيح غيضا من وقاحته إخرس يا ساڤلكلمة كمان و هطردك برا الأوضة رواية بقلمي ياسمين عزيز إرتمى سيف علي السرير الواسع فاردا ذراعيه بأريحية قائلا السرير كويس متتعبيش نفسك ياروحي تعالي جنبي بقى عشان واحشاني رمقته سيلين بغيظ ثم هتفتسيف بطل برود بقى كفاية اللي إنت عملته تحت إستند سيف على ذراعه و إلتف نحوها مستفسرا و انا عملت إيه بس متكبريش الحكاية بقى و تعالي أقعدي جنبي شوية بقلك واحشاني طول النهار بستنى أخلص اللي ورايا عشان أرجع و أشوفك هزت سيلين كتفيها برفض معلنة لاو قوم حالا إنت مش هتنام عالسرير الليلةعشان تبطل قلة أدب قدام الناس سيف بضحكما أنا بقالي يومين بزن عليكي عشان نرجع بيتنا و إنت اللي مصرة تقعدي هنا إستحملي الفضايح بقى سيلين و هي تكتف يديها لا أنا عاوزة أقعد هنا عشان بتسلى مع أروى و لوجي و ندى إنما في الفيلا هناك ببقى قاعدة لوحدي زهقانة طول النهار مبعملش حاجة سيف بامتعاض و غيرة تتسلي و سيباني لوحديعلى فكرة مينفعش كده إنت بطلتي تهتمي بيا و تدلعيني زي الاول كتمت سيلين ضحكتها على طريقة سيف في التذمر قبل أن تعبس فجأة و هي تتذكر كيف مر عليها الاسبوع الماضي و هي وحيدة بعد أن هجرها عقاپا لها بسبب غضبه منها لإدعائها فقدان الذاكرة ضيقت عينيها مقررة إستغلال هذه الفرصة للاڼتقام منه لتقترب منه مدعية الرقة حبيبي سيفوإنت عارف أنا بحبك قد إيه أجابها سيف بهيام و هي يمد يده نحوها تؤ سيلين و هي تجلس بجانبه قد الدنيا دي كلها ربنا يخليكي ليا ياروحيو انا بحبك اكثر إبتسمت سيلين بخبث ثم همست له بما جعله يرمي يدها عابسا بس بردو هتنام عالكنبة مش إنت بس اللي تعرف تعاقب سيف بضيق و إصرار بترديهالي بقىطب إيه رأيك أنا هنام عالسرير و إنت هتنامي في حضڼي زي كل ليلة سيلين بأعتراض و هي تقف عن الفراش مبتعدة عنه داه بعينك هتتعاقب يعني هتتعاقب سيف و هو يلوي فمه ساخرا إبنك انا عشان تعاقبيني سيلين بتمردأيوا جوزي و إبني و حبيبي و انا حرة بقى سيف بضحكطب تعالي أقعدي جنبي شوية و بعدين هقوم اغير هدومي و انام عالكنبة سيلين بشك ماشيبس أوعى تفتكر إني هغير رأيي سيف فهم أنها تريد رد مافعله بها لأنها لازالت لم تنس كيف تجاهلها طوال اسبوع كامل رغم أنها توسلت له كثيرا حتى يسامحهالاينكر أنه لازال يشعر بالندم حتى الآن فكيف طاوعه قلبه على تركها رغم أنه كان يتألم اكثر منها بأضعاف مضاعفة همس لها بصوت دافئ محاولا إستمالة قلبها نحوه و اهون عليكيمش انا سيفو حبيبك و إلا هو كلام و خلاص حركت سيلين شفتها السفلى نحو الامام دلالة على رفضها ليضيف سيف مطالبا بالعفو عنه طب أقلك على حاجة إنت سيبيلي نفسك خالص و انا هعرف إزاي أراضيكي ردت عليه مهمهة بتفكير رمقته سيلين بغيظ و قد زال خجلها الاوض و هرمي المفاتيح في النيل عشان لو لاقدر الله زعلنا من بعض مرة ثانية منسيبش أوضتنا رغم إني مستحيل هزعل منك مرة ثانية و لاهسيبك تزعلي مني مهما حصل همت سيلين لأن تجيبه فقد لان قلبها باعتذاره الصادق لكنه قاطعها من جديد بعد أن إحتضنها لصدره بقوة ډافنا وجهه في خصلات شعرها عشان خاطري متزعليش مني أنا غبي و حمار و غلطت معاكي كثير و إنت مستحملاني بس و الله العظيم بحبكأرجوكي طمنيني و قوليلي إنك مش هتسيبيني في يوم من الايام زي ماعملت مرات صالح أغمضت سيلين عينيها بحزن عندما تشعر بجسد سيف يهتز لتعلم أنه قد فقد قدرته على الاحتمال فهو طوال الايام الماضية يدعي القوة و الثبات لكنها كانت تشعر بأنه ېتمزق من الداخل على حال إبن عمهربتت على ظهره محلولة تهدأته بينما تستمع له يتحدث بصوت مهزوز ضعيف أنا مش قوي زيه هو تحمل أسبوع بحاله قبل ما ينهار بس انا مش هتحمل يوم واحد لو بعدتي عنيبصي تراجع بجسده إلى الخلف و هو يمسح دموعه بسرعة في نفس الوقت مقترحا بصي انا أنا مش هسيبك لوحدك مرة واحدة أنا عارف إنك بتزهقي اوي عشان كده من بكرة هاخذك معايا للشركة عشان تبدئي تدريب عنديو السنة اللي جاية إن شاء الله هقدملك في الجامعة الألمانية إختصاص إدارة أعمال انا إخترتلك المجال داه عشان بعد ما تخلصي دراسة تييجي تشتغلي معاياإتفقنا بس لو لو عاوزة تختاري حاجة ثانية أنا موافق المهم تكوني مبسوطة و إنت جنبي قبل وجنتها بحرارة ثم إبتعد
متابعة القراءة