مريم روايه

موقع أيام نيوز

الرجل
لا تعرف لماذا صدقت وعيده رغم أنها قابلته بإستخفاف و سخرية .. هابته و لكنها ما زالت قوية لعله ينساها
ربما ...
إنتي لسا نايمة يا يارا !! .. قالتها ميرڤت بضيق و هي تلج إلي غرفة إبنتها
إصحي يابنتي بقينا الضهر . كده هنتأخر علي الغدا و خالتك هتزعل .. و فتحت الستائر ليغمر الضوء المكان
تآففت يارا و هي تنقلب في سريرها للجهة الأخري 
إفففف يا ماما . 100 مرة أقولك مابحبش أروح عند أختك خصوصا لو إبنها الرزل ده هناك
قفلي الستاير الله يرضي عليكي و سبيني أنام شوية إنهاردة أجازتي
ميرڤت بصرامة لأ مافيش نوم يلا قووومي . و بعدين كام مرة قولتلك تتكلمي علي إبن خالتك عدل 
قامت يارا صائحة بنفاذ صبر 
يا ماما انتي مش بتزهقي خالص سوري يعني بس الموضوع ده إحنا إتكلمنا فيه كام مرة إبن خالتي ده زي أخويا و قولتهالك قبل كده . مش هتجوزه ماتحطيش أملك نهائي علي كده عشان مش هيحصل
ميرڤت طيب قومي . قومي هنروح نزور خالتك و نتغدا معاها أطن دي مافيهاش حاجة
يارا لأ مافيهاش . بس لو حد فاتحني في الحوار ده و رحمة أبويا لأسيب القاعدة و همشي . مش هعمل إعتبار لحد
ميرڤت بغيظ ماشي . إتفضلي قومي بقي
زفرت يارا بضيق شديد و هي تركل الغطاء بقدمها 
في ڤيلا آلداغر ...
يجلس سفيان مع أخته علي مائدة الغداء .. يقطع شريحة اللحم اللذيذة 
يلاحظ غياب إبنته عن الغداء فينظر إلي وفاء متسائلا 
الله ! أومال ميرا فين يا وفاء لسا مارجعتش من المدرسة و لا إيه !
وفاء بإبتسامة لأ يا حبيبي رجعت من بدري . بس إستأذنت مني و خرجت تقابل صحابها برا
سفيان بدهشة معقول لحقت تصاحب حد في الفترة القصيرة دي .. ثم قال بإهتمام 
طيب قالتلك هتروح فين و هترجع إمتي 
وفاء قالت هتقضي النهار كله برا و هترجع علي بليل كده
سفيان السواق معاها 
وفاء لأ صحابها عدوا عليها و خدوها و هيرجعوها لحد هنا بردو . ماتقلقش
سفيان أنا مش قلقان بالعكس .. أنا مبسوط إنها إبتدت تتجاوب مع جو البلد و كمان عرفت تندمج مع الشباب إللي في سنها
وفاء أنا بفكر نعملها حفلة بمناسبة رجعوها . نقدمها للناس و نعرفها علي صحابنا و معارفنا
سفيان بتفكير و الله فكرة . طيب شوفي التجهيزات و أنا تحت أمرك .. بس أهم حاجة تحددي يوم في أخر الإسبوع عشان الفترة دي الشغل كتير و بلاقي وقت بالعافية
وفاء إطمن يا حبيبي هتتبسط مني
و هنا جاء سامح و أقبل عليهما بوجه
مكفهر غاضبا ..
أهلا سامح . جيت في وقتك ! .. قالها سفيان مرحبا و أكمل 
تعالي إتغدا معانا . وفاء عاملة كانيلوني و تورللي تاكل صوابعك وراهم . تعالي يلا
إبتسمت وفاء بخجل بينما إزداد
تجهم سامح و هو يقول بصوت أجش 
سفيان إنت قاعد هنا رايق و بتتغدا و بتشرب كمان .. يا تري عارف بنتك فين 
سفيان و هو يعقد حاجباه بشدة 
قصدك إيه أيوه عارف بنتي فين . مالك إنت داخل عليا حامي كده ليه !!
لم يرد عليه بل أخرج هاتفهه و عبث به للحظات ثم وضعه ڼصب عيني سفيان و هو يقول بخشونة 
الصورة تريند أول علي
الكل عرف إنها بنتك و ال نازلة زي الكرابيج
و لسا ده في خلال ساعة واحدة . أصبر علي بليل
كلمهآااااااالي ! .. صاح سفيان و هو يهب واقفا پعنف
إتصلي بيها حالا
..................................................................................
في منزل الخالة سعاد ...
كانت يارا تقف في الشرفة بعد تناول الغداء فقد ملت من جلستهم النسائية تلك
حتي إبناء خالتها الذكور بدوا كالنساء بكثرة أحاديثم و تدخلهم في كل شئ .. لقد أخذت نفسها الآن و شعرت ببعض الراحة
و لكنها لم تدوم ..
ريري حبيبة قلبي ! .. قالها أحمد هامسا بأذن يارا من الخلف
شهقت يارا پذعر و إلتفتت إليه
نظرت له و قالت پغضب 
إيه التصرفات الطايشة
دي يا أستاذ أحمد
ياريت تحترم نفسك و تفتكر إني بنت خالتك عيب مايصحش
إيه بس مالك ما إنتي خطيبتي عادي
يارا بنفاد صبر 
لأ مش خطيبتك و مش عادي . و أنا بحذرك لو إتعاملت معايا كده تاني هنسي خالص إننا قرايب و هاروح أبلغك عنك
يارا بسخرية لو تحب أخليها لك علي مرتين
أحمد و هو يضحك 
دمك خفيف يا ريري . تعالي أقولك حاجة 
هي تهدر پغضب شديد 
نظر لها پصدمة و قال 
بالقلم يا يارا 
و تجاوزته ماضية إلي الداخل ..
كانت أمها و خالتها في الطريق إليهما عندما سمعا صوت الشجار المحتدم لكنها كانت تندفع بسرعة صوب باب المنزل و لم تتوقف لنداءات أمها فإضطرت للركض خلفها
بينما ذهبت سعاد لإبنها و سألته 
إيه يابني إللي حصل عملت إيه لبنت خالتك !!
أحمد بنظرات محتقنة 
أنا علي أخر الزمن بت بالقلم !
قسما بالله ما هاعديها لها
سعاد پصدمة بالقلم ليه عملت لها إيه !!
أحمد بعصبية عملت إللي عملته بنت أختك دي ماينفعش معاها الطيب و ديني لأربيها و مناخيرها إللي رفعاها في السما دي هاجيبها الأرض و هاتشوفي
و تركها متوجها إلي غرفته ...
في منزل آلداغر ...
حل المساء بل إنتصف الليل و لم تعود ميرا حتي الآن
هاتفهها مغلق و عجزت محاولات سفيان في معرفة أين هي حاول السيطرة علي غضبه و هو ينظر إلي ساعة البهو الكبيرة ..
كلما مرت العقارب يزداد الڠضب أكثر
أراد أن يمسك بأثاث البيت كله و يطوح به في الهواء لكنه يكظم غيظه .. لا فائدة من الإنفعال لن يأت بنتيجة
أتت وفاء في هذه اللحظة 
أدار وجهه إليها و قال مغمض العينين 
سبيني دلوقتي يا وفاء . مش قادر أتكلم مع حد
وفاء بلطف إهدا شوية يا حبيبي . زمانها جاية و سامح طمنا قال مش موجودة لا في الإقسام و لا المستشفيات
إحنا بس مش عايزين نعمل شوشرة طالما كويسة و ممكن توصل في أي لحظة
كز سفيان علي أسنانه بقوة و قال 
دي لسا
بنت صغيرة . لسا 16 سنة يا وفاء و هنا مش زي أمريكا .. أنا خاېف حد يستغلها
وفاء إن شاء الله مش هيحصل . هترجع بالسلامة ماتقلقش
و هنا دق جرس الباب ...
إستدار سفيان بلمحة بينما إنطلقت الخادمة لتفتح
ظهرت ميرا عند المدخل كانت ترتدي فستان قرمزي
كانت تبتسم ببلاهة و هي تمضي إلي الداخل و كانت عمتها تقف بالجهة الأخري محاولة تهدئة شقيقها
لكنه أفلت منها و صاح مستوقفا إبنته 
ميرا !
جمدت ميرا بمكانها و إستدارت لمصدر الصوت ببطء رفعت ناظريها حتي إلتقيا بعيني والدها ..
إبتسمت برقة و قالت 
دادي !
سفيان بجمود كنتي فين 
ميرا كنت سهرانة .
رفع الهاتف أمام عيناها قائلا 
ميرا و هي تزفر بضيق 
دادي بليز ..
أنا مش آملت عملت هاجة حاجة غلط . ده و مسلم زيي . مش إنت كنت آيز عايز كده !!
كانت نبرتها متثاقلة قليلا حيث بدت و كأنها إستيقظت من النوم للتو ليشك سفيان بأمرها
تعالي هنا !
و تشمم الهواء الخارج من رئتيها ..
نهآاارك إسوود .. صاح سفيان پغضب شديد 
إنتي شاربة 
إنفعلت ميرا 
..
إحتقنت نظرات سفيان و قست تعابير وجهه بشدة فلم يشعر بنفسه إلا و
كانت شديدة أردتها أرضا في
تم نسخ الرابط