مريم روايه
المحتويات
.. أنا حبيتها و إنت حاولت تبعدها عني
سفيان حاولت !
حبيبي . أنا سفيان الداغر لما بعوز أعمل حاجة بعملها مش بحاول .. و أديك إنت إللي حاولت تلوي دراعي و تاخد بنتي مني . حصل إيه بقي ماقدرتش تمس منها شعرة و جبتك هنا في مكان محدش يقدر يوصلك فيه . يعني ممكن ټموت و تعفن و لا هتلاقي لك صاحب يسأل عليك
تردد يوسف لكنه قال مغالبا خوفه
مش هيسكت
سفيان بسخرية خليه يدور عليك . إن شاء الله يلاقيك في الأخرة .. و أكمل بلهجة قاتمة
هتقعد هنا إسبوع منغير أكل و شرب . و الله قدرت تستحمل و الروح فضلت فيك هاسيبك تخرج . ماقدرتش و سلمت روحك لربنا هتفضل هنا لحد ما جثتك تفني لوحدها
سلام يا .. چو !
و خرج تاركا إياه يتخبط في الكرسي صارخا
أنا آسف و الله هعملك إللي إنت عايزه . بس خرجني من هنآااااااا . يا سفيان
بيه !
و لكن دون فائدة ذهبت إستجداءاته كلها أدراج الرياح بينما ذهب سفيان إلي منزله شاعرا بقليل من صفو البال ...
في منزل يارا ... يدق الهاتف بالصالة
فتسمعه يارا و هي بغرفتها تقوم لتذهب إليه لكن ينقطع الرنين و تجد أمها قد سبقتها
وقفت لتتسمع عاقدة ذراعيها أمام صدرها ...
ميرڤت بسعادة كبيرة
أيوه يا سامي .. فهمت أه .. إنهاردة الساعة 8 .. إنت تيجي بدري بقي .. إن شاء الله .. كله هيبقي تمام ماتقلقش .. أيوه إنهاردة أجازة يارا .. ماشي .. مع السلامة
و أففلت ..
عمي كان عايز إيه يا ماما .. تساءلت يارا من مكانها
بسم الله الرحمن الرحيم . مش تكحي يابنتي و لا تقولي حاجة فزعتيني
يارا مكررة عمي كان عايز إيه يا ماما
تنهدت ميرڤت بنفاذ صبر و قالت
كان بيتصل يأكدلي المعاد
يارا معاد إيه
ميرڤت سفيان الداغر إتصل بعمك إمبارح و حدد معاد عشان يجي يخطبك إنهاردة
زفرت يارا بقوة و قال بضيق
ميرڤت بإصرار أيوووه و مش هلاقي لك جوازة أحسن من دي . الراجل زي الفل مايترفضش
زمت يارا شفتاها و قالت بعزم
ماشي .. خليه يجي . و أنا هثبتلك أنه مش مدهش أوي كده ....... !!!!!!!
يتبع ...
الفصل 15
غير متوقع !
بعد يوم طويل و شاق ... من المتوقع أن يكون سفيان هنا الآن داخل حمامه الفخم واقفا تحت رذاذ المياه الدافئة ينعش نفسه و يصفي ذهنه
برغم إرهاقه و تعبه إلا أنه مصمم علي الذهاب إلي تلك البريئة المستوحشة لقد ختمت علي صدره و لا يجوز أن يبتر صدره غير ممكن ...
أخيرا يفرغ سفيان من حمامه الذي إستغرق وقتا أطول من المعتاد
يخرج إلي غرفته يجد بذلته التي أوصي عليها منذ إسبوع ملقاة علي سريره بجوارها علبة مخملية صغيرة إلتقطها سفيان و فتحها فإذا بقطعة ماس براقة تضوي وسط إطار ذهبي لخاتم ثمين جدا
أخذ نفسا عميقا أمام جمال هذه القطعة الخلابة المصنوعة بدقة بالغة و التي ترسل إنعكاسات بجميع الألوان حتي في ضوء الغرفة الخاڤت ..
أقفل العلبة و أعادها حيث كانت ثم باشر بتجهيز نفسه
لم يكثر منه لشدة تركبيته المركزة ...
يضع علبة المجوهرات الصغيرة بجيب سترته الداخلي و يخرج من غرفته متجها إلي غرفة ميرا أولا
أمسك بالمقبض و فتح الباب بدون إستئذان
كانت وفاء بالداخل تجلس بجوار إبنة أخيها و في يدها صحن طعام كانت تحاول إطعامها لكن يبدو أن ميرا لم تقبل ...
سفيان ! .. قالتها وفاء و هي تنظر نحو أخيها و تابعت بقلق
أنا كنت بأكل ميرا الغدا بتعاها . بس هي مغلباني شوية .. و صمتت حائرة
إطلعي و سبينا لوحدنا شوية يا وفاء .. قالها سفيان بصوت صارم دون أن يحيد ناظريه عن إبنته
وفاء بتوتر أسيبكوا لوحدكوا ! سفي آا ..
وفاء
! .. قاطعها سفيان و هو ينظر لها بقوة و تابع
من فضلك . إطلعي و سبيني مع بنتي شوية
نظرت له بغير ثقة لكنها إنصاعت له و قامت ..
همست بأذنه حين مرت بمحاذاته
سفيان بليز بالراحة
عليها . عشان خاطري البنت بجد مش حملك . خليك لطيف بلييييز . و أه أنا أسفة حكتلها علي حاجة كنت مضطرة و الله .. و إنطلقت خارجة بسرعة
ثبت سفيان بمكانه و لم يبدي أي إنفعال ..
بينما كانت ميرا منكسة الرأس ضامة ساقيها إلي صدرها و هي تجلس بمنتصف الفراش .. لم تحرك ساكنا عندما شعرت بأبيها يمشي صوبها و يقترب منها ببطء
ظلت هادئة و إنتظرت عقابها الجديد بصمت ...
لكن تبخرت ظنونها كلها بلحظة حين جلس سفيان بجوارها و فاجأها بإجتذابها لاففا ذراعه حول كتفها بإحكام
جحظت عيناها من الصدمة ليسرع هو بالرد عليها
ماتتفاجئيش .. كان صوته خشنا
أنا صحيح هاين عليا أموتك بإيدي . خصوصا بعد المنظر إللي شوفته بعيني إمبارح .. بس هرجع و أقولك تاني . إنتي بنتي الوحيدة . ملخص سنين عمري إللي فات . إنتي الحاجة الوحيدة إللي طلعت بيها من الدنيا . و إنتي نقطة ضعفي و إيدي إللي بتوجعني و مقدرش أقطعها .. أنا بحبك يا ميرا . بحبك أكتر من نفسي و من روحي . ليه تعملي
فيا كده .. ردي عليا
تنطق ميرا بصعوبة محاربة غصة تضغط بشدة علي حنجرتها
أنا مش آملت عملت هاجة حاجة ..
هو الهب الحب وهش وحش دادي !!
سفيان لأ الحب مش وحش يا ميرا . بس لما نتعامل معاه بالعقل قبل القلب . و إنتي للأسف إتبعتي قلبك بس .. و كنتي هتروحي مني .. و ضغطها في بقوة
ميرا پبكاء مرير
بس يوسف كان .. كان بيقول إنه بيهبني بيحبني .. و أنا وثفت فيه
ميرا و تمسح دموعها في كم كنزتها
سفيان
همهمت ميرا بتفهم ليقول سفيان بصوته العميق
علي أي حال أديكي جربتي بنفسك و أكيد عرفتي إن أبوكي مش بيحاول يقف في طريقك أو يفرض سيطرته عليكي عشان يضايقك . أكيد عرفتي إن طول الوقت ده أنا كنت بحاول أحميكي و إنك إنتي إللي كنتي مصممة ټأذي نفسك
تعلقت ميرا بذراعه و رفعت وجهها إليه قائلة بحزن
دادي . . بليز .. أنا هبيته حبيته بجد
سفيان بضيق شديد
تاني هتقولي حبيته .. يابنتي قولتلك ده واد مش كويس و كان عايز يستغلك . عايزة إثبات تاني إيه
أطرقت رأسها خزيا فتنهد سفيان و رفع ذثنها بإبهامه قائلا
طيب يا ميرا . أنا معاكي للأخر .. و كل إللي إنتي عايزاه هيحصل . وحياتك عندي لأجبلهولك راكع تحت رجليكي
نظرت له پصدمة و قالت
?
سفيان بإبتسامة إنك ماينفعش يبقي نفسك في حاجة و ماتبقاش ملكك .. إنتي بنت سفيان الداغر . يعني تقعدي
متابعة القراءة