مريم روايه
المحتويات
من إحدي الحقائب و تقول
كل حاجة تحت السيطرة . حجزت كروت الدعوة و إتفقت مع أشهر دار لتصميم ديكورات الأعراس و أخر حاجة جبتلكم جتالوجات للفاستين و البدل أخر موديل . و أحب أبشركم فرحكوا هيبقي حدوته سنين قدام
فرح مين ! .. قالتها يارا بعدم فهم
نظر سفيان لها و قال
فرحنا يا حبيبتي . هو صحيح كمان إسبوعين بس أنا مش عايزك تقلقي كل حاجة هتطلع أحسن ما إحنا عايزين
سفيان رافعا أحد
حاجبيه
مش عايزة فرح !
إزاي يعني ده إنتي بنت و إللي أعرفه أن ده حلم كل البنات . ده غير إني بعتبر جوازنا ده هو جوازي الحقيقي و لازم كل الناس تعرف بيه و يتحاكوا عليه كمان
يارا بإصرار مش عايزة فرح . مش عايزة
ميرڤت ليه كده يابنتي صحيح علي رأي سفيان بيه . ده حلم كل البنات معقول مش عايزة تفرحي زي البنات !!
كاد سفيان أن يرد لولا رنين هاتف أخته
إعتذرت وفاء منهم و أخرجت هاتفهها لترتبك قليلا عندما تري إسم المتصل ..
ده سامح ! .. قالتها وفاء حين رفعت أنظارها لتصطدم بأعين أخيها الحادة
ضغطت زر الإجابة و ردت
ألو .. أيوه يا سامح .. خير !
أيوه موجودين الإتنين .. في إيه يا سماح ... بتقول إيه !!!!
نظرت وفاء له ثم لإبنته ... وجدت صعوبة في قول هذا
لكنها نطقت س ستيلا . أم ميرا .. ماټت يا سفيان ..... !!!!!!!!!!!
يتبع ...
الفصل 19
طرد !
وصل سامح صباح باكر إلي ڤيلا آلداغر ...
كان يحمل علي يده لفافة هدايا كبيرة حمراء اللون مربوطة بشريط أزرق شعر و كأنه كالأبله و هو يسير بهذا الشئ هكذا ... لكنه تجاوز شعور الحرج و تابع المسير حتي الحديقة الخلفية
صباح الخير يا إبن الداغر ! .. قالها سامح بلهجة معابثة و شد كرسي قريب ليجلس
رفع سفيان رأسه و هو ينفض قطرات الماء عن عينيه و نظر لصديقه قائلا
صباح النور يا متر .. كان اللهاث يغلف صوته
سامح مداعبا إيه النشاط ده كله يا عريس . بتسخن و لا إيه !
سامح بإبتسامة صفراء
مش ملاحظ إنك بتقل أدبك كتير اليومين دول يا صاحبي !
سفيان و هو يجفف شعره بالمنشفة
براحتي يا حبيبي . أنا أعمل أي حاجة تعجبني في الوقت إللي يعجبني
و لفتت إنتباهه تلك الهدية المغلفة هناك ..
دي بتاعتك إنت إللي جايبها
حمحم سامح بشئ من التوتر ر قال
أه دي هدية . جايبها لميرا
سفيان بإستغراب جايبها لميرا إشمعنا !
سامح مغالبا إرتباكه
أنا قلت فات شهر بحاله و هي حابسة نفسها في أوضتها و زعلانة علي مامتها . حبيت أعمل أي حاجة تخرجها من حالة الحزن دي
أومأ سفيان رأسه مرارا و قال
طيب و جبتلها إيه بقي
سامح باندا . بيقولوا الباندا صديق البنات و خصوصا المراهقات إللي في سنها .. أنا متأكد إنها هتتبسط بيه
تنهد سفيان و ألقي بالمنشفة علي ظهر الكرسي فتنفس سامح هنا و قد علم أن اللحظات الصعبة مرت
سفيان بلهجة فاترة
عموما أنا مش ساكت عليها . قريب هشغلها في حاجات تنسيها أمها
سامح بإهتمام هتعمل إيه يعني !!
نظر سفيان له و قال بجدية تامة
هجوزها
سامح پصدمة إيه ! .. هتجوزها هتجوزها لمين
سفيان للواد إللي بتحبه
سامح و هو يزدرد ريقه بصعوبة
إزاي يا سفيان ده إنت كنت
فجأة كده هتجوزه بنتك !!
سفيان البت بتحبه يا سامح و هو مالي دماغها و في نفس الوقت الواد مش جربوع لأ من عيلة
بردو و مستقبله مضمون يبقي إعترض ليه و أمنع سعادة بنتي
سامح طيب و إنت إتأكدت منين إنه هيتجوزها فعلا !
سفيان بإبتسامة غرور
أبوه جالي من إسبوع و طلبها مني . و أنا وافقت
صمت سامح قليلا ... فهذه أنباء جعلته يكتشف كم هو قادر علي التماسك إلي أبعد الحدود ..
تكلم من جديد
و هي عرفت ! .. قالها بإقتضاب
سفيان لأ لسا . بس هي عارفة إني موافق مبدئيا
أومأ سامح قائلا
تمام . ربنا يسعدها و يخليها لك يا سفيان .. عن إذنك !
سفيان إيه ده رايح فين
سامح ماشي
سفيان بدهشة ماشي ! إنت جاي
في إيه و ماشي في إيه سيادتك !
سامح أنا كنت معدي قلت إدخل أشوفك . بس لازم أروح المكتب دلوقتي عندي معاد مع عميل مهم
سفيان طب و مين
يدي الهدية لميرا
نظر سامح له و قال بإبتسامة
إديهالها إنت . و قولها من أنكل سامح
في منزل يارا ...
يدق جرس الباب لتذهب ميرڤت فورا و تفتح
كان شاب يرتدي زي عمل أنيق يعتمر قبعة رأس معنونة بعلامة تجارية شهيرة وقف حاملا علي صدره صندوقا كبيرا ..
صباح الخير يافندم .. قالها الشاب بإبتسامته اللطيفة
ميرڤت و هي ترد له الإبتسامة
صباح النور . أي خدمة !
الشاب مش دي شقة الأنسة يارا محمد
ميرڤت أيوه هي
الشاب أنا معايا طرد ليها من الأستاذ سفيان الداغر
نظرت ميرڤت للصندوق ثم للشاب و قالت
طيب ماشي . إتفضل حطه جوا .. و تنحت جانبا سامحة له بالدخول
ولج الشاب و وضع الصندوق أمام الباب من الداخل ثم أخرج دفتر صغير من جيبه و نظر لها قائلا
ممكن حضرتك تمضي علي الإستلام هنا ! .. و أعطاها قلم
مضت ميرڤت بأسمها فشكرها الشاب و رحل ..
إنحنت و حملت الصندوق كان نوعا ما ثقيل لكنها لم تفتحه لتري ما بداخله بل أخذته و ذهبت إلي غرفة إبنتها ..
يآاارا .. إصحي يا يارآاااا . إصحي يا حبيبتي شوفي خطيبك بعتلك إيه ! .. هكذا راحت ميرڤت تتصايح لتوقظ إبنتها
إيه يا ماما في إيه !! .. غمغمت يارا بضيق و هي تتمطي في السرير
ميرڤت بحبور قومي يا قلبي إفتحي الطرد ده . أنا ھموت و أفتحه بس ده بتاعك سفيان بيه بعتهولك
إستغرقها الأمر بضعة ثوان حتي إتضح إسمه في أذنيها ... قامت بسرعة و هي تقول بحشرجة النوم
بعت إيه تاني هو كل يوم يبعت في حاجات !!
ميرڤت پغضب ما تحترمي نفسك بقي . ده هيبقي جوزك يا بنت
يارا بغيظ جوزي إيه و هباب إيه بس . ده أنا إتفضحت . مش كفاية سيبت شغلي بسببه . كل إللي كان يعرف بعلاقتي بيه كان يبصلي بصات إتهام و قرف .. أنا مش عارفة طاوعتكم إزاي !!!!
ميرڤت يا حبيبتي كل دول غيرانين منك . أي حد كلمك أو بصلك بصة مش تمام مستكتر عليكي العز و الترف إللي هتبقي فيه . هو في حد مصدق أصلا إن سفيآاان الداغر بحالة طالب إيد بنتي أنا . ده كل الجيران و القرايب هيموتوا . حتي خالتك
متابعة القراءة