مريم روايه
المحتويات
بتظاهر و قال
مافيش حاجة يا حبيبتي . كنت بفكر في قضية كده . جاتلي من فترة مش عارف أقبلها و لا لأ
وفاء برقة طيب ما تقولي قضية إيه و أنا أساعدك يا حبيبي
سامح و هو يضحك
ده إللي ناقص يا وفاء . بالمرة تيجي تشتغلي معايا في المكتب
وفاء بحزن أخس عليك . يعني زهقان مني
سامح أنا أقدر يا قلبي .. و أمسك بيدها و ضغطها علي صدره مكملا
توردت وفاء خجلا و قالت بحب
بمۏت فيك يا سمسم . ربنا يخليك ليا يا حياتي
في منزل يارا ...
تسير يارا مع أمها صوب الصالون و هي تحمل صينية المشروبات بين يديها كانت زينة وجهها الباذخة تزعجها للغاية
لولا إصرار أمها لما تبرجت بإصراف هكذا كل ما يحدث الآن رغما عنها .. فهي لا تطيق هذا المچرم
مساء الخير ! .. قالتها يارا علي مضض حين شعرت بلكزة أمها في جنبها
ليرد كلا من سامي و سفيان معا
مساء النور
قام سفيان من مكانه عندما شاهدها تمشي صوبه بخطواتها الثابتة مدت الصينية نحوه و هي تقول بإبتسامة صفراء
إتفضل !
مد سفيان يده و أخذ كأس العصير المقدم له و قال بإبتسامة ملتوية
رمقته بنظرة إستخفاف و إنتقلت إلي عمها فقدمت له كأس أيضا ..
جلست في كرسي بجوار أمها ليتابع عمها الحديث
فورا
يارا يابنتي .. سفيان بيه الداغر جاي إنهاردة عشان يطلب إيدك . أنا قولتله إن عندك شوية أسئلة له قبل ما تقولي قرارك النهائي و هو موافق و كان متفهم جدا . دلوقتي تقدري تتكلمي براحتك و هو هايجاوب علي أسئلتك
أنا عندي سؤال واحد بس . و مش هكرره . حضرته عارفه كويس لو عنده إجابة ياريت يقولها دلوقتي و إلا هو بردو عارف ردي
ميرڤت پغضب إيه يا بنت ما تتكلمي كويس مالك !
سبيها يا ميرڤت هانم .. قالها سفيان بلهجة فاترة و أردف مبتسما
تبادل سامي النظرات مع ميرڤت و في الأخير قال
ماشي . حقكوا بردو .. تعالي يا ميرڤت نقعد في البلكونة شوية لحد ما يخلصوا كلام
قامت ميرڤت مع سامي و أغلقت باب الصالون و هي تنظر لإبنتها بإبتسامة عريضة لترد يارا بتكشيرة غاضبة ..
ها يا ست الكل .. إتكلمي و قولي كل إللي في نفسك . أنا سمعك !
نظرت له بإستنكار و قالت
إنت مصدق نفسك لأ بجد إيه البجاحة بتاعتك دي
إنت فاكر إن بمجيك هنا بتلوي دراعي مثلا !!
سفيان بهدوء تام
أنا عمري ما فكرت ألوي دراعك . و قولتهالك قبل كده . أنا بس حبيت أدخل البيوت من أبوابها
. مش دي الأصول
يارا بسخرية و ما شاء الله علي حضرتك بتفهم في الأصول جدا
سفيان أنا عايزك علي سنة الله و رسوله . و مش عارف إنتي مصرة تحودي عن الطريق ده ليه
يارا بإسلوب هجومي
و أنا مش عارفة إنت مش عايز تسيبني في حالي ليه !
سفيان بإبتسامة كل راجل مسيره يتجوز و يستقر مهما طالت بيه العذوبية . و كل راجل بردو بيفضل يدور علي شريكة حياته المناسبة . و أنا لاقيتك الأنسب ليا يا يارا
يارا بحدة بس ده ماكنش كلامك . إنت قولتلي إني هكون فترة في حياتك و بعدين غير ده كله .. أنا مش ناسية إنك مچرم و تاجر سلاح
حك سفيان ذقنه النامية قائلا
إنتي عارفة إن أي إنسان ناجح بيكون له أعداء
قطبت يارا و ردت
قصدك إيه عايز تقول إنك برئ
إزاي و إنت بنفسك إللي مأنكرتش ده !!
سفيان بتحد و كمان مأكدتش
يارا بعناد بس أنا مش متأكدة من كلامك . إيه إللي يجبرني أوافق علي حاجة مش مضمونة
إني بحبك و عايزك مثلا ! .. قالها سفيان بإبتسامته الجذابة لترتبك يارا و هي ترد
إنت بتحبني و ده حصل إمتي و إزاي إن شاء الله !!
سفيان بخبث لأ إمتي و إزاي دول مش هقولك عليهم إلا إما تبقي مراتي رسمي
كلماته ساحرة تصيب العقل بالدوار ..
هزت يارا رأسها و قالت بتوتر
إنت بتخدعني .. أنا مش قادرة أصدقك .
أنا أصلا رفضاك مش عايزة إتجوزك
سفيان متجاهلا عبارتها الأخيرة
أنا مستعد أقدملك أي ضمان
يارا ضمان إيه ده جواز حضرتك مش صفقة
سفيان وقد إنتابه الضيق
طيب عايزه إيه أنا تعبت يا يارا . إنتي تعبتيني جدا
يارا حلو . طالما تعبتك ريح نفسك و إبعد عني
مقدرش .. تمتم سفيان بإبتسامة جانبية و أكمل
إنتي عششتي جوايا . لدرجة إن قلبي مش مقتنع بوجود ستات في الدنيا غيرك .. يا إنتي يا بلاش يا يارا
نظرت له بعدم تصديق و قالت
إنت مش ممكن .. إيه كلامك ده يودي في داهية و الله
ضحك سفيان بمرح ثم قال
طيب قوليلي قرارك بقي . خلصيني من العڈاب ده بالله عليكي . و الله هتلاقيني شخص كويس بس إديني فرصة !
إنفرجت شفتاها و هي تحدجه بدهشة كبيرة .. و كأنه الحاوي الذي لا يخلو جرابه من المفاجآت و يجيد اللعب علي الحبال أيضا ...
غير معقول ...... !!!!!!!!!!!!
يتبع ...
17 18
إطلاق سراح !
كان سفيان أمامها ...
ينظر لها مبتسما
ينتظر منها أن تأتي إليه
كانت خائڤة و كان الإرتجاف يزلزلها بقوة
هز رأسه يشجعها علي الإقتراب
لكنها أبت الذهاب ناحيته
نظرت خلفها لتجد نفسها علي حافة هاوية عميقة مظلمة
إزدادت حيرتها .. إنها لا تريده تخاف منه حد المۏت
بينما نفذ صبره و تلاشت إبتسامته
إزدادت دقات قلبها
تقدم صوبها بإصرار فصړخت و إلتفتت قافزة بقاع الهاوية الأسود ...
تصرخ يارا بقوة و هي تستيقظ من نومها كاد صدرها ينفجر من قلة الأكسچين اللهاث يمنعها من التنفس بصورة جيدة فتتعدل جالسة بسرعة و تبدأ بتعبئة الهواء في رئتيها
تشهق و تزفر بإنتظام ... إلي أن هدأت تماما ..
أعوذ بالله من الشيطان الرچيم ! .. تمتمت يارا و هي ترفع كفها المرتعش لتجفف وجهها من العرق
في هذه اللحظة دخلت أمها هرولت نحوها و هي تهتف بقلق
يارآاا .. مالك يا حبيبتي پتصرخي ليه إيه إللي حصل
نظرت يارا لها و قالت بصوت متحشرج
ماتقلقيش يا ماما . شوفت كابوس بس
ميرڤت بحنان يا حبيبتي . إسم الله عليكي .. معلش إستعيذي بالله و إنتي هتبقي كويسة .. و ربتت علي ظهرها
يارا بعمل كده دايما . الحمدلله .. هي الساعة كام دلوقتي يا ماما !
ميرڤت داخلة علي واحدة أهيه . أول مرة تعمليها من يوم ما إشتغلتي و تنامي كل ده !
يارا بإبتسامة منهكة
معلش مرة من نفسي . في فطار إنهاردة و لا لأ .. و أخذت تتمطط متثائبة
ميرڤت لأ مافيش . مش إحنا معزومين علي الغدا إنهاردة
متابعة القراءة