غرام بقلم ولاء رفعت
المحتويات
ليست في صالحها ولم تتحمل توابعها
هو فين
أجابت والدتها وكانت تكبت ڠضبها من ضعف شخصية ابنتها الذي جعل زوجها يفعل بها كما يحلو له
هايكون راح فين اللهي داهية تاخده مطرح ما يكون بتسألي عليه بعد اللي عمله فيكي! ده مخلاش فيكي حتة سليمة
عقبت غرام بسخرية
وفري كلامك يا ماما عشان مفيش عقل بيفهم و لا كرامة هتنقح عليها
عاملة إيه يا مدام أحلام
هزت رأسها وبضعف أجابت
الحمدلله
هو إيه اللي حاصلها يا دكتور
سألته عزيزة فأجاب الأخر
ما حبيش عليكم جوزها أول ما جابها الطوارئ كان مغمي عليها و وشها كان مايل للأزرق كأنها في بداية حالة إختناق و زي ما أنتم شايفين كدمات علي وشها وشرخ في دراعها
يا ضنايا يا بنتي منك لله يا سمير الكلب كنت عايز ټقتلها
نظر الطبيب إلي أحلام وأخبرها
جوز حضرتك هو اللي جابك و أول ما خدناكي عشان نعملك الإسعافات فجأة لاقيناه أختفي
و إذا بصوت جاء صاحبه للتو من الخارج
أحلام حبيبتي عاملة إيه يا روحي
نظر إليه الجميع بازدراء وكذلك زوجته أخبرهم الطبيب
كويس أنك جيت عشان الظابط مستني برة يحقق معاك
ألتفت إلي الطبيب وقال برجاء
ممكن أقعد مع مراتي دقيقتين
رفع الآخر زاوية فمه جانبا فأشار له علي مضض
أتفضل بس ياريت بسرعة عشان الظابط مستعجل
و ما أن ذهب الطبيب جلس
سمير جوار أحلام يمسك بيدها يقبل ظهر كفها باعتذار و توسل يثير الاشمئزاز
قام بتقبيل جبهتها علقت غرام
بذمتك مش مكسوف من نفسك بتتأسفلها علي إيه و لا إيه أنا كان ممكن كنت خليتك رقدت مكان أختي بس أنا هاخدلها حقها بالقانون لما تترمي في الحبس ويا الشمامين و البلطجية اللي زيك
و أنا راضي طالما ده هيرضي أحلام وهيخليها تسامحني
طلقني
تلتقط أنفاسها من الآلام آلام قلبها و آلام جسدها
صعق الآخر لمطلبها فتابعت
طلقني لو عايزني أسامحك و هقول للظابط مش إنك اللي عملت فيا كدة
انتي بتقولي إيه! ده يطلقك و رجله فوق رقبته و ياخد جزاءه كمان
صاحت بها غرام فنظرت أحلام إليها بقلة حيلة عقبت والدتها
وجد أن لديهم حق وكفي إلي هنا كم عانت من بطشه و ظلمه لها لم يبالي إلي حبها إليه يوما ويمن عليها بإتمام زواجه منها والذنب الذي حدث بينهما هو الذي تسبب فيه عندما كان يحوم كالذئب حول فريسته استغل ضعفها وطيبة فؤادها من قبل الزواج وبعد الزواج تحول الإستغلال إلي اضطهاد وقهر.
نهض وفي تردد أنتهي بالاستسلام إلي رغبتها
أنتي طالق
صاحت كل من غرام وابتسام بسعادة وقاما بمعانقة شقيقتهما
مبروك يا أحلام كان زي الهم وإنزاح أخيرا
كان قول غرام فقابلته أحلام بالصمت وتركت دموعها تقوم بالرد.
و بعد إجراء الضابط التحقيق أنكرت أحلام أن الفاعل زوجها و ماحدث لها كان أثر سقوطها علي الدرج يكفي إنها نالت حريتها من هذا الطاغية سمير.
في اليوم التالي كانت تقف ابتسام تنظر إلي لافتة عنوان المركز التعليمي تخشى الصعود إلي أعلي ومواجهة معلمها الذي فرت من أمامه عندما رأي ما حدث بينها و بين عثمان و كان أكبر مخاوفها هو أن يخبر غرام لذا قررت أن تتحدث معه وتشرح له الأمر.
صعدت إلي الطابق الثاني حيث قاعة المحاضرة مرت أولا علي المساعد وأخبرته بإسمها لكي يسمح لها بالدخول و إذا به المساعد يقول لها بجفاء
ممنوع الدخول
صاحت پصدمة
ممنوع إزاي! أنا دافعة فلوس حصص الشهر كلها مقدما حتي إسأل مستر حسن
مستر حسن اللي بنفسه مديلي أمر بمنع دخولك و ياريت تشوفيلك مدرس تاني غيره
أدركت معني رسالته إليها و دون مواجهتها لم تأبه لقساوة رده ذاك و ذهبت إلي القاعة يحاول المساعد منعها صاحت برجاء
مستر حسن
ألتفت إليها ببرود
نعم
تأسر دموعها داخل عينيها تخبره بنبرة سمع منها كم ما تشعر به من حزن و غصة عالقة في حلقها
ممكن أتكلم مع حضرتك
نهض من خلف مكتبه المرتفع علي منصة الشرح ذهب إليها في الخارج
عايزة إيه يا ابتسام
لم تستطع كبت دموعها أكثر من ذلك اڼفجرت باكية
حضرتك فهمت غلط كل اللي ما بيني و ما بين عثمان علاقة جيرة و أصحاب مش أكتر
كان داخله يشفق علي حالتها المؤسفة لكن تظاهر بعكس ذلك
و أنا مالي بتبرري ليه! و لا خاېفة أحكي لأختك ووالدتك علي اللي شوفته
ابتلعت غصتها وقالت
لاء أنا جيتلك عشان أقولك أنا مظلومة أو..
بتر حديثها قبضته التي اعتصرت عضدها يغادر المكان إلي سيارته يدخلها فجلست وذهب هو ليجلس خلف المقود قد اشتد غضبه إلي ذروته
أصدق تمثيلك الرخيص
ابتلعت ريقها لا تدرك بعد ما وراء ڠضب معلمها الثائر تحسب أنه من دافع الخۏف
عليها لأن شقيقتها قد أوصته عليها
والله العظيم ما بمثل أنا بعتبره فعلا زي أخويا لكن هو لاء
أخوكي!
ابتسم ساخرا وتابع
و اللي أنا شوفته
ده بيحصل ما بين الأخوات
هزت رأسها بالنفي و مازالت تبكي وتحاول الدفاع عن نفسها و لا تعلم لما كل هذا الإصرار لديها
لاء بس أنا ما ليش ذنب و لا أقدر أقوله ما تحبنيش أنا ببعد عنه كل شوية لكن هو متهور و خاېفه جنانه يعمل مشاكل ليا ولأهلي عشان معندناش راجل يقف له مفيش غير أخويا سعيد ولسه صغير
تبدلت ملامحه من القسۏة والڠضب إلي اللين
كان ممكن تحكي لأختك تروح تكلمه و تحطه عند حده أو تكلم أهله علي الأقل أحسن من مشيك معاه في كل حتة و لا ركوبك وراه الموتوسيكل بعد ما بتخلصي الدرس
عندك حق أنا معرفتش أتصرف أنا أصلا ما بكلمهوش من وقت ما شوفتنا وعملاله بلوك كمان عشان لو حاول يتصل عليا
لا ينكر السعادة التي يشعر بها حاليا فأخبرها بجدية زائفة
كل اللي قولتيه ده ما يخصنيش أنا اللي أعرفه المفروض سيادتك في تالتة ثانوي وفاضل شهر ونص علي الإمتحانات يعني تركزي في مذكراتك اللي
هاتنفعك و زي ما قولتلك قبل كدة أي حاجة أنتي محتاجها أنا موجود و اللي اسمه عثمان لو أتعرضلك تاني بلغيني و أنا هاتصرف من غير ما يوصل الموضوع لوالدتك أو أختك أتفقنا
هزت رأسها بالموافقة فابتسم وتابع بنبرة حانية
متزعليش مني عشان شديت معاكي في الكلام وقسيت ساعات قسوتنا بتكون دافع من خوفنا علي اللي بنحبهم
نظرت إلي عينيه وأقسمت داخل نفسها رؤية ما ينبض به قلبه و كأن كلماته الأخيرة إعترافا مبينا.
مر يومان وليس بجديد بل كان الحال سيئا لدي غرام نفذت لديها النقود و لا تعلم ماذا عساها أن تفعل كلما تتقدم إلي العمل في متجر أو
متابعة القراءة