مظلومه
احتاجتك الاقيك
سيفقولتلك مش هتاخر وبعدين انتى معاكى الموبايل اتصلى بيا لو احتاجتى اى حاجة
عن اذنك
نظرت الى دادة بتعجب وهى تقولرايح فين ده
ركب سيف سيارته وادار محرك السيارة وهو ينظر امامه بغيظ قائلااستنى عليا يا سلمى
بس اما اشوفك
....................................
وصل سيف الى القصر ودخل مكتبه واتجه ناحية الخزانة واخرج منها كل شئ يتعلق بنيرمين
وضعها امامه على المكتب ثم رن الجرس الموصول بالمطبخ
اتته زينب عندما سمعت الجرس فطرقت الباب
سيفادخل
دخلت زينب فنظر اليها سيف بنظرات حادة قائلااول ماسلمى تيجى دخليهالى على هنا على طول
واول ما ارنلك الجرس تجيلى انتى متبعتليش حد تانى
شعرت زينب بالخۏف من نظرته ونبراته وقالت بصوت خائڤ
خير يا سيف بيه
انت عايزنى فى حاجة
سيف بصوت غاضباعملى اللى بقولك عليه ومتسألنيش عن اى حاجة دلوقت
اتفضلى امشى يالا
مشت زينب وهى تتمتم بصوت منخفض
عندما خرجت واغلقت الباب خلفها قالت بصوت منخفضاستر يارب
ياترى عاوزنى فى ايه
اتكأ سيف للخلف وهو يتنهد بضيق ثم نظر الى الطرد والهاتف
وقعت عيناه على الظرف الذى يحوى صور نيرمين مع عمر فمد يده ليأخذه
فتحه واخرج الصور ونظر فيها بعمق
وضع الصور امامه وهو يفكر فى كل كلمة قالتها له سلمى
بعد قليل وصلت سلمى الى القصر ورنت الجرس
فتحت لها زينب وقالت لهاسيف بيه مستنى حضرتك فى المكتب
اتجهت سلمى الى المكتب وطرقت الباب وهى تبتسم
وبعد ان اذن لها سيف فتحت الباب وهى تبتسم قائلةاتأخرت عليك
سيف بنظرات غير مريحةلأ ابدا
معادك مظبوط
تعالى واقفة ليه
لم تشعر سلمى بارتياح لنبرة صوته المختلفة
فلم تكن هذه نبرته عندما كان يتحدث معها فى الهاتف
اقتربت لتجلس على الكرسى ولكنها لمحت تلك الاشياء التى وضعها امامه على المكتب فجلست وهى تنظر اليها بقلق وخفق قلبها
تجاهلت النظر الى تلك الاشياء كأنها لا تعرفها وقالتايه بقى المفاجأة اللى انت كنت محضرهالى
سيفعلى طول كده
مش تشربى حاجة الاول
سلمىمالك يا سيف
فى حاجة
سيففى ايه ما انا كويس اهو
سلمىحاسة انك مخبى حاجة عليا
سيفانا اللى مخبى برده
سلمىتقصد ايه
سيف ولا حاجة
ضغط سيف على الجرس لتاتى زينب ثم نظر الى سلمى قائلاتشربى ايه
سلمىقولتلك مش عايزة اشرب حاجة
نظر اليها سيف ببرود قائلاومالك اتعصبتى كده ليه
سلمى بارتباكأنا
وانا هتعصب ليه
اتت زينب كما طلب منها سيف
عندما دخلت نظر اليها سيف قائلاتعالى يا زينب
تقدمت زينب بخطوات بطيئة وهى خائڤة
نظر سيف الى سلمى والتى كانت تنظر اليه والى زينب وهى لاتفهم شئ
سيفقوليلى يا سلمى
آخر واحدة ماشية من شقة نيرمين كانت مين
انتى
ولا زينب
احست سلمى ان سيف قد علم شيئا ما واول ما جال بخاطرها ان عمر هو من قام باخباره بما حدث
فحاولت اظهار تماسكها قائلةوبتسألنى السؤال ده ليه
امسك سيف بالهاتف وهو ينظر اليها قائلااصل الموبايل ده لقيناه فى الشقة
وعايزين نعرف مين اللى حطه
انتفضت سلمى من مكانها پغضب قائلةهى دى بقى المفاجأة اللى انت محضرهالى
سيف پغضباقعدى
سلمىبقولك ايه بقى
من الآخر كده انت عاوز توصل لايه
سيفانتى اللى حطيتى الموبايل ده فى الشقة علشان توهمينى ان نيرمين كدبت عليا مش كده
سلمىانت اكيد مچنون
انا عمرى ما اعمل كده
وبعدين ايه اللى فتح الموضوع ده مش كنا خلصنا منه
كانت زينب تترقب مايحدث پخوف وقلق ولا تدرى كيف تتصرف
نظر سيف الى زينب قائلاسلمى آخر واحدة خرجت من الشقة وانتى قولتى ان الترابيزة مكانش عليها غير الطرد وبس مش كده
زينب پخوفايوة يا سيف بيه
علا صوت سلمى وقالت لهاايوة ايه انتى اتجننتى
زينب آخر واحدة خرجت من الشقة مش انا واكيد عمر هو اللى صلتها تقول كده علشان توقع بينى وبينك
سيف پغضببرده مصرة تنكرى
انتى ايه مبتزهقيش من الكدب
بس خلاص انا معونتش بصدق اى حاجة تقوليها
وبعدين ايه اللى دخل عمر فى الموضوع
سلمىلانه اټخانق معايا فى التلفون وهددنى انه هيفرق بينى وبينك
سيف باستهزاءوعمر هيعمل كده ليه
سلمىانت بتسألنى انا متسأله هو
ماهو من يومه وهو بيغير منك ولما لقاك خلاص هتتجوز والموضوع مش فارق معاك حب يبوظ الجوازة
نظر سيف الى زينب واشار لها بالانصراف فقالت لهمش عايز حاجة تانية يا سيف بيه
سيف لأ
خرجت زينب واغلقت الباب خلفها
ابتلعت سلمى ريقها پخوف وهى تترقب نظرات سيف
تحرك سيف ناحية الباب واغلق الباب بالمفتاح
نظرت اليه سلمى پخوف قائلةانت قفلت الباب بالمفتاح ليه
اتجه سيف ناحيتها ببرود ونظراته الحادة تقع على عينيها
تراجعت سلمى للخلف وقالتفى ايه يا سيف
هتعمل ايه
فاجأها سيف بقبضة يده التى امسكت شعرها وهز رأسها بقوة وهو يضغط على اسنانه قائلاعملتى كده ليه
هزها مرة اخرى بقوة وهى تصرخ بشدة وقالانطقى عملتى كده ليه
اخذت تصرخ وتقولانت اټجننت
سيب شعرى والا هوديك فى ستين داهية
تجاهل سيف تهديداتها وهز راسها بقوة وهى تصرخ ثم ميل رأسها للخلف ليجعل وجهها لاعلى وشد خصلات شعرها لتتألم فى يده ونظر فى عينيها قائلاجيبتى الصور دى منين
صفعها على وجهها قائلااتكلمى جيبتى الصور دى منين
اخذت تصرخ فى يده وهى تقولعمر هو اللى صورها والله مش انا
جرها من شعرها ودفعها على الحائط قائلاوعمر صور الحاجات دى ازاى
حاولت سلمى ان تلتقط انفاسها ووضعت يدها على خصلات شعرها المتناثرة قائلة بصوت باكىعمر كان مكلف مصور محترف يصورهم وهم مع بعض
سيف وهو ينظر اليها پغضبطب وايه اللى جمعها بيه اصلا
سلمىمعرفش
امسكها بقوة من شعرها مرة اخرى فصړخت وهى تقولخلاص
خلاص ياسيف هقولك
تركها سيف وهو ينظر اليها بحدة قائلاقولى
سلمىعمر كان مكلف واحد يراقب البيت ولما عرف انها هتخرج
عمل خطة علشان يخليها تركب معاه
خلى واحد يقف فجأة قدام العربية اللى نيرمين كانت فيها وحصلت مشاكل
وعمر راحلهم وحللهم المشكلة دى وكان عامل حسابه وخلى واحد يبوظ عجلتين للعربية علشان نيرمين تضطر تركب معاه وفعلا ده اللى حصل
ومن هنا المصور قدر ياخدلهم الصور دى
سيفالتسجيلات دى اتسجلت ازاىوالهدية اللى فى الطرد ده كانت بمناسبة ايه
سلمىدى بقى معرفش عنها حاجة
انهال عليها سيف بعدة صڤعات على وجهها وظلت تصرخ
سمعت زينب ورقية وهند صرخات سلمى فاتجهن ناحية المكتب
نظرن الى بعضهن البعض پخوف وقالت زينبسيف بيه شكله بيضرب الست سلمى
رقية وهى تتنفس بسرعة من الخۏفوبيضربها ليه دى ممكن ټموت فى ايده
هنداحنا هنفضل واقفين نتكلم كده ونسيبوا يضربها
نظرت اليهما بحزن قائلةعلى قد ما هى صعبانة عليا على قد ما بقول انها تستاهل
اصلكوا متعرفوش هى عملت ايه
دار ذلك الكلام بينهم وصرخات سلمى تخرج الواحدة تلو الاخرى
نظرت سلمى الى سيف بتوسل قائلة
خلاص
كفاية هقول كل حاجة
توقف سيف عن ضربها وهو يتنفس بسرعة قائلاقولى
وضعت سلمى يدها على خدها المضړوب وهى تقول بصوت يرتجف
عمر كان طلب من نيرمين انها تلفت نظرى ليه واقنعها انه بيحبنى
ونيرمين صدقت
وحاولت تقنعنى فعلا ان عمر بيحبنى ومن هنا قدرت اسجلها الكلام ده وعمر شال اجزاء من التسجيلات علشان يوهمك ان نيرمين بتحبه
والهدية كانت بمناسبة نجاحها فى انها قربتنا من بعض
ظلت سلمى تتنفس بسرعة من اثر الضړب والخۏف ثم قال بصوت باكى
انا قولتلك كل حاجة اهو سيبنى امشى بقى
سيف تمشى
تمشى على فين
مش لما اخلص حسابى معاكى الاول
سلمى وهى تبكىانت عايز ايه تانى ما خلاص اللى انا عارفاه قولتهولك
سيف بصوت هادئ ونظرات حادةدا انتى الليلة ليلتك النهاردة
لازم القصر كله يسمع صوتك اللى زى الكروان ده
خلع حزامه ولف جزء منه حول كفه وهو ينظر اليها بحدةقائلا
ولا ايه
نظرت اليه سلمى بعينيها الدامعتين وقد سال الكحل من اثر الدموع
وقالتانت هتعمل ايه
.......................................................
الفصل الرابع والاربعون والخامس واربعون
نظرت زينب الى رقية وهند وهى تقولهنعمل ايه يا جماعة
مش معقول هنفضل واقفين كده وسايبينها جوه
رقيةوهنعمل ايه يا فالحة نكسر الباب يعنى!!
حتى منقدرش نخبط على الباب ما انتى عارفة سيف بيه
هندحد ينادى لدادة هى الوحيدة
اللى هتقدر توقف اللى بيحصل ده
زينبللاسف دادة مش موجودة
انا شوفتها بتركب العربية مع سيف بيه وخرجوا هم الاتنين
بس هو رجع لوحده
فى حاجة غريبة بتحصل بس مش عارفة ايه هى
رقيةاستنوا كده!!
انتوا سامعين حاجة
زينبلأ
هندالظاهر انه بطل يضربها
رقيةربنا يستر وميكونش جرالها حاجة
كان سيف واقفا وبيده الحزام ولم يمد يده به عليها بعد بل كان واقفا ينظر اليها بحدة ليترقب رد فعلها
كانت سلمى تقف فى زاوية الغرفة وهى ضامة كتفيها الى عنقها واضعة كفيها على وجهها لتغطى عينيها من شدة الخۏف وظلت تبكى
نظر اليها سيف وهو يتخيل نيرمين مكانها
وان عمر هو من يمسك بالحزام
فقال فى نفسهاكيد كانت خاېفة كده برده
واكيد كانت بتتمنى تلاقى حد تحتمى فيه
لمعت عيناه وحاول ايقاف الدموعة المحپوسة وهو يتعجب من قدرة عمر على ضربها بهذه الطريقة
كيف استطاع ان يفعل بها مافعل
فالتى امامه هى سلمى التى خططت لافساد حياته وكانت سببا رئيسيا فى التفريق بينه وبين احب انسانة الى قلبه
وهى السبب فى كل مكروه حدث لنيرمين ومع ذلك لا يستطيع ان يضربها بالحزام كما فعل عمر مع نيرمين
ظل ينظر اليها بعينيه الحزينتين وهى تبكى وتتوسل اليه
قالت لهارجوك يا سيف
بلييييز
بليز سيبنى امشى واوعدك مش هوريك وشى تانى
اخفض سيف يده التى بها الحزام وهو ينظر اليها بحزن قائلاتعرفى ان نيرمين انضربت بحزام زى ده من عمر
كان نفسى ادوقك اللى هى داقته علشان تعرفى انتى عملتى فيها ايه
انتى ايه
شيطانة
نيرمين دلوقت فى المستشفى بين الحياة والمۏت بسببك
تنهد پألم وهو يقولنفسى اعرف
نفسى اعرف ازاى قدر يعمل فيها كده!
ازاى قدر يستقوى على واحدة ضعيفة ومالهاش اى حد فى الدنيا تلجأله
اذا كان بعد كل اللى عملتيه مش قادر اعمل فيكى كده
مش علشان انتى صعبانة عليا
لأ
انتى تستاهلى كده واكتر كمان
لكن مش من الرجولة انى استقوى على واحدة ست ضعيفة واستفرد بيها
من جهة اقدر اضربك فانا اقدر
لكن قلبى مش مطاوعنى استقوى عليكى
لو كنتى راجل يمكن كنت قتلتك مش بس ضربتك
نظر سيف الى الدبلة التى فى يده
خلعها وهو ينظر الى سلمى باشمئزاز ثم القاها على وجهها قائلا
انا ميشرفنيش انى ارتبط بواحدة زيك
وضع سيف حزامه فى موضعه ونظر اليها بحزن قائلااحب انصحك نصيحة
انتى اللى زيك لازم يتعالج
بتكلم بجد
اصل مش معقول يكون فى حد جواه كمية الشړ اللى فيكى دى ويكون طبيعى
اتعالجى علشان الموضوع عندك ميطورش
انتى فى مرة واحدة اذيتى نيرمين وبسببك مرمية فى المستشفى بين الحياة والمۏت
ودمرتى حياتى وحرمتينى من حب عمرى الوحيد
حتى عمر
حتى عمر خدعتيه بكلامك المسمۏم علشان تخليه يعمل اللى عمله ده وينفذلك اللى انتى عايزاه
محدش عارف المرة الجاية الدور هيبقى على مين
ومش بعيد ابدا ان الدور يكون عليكى
ممكن اوى تئذى نفسك لو فضلتى على حالتك دى
اتجه ناحية الباب وفتحه ووقف وهو ينظر اليها قائلافكرى كويس فى الكلام اللى قولتهولك علشان متندميش بعد كده
خرج سيف من المكتب وهو يسوى خصلات شعره الناعمة التى تبعثرت على حاجبيه من شدة انفعاله وسوى اطراف قميصه وبينما هو كذلك
وجد زينب ورقية وهند يقفن جانبا وهن ينظرن اليه پخوف
وتحتمى كل واحدة منهن بالاخرى
ابتسم لهن ابتسامة حزينة ثم قال باستهزاءمتخافوش
هى لسة عايشة مموتهاش ولا حاجة
تركهن ليتجه الى