مظلومه

موقع أيام نيوز

شوفته

دا انا شايفك معاه وفى اوضة نومه 

دا انا اللى اسمى خطيبك عمرى ما شوفتك باللبس اللى شوفتك بيه عنده

انا مش عارف

مش عارف انتى جيبتى الجرأة اللى انتى فيها دى منين علشان تيجيلى هنا بعد اللى حصل

لكن انا مش مستغرب

ماهى اللى تفرط فى نفسها بالطريقة دى 

تعمل اكتر من كده

نيرمين وهى تبكى كفاية تجريح بقى

انت ايه حرام عليك

انتو بتعملوا فيا كده ليه

اوعى تفتكر انك احسن من عمر

انت زيه بالظبط هو قټلنى وانت ساعدته يعنى انتوا الاتنين عندى واحد

اترجيتك تاخدنى معاك حتى لو هترمينى فى الشارع لكن انت زقتنى برجليك كانى كلبة ومحاولتش تفهم اللى حصل

مش كده وبس 

دا انا كنت بمۏت عنده الف مرة وحضرتك هنا عايش حياتك ومبسوط مع الست سلمى اللى هى اصلا سبب البلاوى دى كلها

سيف اولا متجبيش سيرة سلمى على لسانك

كفاية انها فضلت مخلصة ليا لحد دلوقت ومرضيتش تتجوز اى حد تانى علشانى

ثانيا انتى اللى روحتيله برجلك وبمزاجك بالرغم من انى عرفتك حقيقته وحاولت احميكى منه وانتى مسمعتيش كلامى

وخونتينى بعد كل اللى عملته علشان

يبقى تستاهلى كل اللى يجرالك منه

نيرمين بصوت عالى انا مخونتكش انت ليه مش عايز تصدق

كفاية بقى 

انتوا عايزين منى ايه عايزين تموتونى 

رفع سيف كفيه وهو يصفق باستهزاء قائلا برافو

بجد ممثلة هايلة

بس انا معونتش باكل من الكلام ده

ومش هسمحلك تأثرى عليا بكلامك الناعم ده واسلوب الاستعطاف اللى هو اصلا سبب اللى انا 

فيه دلوقت

ممكن بقى تخرجى برة ومتورنيش وشك تانى

ولا اقولك

ممكن تروحيله تترجيه يرجعك ويلمك من الشارع اللى انتى اصلا جاية منه

وقعت تلك الكلمات على قلبها كوقوع طعنات سکين حاد 

اغمضت عينيها بالم واحمرت شفتيها وجفونها من اثر البكاء وقالت 

بقى انت شايفنى كده 

على العموم انا هعمل باصلى ومش هجرح فيك

بس انا مخونتكش وروحت شقة عمر وانا معرفش انها شقته

اتصلت بيا واحدة وقالتلى انها بنت عم رجب صاحب بابا وان والدها سابلها الامانة اللى ليا عندها

وروحت على اساس كده

وهو اللى اتفق مع سلمى انهم يوقعوا بينا علشان سلمى تخلص منى ويخلالها الجو معاك

وعمر يقدر يستفرد بيا ويعمل اللى هو عاوزه

سيف يعنى انتى عايزة تفهمينى ان عمر بالذكاء الخارق ده علشان يقدر يعمل كل اللى انا شوفته

اخرج الصور من الدرج والقاها فى وجهها وقال 

دا انا شوفت صورك معاه وهو ماسك ايدك وانتى قاعدة جنبه فى العربية

وانتى بتودعيه قدام البيت

سمعتك بودانى وانتى بتمدحى فيه ومعجبة بشخصيته

وشوفتك بعينى عنده فى اوضة نومه بلبسك اللى عمرى ماشوفتك بيه

وبعدين تعالى هنا هو عمر عارف منين حكاية صاحب والدك ولا عرف منين ان له بنت متجوزة وحاول يستدرجك بالحكاية دى

نيرمين وهى مڼهارة معرفش

معرفش

بس اكيد عرف من اى حد هو مش هيغلب

تنهد پألم وهو يقول 

متعرفيش

للاسف انتى اقل من انى احاول اسمعك

او حتى ابص فى وشك

ادمعت عيناها وقالت بصوت مخڼوق والله العظيم هو اللى رتب كل ده علشان يبعدك عنى

وسلمى هى اللى ساعدته

سيف انتى برضه مصرة انك تدخلى سلمى فى الموضوع

عايزة تشوهى صورتها وخلاص علشان لاقيتينى اهتميت بيها ونسيتك مش كده

اتجه ناحية الخزانة وعيون نيرمين الدامعة تنظر اليه

اخرج الطرد والهاتف ووضعهما امامه على المكتب وهو يقول وايه رايك فى دول!

ماتردى

هزت نيرمين رأسها بالم وهى تقول انت جيبت التلفون ده منين

سيف بابتسامة ساخرة اصل الراجل اللى سرقه ضميره انبه ورجعه تانى

انتى بتسألينى انا متسألى نفسك

وبعدين ليه علقتى على التلفون ومعلتيش على الهدية الجامدة دى

هاه

ماهى اصلها مش هينة برضه

لما تكون اسورة الماظ باكتر من 300 الف جنيه تبقى حاجة تستاهل

مش خاتم

قال ذلك ملمحا لها على الخاتم الذى اراد ان يعطيه لها ولكنها رفضته

وبالمقابل رضيت بالاكثر منه

نيرمين انت بتقول ايه

الاسورة دى بالتمن اللى انت بتقول عليه ده

سيف انتى كنتى فكراها اغلى من كده ولا ايه

على العموم متزعليش

تتعوض مع حد تانى ان شاء الله

نيرمين صدقنى يا سيف انا كنت هرجعها لماعرفت انك مش على علم بيها

ووالله ما كنت اعرف انها كده انا فاكرة انها فالصو

تنهد سيف پغضب وقال بنظرات حادة انتى كل حاجة لاقيالها رد

انتى ايه

مبتمليش من الكدب

يدخل عقل مين اللى انتى بتقوليه ده

وايه اللى خلاكى تقبيلها من الاول اصلا

ولا شوفى حبيب القلب كاتبلك فى الجواب ايه

ابتسم باستهزاء وقال باعتهالك علشان انتى ساعدتيه كتير وقدرتى تسعديه

ممكن اعرف بقى ياهانم انتى اسعدتيه ازاى علشان يديكى هدية بالتمن ده

ثم امسك بالهاتف وعينيه قد احمرت من شدة غضبه وهو يفتحه متفقدا الرسائل العاطفية المتبادلة قائلا والموبايل اللى انتى قولتى عليه اتسرق

ده كمان هتقولى عليه ايه

والرسايل اللى انتى باعتهاله واللى باعتهالك والمكالمات اللى انتى عملتيها لرقمه والاتصالات 

اللى هو اتصلها عليكى

انا بقى بقولك كفاية 

كفاية كدب

كفاية غش

اخرجى من حياتى انا خلاص شيلتك من حياتى وللابد

معونتش طايقك

احست نيرمين بثقل فى قدميها وارتعد جسدها وحاولت ان تتماسك ثم قالت بصوت

مخڼوق انا معرفش انت جيبت الموبايل ده منين والرسايل دى والله مابعدتها ولا عمرى اتصلت على عمر فى يوم من الايام

والموبايل من ساعة ما اتسرق

 

 

منى مشوفتوش

سيف انا لقيته فى شقتك يا هانم

يعنى مش حد بعتهولى علشان تقولى حد بيوقع بينى وبينك

ياريتك بقى تخرجى من حياتنى خالص وتسبينى فى حالى

اخرجى بره ومتورنيش وشك تانى

هزت نيرمين راسها وهى تضغط على شفتيها بالم وعينيها لم تتوقف عن البكاء وقالت 

طب ادينى فرصة اشرحلك اللى حصلى حرام عليك انت متعرفش لما سيبتنى مع عمر جرالى ايه

دا انا علشان اوصلك مت الف مرة

سيف مش عايز اسمع اى حاجة 

ومش عايز اشوف وشك هنا تانى

انتى اللى زيك بيعرف يأثر على اللى قدامه بنظراتك البريئة وكلامك المعسول لكن مخبية ورا كل ده سمۏم 

بتعرفى ازاى تستخدميها وقت اللزوم

مش هسمحلك تخدعينى تانى

وعلشان تبقى عارفة 

انا خلاص 

قررت اتجوز سلمى

علشان متحطيش جواكى امل انى ممكن افكر فيكى فى يوم من الايام

تسمرت نيرمين فى مكانها واثر المفاجأة على وجهها

احست ان دموعها قد جفت من كثرة البكاء ولم تعد تستطع ان تنزل دمعة واحدة

استدار سيف واعطاها ظهره وهو يقول المقابلة انتهت

وبمجرد ان استدار ترغرغت عيناه بالدموع لقد قال كل ما قاله لينتقم منها على خيانتها له

وكانت كل كلمة تخرج من لسانه تطعن فى قلبه قبل ان ټطعنها فى قلبها 

ولكن للحفاظ على كبرياءه وكرامته كان لابد له من فعل ذلك

اراد ان يرد لها الطعنات التى طعنته بها

ابتلع ريقه بمرارة وهو يكتم دموعه

اما نيرمين فنظرت اليه وهو يعطيها ظهره وقالت بصوت هادئ 

انا ماشية ياسيف

بس افتكر انى جيتلك هنا علشان اقولك على الحقيقة لكن انت مصدقتنيش ومرضيتش تسمعنى

واوعدك انك مش هتشوف وشى تانى مهما حصل

حتى لو ھموت من الجوع

بس انا عمرى ما خۏنتك

ولا عمرى رضيت انى اغضب ربنا مع حد سواء عمر

او غيره ولو انت مش عايز تصدق فانت حر

كان سيف يستمع اليها وقد تأثر قلبه بكلامها

اراد ان يستدير لها ولكنه منع نفسه حتى لا يقع تحت تأثير خداعها مرة اخرى فظل واقفا دون ان يلتفت لها

مشت ناحية الباب ثم التفتت اليه لفته اخيرة لتملى نظرها منه 

وهى لا تصدق ان هذا هو سيف

لقد اصبح قاسېا لدرجة غير معهودة فيه

ابتلعت ريقها بمرارة وقالت على فكرة انا واثقة ان ربنا هيظهر براءتى فى يوم من الايام

وهتعرف انى عمرى ماعملت اى حاجة تغضب ربنا

وانا عمرى ماهسامحك ابدا على كل كلمة قولتهالى 

وعلى فكرة انت بالنسبة لى زى عمر بالظبط

مافيش فرق بينكوا انتو الاتنين قتلتونى

همت لتخرج فالټفت قائلا بجفاء ممكن تباتى هنا للصبح

الوقت متأخر ومينفعش تمشى لوحدك بالليل كده

عندك اوضة رقية او زينب او اى واحدة منهم ممكن تباتى عندها 

والصبح تقدرى تمشى

ثم اخرج مبلغا من المال ووضعه امامه قائلا وخدى المبلغ ده مشى حالك بيه

ماهو مش معقول هتمشى من غير مايكون معاكى ولا مليم مينفعش

زمت شفتيها ثم ابتسمت باستهزاء وقالت لا كتر خيرك

انت عملت الواجب وزيادة

خرجت نيرمين من المكتب واغلقت الباب خلفها وعيون سيف تترقبها فى الم 

وبعد ان خرجت انسابت دموعه من عينيه وهو يضغط على يديه

نظرالى المال الذى اخرجه لها ثم اسند راسه على كفه مټألما 

خرجت نيرمين الى الحديقة بخطوات سريعة دون ان تلتفت ورائها واحست ان قلبها ستيوقف من شدة الالم

وضعت يدها على قلبهاثم جرت لتخرج من البوابة الكبرى

جرت على الطريق وهى تبكى ولا تصدق مافعلته الدنيا بها

حاولت ان تصبر نفسها على كل ما لقيته فى حياتها وان ترضى بقضاء الله

توقفت عن الجرى ووقفت فجأة تلتقط انفاسها وهو تنهج ثم انكبت على الارض فى بكاء شديد

ظلت هكذا لعدة دقائق بسيطة وبعدها رفعت رأسها لترى سيارة قادمة من بعيد وضوء السيارة يضرب فى عينيها

لم تستطع ان ترى من شدة ضوءها فعقدت حاجبيها ورفعت كفها فى محاولة لمنع وصول الضوء لعينيها ثم قامت لتقف

واقتربت السيارة

بمجرد ان وقفت دققت النظر وفتحت عينيها فى ذهول ثم صړخت وهى تقول 

لأ لأ

لالالالالا

التفتت حولها كالمچنونة وجرت فى الاتجاه المعاكس للسيارة

باقصى سرعتها 

زادت سرعة السيارة حتى لحقت بها ثم وقفت السيارة امامها فجأة

ونزل منها عمر

وسارع بخطواته الواسعة وامسك بيديها قائلا مش عيب

مش عيب تهربى من عمر

فاكرة مش هعرف اجيب

نظرت اليه پخوف ثم التفتت حولها وهى بين يديه وصړخت باعلى صوتها حتى انقطع صوتها ولم تستطع ان تصرخ

ما اصعب ان يستنجد الانسان باحد ولكنه لا يستطيع ان يخرج صوته من شدة الخۏف والالم 

عندما يئست من ايجاد احد حولها يستطيع ان ينقذها وكان الطريق مظلم وخالى من وجود السيارات المارة

وهو نفس الطريق الذى اتت منه بعد ان تحطمت سيارتها وخرجت منها باعجوبة لتصل الى القصر

فوصولها الى هذا القصر اشبه 

بالوصول لبداية النهاية

نظر اليها عمر وهو يمسك بزراعيها بقوة وهو يلاحظ انها كفت عن الصړاخ فقال بابتسامة باردة ما تصرخى ساكتة ليه

عايزك تصرخى من هنا لبكرة 

يا حبيبتى انا قولتلك قبل كده انك مهما تحاولى تهربى برده هوصلك

ودى كانت بروفة

جرها من زراعيها وهى ټقاومه بشدة

ولكنه اقوى منه فجذبها بقوة حتى كاد ان ينخلع زراعها ودفعها داخل السيارة

ركب سيارته بسرعة وحاولت هى ان تفتح الباب وهى مڼهارة

سارع عمر باغلاق ابواب السيارة

ولما فشلت نيرمين فى فتح الباب 

تيقنت نيرمين انها رجعت لقبضته مرة اخرى

توقفت عن محاولتها لفتح الباب وهدأت حركاتها العڼيفة وسكتت وهى تنظر امامها 

تعجب عمر من سكوتها وهدوءها

نظر اليها قائلا ايوة كده

بحبك وانتى هادية

عندما فكرت نيرمين فى كل ما حدث وما يحدث

فكرت مع نفسها ووجدت انه لا فائدة مما تفعله وعليها الاستسلام للزواج من عمر

فماذا عساها ان تفعل 

لقد فشلت فى الهرب اكثر من مرة

حتى الامل الوحيد المتبقى لها و هو سيف قد تبخر

وعندما استنجدت به لم تجد عنده الا القسۏة والاھانة والالم وتخلى عنها للمرة الثانية

فكان هذا

تم نسخ الرابط