أقدار بلا رحمه الكاتبة ميار خالد
المحتويات
عرفت من الممرضات هي لسه بتحبك الحقها قبل ما تظلم نفسها وتظلمك معاها
تنهد يامن بضيق فقال له ياسر
أنت اتخليت عنها زمان .. بلاش تتخلى عنها دلوقتي كمان فرصتك جاتلك
نظر كريم أمامه وسرح في كلماته ثم نهض من مكانه وعاد إلى بيته اتجهت إليه عاليا وقالت
حبيبي هحضرلك الأكل تعالى أنا مستنياك
عايز أتكلم معاكي
ثم جلس الإثنان أمام بعضهم قالت عاليا
فتحت وصية كريم
أيوه .. بس معتقدش أنها هتفرحك
ليه كاتب فيها أيه
تنهد يامن وقال
وصية كريم هي أني اتجوز براء وأحنا الاتنين نربي بنته ملك ولو ده محصلش بنته تتحط في ملجأ
ايه!! بس كريم ماټ قبل ما براء تظهر ليه كتب كده
كريم وصل لبراء قبل ما تجيلي المستشفى وكان مستني الأمور تتحسن عشان يقولي .. أو بمعني أصح عشان يقنعك
بس براء مخطوبه دلوقتي
عارف .. بس أنا مش هستنى لما ملك تتحط في ملجأ كريم ميستاهلش كده مني
أعمل اللي يريحك كده كده رأيي مش مهم
أنت كنت رافضة براء عشان من ملجأ .. دلوقتي براء بقى عندها عيلة وبقت صاحبة أكبر اتيلية في إسكندرية!
مش فاهمه
عارفه اتيلية الحاج جمال
أكيد طبعا بسمع عنه
يامن مش عايزه أتكلم .. أنا مش قولتلك أعمل اللي يريحك خلاص بقى
ثم نهضت من مكانها واتجهت إلى غرفتها وبعد لحظات سمعت صوت باب المنزل يغلق ففهمت أن يامن قد خرج من المنزل أتجه يامن إلى بيت والدة كريم دق الباب وعندما فتحت له دلف إلى الداخل وجلسوا الإثنان أمام بعضهم قال يامن
نحمد ربنا على أي حاجه
عرفتي بوصية كريم
أيوه ياسر بلغني من شوية
وأيه رأيك فيها
هيكون أيه رأيي .. اللي فيه الخير يقدمه ربنا
يعني أيه
روح وهات براء يا يامن .. لازم وصية كريم تتنفذ ولو هي موافقتش أنا هكلمها
تنهد يامن وقال
طب وأمي
عاليا الزمن هدها يا يامن .. هي بتكابر لكن في الأخر هتعمل اللي يرضيك هي شافت حالتك كل السنين دي .. روح هات براء وسيب الباقي على ربنا
في اليوم التالي كان هناك أرجل كثيرة في شقة جمال يحضرون البيت لكتب الكتاب خرجت حنين من المنزل باكرا ولم تقول لبراء إلى أين هي ذاهبه فانتظرتها حتى عادت إليها وكان وجهها لا يفسر وعلامات الصدمة تحتله قالت براء
في أيه مالك
مفيش افتكرت حاجة ضايقتني بس
بأذن الله
كانت حنين ترد بفتور نظرت لها براء بحزن وقالت
هتفضلي كده كتير طب
اه يا براء .. أنا مش موافقة على الجوازة دي وأنت عارفه أن قرارك غلط وبرضو مكمله فيه عايزاني اشجعك يعني ولا اعمل أيه
فات الأوان على الكلام ده يا حنين
لا لسه مفاتش .. أرجوكي وقفي كل اللي بيحصل وانا معاكي
قولتلك فات الأوان
براء لو كتب الكتاب ده حصل اعرفي اني مش نقعد في البيت ده دقيقة واحدة!
نعم!
هو كده بقى .. لو حصل واتجوزتيه أنا مش هقعد هنا الشارع بنسبالي أحسن
طيب ممكن بلاش الكلام ده دلوقتي
لا ده وقته .. أنا قولت اللي عندي!
ثم تركتها وذهبت في طريقها تنهدت براء بضيق وقررت أنها سوف تتحدث مع حنين بعد كتب الكتاب حتى تضعها أمام الأمر الواقع..
أمسكت هاتفها واتصلت بخالد فرد عليها وقالت
خالد .. أخبارك أيه
الحمدالله بس مشغول جدا أنت عارفه .. الناس اللي في البيت خلصوا كل حاجه
لا لسه بيظبطوا كام حاجه
طيب ماشي لو حصل حاجه أبقي كلميني
تمام
أنهت معه المكالمة وسرحت للحظات وتذكرت يامن تنهدت للحظات وقالت
على عيني أني أسيبك في الحالة دي وامشي .. بس ڠصب عني يا يامن أنا بحميك وبحمي نفسي عشان اللي حصل قبل كده ميتكررش تاني أنا تعبت .. سامحني المرة دي
ثم تنهدت بضيق وقبل أن تتحرك جاءتها رسالة على الهاتف من نفس الرقم الغريب الذي أرسل لها مسبقا كان محتوى الرسالة
رايحه تتجوزي وأنت قاتله مش هتتهني في حياتك بسبب اللي عملتيه
اهتزت يدها ووقع الهاتف منها پصدمة! نظرت حولها پخوف ثم أمسكت الهاتف مرة أخرى لتجد هذا الرقم يتصل بها!! ردت عليه بحذر وقالت
الو
طلعتي شجاعه ورديتي اهو
مين معايا!
هتعرفي بلاش الاستعجال .. تيجي كمان ساعه في العنوان اللي هبعتهولك حالا ومعاكي خمسين ألف جنيه!
أيه!
أبقي استغربي بعدين .. العنوان هيجيلك في رسالة دلوقتي .. سلام يا قمر
ثم أنهى المكالمة نظرت براء حولها پصدمة كبيرة ماذا عليها أن تفعل ذهبت إلى دولابها وأخرجت منه المبلغ الذي طلبه منها وفي تلك الأثناء جاءتها الرسالة حضرت نفسها ثم خرجت من البيت وذهبت إلى المكان الموجود في العنوان وفي تلك الأثناء أجرت بعض الاتصالات وصلت إلى المكان وكانت الشقة الذي كانت تقيم فيها مى قبل سبع سنوات صعدت إليها برهبه وطرقت الباب ليفتح لها رجل في منتصف عمره يبدو عليه الخبث نظر لها وقال
ده أيه السرعة دي .. خشي
لا مش هدخل .. قولي أنت عايز أيه مني
قولت خشي في أيه
ثم سحبها من يدها بقوة فدخلت إلى البيت برهبه كبيرة قالت
أنت مين وعايز مني أيه وأيه الرسايل اللي انت بتبعتها دي!
مش أنا اللي ببعت
اومال مين
ضح. بسخرية وفي تلك الأثناء خرج أحدهم من الغرفة لتنظر له براء پصدمة كبيره!!
يتبع....
رواية أقدار بلا رحمة
الكاتبة ميار خالد
الفصل السادس عشر
ضحك بسخرية وفي تلك الأثناء خرج أحدهم من الغرفة لتنظر له براء پصدمة كبيره!! وكانت مى نظرت لها براء پصدمة وقالت
أنت لسه عايشه!!
ضحكت مى بسخرية وقالت
مفاجأة صح
ومادام ما أنت عايشه ليه كل ده!! ليه الابتزاز ده والرسايل دي
مكنتش أعرف أن الدنيا هتبقى تمام معاكي أوي كده ومعاكي فلوس .. ولما عرفت بالصدفة انك صاحبة أكبر اتيلية في اسكندرية قولت مينفعش مطلعش منك بمصلحة
ثم نظرت إلى هذا الرجل فاتجه نحوها سريعا وأخذ منها حقيبة النقود حاولت أن تمنعه ولكنه أخذها بالقوة قالت براء
ليه عملتي كده!
أنا عندي استعداد أعمل أي حاجه بس أوصل للي انا عايزاه وهو الفلوس
أنت ضحكتي عليا
أنت اللي مغفلة أعملك أيه استحملي بقى .. يلا أمشي من هنا بقى بدل ما أعمل حاجه مش هتعجبك
أنت كدابة والله ما هسيبك
ثم هجمت عليها فدفعتها مى عنها وقالت
برضو عايزه تعصبيني .. ده تعويض اللي عملتيه قبل سبع سنين مش أنت هربتي قبل ما أبيعك! ده تعويض بقى مع أني كنت هاخد فيكي أكتر من كده بس مش مشكله
ابتعدت عنها براء وابتسمت بخبث نظرت لها مى بتساؤل وقالت
بتضحكي على أيه
على اللي هيحصلك
وفي تلك اللحظة رفعت براء هاتفها وصدع منه صوت رجل وقال
أنا سمعت كل حاجه! اخرجي من عندك يا براء
ذهبت براء بسرعه وفتحت الباب لينتشر في الشقة كم كبير من العساكر على رأسهم الضابط الذي تحدث من لحظات عبر الهاتف قالت براء
واضح أن أنا اللي غبيه مش كده .. أنا جايه وعارفه أنك هنا يا مى!
قالت مى پصدمة
نعم!! عرفتي منين
حارس العمارة فضحك .. لما
متابعة القراءة