أقدار بلا رحمه الكاتبة ميار خالد
المحتويات
لو كانت عايزه تفرق بينكم تاني حتى لو كان مش متجوز يا براء كانت هتكدب عليك
حنين بقولك أيه يامن صفحة واتقفلت خلاص دلوقتي في خالد وبس
ثم ألتفتت لترحل ولكنها توقفت حين قالت حنين
بس يامن ميستاهلش كل القسۏة دي منك
ولا أنا كنت استاهل
قسوتك كانت أكبر هو عمل أيه لكل ده! عشان مجاش يوم ما خرجتي ما هو أنت اختفيتي برضو
أنت ليكي بيه هو مش أمه وهو كان شاريكي
حنين خلاص مش عايزه أتكلم .. أنا قررت وخلاص
ثم ذهبت إلى غرفتها بسرعه وهربت من أمامها ولكنها ظلت تفكر في كلماتها تلك بقلب موجوع وفي اليوم التالي جاء خالد مع عائلته وأتفق مع جمال مع كل شيء وانطلقت الأغاني الفرحة من بيتهم وجلست براء بجانب خالد والبسها دبلتها أبتسمت بفتور ومن بعد هذا اليوم بدأوا في تجهيز كل شيء لكتب الكتاب..
كان يامن يجلس في غرفته بمفرده كما اعتاد الأيام السابقة لا يأكل إلا ما يجعله على قيد الحياة فقط حتى نزل وزنه إلى النصف في تلك الأيام وأصبح وجهه شاحب اللون دلف إليه ياسر
وهو بتلك الحالة وجلس بجانبه بصمت قال ياسر
حرام عليك اللي بتعمله في نفسك ده
سيبني لوحدي
أنا جيت عشان أقولك أن لازم وصية كريم تتفتح
قبل ما كريم ېموت أكيد أنت لاحظت الزايد مني
أيوه
كريم الفترة دي كان مشغول بكتابة وصيته .. هو كان حاسس أنه هيجراله حاجه وخصوصا بعد مۏت نسمة مراته خوفه على بنته زاد بقى يقول لو جرالي حاجه هي هيحصلها أيه عشان كده كتب وصيته
تنهد يامن بضيق وقال
تمام .. أفتح الوصيه
مش هينفع هنا .. قوم الأول وتعالي معايا مكتبي
خرج ياسر من الغرفة واتجهت إليه عاليا وقالت
ها حصل أيه .. اقنعته يخرج
أيوه .. كنت متأكد أني لما أقوله على موضوع وصية كريم أنه هيخرج .. أنت قولتيله أن براء جاتله المستشفى
لا .. مجاتش فرصه أنه يعرف
طب وأنت أيه موقفك منها
ياسر مش عايزه أتكلم في الموضوع ده .. غير كده هو لو عرف أنها مكنتش لوحدها يومها هينسى كل حاجه كانت بينهم
أومأت ثم التفتوا ليجدوا يامن أمامهم يطالعهم پصدمة! قال
براء جاتلي!
نظرت له عاليا بتوتر وصمتت فقال
ردي عليا براء جاتلي المستشفى!
أيوه .. جت اتطمنت عليك وبعدها مشت علطول
يعني هي عايشه وكويسه!
أيوه
نظر لها يامن بلهفه وقال
وصلتلي أزاي طب معنى كده أنها قريبة مني!
يامن أنا هفهمك كل حاجه .. بس لازم نمشي دلوقتي
أستنى بتقولك
براء جت! أنا مش متخيل طب ليه مشت
ثم نظر إلي والدته وقال پحده
أكيد أنت قولتيلها حاجه عشان تمشي صح! طول عمرك مش بتحبيها
قالت عاليا بسرعه
والله ما قولت حاجه .. هي مدتنيش فرصه أقول حاجه أصلا بس..
بس أيه
هي كانت قلقانه عليك جدا .. ومكنتش جايه لوحدها
اومال مع مين
سحبه ياسر بسرعه وقال
صدقني هفهمك كل حاجه .. يلا
ثم أخذه وخرج من المنزل واتجه إلى مكتبه وبعد فتره وصلوا إليه وجلس ياسر على مكتبه ويامن أمامه تنهد ياسر بحرارة ثم قال
جاهز نفتح الوصية
تنهد يامن وقال
تمام يلا
وكانت الوصية عبارة تسجيل صوتي لكريم ضغط ياسر على المشغل وانطلق صوت كريم في المكان..
أنا كريم الخطيب مش هطول عليكم كتير لو أنتوا بتسمعوا التسجيل ده دلوقتي معنى كده أني مبقتش موجود في الدنيا أنا عارف أن يامن هيكون زعلان أوي عليا دلوقتي .. بس عايزك تعرف أن ده قدري وعمري انا من ساعة مۏت نسمه وانا عارف اني هروحلها قريب وعشان كده عملت الوصية دي دلوقتي عشان مړعوپ على بنتي .. يامن لو انا مت قبل ما تعرف اني وصلت لبراء ابقى سامحني أني خبيت عليك بس كان ڠصب عني و دلوقتي هتكلم عن وصيتي وطلبي الاخير في الدنيا .. وصيتي هي أن بنتي ملك تتربي بين براء و يامن تحت مسمي أب و أم ليها!! طلبي الاخير ان براء و يامن يتجوزوا و هما اللي يربوا بنتي و لو ده محصلش بنتي تتحط في ملجأ للأيتام لأنها هتكون يتيمه اب و ام .. و انا سايبلكم حرية الاختيار!!
نظر يامن أمامه پصدمة كبيرة وهو يسمع تلك الكلمات!!
رواية أقدار بلا رحمة
الكاتبة ميار خالد
الفصل الخامس عشر
نظر يامن أمامه پصدمة كبيرة وهو يسمع تلك الكلمات!! انتهت الوصية و نظر يامن إلى ياسر پصدمة وقال
أيه اللي كريم بيقوله ده! أنت كنت عارف أن دي وصيته!
مش وقت عارف ولا مش عارف .. كريم وصل لبراء في اليوم اللي نسمة ماټت فيه
ايه!! وصلها أزاي وليه مجاش وقالي
كان مستني الوقت المناسب عشان يقولك .. وعشان هو مكنش عارف الوقت المناسبه هيجي وهو عايش ولا لا قالك في الوصيه أنه لو جراله حاجه قبل ما يقولك سامحه
وصلها ازاي وهي فين أصلا
فاكر اليوم اللي كان كريم فيه في فرع اسكندرية
أيوه اليوم ده المفروض كنت أنا اللي اروح أصلا
عارف اتيليه الحاج جمال
أكيد طبعا
الاتيلية ده لبراء!
أنا مش فاهم أي حاجه
بعد ما براء خرجت من الملجأ اختفت لأنها سافرت اسكندرية اتبهدلت شوية لحد ما وصلت لناس واللي هي عايشه معاهم دلوقتي واحد ومراته كبار في السن وهي بترعاهم من سبع سنين الاتيلية ده بأسم جمال اللي هو في مقام أبوها لكن هي اللي بتديره
يعني كل الشغل والتصاميم دي بتاعت براء!
شوفت بقى أنها كانت قريبة منك جدا بس انت مقدرتش تشوفها
وأنت عرفت كل ده عنها أزاي
أنا وكريم الفتره اللي فاتت كنا بندور وراها لحد ما وصلنا لكل ده
تنهد يامن وقال
بغض النظر عن براء .. بس أنا مستحيل اخلي ملك تتربى في ملجأ
صحيح قبل ما أنسى .. دي كانت الوصيه بس في رسالة من كريم ليك ولبراء المفروض الوصيه دي كانت تتفتح قدامها هي كمان بس النصيب
للدرجادي كريم كان حاسس أنه ھيموت
كريم كتب وصيته والرسايل وسابهم لو لقدر الله حصله حاجه تكون كل حاجه موجودة ولو فضل
معانا وكويس مكنش هيحتاج الورق ده في حاجه
طيب أفرض براء كانت أتجوزت أساسا ازاي يحط وصيته كده أكيد هي هترفض الجوازة دي
ده اللي هيحصل لو مقررتش هتعمل أيه قبل بكره
مش فاهم
يعني بكره كتب كتاب براء! ساعات وبراء تروح من أيدك
نعم! وأنت عرفت منين
أنا متابعها .. وفاكر لما والدتك قالتلك أنها مكانتش جايه لوحدها
أيوه
براء جاتلك المستشفى مع خطيبها
نظر له يامن بعيون مقهورة وقال
قدرت تفكر في حياتها وتحب وتتخطب لحد تاني كمان .. مبروك عليها
نظر له ياسر وقال
يامن ركز
في كلامي .. براء لو مش بتحبك مكنتش هتجيلك المستشفى ولا تهتم أصلا .. ولا كان هيجيلها إنهيار عصبي وأنت كنت بټموت .. ولا كانت هتصرخ باسمك وصوتها يوصل لأخر المستشفى لو مكنتش بتحبك
نظر له يامن وقد ظهر الأمل في عينيه مرة أخرى وقال
بجد هي عملت كده
أيوه أنا
متابعة القراءة