أقدار بلا رحمه الكاتبة ميار خالد
المحتويات
ما كنتي بالسلبية دي!
صمتت براء قليلا و استمعت إلى كلامها و قد تمكنت فاطمة من إزالة كل هذا التفكير السلبي من رأسها تنهدت براء و قالت
على فكرة خالد عرف إني مش بنتكم الحقيقية
و رده كان ايه!
مصمم عليا برضو .. و قالي أن كوني من ملجأ ده مش عيب فيا
أبتسمت فاطمه بحنان و قالت
طب بذمتك هتلاقي احسن من ده فين .. فكري صح يا بنتي و أوعي تفرطي فيه .. افتكري أن ده الوحيد اللي مقساش عليكي زي كل الناس
طيب و لو قلبي مع غيره
نظرت لها فاطمة بتساؤل وقالت
معقول لسه بتحبيه .. بعد كل ده!
قلبي مش عايز يدق لغيره .. كأنه متفق معاه يحافظ على دقاته ليه هو وبس .. نفس القلب اللي أتعلم القساوة والرفض مش عارف يطرد حبه من جواه
و أنت هتفضلي رابطة نفسك بوهم كده طول العمر أكيد هتلاقيه متجوز دلوقتي ومش بعيد يكون معاه عيلين تلاته .. تلاقيه هو فكر في حياته وعدى فيها وأنت لسه مكانك .. مفيش راجل بيوقف حياته على واحده كل السنين دي!
حبيبتي دوا قلبك بين ايديك .. شوية شوية حبه هيخرج من قلبك لما يجي غيره أو على الأقل تدي فرصة لحد غيره .. لكن طول ما أنت مقفله على قلبك كده هتفضلي حابسة قلبك بحبه .. فكري في كلامي يا براء وبلاش تضيعي راجل زي خالد من إيدك يا بنتي
ثم نهضت من مكانها و تركت براء لټغرق في أفكارها و لكنها وسط هذا التفكير جاءت رسالة على هاتفها وقرأت الرسالة بصوت مسموع
انتفضت من مكانها پخوف بعد أن قرأت الرسالة و تذكرت على الفور ما فعلته بتلك الفتاه التي تدعى مى عندما حاولت أن تهرب من البيت أيعقل أن تكون قد ماټت! كانت تظن أنه مجرد چرح سطحي و أنه لم حدثت نفسها
ثم نهضت من مكانها كانت براء تكذب على نفسها بتلك الكلمات فهي كانت تشعر پخوف شديد داخل قلبها و لكنها لم تود أن تصدق تلك الرسالة و ذهبت الي غرفتها لتنام بصعوبة ..
و في اليوم التالي استيقظت بتعب و أخذت وقت في غرفتها حتي بدلت ملابسها و خرجت و ذهبت الي الاتيلية دون أن تتحدث مع أي شخص و بمجرد أن دلف إليها خالد كعادته كل يوم حتي يطمئن عليها قالت
مش فاهم .. موافقة علي ايه
مش أنت طلبت ايدي من بابا .. و أنا موافقة!!
رواية أقدار بلا رحمة
الكاتبة ميار خالد
الفصل الثامن
مش انت طلبت أيدي من بابا .. وأنا موافقة!!
نظر لها خالد بعيون متسعة و قال پصدمه
أنت بتتكلمي بجد ولا بتهزري!
و هي الحاجات دي فيها هزار .. أنا موافقة يا خالد بس ليا شرط
أكيد طبعا قولي
و أنا موافق
نظر لها خالد بابتسامه واسعه و عيونه تشع بالحب و أردف
أنا هروح أبلغ اهلي بالقرار ده .. و بليل بأذن
الله هكلم الحاج جمال
أبتسمت براء بعدم تركيز وخرج خالد من المكان سرحت للحظات و فكرت هل هذا هو القرار الصائب ام أنها قد تسرعت تساءلت هل ستستطيع أن تخرج يامن من قلبها و أن تكمل حياتها مع غيره و حتي تقنع نفسها قالت إنه لابد أن يكون قد تزوج و اكمل حياته لذا عليها أن تكمل حياتها هي أيضا و يكفيها ندم
على الماضي
مر يومين كان فيهم كريم بحالة يرثى لها لم يتركه يامن للحظات كان يعلم أن السبب في تلك الحالة هي ۏفاة زوجته و لكنه كان يشعر أن هناك شيئا آخر مخفي! كان يعلم أن الوقت غير مناسب و لكنه لم يستطيع منع فضوله فذهب إليه و كان في تلك الأثناء يلعب مع ابنته ملك حتي رأى يامن فنهض من أمامه واتجه إليه
افتكرتك مشيت من بدري .. أنا تعبتك معايا اليومين دول
كريم إحنا اخوات عيب متقولش كده .. مع بعض على الحلوة و المره
أبتسم كريم بحزن و صمت نظر يامن الي وجهه المتعب و تلك الحلقات السوداء التي تكونت حول عينيه پألم و قال
انا حاسس بيك يا كريم .. عارف احساس الفقدان عامل أزاي .. نسمة راحت بس سابتلك حته منها حافظ عليها و عوضها عن كل حاجه
نظر له كريم بحسرة و قهره و للحظات لم يفهم يامن قصده بتلك النظره ابتسم كريم بحزن و قال
شد حيلك .. انا عارف ان الموضوع صعب بس لازم تقف علي رجلك من تاني وكلنا جمبك و هنساعدك
شكرا يا يامن .. أنا لو كان عندي أخ مكنش هيعمل كل اللي انت بتعمله معايا ده
أنا معنديش أغلى منك .. انا عارف انك موجوع عليها بس هي دلوقتي في مكان احسن بكتير
ثم سرح يامن رغما عنه ليقول
على الأقل عارف هي فين .. لكن أنا مش عارف
نظر له كريم و تذكر في تلك اللحظة براء و قال بسرعه
براء!
نظر له يامن فجأة و قال
مالها براء!
تسللت رائحة القهوة الساخنه إلى براء لتبتسم بهدوء حملت كوبها و اتجهت به إلى الشرفة جلست بها للحظات حتي جاءت فاطمة مهروله و قالت
أنت لسه مجهزتيش نفسك لحد دلوقتي! الناس كلها كام ساعة و يوصلوا
اديكي قولتيها لسه كام ساعه .. انا يادوب هقوم البس بس
يوه! مش هتعملي حاجات العرايس ولا إيه
حاجات العرايس! و دي تطلع ايه بقى
أيوة اعملي كام كده و حطي مكياج رقيق مع أن وشك مش محتاج بس برضو
ظهرت علامات الدهشة علي وجه براء و قالت
عيوني بس كده .. بس انت كمان لازم تعملي حاجات ام العروسة
و دي تطلع ايه إن شاء الله
البسي سواريه بقي وحطي مكياج مع أن وشك مش محتاج
نظرت لها فاطمة پصدمه و قالت بخجل
يوه! عيب على سني اللي بتقوليه ده .. ده أنا عندي ٦ سنه
مش باين عليكي على فكره اللي يشوفك يفتكرك أختي
ضحكت فاطمة و قال
لا يا شيخه .. طب قومي يلا جهزي نفسك
اخلص كباية القهوة دي و هقوم
يارب صبرني .. اديني نص هدوئها ده يارب
أبتسمت براء وعادت الي قهوتها وكان الحل لكل مشاكلها هي قهوتها بدون ال ه الأولى ..
و بعد لحظات نهضت من مكانها و ذهبت لتحضر نفسها و بعد ساعة وصل خالد مع والده و والدته و أحد أبيه و كان رجل ذو مركز جلس الضيوف مع جمال و كانت فاطمه مع براء في المطبخ و حضرت لها صينية العصير حملتها براء بثبات و كان بعيونها انطفاء
متابعة القراءة