للقدر للحكايه بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


له بشعورها دون حواجز
سماح ياحمزه سماح انطفت من بعد روجعها من لندن سماح مكنتش كده 
ياحببتي ده شئ طبيعي بعد انفصالهم اظاهر انها كانت بتحبه اوي 
ابتعدت عنه تنظر اليه
بس سماح قويه 
محدش فينا قوي ياياقوت لينا اوقات بنتهزم فيها 
دق هاتفه ليضعه على وضع الصامت ونظر إليها بحنو أصبح لا يبخل به عليها 

خليكى جانبها وقويها ياحببتي انا كلمت صاحب الجريده اللي شغلي معاه وكان مرحب
حمزه انا بحبك اووي 
اندفعت نحوه ليضمها ضاحكا
كل ده عشان اتوسطت لسماح 
نفت برأسها وهي تطالع عيناه 
انت بطبعك كريم ومكنتش هتبخل في مساعدتك لسماح لكن انا فرحانه انك بتسمعي نسيت ميعادك وقاعدت جانبي تشوفني زعلانه من ايه
الحب كان بينهم يتلخص بموافق بسيطه مواقف ليست مكلفه
مواقف أصبحت تمسح مامضى لتدون مشاعر أخرى
لا تعلم كيف حدث هذا ولا كيف أصبحت في ذلك المخفر
ماكفايه عياط وخلينا ناخد أقوالك 
ازداد نحيبها وهي تنظر لذلك الرجل الذي كان معها خرج صوتها پخوف من صراخه القوي 
قوله اني معملتش حاجه 
ضړب الضابط المحقق بتلك الحاډثه فوق مكتبه بقبضتيه 
كنتي جايه للمجني عليه ليه 
ارتجفت شفتيها وانهمرت دموعها اكتر لينظر الضابط لحارس البناية مخاطبا له متأفف بضجر
شوفتها قبل كده 
نفي برأسه وهو خائڤ 
لا يابيه هي كانت واقفه بتخبط على شقة المرحوم وانا ساعتها كنت جايبله الطلبات اللي طلبها ولما فضلنا نخبط ومردش أستخدمت المفتاح اللي كان مديه لمراتي عشان تنضفله الشقه 
وصمت يلتقط أنفاسه يطالع تلك الواقفه بوجه شاحب 
المدام كانت معايا وهي شاهده 
هاتلى يابني شنطة المدام 
تعلقت عين مها بحقيبتها ليفرغها أمام عينيها علاج نفسي وهاتف وبطاقه مصرفيه ومبلغ نقدي طالعها وهو يعطيها الهاتف 
خدي اتصلي بحد من أهلك شكلك بنت ناس 
اقتربت منه مها وجسدها يزداد ارتجاف كاد الهاتف ان يسقط منها وهي ترى نظرات الضابط الحانقه إليها 
ثواني انتظرتها ليأتيها صوت شريف 
شريف الحقني 
تنهد حمزه وهو ينهي الأجراءت القانونية الخاصه ب مها القضيه مازالت قائمه ولكن وضعها الاجتماعي ساعدها ان تخرج بهدوء 
اتبعت مها حمزه بصمت الي ان صعدت معه سيارته انكسر ذلك الصمت مع رنين هاتفه لينظر الي هوية المتصل 
ردي علي شريف 
صړاخ شريف بها كان يصل إليه ليمد كفه إليها فأعطته الهاتف وهي تبكي 
لما ترجع من مهمتك لينا كلام يابيه ومها جايه معايا الفيلا 
اغلق الهاتف بوجهه يزفر أنفاسه مطالعا الطريق أمامه 
بطلي عياط يامها هنروح وتحكيلي كل حاجه ومټخافيش تمام 
صمتت من البكاء تهز رأسها وصوره سالم والسکين بعنقه ټقتحم عقلها 
خرج من غرفة اولاد شقيقته يلتقط أنفاسه يداه قبضة على مقبض الباب بقوة يتذكر مشاهد تلك الليله وصړاخ فاديه وضحكة عزيز الشامته قبل أن تفارق روحه جسده 
ابتعد عن الغرفه مقتربا من غرفه صفا ولكن قبل أن تأخذه قدماه إليها نهر نفسه ف لقد أعطاها حريتها منه 
هبط الدرج بخطي جامده لتتقابل عيناه بأعين حوريه تلك المقربه من زوجته
مر بجانبها لتقف تنظر اليه ولأول مره تشفق عليه فرغم ما يظهره للناس الا ان عيناه لا تخفي انكساره 
اكملت حوريه صعود الدرجات لتدلف لغرفة صفا 
وبعدهالك ياصفا هتفضلي في الحال ده لامتى 
عيناها وحدها من كانت تنظر إليها ولكن عقلها كان في عالم آخر اقتربت منها حوريه تربت فوق جسدها 
ففروا الي الله 
تعلقت عيناها بأعين حوريه لتسقط دموعها بضعف
روحتله وهو مسامحنيش ياحوريه
استغفري ربنا ياصفا اوعاكي تقولي كده مش يمكن ده اخر امتحان ليكي وربنا عايز يشوف صبرك وحسن ظنك 
اغمضت عيناها بعد سماعها لكلمات حوريه لتندفع الي احضانها 
انا تعبانه اوي ياحوريه 
روحي لربنا وهو هيدلك ياصفا 
وكان لكلمات حوريه الف معنى ومعنى تلك الليله 
هوت مها بجسدها فوق الفراش وتفاصيل ما أخبرها به حمزه 
اغمضت عيناها بضعف لتفتحهما وهي تنتبه لطرقات خافته على باب الغرفه ثم دلوف ياسمين بالطعام خلف ياقوت 
نهضت مها على الفور من فوق الفراش تقبض على يدي ياقوت 
ياقوت ممكن تقفي جانبي انتي ديما كنتي أطيب حد في العيله احكيلي عن اختي وريني صورتها 
تقابلت عين ياقوت بشقيقتها التي كانت على وشك البكاء من حاله مها 
اقعدي يامها وانا هجاوبك على كل حاجه 
فين صوره اختي 
تعلقت عين ياقوت ب ياسمين لتضع ياسمين صنية الطعام مخرجة الهاتف من جيب منامتها 
اشفقوا عليها وهم يروا لهفتها وهي تنظر لبعض صور زفافها هي وشريف ومعها شقيقتها وسالم يضم شقيقتها اليه 
سعاده شريف كانت لا توصف فملامح وجهه كانت تعبر عنه اما هي لم تكن الا تائهه 
بكت وهي تدقق في ملامح شقيقتها 
يبقى هي اللي بتنديني في أحلامي عايزانى اروحلها 
ضمتها ياقوت إليها وياسمين تقف ترمقها بحزن
اكيد انا كنت وحشه فيها ياياقوت انا نستها لما اتجوزت شريف مش كده
الصمت احتل ألسنتهم لتبتعد عنها مها راجيه
انا كنت وحشه فيها ياياقوت ارجوكي قوليلي
لا يامها محدش كان طيب غيرك انتي اختك كانت سلبيه مع جوزها وكنتي ممكن تضيعي بسببها
فاضت لها ياقوت ببعض من الحقيقه التي كانت تعرفها من حديث مها معها عن خصام ماجده إليها رغم أنها لم تكن تفعل شئ 
وقف ينظر إلى الظلام بعقل شارد ينفث دخان سيجارته اقټحمت غرفة مكتبه تطالع الغرفه المظلمه والدخان الذي يحيطه 
هتوفي بوعدك ليا امتى 
كان يظنها انها تطلب تحريرها فأغمض عيناه بقوه 
شوفي انتي عايزه ايه ياصفا وانا هعملهولك لو عايزه المزرعه تعيشي فيها هسيبها ليكي 
اقتربت بضعة خطوات منه تنظر إلى وقفته 
مش هخرج من حياتك غير ب ابني مش هصدق التمثليه اللي انت عملها عليا هستني ايه من واحد مافيش في قلبه رحمه 
طعنه انغرزت بقلبه كالطعنات الأخرى ألتف إليها بملامح جامده ويده تعتصر عقب السېجاره المشتعله 
لدرجادي ياصفا كرهك ليا مخليكي معميه 
ولم يشعر الا وهو يطيح بكل شئ من فوق مكتبه 
قوليلي هترتاحي امتى قوليلي هتبطلي تحمليني الذنب امتى 
تراجعت للخلف وهي تراه بتلك الحاله الهائجه 
هترتاحي لما اموت مش كده 
وفي لحظه كان يخرج سلاحھ من درج مكتبه يعطيه لها 
موتيني ياصفا موتيني عشان ارتاح 
سقطت دموعها وهي تنظر اليه رفعت السلاح نحوه ودموعها ټغرق ملامح وجهها وفي لحظه كانت تقذفه بعيدا تركض هاربه من أمامه 
سقط مستسلما للظلام الذي أحاط عقله أمام أعين عنتر الذي دلف لغرفة مكتبه للتو 
فرات بيه! 
صړاخ عنتر كان يملئ البيت وبعد وقت كانت سياره الإسعاف تغادر المزرعه بفرات والخدم يقفون يضربون كفوفهم ببعضها متمتمين 
من ساعه ما البيه اتجوز وكل المصاېب محاوطاه 
ديه جوازه شؤم 
كان حديثهم ينصب فوق مسامع صفا التي لم يلاحظ وقوفها احد وسؤال واحد يدور داخلها لو رحل فرات ماذا ستفعل هي 
وكأن اليوم أدركت ان حياتها أصبحت مرتبطه بذلك الرجل 
جلس شريف يستمع من حمزه كل أطراف القضيه التي لم تحل بعد ومازالت زوجته في حيز الاتهام مع حارس البنايه فرك جبهته بقوه وهو يرفع عيناه نحو حمزه الجالس امامه
يعنى بعد ما ماټ برضوه مش عارف اخلص منه 
تنهد حمزه ومد كفه يربت فوق فخذه
ديه غلطتك من الاول ياشريف لو كنت اتعاملت مع مها انها انسانه ناضجه وفاهمه مكنتوش وصلتوا لكده 
لم يشعر بنفسه الا وهو ينهض هاتفا پقهر
عايزني اقولها ايه اقولها على العڈاب اللي كانت بتشوفه منهم علي رميها فوق السطوح على تحررش جوز اختها بيها واستغلال اختها عايزني اقولها ايه ياحمزه انا ماصدقت الماضي خلص من حياتنا ومبقاش ليه أثر 
واردف وهو يلتقط أنفاسه ببطئ ويعود لموضع جلوسه 
واه ادي النتيجه الماضي رجع من تاني ومراتى بقت مشوها اكتر من الاول 
شريف مها مش مشوها نفسيا مها بتدور على الأمان مراتك عامله زي الأطفال حبهم للناس بيكون نابع من ثقتهم فيهم 
تنهد وهو يعقل حديث حمزه داخل عقله فهو صادق بالفعل يعلم أن مها لا تفهم خبث البشر ومكائدهم عيناها مازالت تتفتح على الحياه واوجه البشر 
سؤال واحد كان هو الفيصل في دوامه مشاعره المتخبطه سؤال لم يستطع شريف ان يسأل حاله به ولكن حمزه أراد أن يحصل منه علي الاجابه 
شريف انت بقيت شايف مها زوجه ناقصه مش هتقدر تكملك ولا تناسب حياتك مش كده 
تجمدت ملامح وجهه كحال عقله لتتعلق عيناه بأعين حمزه المرتكزه عليه 
يمكن انا مش فاهم نفسي ياحمزه 
انسابت دموع مها المتوارية بجسدها بجانب احد الأركان عند علمها بقدومه ركضت اليه بالأسفل كطفله صغيره تنتظر والدها 
انسحبت بتخاذل من مكان وقوفها تكتم صوت بكائها حتى لا يسمعها احدا ولكن قدميها توقفت وهي تستمع تصريحه الذي جعل بكائها يزداد 
انا بحب مها ياحمزه انا اللي لازم اتغير عشانها لازم اتغير عشان اعرف احتوي اختي ومراتى 
ابتسم حمزه وهو يلتقط بعينيه تلك التي اقتربت منهما بخطوات متعثره فألتف شريف نحو نظرات حمزه ليجدها واقفه غارقه بدموعها 
لتركض إليه تلقي بجسدها بين ذراعيه 
ياقوت وياسمين قالولي كل حاجه كنت بتعملها عشاني انا مش عايزه افتكر حاجه ياشريف متسبناش 
ضمھا اليه بكل بقوته ليشعر بقبضتها الضعيفه المتشبثه بقميصه 
ينهر عقله على كل لحظه أصبح يصور له بأن زوجته لا تصلح 
فعلي اي مقارنه يضعها بها بين النساء وهي التي عاشت سنوات طويله لا يرحمها احد حتى شقيقتها التي تخلت عنها فور ان وقعت بحب رجلا 
ليعود له مشهد لقائهم عندما نهرها وهي تعبر الطريق مخاطب لها بأنها عمياء 
تآوهت بخفوت من قسوه احتضانه ليبتعد عنها ينظر إليها بحب وقد غادر حمزه غرفة مكتبه ليتركهم 
هو هيعيش حياه احسن مني مش كده ياشريف 
تقطيبه خفيفه ارتسمت فوق جبهته ليتسأل
هو مين ده يامها 
وعند وضعها ليدها فوق بطنها كانت الصوره تتضح 
وقف يترقبها بأعين عاشقه وهي منحنيه بجزعها تبدل لاحد صغارهم ثيابه وتخاطب الاخر اقترب منها ببطئ هاتفا اسمها بحنان
ياقوت 
الټفت اليه بأنهاك تسأله 
خلصت كلام مع شريف 
اماء لها برأسه فعادت تكمل
 

تم نسخ الرابط