روايه الاعمي بقلم فريده الحلواني

موقع أيام نيوز


بخلده فقال بتعقل اوعي تفكر انك لو سكت هتنقز نفسك منهم هما اصلا ميعرفوش انك عنا مفكرينك هربت و مستنيين منك مكالمه تعرفهم مكانك يبقي خليك شاطر و فكر في مصلحتك لو اعترفت بكل حاجه هتاخد حكم مخفف انما لو صممت علي سكوتك يبقي حبل المشنقه هيتلف حوالين رقبتك و ترحو جهنم صوحبه قول ان شاء الله
بمجرد ان وصل عبيد و عائلته الي شقتهم بالقاهره وجدو شريف و معه ثلاثه رجال اړتعبت

النساء كن مظهرهم و بنيتهم القويه و لكن عبيد و فارس كانا علي علم بوجودهم 
شريف حمدالله بالسلامه يا حاج ارجوك يلا بسرعه مفيش وقت
عبيد ايه الي هيتم دلوقت يا بني
ايمان بوجل مين دول يا حاج فهمني في ايه انا قلبي مش مطمن
نظر لها و قال بمهادنه هفهمك كل حاجه بس اصبري
شريف عشر دقايق و عربيه الاسعاف هنوصل تحت البيت حضرتك و الحاجه هتروحو المستشفي عايزك تطمن هيكون عليكم حراسه مشدده 
نظر لفارس و اكمل و انت يا فارس هتتحرك معانا انت و باقي العيله زي ما اتفقنا
هدي نتحرك فين و مين دول فهمونا يا جماعه الله يخليكم
فارس مش وقت كلام خالص دلوقت يلا بسرعه تعالو معايه تحركت روان و هدي و ذينب و الاء و معهم الاطفال خلف فارس و الثلاث رجال و هم لا يفقهون شيئا و لكن كل ما يحدث حولهم كان حقا مرعب
بعد ذهابهم جلست ايمان علي اقرب مقعد بوهن و قالت كل الي بيحصل ده يخص جواد صح في حاجه تخصه بس ازاي وهو سايب الشغل من سنين و كمان بعد

الي حصله قطع علاقته بكل زمايله نظرت لشريف و اكملت انا فكراك شوفتك مره معاه زمان عشان كده واثقه ان في حاحه بكت و هي تنظر لزوجها و اكملت طمني علي عيالي يا حاج واحد راح متوجعش قلبي عالي باقيلي
جلس عبيد جانبها ثم ربت علي يدعا و قال بحنو ننزل من هنا و هفهمك علي كل حاجه اطمني ولادك رجاله و هيكونو بخير
رن هاتف شريف فنظر له و قال باحراج لو سمحتو العربيه وصلت مش هينفع نتاخر اكتر من كده يلااا
اعترف رفيق بكل ما يعرفه عن تلك المنظمه و لم تكن معلومات ذات قيمه لانه ببساطه كان دوره خطڤ الاطفال كل فتره و تسليمهم لاحد الرجال التابع لها و فقط و دورا اخر هو تعذيبه لزينب دون ان يعرف سبب ذلك
اغتاظ جواد منه و سبه و لعنه باپشع الالفاظ ثم قال له بامر في مأذون جاي دلوقت هطلقها سااااامع اما بقي بالنسبه للقضيه نظر له بخبث و اكمل هحاول اشوفلك محامي شاطر يخففلك الحكم يلاااا يا رورو هيص ههههههههه
وصلت السياره التي كانت تحمل بداخلها توحيده الي فيلا راقيه للغايه في مكانا لم يكتمل عمرانه بمجرد ان اخفضت زجاج النافذه المجاوره لها و رفعت النقاب حتي تكشف وجهها للحارس تعرف عليها علي الفور و امر زميله بفتح البوابه
مرت السياره داخل الطريق الذي يتوسط الحديقه الي ان وقفت امام الباب الداخلي للفيلا اعطته مبلغا كبيرا من المال و طلبت منه ان ينتظرها بالخارج كي يعيدها من حيث اخذها
في تلك الاثناء كان يقف علي مقربه منهم جواد و فهد و اثنان اخران متخفيين في زي عمال نظافه
جواد انا لازم ادخل جوه لازم اعرف مين الراس الكبيره
فهد بعصبيه حاول ان يكتمها انت اټجننت هتدخل ازاي و احنا مش عارفين مين الي جوه انت عايزه تبوظ كل حاجه
جواد پغضب الزم حدودك يا حضره الظابط انت بتكلم القائد بتاعك
فهد لااا انا بكلم صاحب عمري الي عايز يكشف نفسه و يضحي بحياته
جواد بمهادنه طب اسمع الي هقولك عليه و نفزه بسرعه
بعد قليل كان فهد قد تخلص من الزي الذي يتخفي فيه و اتجه ناحيه الفيلا المنشوده وقف امام احد الحراس و قال سلامو عليكم يا رجاله
رد اثنان السلام بطريقه متحفظه و
قال احدهم بجمود خير عايز مين
فهد الله يكرمك عايز منك خدمه صغيره لو ينفع تسال الخدامه الي عندكم عن واحده اسمها فتحيه اخرج هاتفه و فتحه علي صوره احدي النساء و اكمل و خليها تشوف الصوره دي لو تعرفها
الحارس باستغراب و ليه ده كله دي تايهه منك و لا ايه
فهد لا دي جات اشتغلت عندي شهر و سرقتني بنت الكلب من يومين و اختفت كانها فص ملح و داب
الحارس طب ما تبلغ عنها احسن
فهد انا عملت محضر بس انت عارف يوم الحكومه بسنه قولت اسال الشغالين في الفيلل الي حوالينا يمكن واحده منهم تتعرف عليها
الحارس للاسف مش هقدر افيدك لان مفيش شغالين هنا الباشا مش بيقعد هنا كتير فمش محتاج حد يخدمه
فرح فهد بداخله لوصوله لما يريد و لكنه مثل النزق و قال تسلم يا صاحبي معلش تعبتك معايا هشوف اي حد مالي حواليكم سلام
تحرك باتجاه البنايه المجاوره ليفعل ما فعله كي يؤكد ما قاله و كان في
ذلك الوقت يحادث جواد عبر سماعه البلوتوز المتواريه داخل أذنه فقال له بعد ان ابتعد سمعت
جواد اه و عاينت المكان من وري و لقيت حته هدخل منها اسال اتنين تاني وارجع للرجاله عشةن تامنلي المكان
وصل فارس و من معه للمكان الامن التي تجلس فيه جيهان منذ ان نقلها جواد اليه
تفاجأو بها و بعد ان ابدو اشتياقهم لبعضهم البعض و جلسو معا تاركين فارس يتحدث بعيدا عنهم مع الرجال
قالت هدي باستغراب يعني انتي قاعده هنا بقالك كل ده و الكل فاكر انك في الشقه
جيهان اه و الله جواد بعتلي ناس جابوني هنا لقيت الحاجه هي و ابنها اتفاجأت بيهم بس معرفش ايه سبب كل ده
روان مش حضرتك ام فاطمه انا فكراكي
سهير بحزن اه انا امها و اخوها راقد جوه مش قادر يتحرك بسبب الكسر المضاعف الي في رجله
هدي مين الي عمل في كده و انتو جيتو هنا ازاي اكيد انتي تعرفي حاجه ارجوكي فهمينا
قبل ان ترد عليها وجدت جيهان تضحك بغلب و تقول متتعبيش نفسك بقالي معاها اكتر من شهرين و لا قدرت اخليها تنطق بحرف كل الي بتقوله معلش مش هقدر اتكلم غير لما جواد يجي
مازحتهم روان اه مش هقدر اعترف غير في وجود المحامي بتاعي نظرت لسهير و اكملت بټهديد مازح بصي بقي جيجي طول عمرها هبله و مش بتعرف تقرر حد انما انا و هدي بقي يا لهووووووي اجارك الله مش هنسيبك غير لما تقري و تعترفي بكل حاجه
ضحكت النساء عليها و لكن من داخلهم يشعرون ان القادم ليس بهين
تحرك جواد ليعبر الشارع الخالي تقريبا من الماره تلفت يمينا و يسارا و هو يمثل انه يقوم بتنظيف الشارع بمكنسه كبيره في يده حينما لم يجد احدا في المحيط تحرك سريعا ثم بخفه الفهد كان يقفز فوق السور و حينما وصل اعلاه لف جسده و قفز بالجهه الاخري فاصبح داخل الحديقه الخلفيه و التي تتسم بالاهمال فمن الواضح انه لا يوجد من يرعاها
نظر في جميع الاتجاهات حتي يتاكد من خلو المكان قبل ان يتحرك تجاه بابا مغلق اخرج شيئا صغيرا من جيبه وضعه داخل فتحه القفل حاول تحريكه بهدوء حزر و هو يلتفت كل فينه و اخري كي يتاكد من رؤيه احد له نجح اخيرا في فتحه
دفع الباب دفعه صغيره نظر من خلالها الي الداخل يستكشف المكان قبل دخوله وجد ان
هذا الباب لم يكن الا بابا خلفي يخص المطبخ الذي وجده مظلم دليل علي عدم وجود احدا به
حرك الباب بتمهل حتي لا يصدر صوتا دلف بخفه و اغلقه مره اخري مال الي الاسفل و تحرك للامام
وصل لباب المطبخ الذي يطل علي البهو الواسع للفيلا و الذي سمع اصواتا تصدر منه
تحرك بخفه وهو يلصق جسده بالحائط مال راسه ليري من بالخارج وقف مبهوتا و جحظت عيناه من هول الصدمه بعدما راي من يقف قباله توحيده و بعد ان سمع حديثهم تاكد انه هو الراس الكبيره لذلك التنظيم يكاد عقله يجن لا يصدق انه هو قال پغضبا جم يااااااااا بن الكااااااالب انت
الفصل الثامن والثلاثون
وقف مبهوتا رغم تركيزه الا انه حقا لا يصدق ما يراه بعينيه التي تحولت الي جمرا ملتهب كل ذلك يصدر منك انت انت ايها الخبيث لا اصدق
اخرج هاتفه و بدأ يصور ما يحدث امامه صوتا و صوره يعلم ان قانونا لن ياخذ بهذا التسجيل نظرا لعدم وجود أذنا مسبق من النيابه و لكن لا شيء يقف امام جوادنا الجامح
جلست توحيده علي اقرب مقعد بعد ان ازاحت عنها ذلك النقاب
قالت بنزق عايش انت و مروق علي نفسك و سايبني انا قاعده في وسط البهايم
ضحك عباس بصخب و قال انا هنا مروان بيه العجمي عباس التهامي بسيبه جوه البلد ميلزمنيش في حاجه
توحيده طول عمرك حويط مين يصدق ان مروان العجمي اكبر رجل اعمال و الي الصحافه هتجنن و تعرف هو مين هو نفسه عباس التهامي الراجل الي ملوش شخصيه و ابنه هو الي بيمشيه
عباس بجديه الي يدخل طريقنا ده يا توحه لو مكنش دماغو توزن قاره مش بلد يبقي مش هيعمر فالشغلانه امال انا وثقت فيكي ليه و انتي الوحيده الي تعرفي مين هي الراس الكبيره عارفه ليه عشان دماغك سم و بتعرفي تتلوني زي الحربايه و محدش بيقدر ياخد معاكي حق و لا باطل
ضحكت بفجور ثم قالت ده مدح و لا زم
ابتسم عباس و قال طبعا مدح المهم مفيش اخبار عن رفيق
توحيده و لا فكر يتصل ابن الكلب فص ملح و داب
عباس بمكر انا مش مطمن لهروبه ده الواد غبي و ممكن يودينا فداهيه
توحيده لا اطمن هو ميعرفش حاجه اكتر من ان العيال الي بيخطفها بنبعها لناس مش بتخلف هو الي قاهرني عبادي ابن الكلب مليووون مره نبهت عليه يبطل شغل الدجل و القرف ده مسمعش الكلام قالي ده تمويه عشان محدش يدور وراه
عباس الاتنين بقو كارت محروق بالنسبالي و لازم نتخلص منهم زي ما عملنا مع جوز اختك و غيرو الي بيدخل قسم شرطه حتي لو هيعمل بطاقه بالنسبالي يبقي انتهي مقدرش اثق فيه تاني
توحيده تمام هبلغ الرجاله يقلبو الدنيا علي رفيق و عبادي سهله ېموت فالحجز و نبقي كده فالسليم
نظرت له بخبث و قالت انت لسه بردو عايز تكمل الي فدماغك و الي بقالك سنين بتسعي ليه
التمعت شرارات الحقد داخل عينه و
 

تم نسخ الرابط