روايه الاعمي بقلم فريده الحلواني
المحتويات
دائما حينما تكون الصفقه تخصه وحده.....حقا لا يعلم ماذا يفعل لا يوجد امامه الا ان يبلغها و هي صاحبه القرار
في القاهره....علم سليمان بقرار جواد عن نقل جيهان و ابنتيها لمكان سري حتي تكون اكثر امانا في الفتره القادمه
لم يفهم شيئا من الرساله المقتضبه التي ارسلها له
صعد سيارته و تحرك بها تجاه مكانا هاديء علي كورنيش النيل ثم صفها جانبا و هبط منها.....تحرك تجاه السور الذي يفصله عن المياه و جلس عليه .....اخرج هاتفه و اتصل به و حينما جائه الرد قال پغضب مكتوم انا مش فاهم حاجه مالي بعتهالي فالرساله
سليمان و طبعا مش هعرف مكانها صح
...انت مش شايف انك كده بتقل مني هو انت مش شايفني راجل ...مش هعرف احميهاااااا
جواد بحكمه قولي الاول بتتكلم منين
زفر بحنق و قال متقلقش انا عالنيل و محدش حواليا زي ما اتفقنا و انت شايف بكلمك مالخط الجديد الي محدش يعرفه غيرك
اخليهم ياخدو حظرهم في اي حاجه
انت كل يوم بتخترع اي حاجه عشان تروح تكلمها من وري الباب ...حقك مش هقدر الومك لان زي مانت ديما بتقولي اني مجرب قبلك ....بس يا تري بقي لو قولتلك مكانها هتقدر تمسك نفسك و متروحش تشوفها ....بلاش دي...لو سبتها هناك زي ما هي و احمد عمل حركه وسخه هو و الي معاه علي مانت توصل هيكون خلص الي عايزه من زمان صح و لا انا غلطان......اصبر يا صاحبي هانت ...انت اتحملت ۏجع قلبك سبع سنين ....يبقي مش هتقدر تتحمل شويه ايام بعد ما اطمنت انها بقت ليك بامر الله
ابتسم جواد و قال بعمري يا صاحبي
طرقت باب المكتب المغلق عليه منذ ساعتان و حينما أذن لها دلفت بهدوء و هي تقول بابتسامه حلوه بقالك كتير قافل علي نفسك متعبتش من الشغل
اكملت بغيظ و انت من ساعت ما صاحبك كان هنا كل شويه تقفل علي نفسك المكتب و تقعد بالساعات ...و انا قاعده لوحدي ...زهقت
ملس علي و هو يقول ده احلي عزل ..غمز بعينه
الفاجره و اكمل بقولك ايه مش نفسك تاكلي ايس كريم ...عض شفته السفلي و اكمل بايحاء اصله وحشني اووووي
ضحكت بصخب و هي تقول انت مش لسه اكله و مأكلهولي معاك بعد ما الراجل مشي ...و بعدها اكلت لحمه و بعدها نوتيلا ...دانت يا حبيبي البيبسي مرحمتهاش هههههههه
ضحك معها و قال بسفاله اعمل ايه طعمهم احلي عليكي ..و كمان انا راجل شقيان و لازم اتغذي كويس هههههههه
تاهت في ضحكته الرجوليه و التي تجعلها تهيم به و لا تشعر بما يفعله بها ....شردت في ملامحه بوله مما جعله يستغل الفرصه و يرفعها كي تحاوطه بساقيها فانتبهت له و قالت و هي تزدرد ريقها بصعوبه بتعمل ايه ...ااا...انا كنت جايه اطمن عليك و هطلع
لم يلقي بالا لما تقوله ..اراد ان يجرب شيئا جديدا معها لم يفعله من قبل ...فهو اعتاد علي تجديد بافعالا مجنونه و في اي مكان في جناحهم الكبير ...الا المكتب لم يجربه قبلا ....بعد ان قاد هو ...مد يده ليتخلص مما فوق سطح المكتب من اوراق و هاتف و جهازه اللوحي ....و حمد ربه ان اللاب كان موضوع فوق المنضده ...حينما ابتعدت لتري ماذا يفعل قال بنفاذ صبر كملي ...خليكي زي مانتي ...ملكيش دعوه بالي بعمله....اكملت ما تفعله وهو قام بفتح الدرج ليضع ما جمعه داخله باهمال
هنا و قد نفذ صبره حقا ...قام بالقاء ما بقي ارضا بهمجيه مما جعلها تنتفض زعرا ....لم يلقي بالا لصړختها ...بل لن يعطها الفرصه لتستوعب ما يفعله ...رفعها من فوقه واضعا اياها فوق المكتب
فهم فهد سبب عصبيته و قد خمن ما كان يحدث من نبره صوته المتهدجه و انفاسه التي يحاول التحكم فيها ...ضحك بخبث و قال الله يرحمك يا رجوله بتبيع صاحبك ليه يا جوااااد هاااا قولي بس انت بتنهج ليه انت تعبان يا حبيبي
جز علي اسنانه غيظا و سبه سبه نابيه جعلت المتسطحه امامه تشهق بقوه و تنظر له بزهول غاضب ...اغمض عينه ليتحكم في اعصابه و قال بهدوء خطړ خاف منه فهد حقا تمام قول الي عندك ...بس اعمل حسابك بقالنا كتير متدربناش بدني ...اول حاجه هنعملها بعد ما ارجع الشغل تدريبات من بعد الفجر و حمل اثقال و ملاكمه و كل البلاوي السوده الي انت عارفها ...ماشي يا ....صاحبي
لطم فهد وجهه و قال يا غلبك يا فهد ..اللهي تولع يا شريف انت و مهند ...هما الي قالولي اتصل بيك و المصحف ...و يسرا الكلب كمان ادتني حاجات مهمه لازم تشوفها ...مثل البكاء و اكمل بمهادنه طب بص يا باشا تولع القضيه عالي ماسكنها اهم حاجه راحتك ...شوف انا مش هتصل تاني و انت وقت ما تكون فاضي اديني رنه ...بص نص رنه هتلاقيني قدامك ....مرضي كده يا باشا ...بس بلاش تدريب ابوس ايدك
جواد ببرود و ابتسامه شيطانيه رسمت علي وجهه و هو يسمع تملقه خلصت ....قول عايز ايه ...يلا احدف الكارثه الجديده في وشي زي عادتك ...يلا انا جاهز
ابتسم فهد باتساع و قال لاااا المره دي بقي اخبار انما .ااااايه لوز اللوز اباشاااا
جواد ليه محسسني انك واقف علي عربيه فول ...ده اخرك و الله
انهي معه المحادثه بعد ما املا عليه بعض التعليمات ثم ترك الهاتف و قام بحمل صغيرته وهو يقول بوقاحه تعالي بقي يا بطل ناخد دش سريع كده و اطلعلك كام حاجه صايعه تلبسها فالسهره ...مااااشي يا
بطل الابطال
ضحكت بعهر مقصود و قالت من عوووونيه يا قلب البطل انت
انتفضت هدي و روان و ايمان و دعاء حينما وجدو اربعه رواد فضاء يدلفون عليهم ...او هكذا اعتقدو
روان اعوذ بالله من ڠضب الله
هدي اعوذ بك من الخبث و الخبائث
فارس بغيظ و صوت مكتوم انتي داخله الحمام يا حاجه في ايه انتي و هي
ايمان بضحك انت الي في ايه يابني ايه الي عاملو في نفسك ده و مين دول
فارس ده الدكتور و الناس الي هتعقم الدور يا ماما ...و لابسين كده عشان ده الي المفروض يحصل لما ندخل علي مريض الكورونا
ايمان بوجل طمني علي اخوك يابني ..كل ما اكلمه فالتليفون الاقي صوته تعبان عالاخر
فهد في سره ابنك ممثل يا حاجه و مترشح لاوسكار
فارس معلش يا حببتي يومين و هيبدا يفوق بامر الله الدكتور طالع يعلقله محاليل و ربنا الشافي
هدي طب و دهب طمني عليها انا بكلمها صوتها كويس
فهد بداخله ماهي غلبانه و مبتعرفش تمثل زي القادر التاني
فارس بنفاذ صبر الحمد لله كويسه الدكتور عملها ماسحه و طلعت سلبيه و كمان فهمها تتعامل معاه ازاي عشان متاخدش الفيرس منه ...ممكن اطلع بقي عشان الناس الي متعطله جنبنا دي
بعد ان تفحصت المكان جيدا كعادتها قبل ان تقوم بعمل اتصالها السري للغايه و التي تستعمل فيه هاتف يسمي الثريا ...لا يتبع ايا من شركات الاتصالات المحليه ..بل يعمل عن طريق الاقمار الصناعيه لذلك يصعب اختراقه
انتظرت قليلا حتي جائها الرد فقالت باحترام كل حاجه هتتاجل
توحيده ڠصب عني مضطره كل تخطيطنا باظ بعد ما جالو كورونا و كمان حكايه الشغل الي هيعمله ده بردو عطل الدنيا
توحيده احمد صعب يدخل المصنع و لا هو و لا اي حد من رجالته لانه ملوش اي حاجه هناك فالوقت الحالي و لو راح ممكن يشكو فيه
توحيده تمام هخليه يسافر انهارده و يقنعه باي طريقه و لو مجاش بالذوق ....يجي بطريقتنا
توحيده لا معتقدش الي حصل بينهم مش شويه ده غير العقود الي سجلهاو قالت ما قولتلك مش هتغلي عليك يا باشا ...هجبهالك تحت رجليك و بعد ما تزهق منها تبقي تبيعها مع البنات الكسر الي بنوديهم
ذهبت ام رفيق الي سرايا التهامي و طلبت رؤيه زينب بمنتهي التبجح و حينما أتت اليها قالت لها دون حياء امام الجميع طبعااااا لازم متساليش عليا و انتي متمرمغه فالعز ده كله...بقي يا واطيه يا قليله الاصل متجيش تطلي عليا بعد ما جوزك اتقبض عليه و لا تفكري حتي تجبيلي لوقمه اتقوت بيها ....انتي مش عارفه اني محلتيش اللضي
كادت ان ترد عليها زينب الا ان ايمان وقفت لها پغضب. و قالت اولا ...تتكلمي باحترام مع اي حد موجود في بيتي تمااام ...تاني حاجه بقي ..لوقمه ايه الي تجبهالك يا وليه يا ناقصه ...دانتي كنتي بتزليها هي و عيالها الي هما احفادك ...كنتي بتقبضي معاش جوزك و ترملها كل شهر ٥ جنيه و تقولي ده
متابعة القراءة