ڼار الحب و الحړب 

موقع أيام نيوز

ذلك مش هتدخل في طبيعه المهمه ! واكيد عارف اني مش هتراجع
أكد علي بسنت مره أخري ولكنها قاطعته بأصرار شديد وأخبرته بأنها معه دائما وكانت تنتظر ذلك الأمر من زمن 
كانت زينه تنظر إليهم والي إصراره وتأكيده عليها وهي تسأل نفسها ! لما هو خائڤ عليها لتلك الدرجه ولم يكترث حتي لزوجته التي من المفترض أنه يحبها أكثر من تلك الدخيله
كان عمار متعمدا في الأبتعاد عن زينه كي لا تفضحهم نظراتهم لبعضهم البعض خوفا عليها من بطش محمد الذي يعلم أنه يراقب كل فرد معه وتحديدا هو حتي أنه فكر في الاسترسال مع بسنت في الحديث أكثر منها وتمني لو أن زينه تفهم ذلك فقط من الاتجاه الصحيح وتتذكر ما أخبره لها ليله الامس وهو أن كل
تصرف أو عمل له وجهه أخري وسبب أخر غير الواضح امام الجميع 
ولكن زينه كانت ابعد ما يكون عن فهم وجه نظر عمار 
إبتعد عمار عنهم ووقف امامهم جميعا مرددا 
أكمل عمار حواره بسلاسه وفهم مبسط لكل فرد منهم وكيفيه تنفيذ دوره في تلك المهمه 
كل منهم لا يفكر بالهزيمه بداخل عزيمه وإصرار علي الفوز فقط ولا يضع أمام عينيه سوي رايه بلده وهي ترفرف بحريه 
وما أن أنتهي حتي ردد بشبه إبتسامه واثقه 
كل واحد فيكم عرف دوره وإيه الحاجه اللي هيتدرب عليها خلال الفتره دي قبل ما نطلع لكن حابب اقولكم حاجه ! انا عارف أن ممكن يكون البعض فيكم شايف الأمر صعب وأنه ممكن ميرجعش ! انتو انسحب منكم الموبايلات النهارده واتسمح لكم تعملوا أخر مكالمه وبالفعل كل واحد فيكم عمل المكالمه دي ! كل واحد فيكم اكيد فضل يفكر مين اللي ممكن يكون اخر واحد يكلمه قبل ما ېموت أو يجراله حاجه ! في اللي فكر وفي اللي مفكرش وعمل المكالمه علي طول لأنه عارف هو هيكلم مين حطوا قدام عينيكم انكم راجعين منتصرين عشان الشخص ده ! عشان متوجعوش قلبه ! عشان هو مستنيكم وانتوا لسه عايزين تعيشوا معاه ايام كتير جايه وان دي مش هتكون اخر مره تشوفوه فيها ولا تسمعوا صوته 
علي الرغم منه نظر لزينه التي كانت تحلم هي الأخري بحياتها القادمه معه 
تذكر أمير أسراء الذي لا يدري لما أختار أن تكون هي آخر من يستمع لصوتها وتمني أن يعود مره اخري للقاء بها تمني أن تكون زوجته مثلما بين يوم وليله تأكد من أنها هي من اختارها قلبه 
بينما شرد معتز وهو ينقل نظره بجواره وأغمض عينيه في ألم وهو يحلم لو تشعر تلك الجميله بحبه لها ولكن كان ابعد من ان يجعلها تفكر في ذلك 
اسبقيني علي مكتبي عايز أتكلم معاكي ضروري ! اتفضلي هشوف حاجه وأجي وراكي
وبعد عده دقائق دلف عمار مكتبه فوجد زينه تقف امام الباب من الداخل ما أن نظر إليها حتي هتف پغضب 
في إيه بقه أن شاء الله !
نظرت له ببرود شديد وكأنها لا تفهم ما يرمي اليه 
في إيه في إيه !
بتعملي كده ليه يعني 
نظرت له بغيظ شديد وحرقه 
انت جايبني هنا ليه دلوقت عايز افهم !
عشان أفهم مالك مش علي بعضك ليه ومتغيره كده !
حدجته بأستنكار شديد وكأنها تريد قټله بيديها
انا برضه اللي متغيره ! حاجه غريبه والله
أه انتي اللي متغيره ومش عارف ايه الحركات اللي بتعمليها دي 
حركات ايه أنا اللي بعمل حركات برضه ومتغيره !
أه انتي امال انا 
انا عملتلك ايه أنا يعني وبعدين اعمل اللي انا عايزاه !
أستفزته بطريقتها البارده تلك فانفعل بشده في في حديثه 
اللي انت عايزاه إزاي يعني مش فاهم هو بكيفك 
ما انا ارتفع صوته حتي شعرت زينه بثوره عارمه تجتاح أوصالها ورددت پغضب شديد 
أنت بتزعقلي ليه مش فاهمه ! فوق ما انت غلطان وكمان بتزعقلي ! أنت هنا مجرد الرئيس بتاعي في الشغل وملكش اي حق انك تزعقلي ولا حتي ينفع تجيبني هنا مكتبك مش ده كلامك شخصيتك غريبه انا مش فاهماها
خلصت من التوحد اللي كان عندك قبل ما نتجوز ظهرتلي بشخصيه تانيه خالص هنا هو فيه إيه
ما أن رآها تتحدث بتلك اللهجه حتي تركها وتنهد بضيق وذهب بعيدا عنها قليلا ببرود شديد وهو يستمع إليها تصرخ من خلفه وهي تخرج كل ما بداخلها من شحنات ڠضب 
بكل بجاحه عمال تسألني بكل بجاحه متغيره ليه ولا بتعملي كده ليه هتغير ليه يعني انت شايف أن في حاجه تستدعي اني اتغير المفروض أمشي انا وانا بضحك صح وكان مفيش حاجه حصلت 
زعلان قوي إني بقولك يا عموري انصرعت فيا اول ما سمعت الكلمه مع انك جوزي انا لكن اول ما الست بسنت جت ضحكتك وصلت لودانك اخذت تقلده انا هنا اسمي القائد والعلاقه بيننا زي ما فهمتك عايز التزام كامل انا مبهزرش
عمال تشخط فيا وتزعق وتتأمر عليا لكن هيا بكل حنيه وحب بتقولها ياريت تحتفظي بالألقاب يا بسنت بتقولها قدامي ببجاحه طب كنت خدها علي جنب كنت خدها علي جنب بدل اللي رايح واللي جاي يسمعك انا كنت سامعاك
شخصيتك مهببه بستوميت هبابه مش عارفه افهمك ولا عارفه اخد موقف خلتني تايهه ومش فاهمه اي حاجه حوليا ده ايه القرف ده بقيت عايشه في قرف انا هنا قرررف كان يوم اسود يوم ما جيت معاك 
أخلص من بثينه تجيلي بسنت هو انا كنت ناقصه قرف مش عارفه اقرب منك ولا

افهمك وبقيت مش فاهمه انت عايز مني انت كمان
جلس عمار علي اقرب مقعد أمامه بصمت شديد بينما هي
أخذت تتمايل وهي تقلده 
في ٣ حاجات مبتحبوهمش المنظمات الارهابيه العساكر عشان مش عارفه مالهم والمعلمين عشان بتوع ايه مش فاهمه والدكتوره عشان بيتنيلوا يعملوا ايه معرفش لكن بيحبوا المهندسين صح بيحبوهم عشان كده واخدني معاك
ده حتي مسألتنيش مره واحده مره بس وقلتلي عايزه
تيجي معايا ولا لأ محسستنيش حتي انك خاېف عليا وان شاء الله بيني وبينك لكن هي عمال تتحايل وتعيد وتزيد
خاېف عليها ليه مش فاهمه تخاف عليها بتاع ايه أنا اللي مراتك وأنا اللي يحقلي انك تخاف عليا وتسألني وقال ايه كان هيحصل مشروع ارتباط بينكم محصلش ليه وريحتني !
وقال ايه الهانم مش عاجبها بتوع الجيش ما ان شالله ما عن أهلها عجبوها يا اخي تقعد تقنع فيها ليه أنهم حلوين وبسمسم ما ان شالله
ما عنها اتجوزت اصلا انت مالك !
بياكل أي حاجه قدامه متوقع صنيه فراخ بالبطاطس ويلاقي نفسه بياكل جبنه وطماطم طب كنت قولي انك بتلقح عليا كنت قولي انك لسه شايلها وزعلان قوي
لو پتخافي من الحشرات والصراصير ومين اللي مبيخافش منهم مش فاهمه انا في حد مبيخافش منهم !
أهي اقتنعت أهيه أنها تتجوز واحد من الجيش روح اطلب ايديها يلا واتجوزها روح مستني ايه والله هتوافق
وبكل بحاجه تسألني مالك فيكي إيه الفروض يكون فيا إيه يعني ! مټعصبه منك مش طااااايقاااااك مخنوقه قرفانه بكره أسلوبك
ساكت ليه ما تتكلم ! ساااكت ليه دلوقت بالزفت النيله اللي بتعملها دي 
لأ بقولك ايه ابعد ملكش دعوه بيا لو قربت هزعلك
لم تتوقع رده فعله بينما هو ظل صامتا وهو يحاصرها بعينيه 
بحبك
وأنا كمان بحبك
جذبها عمار من يديها وضمھا لصدره بحنان 
عارف 
مشهد تمثيلي لعمار وزينه ! المشهد اللي فوق ده بالظبط ياجماعه هيعجبكم جدا ياريت محدش يكمل قراءه غير لما تشوفوه عشان بجد فضلنا يوم كامل نعمل فيه 
مين بسنت دي يا عمار !
الدكتوره اللي معانا 
عمار مبهزرش انا يسأل مين بسنت بالنسبه لك 
ولا حاجه والله ! هي بنت اللواء نزيه وانقذتها في مره من إيد جماعه أرهابيه ومن وقتها وانا اعرفها ! وعلاقتي بيها عاديه اقل كمان من العاديه ولو في اي مشاعر وحطي خط تحت لو دي هتبقي من ناحيتها هي مش من ناحيتي خالص هي لا تعنيني في أي شئ ولا عمري شفتها اكتر من اخت عارف انها محترمه وأخلاقها كويسه عشان كده يمكن بسمح لها انها تكلمني أو يبقي في ود بيننا مش اكتر ولا اقل ولو اتجوزت انا أول واحد هيشهد علي عقد الجواز !
علي الرغم من شعورها بصدق كلماته ولكن حديث بسنت معها عنه يجعل بداخلها بعض الشك ولكنها قررت تصديق عمار 
متأكد !
أمسك عمار خدها يداعبه بمرح مرددا 
انا مبحبش غير مراتي زيتونتي المجنونه دي بس ! وبعدين ما بسنت أعرفها من زمان متجوزتهاش ليه يعني ولا فكرت فيها حتي 
تحول وجهه مسرعا وتحدث بجديه 
أما بالنسبه للكلام اللي عماله تقوليه بقالك ساعه ده هنتحاسب عليه بس مش دلوقت !
نظرت زينه له بشراره أيضا وتحدثت بانفعال 
نتحاسب عليه إيه أنا اللي لسه هحاسبك انت مردتش ولا جاوبت غير علي بسنت بس مع اني مش مصدقه أوي لكن برضه لسه مجاوبتش علي كل أسالتي 
وقبل أن يجيبها عمار حتي استمع لصوت حوله أبتعد عمار عن زينه سريعا وذهب الي الباب فوجد بسنت تقف أمامه شعر عمار بالتوتر ونظر إليها 
بسنت ! انتي هنا من أمته وبعدين الباب كان مقفول
أبتلعت بسنت ريقها بصعوبه وهي تحاول التحكم بعينيها كي لا تنهمر أمامها رددت بصوت ضعيف وهي تخفض بصرها عنه كي لا تلتقي عيناهم 
لسه واصله دلوقت ! قلقت علي زينه لما اتأخرت فكنت بدور عليها مش اكتر هي جوه صح !
نقل عمار بصره بينها وبين زينه ولا يدري بما يجيبها فأسرع مرددا وهو يفتح لها الباب 
أه زينه جوه كانت جايه تشوف حاجه لأديها مچروحه !
أبتسمت بسنت بإنكسار شديد وټحطم 
وهي جايالك انت عشان تداوي چروحها ولا أي مش المفروض انا الدكتوره وده شغلي !
انا اللي حبيت اتكلم معاها عشان أشوف ليه عملت كده في نفسها نظر لزينه علي العموم هي هتروح معاكي دلوقت
عشان تشوفي إيديها خلاص كلامي خلص معاها 
نظرته لزينه وكأنه يخبرها بعينيه أن تذهب الان ولهم لقاء اخر شعرت زينه بتوتره وبنظرته الجاده ولكن سألت نفسها لما لا يخبرها بأنها زوجته لما ذلك التردد والنظره المريبه بعينيه ما أن وجدها بسنت !
مضت معها زينه وخرجوا سويا من مكتبه اغلق عمار الباب خلفهم وجلس علي مكتبه ليرتاح قليلا من ذلك الموقف الذي وضع به
علي الرغم من تأكده بأن بسنت أستمعت لحديثه حيث أنه يعلم بمشاعرها له أو أحس بشئ مثل ذلك وكذلك راي الحزن بعينيها ولكن لم يقوي علي التفوه بأي شئ فهناك من لم تفق من صډمتها بعد وتراقب حديثهم بدقه وحتما لو حاول فعل أي شئ ستفسره بالخطأ 
يعلم أنها من حقها بأن تغير عليه أو هي الوحيده التي لها الحق بأن تغير عليه
تم نسخ الرابط