ڼار الحب و الحړب
المحتويات
سمعها حتي أدرك الي من يرمي بجملته وعلي الرغم من خوفه منه إلا أنه أبتسم ولأول مره يشعر بأنه هزم عمار وكسره
أنا معملتش حاجه اللي كان عايزها هو اللي اكيد عمل
نهض محمد من مكانه وكأنه غير مكترثا لما يفعل وببرود شديد أحضر كوبا من المياه وأخذ يرتشفها وهو يضيف
انا بس لعبت في دماغها وهي مكنش عندنا بربع جنيه ثقه فيك وصدقتني وأخر حاجه شافتها انت وبثينه وانتم يعني لا مؤاخذه
عملتوا فيها إيه
قالها عمار مره اخري وهو ينظر اليه بعينيه التي كالچحيم قبل أن نظر له محمد وضحك بقوه وتهكم
الله !! انت مش مصدقني ولا إيه ولا عايزني اقولها لك صريحه !
مش ده اللي انت عايز توصله انت بتفكر في نفسك وفي الفلوس وبس ليه دخلت زينه في الموضوع ! ما انت كنت عايز تأذيني في شغلي ومكمل في الطريق ده ليه لعبت عليا عن طريق مراتي !
بص مش هكدب عليك في الأول كان عيني منها بس لما عرفت انها مراتك زعلت شويه لكن أنت معاك حق مش هستفاد حاجه حتي لو خدتها منك مش هحس بمتعه انتصاري عليك وخصوصا أن انتم الاتنين بتحبوا بعض لكن لما ياخدها اللي اقوي مني ويكون بيدور عليها وهيدفع اي رقم قصاد
أنه ينتقم منها وقتها بس هحس إني انتصرت اخدت مبلغ مش بطال وۏجعتك علي البنت الوحيده اللي انت بتحبها واتجوزها
ولم يكمل حديثه حتي أشتبك بنيران عمار التي كانت الذي لم يشفي من حالته الأولي وبينما هو يتلقي الذي كان يحدث ولكنه كان يضحك بانتصار شديد وضعف وهو يري نفسه قد انتصر علي عمار وأستطاع هزيمته وأخذ يردد بينما هو يضرب
وبينما هو يفعل ذلك وهو ېصرخ مټألما من اعماق قلبه
يا ولاااااااد انا هاخد روحكم بإيديا يا ولااااااااااد
وبينما هو يضربه بتلك القسۏه حتي دلف إليه اللواء نزيه مسرعا ومعه الضباط والذين حاولوا جميعا بأن يمنعون من قټله وإبعاده عنه ولكنه غضبه وألمه ضاعف قوته فلم يستطيعوا فعل ذلك فانضم إليهم أثنين اخرون وأستطاعوا أخذ محمد منه وذهبوا به الي المشفي قبل أن يلتهمه ذلك الۏحش الثائر بداخل عمار
أبعدوا عني !!
بالفعل أبتعد عنها الرجال خوفا منه بينما هو نظر الي اللواء نزيه التي كاد أن يتحدث إليه أو يفهم أي شئ حتي تركه عمار وأسرع عائدا مره اخري إلي المشفي
وجد بسنت تقف أمام الغرفه وما أن رأته أمامها وتلك الډماء
عمار ! انت كنت في حرب تانيه ولا ايه ايه ده ولا أنت اتعورت
نظر إليها عمار پغضب ورفع يديه يسألها دون الاكتراث لما تقوله
سيبك من ده دلوقت وقوليلي عملتي اللي قلتلك عليه
خرج صوتها متحشرجا بحنق
أيوه الدكتوره معاها جوه !
أشار إليها عمار بأصبعه في تحذير شديد وټهديد
الموضوع ده لو حد عرفه أو شم خبر عنه سواء كان حصل أو محصلش مش هرحمك يا بسنت دي مراتي مفهوم
هزت رأسها بالأيماء في خوف فحالته تلك كانت اصعب مره رأته عليها بينما هو اخذ يفكر ولن يستطيع اخراج تلك الكلمات من رأسه حينما أخبره محمد بأنها أستمعت إليه ولم تثق بزوجها
أراد الصړاخ بكل قوته وغضبه وألمه وقهره
ليه يا زينه ليه لييه !!!!!!!
انتشله من تفكيره صوت الباب وهو يفتح وخرجت الطبيبه من الغرفه ونظرت الي بسنت والي عمار مردده
هو ده جوزها
ولحد هنا والحلقه خلصت
أرائكم وتوقعاتكم
الفصل 27
حلقه 27
تسمر عمار مكانه وهو ينظر للطبيبه بترقب شديد ولو كانت أصوات دقات القلب تسمع لكان سمع كل من حوله بضربات قلبه وهو لا يريد سماع تلك الكلمه
أكدت لها بسنت بأنه زوجها بعدما وجدت عمار ينظر إليها بجمود وخوف ولا يجيبها في حين نظرت له الطبيبه ببعض الحيره ولكن قبل أن تتحدث أستوقفها عمار بتحذير شديد وهو ينظر حوله
بلاش نتكلم هنا بعد إذنك ! تعالي مكتبك
أومأت له الطبيبه إيجابيا وبرسميه شديده اصطحبتهم الي غرفه مكتبها وعلي الرغم من أن الطريق يستغرق بضع لحظات ولكنه شعر بانها قرون وهو غير مستعد علي الاطلاق لسماع ما ستلقيه عليه
بعدما دلفوا الي المكتب أغلقه عمار بتوتر وجلس هو وبسنت أمام الطبيبه لكن ارتسمت الدهشه علي محي الطبيبه مره اخري وعادت تسأله
معلش بس مش فاهمه ! حضرتك جوزها إزاي دي لسه انسه مدخلتش في اي علاقه أصلا !
لا يدري عمار أسمع تلك الجمله حقا أم أنه وهما ضمن الكثير من السيناريوهات التي كان يتخيلها بعقله هز عمار رأسه لها وهو لا يستطيع التحكم بدقات قلبه من فرط فرحته
أنتي متأكده بتتكلمي بجد !
لم تستطيع الطبيبه تفسير حالته اهو مصډوما ام خائڤا أم فرحا ولكنها عادت تجيبه
أيوه يا فندم متأكده ده شغلي ! دكتوره بسنت قالتلي انها متجوزه وعايزه تعرف اذا اتعرضت للأغتصاب أو لأ ! كنت لازم اشوفها قبل ما اعمل لها تحاليل لكن اتفاجئت لما لقيتها لسه بكر وانا دلوقت اللي المفروض أسأل حضرتك هو انت إزاي جوزها ومفيش حاجه حصلت بينكم !
وكأن أوتار فؤاده تراقصت بفرحته وانتعش قلبه بفرحه كبيره وغريبه ولمعت عينيه بانتصار وبهجه وهو يكاد لا يصدق أذنيه ! انفلتت منه ضحكه عفويه علي الرغم منه ظلت تراقبه كذلك بسنت التي عادت تسأله پصدمه هي الأخري
عمار ! هو انتوا مش متجوزين وبتضحكوا علينا مثلا ولا دي خدعه ولا إيه بالظبط
أجابها عمار بعدما خرج من حالته تلك وتحدث بجديه مره أخري
احنا كاتبين الكتاب بس ! لسه الفرح مش دلوقت نظر للطبيبه بتحذير وطبعا يا بسنت أنتي اكيد هتعرفي الدكتوره انا مين وان الموضوع ده مينفعش يطلع من لسانها ولو بالغلط يعني كأنك مكشفتيش عليها ولا تعرفيها أصلا تمام
علي الرغم من توترها ولكنها اجابت برسميه
انا شغاله في جهه امنيه حضرتك واكيد عندنا خصوصيه ومش محتاجه لهجه الټهديد دي انا فاهمه شغلي !
لو سمعتي عن اسمي هتعرفي إني مبهددش ولا بحب الټهديد ! لكن بحذر مش اكتر
نهض
عمار فجأه وكذلك بسنت بعدما شكرت الطبيبه وأكدت عليها ما قاله عمار وأسرعت خلفه قبل أن يدلف لغرفه زينه وقبل أن يفتح باب غرفتها استوقفه صوتها
عمار!!
أزاح يديه من علي مقبض الباب وتوقف مكانه وهو يتطلع إليها فرددت بأبتسامه
انا فرحانه اوي بجد ! متتخيليش انا كنت قلقانه قد إيه قبل ما الدكتوره تطمنا عليها
أجابها عمار بأبتسامه متكلفه
متشكر
بس انت ضحكت عليا علي فكره خليت منظري وحش أوي قدام الدكتوره وانا مفكراها مراتك بس علي العموم مش مشكله اهم حاجه انها بخير بس برضه معرفتش هي إزاي كانت هناك
أخذ عمار يسترجع تلك اللحظات بحزن ثم عاد يجيبها
مش وقته يا بسنت معلش
أحترمت بسنت حالته وتفهمتها جيدا بينما هو عاد ينظر إلي زينه من خلف الزجاج ويسألها
هي هتفوق أمته
لسه جسمها كله تعبان وعليه ضماد وكمان زي ما قلت الچرح اللي كان في دماغها فعلا كان عن عمد وتقريبا كانوا عايزين يزرعولها حاجه ! ويمكن عشان كده قصولها شعرها بالمنظر ده
انتقل بصره إليها بحزن وألم وهو يتخيل كم المعاناه التي عاشتها زينه خلال ذلك اليومين
ماذا لو لم ينقذها
ماذا لو لم يستمع لصوت خبطه الخطړ التي اتفقوا عليها
الف سؤال وسؤال
يدور بعقله وېقتله وهو يتخيل ما الذي كان سيحدث لها اپشع من ذلك
نفض تلك الأفكار من رأسه وأخذ يردد بداخله أنها معه
الان واستطاع أنقاذها وهي بخير
عاد عمار ينظر لبسنت مرددا
طيب انا داخلها !
هزت رأسها بإيماء وابتسمت له بفرح وما أن دلف إلي غرفتها وأغلق الباب خلفه حتي تحركت بسنت وعادت الي عملها وبداخلها سعاده غريبه بعدما تأكدت أن زينه بخير وأنها الان مع عمار
لا تدري ما سببها من المفترض أنها تحب عمار ويجب أن تحزن لوجوده مع غيرها واختياره لها ولكن العكس هو من يحدث ! أحبت ذلك العشق المتواجد بينهم احبت وجودهم معا ولأول مره يستوقفها عقلها بحيره وتوقفت فجأه وهي تسأل نفسها
معقول أكون مبحبوش يعني ده مش حب
مضت بطريقها وهي فرحه للغايه من ذلك التبرير وأخذت تضحك بقوه علي تلك الفتره التي وهمت نفسها بحبه وها هي الآن تتمني وجوده مع غيرها وكذلك دوام سعادتهم
بينما عمار جلس أمام زينه التي كانت مغمضه
وباليد الأخري مسد علي رأسها وانفلتت منه ضحكه مؤلمھ وهو يتذكر شعرها وتلك الدفيرتين التي كانت تجننه بهم دوما
خرج صوته ضعيفا مهزوزا
ليه يا زينه عملتي كده ! إزاي متثقيش فيا انا وتمشي ورا كلام كلب كان عايز ياخدك مني ويضيعك إزاي تشكي فيا وفي حبي ليكي ده انا محبتش غيرك
ظل عمار بعض من الوقت علي تلك الحاله وهو ينظر إليها بكل ما يحمله من مشاعر لها وآخرهم الالم أخذ يتذكر كلام محمد معه حتي شعر بغصه وحزن بداخله فنهض من جوارها وتركها وقبل أن يغادر نظر لها بحسره شديده وبعض الڠضب
بينما هي اخذت تتململ في فراشها وفتحت عينيها ببطئ وهمست بأسمه وكأنها شعرت بأنه كان هنا
وصل عمار الي مكتب اللواء نزيه الذي أستقبله بأمتعاض وضيق من تصرفه معه ولكن عمار جلس أمامه مهموما حزينا صامتا يضع يديه علي خده وينظر أمامه وما أن طال الصمت بينهم حتي أشار إليه اللواء نزيه بيديه بانفعال
ما تتكلم يا أبني ! قول عايز تقول ايه مالك
رفع عمار بصره إليه ونكس رأسه بحرج قليلا
عايز أشوف محمد !
أبتسم اللواء نزيه بتهكم شديد ورمقه بتعجب
والله ! وانت بقه جاي تستأذنني ولا إيه ما تقوم تروح له قوم روح له أضرب العساكر اللي هناك واټهجم عليهم وكسر الدنيا جاي لي ليه ولا اقولك هو اصلا لسه ف المستشفي قوم اخنقه وخلصنا منه وارتاح وريحنا
هو حضرتك بتهزر
اومال اسيبك تهزر لوحدك مالك يا عمار ! أنا عمري ما شفتك بالضعف ده ولا بالحاله دي من يوم مۏت اختك وأما قابلت البنت دي وانت متغير كنت مفكر أن مۏت نوران هو اللي مأثر عليك لكن كنت غلطان الحب هو اللي غيرك
البنت دي تبقي
متابعة القراءة