انا لها شمس كامله لروز امين
المحتويات
لتنزل بصرها للاسفل مبتعده عن مرمى عيني تلك المراقبة لتغيراتها بسعادة قطع تلك اللحظة إقبال فريال التي تحدثت بنبرة جادة إلى عزة
إعملي لي فنجان قهوة لو سمحتي يا عزة
من عنيا يا ست هانم حالا هيكون عندك أحلا فنجان قهوة...نطقت كلماتها لتنسحب للداخل في حين تحدثت فريال بابتسامة مصطنعة
تسمحي لي أشرب قهوتي معاك
هو إنت مش هترجعي لشغلك تاني
اجابتها بهدوء
هرجع أكيد
لتستطرد بحرج ظهر بعينيها
المسألة مسألة وقت مش أكتر
هزت رأسها بتفهم لتأخذ نفسا عميقا قبل أن تنطق بنبرة مترددة
عاوزة اتكلم معاك شوية بخصوص فؤاد يا إيثار
هو أنت نمتي في أوضة فؤاد إمبارح
قطبت جبينها بعدم إستيعاب لسؤالها لتسترسل الأخرى بتفسير أشمل
حصل بينك وبينه حاجة يعني
اتسعت عيني إيثار لتستطرد الاخرى بجرأة تصل لحد الوقاحة
من الأخر كدة انا شفتك إمبارح بالليل وإنت داخلة أوضته
إحتدم داخل إيثار من وقاحة تلك مفتقرة الأدب لتهتف بنبرة حادة
من فضلكمينفعش تكلميني بالطريقة دي
واستطردت بنبرة صارمة وعيني تشتعل من شدة ڠضبها
ثم إنت مش شايفة إنك بتدخلي في أمور خاصة وميصحش تسألي فيها!
إلى هنا واشټعل داخل فريال لتهتف بنبرة صارمة وعينين حادة كشرت بهما عن أنيابها
فؤاد أخويا الوحيد ويهمني أمره...نطقتها بعينين حادتين لتغمض عينيها وتطلق زفيرا يهديء من حدتها لتفتح أهدابها من جديد وتحدثها بعدما تحولت نظراتها لهادئة
إسمعيني كويس يا إيثار أنا زي ما خاېفة على أخويا فأنا كمان خاېفة عليك إنتوا متنفعوش لبعضده غير إنك ست عندك ولد ومحتاجة حياة مستقرةعلى الأقل علشان إبنك يستقر نفسيا بدل ما انت بتتنقلي بيه من بيت لبيت
أنا مش فاهمة إنت تقصدي إيه بكلامك ده!
أخذت نفسا عاليا قبل أن تتحدث بما قضى على أمال تلك معډومة الحظ
إحنا عارفين حقيقة جوازك من فؤادوعارفين إن فؤاد عمل كدة شهامة منه علشان يحميك من إخواتك اللي كانوا عاوزين يرجعوك لطليقك ڠصب عنك
فؤاد قال لنا على العقد المزور اللي وراه لإخواتك وحكى لنا كمان إنه أول ما وصل بيك القاهرة أخدك وراح عند مأذون شرعي وكتب كتابه عليك علشان لو إخواتك قدموا فيه بلاغ يكون جاهز وكل شيء قانوني
بصعوبة أخرجت كلماتها بتخبط أوضح تشتتها
فؤاد هو اللي قالك الكلام ده
أجابتها مؤكدة بزيففقد قصى فؤاد على والده ما حدث أما فريال فقد علمت من والدها وليس من فؤاد كما تدعي
أيوةفي اليوم اللي جابك فيه على البيت إنت وإبنكبعد ما طلع معاكم فوق نزل وحكى لنا أنا وبابا وماما
واسترسلت بقلب حزين صدقا لأجلها بعدما رأت شتاتها
أنا مش ضدك يا إيثار بس مش عوزاك تبني أحلام وتتأملى إنها هتتحقق وفي الاخر تتصدمي لما تكتشفي إنها مجرد أوهام وتبقى زي اللي بنى بيته على الرمل وفرح بيه لحد ما جت أول موجة ومحت أي أثر ليه
إغرورقت عينيها بدموع القهر والألم لتتابع الأخرى بصوت متأثر
مش عوزاك تزعلي مني أنا حبيت أقصر عليك الطريق وأفوقك قبل ما تصحي تلاقي نفسك غرقانة في حكاية هتطلعي منها خسرانة كتير
لتستطرد بتأكيد
من الأخر كدة فؤاد أخويا لا بتاع حب ولا جوازأنا وبابا وماما لينا سنين بنحاول معاه وهو رافضمش حابب يعيد تجربة الجواز مرة تانية
تحاملت على حالها واستندت بساعديها على جانبي المقعد لتقف فارده ظهرها وتحدثت بصوت لإمرأة مهزومة
أنا مش زعلانة منك بس حابة أوضح لك طبيعة العلاقة بيني وبين سيادة المستشار
كل اللي قولتيه أنا عرفاه وعارفة حدودي كويس سواء في علاقتي معاه أو حدودي هنا في البيت
تعمقت بعينيها لتسترسل
ومتقلقيش أنا مش مطولة هناوأول ما ظروفي تتحسن هاخد إبني وأرجع لشقتي وشغلي وأمارس حياتي بشكل طبيعي أنا قاعدة هنا بشكل مؤقت لحد ما طليقي واخواتي يزهقوا ويخرجوني من حسباتهم
أومأت فريال برأسها بجمود لتتحرك الأخرى في طريقها لدخول المنزل لكنها سرعان ما استدارت لتتحدث بصوت قوى لإمرأة شامخة
على فكرة يا مدام فريال أنا كنت رايحة أوضة سيادة المستشار علشان هو كان باعت لي بخصوص خروجي من غير حراسة إمبارح ومكملتش عشر دقايق ورجعت على أوضتي نمت مع إبني
أنزلت فريال بصرها للأسفل لتتحرك إيثار صوب الداخل ومنه إلى الاعلى لتغلق عليها باب الغرفة مطلقة العنان لدموعها التي انهمرت پقهرا على ما وصلت إليهتنفست بقوة لتنوى الرحيل عقب استقرار الوضع وذلك بعد كل ما تعرضت إليه من إهانات داخل ذاك المنزل
أمسكت الهاتف لتطلب من عزة انتظار صغيرها لحتى العودة من مدرسته والصعود به مباشرة وذلك بعدما شعرت بحاجتها لضمة صغيرها لتستمد منه قوتها وصمودها
بعد عدة ساعات
ازيك يا چو
الحمدلله يا انكل...نطقها بابتسامة واسعة عبر من خلالها عن ارتياحه لشخص فؤادارتبكت حين جاورها الجلوس فوق فراشها ليسحب الصغير من فوق ساقيها ويضمه لاحضانه تعجبت بعدما رأت صغيرها قد لف ساعديه حول عنقه ليشدد من عناقهكيف لصغيرها الخجول والغير مندمج مع الاخرين أن ينجرف بمشاعره ويطلق لها العنان في التعبير عنها لذاك الفؤاد تنهدت پألم لعلمها ما ينتظرها وصغيرها بعلاقتهما معه نظر لها فوجد ملامحها مشتتة فتحدث مبتسما وهو يربت على ظهر الصغير الذي أراح برأسه فوق كتفه باسترخاء
استغربت لما رجعت ملقتكيش في جناحي زي ما اتفقنا
تلبكت لتتحدث بنظرات زائغة بعيدا عن مرمى عينيه
انا قاعدة مع يوسف زي ما أنت شايف مكنش ينفع اسيبه لوحده
رد على حديثها بابتسامة لطيفة
مش إحنا إتفقنا إن عزة هتنام معاه هنا
عزة تعبانة... نطقتها متهربة من عينيه المتفحصة لملامحها ليسألها بجبين مقطب
تعبانة إزاي
أجابته بتلبك
عندها صداع ومرهقة
أنا هتصل ب رقية تطلع تبات معاه هي عندها خبرة في تربية الأطفال وهتعرف تتعا... قطعت حديثه بحدة قائلة برفض تام
ملوش لزوم تتعبها معانا
مفيش تعب ولا حاجةثم إن ده شغلهم
شغلهم لأصحاب البيت يا سيادة المستشار مش للضيوف... قطب جبينه مستغربا حديثها ليسألها
طب ما انت من أصحاب البيت يا إيثار
بلاش نضحك على نفسنا بكلام ومصطلحات مش صحيحة... نطقت جملتها بحدة وهي تسترجع بداخل عقلها كلمات شقيقته عن أنه قص لهم ظروف زواجهما وكشف سترها أمام عائلته لتسترسل بذات معنى وهي تتمركز بمقلتيها بخاصتيه
أنا وإنت عارفين كويس أوي ظروف جوازنا فياريت نتعامل مع بعض على أساس إن الموضوع مؤقت ومسيره ينتهي وكل واحد فينا يرجع لحياته الطبيعية.
شعر بحدتها فأخذ يتطلع إليها عدة لحظات طويلة بصمت متفحصا أياها بأعين متعجبة ليسألها بهدوء
إنت كويسة حصل حاجة أنا معرفهاش زعلتك
تحدثت بثقة ونبرة جادة أرادت بها الحفاظ على ما تبقى من ماء وجهها
خالص
لتستطرد متسائلة باستخفاف
إيه اللي بيخليك تقول كدة
أصل كلامك معايا الوقت مختلف جدا عن كلامنا مع بعض الصبح يعني حسيت... قاطعته بحدة ناهرة
غلطة يا سيادة المستشار كلامنا كان نابع من لحظة ضعف عيشناها كراجل وست قربوا من بعض وحسوا بتوتر وشوية أحاسيس مكنتش لازم تتحس وللأسف إنجرفوا ورا رغبة
لتنظر بعينيه قائلة بقوة وتأكيد
مجرد رغبة والحمدلله إني فوقت لنفسي قبل فوات الأوان
كلماتها كانت أشبه بطعنات ضړبت بها نصف قلبه فتناثرت دمائه النقية على أثرها إبتلع غصة مريرة ليتحدث بصوت ظهر حاد إمتثالا لكرامة الرجل الذي بداخله
أنا كمان شايف كده
واستطرد مؤكدا على حديثها بطريقة ساخرة
مجرد رغبة
نطقها وانطلق بسرعة البرق ليختفي خلف الباب حيث اغلقه برفق لتجنب إزعاج الصغير اطلقت العنان لدموعها الغزيرة فور خروجه شعرت بمرارة حلقها لتنظر لصغيرها الغافي كم تمنت لو كان صادق الوعد واثبت حسن نيته بمساندتها تنهدت پألم لتسأل حالها باستغراب
ولما الاستغراب إيثار ما الذي فعله كي يثبت أنه ينظر لك كزوجة محترمة يريد مشاركتها لمشوار حياتهماذا كنتي تنتظرين من رجل من الوهلة الاولى التي رأك بها طلب الزواج منك بعقد عرفيآواعية أنتكان يريدك إمرأة في الظلهكذا هي نظرته لك منذ البداية إذا فلا داعي لما تفعلين
أما عن ذاك العاشق فقد ولج لحجرته كمحارب مهزوم يجر أذيال خيبتهألما ساكنا بثنايا قلبهذهب وكله أمل أن يعود بها لتدفيء فراشه البارد وتشاركه ليله الطويلعاهد حاله أن يتخذ
منها سكنا وسکينة ويحيا معها إلى نهاية العمر لكنها وللأسف ضړبت بأحلامه عرض الحائط
كان يدور حول نفسه كالأسد الحبيس يجذب خصلات شعره الناعمة بعصبية مفرطة منفسا بتلك الطريقه عن غضبه الحبيس الذي لو خرج لاحړق بطريقه الأخضر واليابس بات يراجع حديثهما صباحا هل تحكم به عشقها الملعۏن لدرجة جعلته يتخيلها توافق على تلميحاته بتسليمه حالهانفض رأسه معترضا ليراجع حالهلا لم يكن تلميحا بل كان تأكيدا بالموافقة على طلبه الصريح بأن يعاملها معاملة الأزواج نعم لقد رأى استجاباتها بل انسجامها مع كلماته ونظراته الجريئة التي كانت تتحرك بجرأة فوق شفتيها وعينيها تحت سعادتها التي رأها بأم عينيههو ليس بأرعن كي لا يستطيع قراءة عيني إمرأة راغبة ورغبتها نابعة من عشقها نعم لقد رأى شغف عشقها بمقلتيها
دار حول حاله پجنونيا الله سيجن مالذي حدث وأبدل الحال هكذاظلا هكذا لوقت غير معلوم بالنسبة لهمالقد عاشا وقتا صعبا جلس كلا منهما يترقب الوقت ويتمنا داخله بأن تنتهى تلك الليلة الطويلة الحالكة والتى إختفى قمرها ليزيدها سوادا.
إنتهت عتمة الليل وشق نور الصباح ليسدل الستار على يوم عصيب لا زالت توابعه قابعة بقلبي كلا العاشقينارتدى ثيابه البيتيه الهادئة بنطال من القطن وكنزة نصف كم باللون الابيض صفف شعره وهندم شعر ذقنه ونثر عطره ليتحرك إلى الأسفل للحاق بتجمع العائلة حول مائدة إفطار يوم الجمعة وهو اليوم الوحيد التي تجتمع به الاسرة بتلك الوجبةخرج من حجرته وكاد ان يتجه صوب الدرج لكنه توقف وهو يرى عزة تخرج من حجرة محطمة اماله حاملة الصغير فوق صدرهاتحرك إليها ليبتسم للصغير مداعبا وجنته الرقيقة بأصابع يده ليبتسم ذاك البريءنظر لها متسائلا باستفسار
المدام نزلت تحت يا عزة
لتجيبه بنفي
الست لسة في أوضتها يا باشاطلبتني وقالت لي أنزل يوسف وأفطره واخليه يلعب في الجنينة علشان ميزهقش
سألها من جديد
وهي منزلتش ليه
أجابته بهدوء
مش عارفة يا فؤاد باشا بس هي شكلها كدة مزمزئة شوية
قطب جبينه لعدم فهمه للمصطلح لتستطرد مفسرة
شكلها داخلة على دور برد
تحدث وهو يتحرك لغرفتها
خدي الولد نزليه تحت وانا هدخل لها
ابتسمت بسعادة ودق هو الباب تعجب من عدم ردها ليفتح الباب ويدخل ليتفاجيء بخروجها من الحمام أخذ يتطلع إليها متفحصا أياها بنظرات مبهمة فقد كانت ترتدي قميصا بيتيا بينما كانت ترفع شعرها لفوق بكعكة عشوائية لتتناثر تحمحمت بخجل وباتت تغلق من ثوبها بعدما رأت عينيها وهي مثبتة فوقها دون حياء عاد لرشده سريعا ليتحدث بنبرة صوت رخيمة
صباح الخير
بصوت متحشرج متأثرا باللحظة أجابته وهي تتهرب من عينيه
صباح النور
منزلتيش ليه علشان تفطري مع العيلة...نطقها بجدية لتهمس بصوت خجول
أنا هخلي عزة تطلع لي الفطار هنا يعني علشان اسيبكم على راحتكم
ابتلعت لعابها بمرارة لشعورها الدائم انها عبيء على أهل المنزل وأنهم أجبروا على وجودها الذي فرضه فؤاد على الجميع
إنتوا عيلة وأكيد عندكم أسراركم وخصوصياتكم اللي حابين تتكلموا فيها يوم الاجازة وجودي مش هيبقى لايق
تحدث بنبرة جادة وملامح وجه صارمة
يظهر إن مدام إيثار ناسية إنها بقت فرد من العيلة وإن مبقاش فيه أسرار عليها
واسترسل بغصة متذكرا حديثها ليلة أمس
ارجوك سيبني على راحتيأنا مبحبش أكون تقيلة على حد أو أكون موجودة في مكان غير مرغوب بوجودي فيه
قطب جبينه ليسألها بلهجة حادة بعدما تحولت نظراته لقاتمة
فيه حد من أهل البيت قال لك أو حتى لمح لك إن وجودك مش مرغوب فيه
هزت رأسها سريعا لتجيبه نافية
لا خالص بالعكس الكل بيبتسم في وشي وعمرهم ما حسسوني إني عالة عليهم أو إنهم مجبرين على وجودي وسطهم
ضيق عينيه ليهتف باستياء
عالة عليهم ومجبرين! إيه الكلام الفارغ اللي بتقوليه ده
ليستطرد بقوة زرعت بداخلها الثقة
لازم تعرفي إنك موجودة هنا بصفتك مرات فؤاد علام زين الدينوالبيت ده بيتك زيك زي ماما وفريال وليك فيه زي اللي ليهم بالظبطوياريت تسيبك من الحساسية الزايدة عن اللزوم دي
لم تدري لما تملك منها ذاك الشعور الهائل بالسعادة الذي شملها ليكمل هو بعدما رأى بنظراتها شعورا بالرضى والحبور
أنا مستنيك قدام الباب على ما تغيري هدومك علشان ننزل مع بعض
اومأت بابتسامة شاكرة ليخرج وينتظرها بالخارج لتهل عليه بعد قليل بمظهرها الخلاب الذي خطڤ لبه أشار بكف يده نحو الدرج ليهبطا منه سويا متجهين صوب غرفة الطعام وقبل دلوفهما من الباب مد كف يده ليحاوط خاصتها تحت انتفاضة جسدها جراء المفاجأة لتنظر له لتجده ينظر لها بطمأنة ليتحرك للداخل وبصوت هاديء وملامح وجه بشوشة تحدث
صباح الخير
الټفت الجميع صوبه لتتفاجأ فريال بضمته لكف تلك التي تتحرك بجانبه والخجل يعتريها رد الجميع التحية ليتحدث علام مستفسرا
إيه التأخير ده كله يا سيادة المستشار موتنا من الجوع وكنا لسة هناكل ونسيبكم
ابتسم لوالده ليتحدث وهو يسحب المقعد للخلف لتجلس عليه كأميرة
أنا أسف يا باشانمت إمبارح متأخر علشان كدة أخدت وقت على ما فوقت نفسي
ولا يهمك يا حبيبيمحصلش حاجة دول كلهم عشر دقايق...كلمات هادئة نطقت بها والدته لتسترسل وهي توجه بصرها لتلك المتلبكة بابتسامة
إزيك يا إيثار
أخرجت صوتها لتتحدث بخجل
الله يسلمك يا دكتورة
عاملة إيه يا إيثاريارب تكوني مرتاحة في البيت وإتأقلمتي عليه بسرعة...كلمات نطقها والده لتبتسم له بسعادة ليتحدث ذاك الذي جاورها الجلوس بالمقعد المجاور
أكيد إتأقلمت يا باشافيه حد بيستغرب بيته وميرتاحش فيه
جعلتها كلماته واهتمامه بها تشعر بوغزة اقټحمت قلبها أبعد ما أخبرته به ليلة أمس وتلك المعاملة الجافة مازال يغمرها باهتمامه المبالغ به لقد أثبت بالفعل أنه رجل بكل ما تحمله الكلمة من معني لقد توقعت ثورة عارمة من غضبه ستطولها بعدما هدمت امنياته وصدته وهي التي جعلته يتأمل ويمني حاله بامتلاكها والدخول بها كزوجة شرعيه حتي تأمل واستعد نفسيا وعلى حين غرة صڤعته بقوة برفضها الصريح لهوعت على صوته وهو يسألها ممسكا بشوكتين بين يديه
تاخدي جبن
أومأت بابتسامة سعيدة لم تستطع حجبها عن عينيه ليضع بصحنها بعضا من أنواع الجبن ثم أمسك بالخبز
متابعة القراءة