انا لها شمس كامله لروز امين
المحتويات
ربطهما ببعضيهمابدأت بمضغ الطعام ليفاجأها بشطيرة صغيرة من خبز التوست المحشوة بمعجون الشيكولاتة السائلةابتلعت لعابها لتقول باعتراض مزيف فمن داخلها تتمنى الأكثر من إطعامه لها وهذا ما قرأه بعينيها
كفايةأنا شبعت
إفتحي شفايفك...نطق حروف الكلمات بفاه مغري أشعل قلبها وجعلها تفعل منصاعة لأوامرهفتحت فاهها ليقرب الشطيرة لتقضم قطعة منها ليسيل من الشطيرة بعضا من معجون الشيكولاتة على جانب فمهاأبعد يده ليعيد الشطيرة بمكانها ثم بسط ذراعه من جديد ليضع إبهامه فوق شفتها وبدأ بمسح السائل وهي تنظر بعينيه ببلاهة وفم مترجل مستسلمة لأصابع يده التي تجوب وتستبيح شفتيها بأريحية قائلا
أومت بعينيهاتحمحم ليخرج صوته جادا وهو يقول
أدخل
فتح الباب لتدلف منه والدته ليهب واقفا إحتراما لدخولها لتنطق هي بإبتسامة هادئة
ممكن أدخل
تحرك إليها وهو ينطق على عجالة وتوقير
إتفضلي يا حبيبتي
وقفت بساقين مرتجفتين إحتراما لدخول تلك الراقيةاتسعت عيني عصمت وهي ترى جمال بل وسحر تلك التي إختارها نجلها الغالي ليقترن إسمها باسمهنطقت بابتسامة ترحيبية وهي تقول
نطقت بصوت ظهر مرتبكا
ميرسي يا دكتورةالبيت منور بأصحابه
تعالي إتعشي معانا يا ماما
سبقتكم من بدري يا حبيبيأنا جاية أشوف إيثار لو محتاجة أي حاجة هي أو الولد
قالت كلماتها بابتسامة بشوش ثم حولت بصرها للصغير لتسترسل سريعا باستفسار
هو إسمه إيه
يوسف...نطقها كلاهما بنفس الوقت لتبتسم بخفوت وهي تنظر لتطلعاته عليها بعينين عاشقة لمحتها عصمت المترقبة لصغيرهاتنفست بهدوء لتنطق من جديد
متشكرة يا دكتور...نطقتها بامتنان لتعيد الأخرى عليها طرح السؤال من جديد
شوفي محتاجة إيه وأنا هخلي البنات يجهزهولك فورا
بعزة نفس نطقت
أنا متشكرة لذوقكبس أنا الحمدلله مش محتاجة لحاجة
لاحظت ارتدائها لرداء نجلها لتتعجب بشدة وهي تتفقده لتقول
هخلي البنات يبعتوا لك بيچامة من عند فريالمتقلقيش هخليها تبعت لك واحدة ما أتلبستش
مفيش داعي يا ماماإيثار مرتاحة في البورنس بتاعي وبكرة الصبح عزة هتجيب لها حاجتها وحاجة يوسف من الشقة
مين عزة!...سألته مستفسرة ليجيبها
دي المربية بتاعت يوسف
واستطرد ليعلمها
أه بالمناسبة يا ماما عزة هتقعد هنا معانا علشان تاخد بالها من يوسف ده بعد إذنك طبعا
تنور طبعا يا حبيبي وأي حاجة محتجاها إيثار هنا في الاوضة بلغ بيها سعاد وهي هتنفذ فورا
ميرسي يا دكتورة...نطقتها بعيني ممتنة شاكرة لتقابله الاخرى بابتسامة بشوش لتوجه حديثها لنجلها الغالي
فؤادلو فاضي عشر دقايق قبل ما تنام ياريت تنزل نتكلم شوية
تعالي علشان نكمل أكلنا
قالت بنبرة هادئة
أنا شبعت الحمدللهمحتاجة بس أنام
أوك هبعت لك حد من الشغالين يشيلوا صينية الأكل...نطقها ليتحرك صوبها
تصبحي على خير يا زوجتي العزيزة
ارتفعت انفاسها بقوة لتبتلع لعابها وهي تقول بصوت مرتجف
وإنت من أهله يا سيادة المستشار...نطقتها بنبرة خجلة ليرد عليها بمشاكسة أربكتها
أشوفك بكرة يا خاطفة قلب سيادة المستشار
انتفض جسدها ليطلق ضحكة رجولية على هيأتها ثم يتوقف قائلا بمشاكسة
اللي يشوفك في أول لقاء بينا وإنت فاردة ضلوعك عليا وعاملة فيها سبع رجالة ميشوفش جسمك وهو بيتنفض من مجرد كلمة بقولها لك
اكفهرت ملامحها لتقول بملامح وجه عابسة أجادت تقمصها
وبعدين معاك
قالتها بټهديد ليرفع كفيه للأعلى سريعا وهو يقول باستسلام
خلاص يا باشامتبقاش قفاش قوي كده
ابتسمت لينطق بنبرة حنون
إيثار
نعم
نورتي حياتي...نطقها بعيني تشع حنانا وصوت ملئ بالعشق لينسحب سريعا تاركا إياها خلفه لتحترق بڼار الهوى بعدما زلزل كيانها على يد فارسها المغوارتنهدت بعمق بعد أن أغلق الباب خلفه بهدوءتحركت صوب الباب لتوصده جيدا بالمفتاح ثم انسحبت إلى داخل الحمام وقامت بخلع الرداء وتبديله بالبيچامة وخرجت من جديد لتتجه صوب مرآة الزينة لتتسع ابتسامتها وهي ترى الجزء العلوي من بيچامته حيث وصل لفوق ركبتيها بقليل وذلك لفارق البنيان الجسماني بينهمارفعت اكمامها الطويلة عليها وضحكت ثم تنهدت وضمت حالها وكأنها تشعر بوجوده معهاتبسمت ثم شعرت بالإنهاك يتغلل بخلايا جسدها فقررت الإنضمام لصغيرها بالفراش كي تأخذ قسطا تريح به جسدها المنهكوضعت رأسها فوق الوسادة ثم احتضنت الصغير وضمته لصدرها لتشعر بالراحة وتستسلم لنوم عميق على الفور يرجع لعدم نومها لمدة اليومين المنصرمين بأكملهما
نزل للأسفل ومنه للحديقة حيث التجمع العائلي لينضم لهم لتسأله والدته على الفور بعدما كظمت فضولها وما عاد فيها التحمل بعد
إتفضل يا سيادة المستشار إحكي لنا
قطب جبينه ليسألها مستفسرا بلؤم
أحكي لك عن إيه يا دكتورة!
هتفت بانفعال لتجيبه بدلا عن أمها
عن البنت اللي جايبها معاك وبتقول إنها مراتك يا سيادة المستشار
بثبات إنفعالي يحسد عليه أجاب شقيقته
مسمهاش بنتإسمها إيثار ده أولا ثانيا إنت بنفسك جاوبتيإيثار تبقى مراتيهتعيش معايا هي ويوسف إبنها
ليسترسل بنبرة حادة وملامح وجة صارمة للغاية ترجع لحديث شقيقته الحاد والغير مقبول وخاصتا بوجود زوجها
فيه أي أسئلة تانية تحبي توجهيها لي!
هتفت بانفعال يرجع لخۏفها عليه
أنا خاېفة عليك يا فؤادمش عوزاك تدخل تجربة فاشلة وتنصدم تاني في حياتك من جديد
احتدت ملامحه وامتلئت بالقسۏة لېصرخ عاليا حين ذكرته بتلك الحاډثة المؤلمة لروحه
أنا مسمحلكيش تكلميني بالطريقة ديومية مرة قولت لك زي ما أنا مبدخلش في حياتك مش مسموح لك تقحمي نفسك في خصوصياتي
فرياااال...نطقها علام بصرامة ليسترسل بحدة بالغة
كفاية لحد كدهأخوك وكيل نيابة أول ومركزه مرموق ومش صغير علشان تقفي قدامه وتحاسبيه على تصرفاته ده أنا اللي أبوه مسألتوش ومش هسأله لأني واثق في قراراته ومتأكد من عقله الواعي
واستطرد كي ينهي الحديث بهذا الشأن
أخوك إختار والكل لازم يتقبل إختياره مهما كان إعتراضك على الأمر
تحولت ملامحها للعبوس لتقف وقبل أن تنسحب للداخل أوقفها صوت فؤاد الصارم حيث قال بوضوح
فريالإيثار مراتي وكرامتها من كرامتي
تطلعت عليه بعيني لامعة تغطيها غشاوة الدموع ليسترسل بثبات وبذات مغزى متجنبا حالتها
ياريت تاخدي بالك من النقطة دي وإنت بتتعاملي معاها
تحاملت على حالها لتتطلع بمقلتيه وهي تقول بنبرة مټألمة
أي أوامر تانية خاصة بالهانم يا سيادة المستشار
بوجه عابس نطق بصرامة
أنا مبقولش أوامردي قواعد أساسية في التعامل بين الناس المتحضرة وياريت نلتزم بيها علشان ميحصلش مشاكل بعد كده
رمقته بنظرة عاتبة وانصرفت مهرولة للداخل ليقف زوجها بخجل ويستأذن ليلحق بهاتحدثت عصمت بنبرة عاتبة لنجلها
مكنش لازم تكلمها بالشكل ده قدام جوزها يا فؤاد
رمقها علام بنظرة غاضبة ليهتف بنبرة حادة
وكان يصح إنها تكلم أخوها الكبير وتعدل عليه وتلومه قدام جوزها يا دكتورة!
تنهدت بأسى لتقول بنبرة حزينة
أنا مبقولش إن اللي عملته صح أو ببرره بس فؤاد أحرجها جدا قدام جوزهاوالولد نفسه إتحرج يا علام
أجاها علام بطريقة عقلانية
بنتك متهورة وردودها دايما مندفعةلازم تتعلم إن فيه حدود بينها وبين أخوها مينفعش تتخطاها خصوصا قدام جوزها
زفر فؤاد بقوة
لتسأله عصمت بهدوء كي يتخطى ما حدث
مقولتليش يا فؤاد إيه نظامك مع إيثار يعني هتعيشوا في جناحك ولا فين بالظبط
أخذ نفسا عميقا ثم زفره بهدوء ليجيبها بنبرة بدا عليها الراحة والاستقرار
إيثار بباها لسة مټوفي ومحتاجة تاخد وقتهاأنا هسيبها براحتها خالص لحد ما نفسيتها تستقر وبعدها هنقلها معايا لجناحي
أومأت بخفوت ليقول
بكرة ال هيجيبوا عزة ومعاها حاجة إيثار الخاصة من فضلك تقابليها وتخلي سعاد تعاملها كويس وتديها أوضة من أوض الشغالات الولد متعلق بيها وأنا مش عاوزه يتأثر
ابتسمت بحنان وقالت بتمني
حاضر يا حبيبي عقبال ما أشوف ولادك يا فؤاد
قريب يا دكتورة قريب قوي إن شاءالله...نطقها بثقة تحت حبور قلبي والديه ليسترسل معتذرا لوالده
أنا أسف إني نسيت نفسي وعليت صوتي في حضورك يا باشا
ابتسم بسخرية ليرد متهكما
وأنا هستني منك إيه بعد ما دخلت عليا بمراتك وجاي تعرفنا عليها وكأنك بتقدم لنا واحد صاحبك بقيت جبروت يا ابن عصمت
ضحك برجولة ثم تحدث باحترام
لحد عندك وبفرمل يا باشا
ڠصب عنك مش بمزاجك يا حبيبي... قالها بمشاكسة لنجله ليقول وهو يشيح له ليحثه على الإنصراف
قوم يا عريس نامومتنساش تاخد المخدة في حضنك.
ضحكت عصمت على مشاكسات زوجها لنجلها الحبيب ليرد فؤاد بنبرة باردة
أوامر معاليك يا باشاجنابك تؤمر ... قالها ليهب واقفا وهو يقول
تصبحوا على خير
وإنت من أهله يا حبيبي...قالتها عصمت لينطق علام بعد ابتعاد إبنه
إبنك مغروم يا دكتورة
بموائمة لرأيه أجابته
شكله كده يا علاموبصراحة البنت هادية قوي وشكلها بنت ناس
لتسترسل بعقلانية
بس لازم تسأل عنها وعن أهلها كويس
نطق كي يطمأنها
إبنك سائل من بدري وعارف كل حاجةهو عارفها من زمان
أومأت له بموافقة
إنتهى الفصل
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين
بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الرابع والعشرون
أنا لها شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
لقد أذاب عشقك الراقي جليدي بعد أن تسلل إلي قلبي وأبدل قسوته بفيضان متدفق من المشاعر الدافئة فتحول ظلامي إلي ضوء مشع وبات السلام يسود داخل نفسى الثائرة
فؤاد علام زين الدين
بقلمي روز أمين
ليلة طويلة لم تنتهي بعدبعض القلوب إستكانت وهدأ ضجيجها وبعضها اشتعلت بنيران الڠضبصعد عمرو مهرولا فوق الدرج ليصل لشقته الخاصة ب إيثار فتح الباب وبات ينظر للمكان وتجهيزاتهفقد أحضر متخصصا ليزين له المكان ليبدوا وكأنه ساحة إحتفالزهورا هنا وهناك وشموعا ذو رائحة نفاذة تطلع لتلك الطاولة الموضوعة بمنتصف البهو وما عليها من أشهى المأكولات وأنواع الحلوى المحببة لدى حبيبته التي توقفت حياته بغيابها وظل يحلم باليوم الذي سيجمعهما من جديد إلى مسكنهما من جديد أقسم بداخله بأنه سيفعل ما بوسعه حتى يمحو من مخيلتها جل ما سبق ويبدأ معا صفحة جديدة خالية من مسببات الحزن والألمهذا ما رسمه بخياله بعدما إبتاع وحدة سكنية بإحدى المدن الجديدة بالقاهرة وانتوى أخذ إمرأته وصغيرهما والبعد عن كل ما سيؤرق حياتهم دون وضع نصر وإجلال بحساباتهفقد جنب هذا الأرعن التفكير بردة فعل والديه بهذا الأمر
هرول إلي طاولة الطعام وقام بجذب مفرش الطاولة بقوة لتتناثر جميع الصحون والكؤوس وكل ما تحتوية الطاولة ويسقط أرضا ليتناثر الزجاج وينتشر فوق الارضية الرخامية مما أحدث صوتا هائلا استمع له ساكني المنزل بأكملهأصبح كالمچنون حيث هرول على طاولة جانبية ليمسك بالمزهرية الكريستالية الموضوعة عليها ويلقي بها بكل قوته بعرض الحائط لتتحول لقطع صغيرة وتستقر أرضا صړخ بكل صوته وهو يقول بقلب مشتعل بڼار الغيرة
ليه يا إيثارإزاي قدرتي تعملي كده فياده أنا عمري ماحبيت حاجة في حياتي واتعلقت بيها قد ما حبيتك
أمسك شيئا أخر وقذفه بقوة على الحائط ليستطرد صارخا بهياج
هاج وبدأ بتحطيم كل ما تطاله يداه حتى أنهى على كل شئ توقف وبدأ يتلفت بعينيه باحثا على شيئا يصلح للكسر ليهرول باتجاه ستائر الردهة ليجذبها بكل قوته ولم يتركها حتى وقعت أرضا لېصرخ بكامل صوته الحانق
ھقتلك يا ابن ال
تلفظ بسباب بذئ قاصدا به فؤاد ليسترسل پجنون
والله العظيم ل أقتلك
استمع لطرقات عالية فوق الباب ولصوت إجلال الصارخ المترجي
إفتح يا عمروإفتح يا ابني متوجعش قلبي عليك
صړخ وهو يقول بنبرة ساخطة
سبوني في حاليمحدش ليه دعوة بيا
نطقها وبات يتلفت بعينين زائغتين عله يجد شيئا جديدا ليقوم بتحطيمه كي يهدأ من حالة الجنون التي أصابته انضم طلعت وحسين إلى والدتهما كي يحثان ذاك الارعن على فتح الباب والتوقف عن تلك الأفعال الچنونية
أما بالأسفل فوقف نصر أسفل الدرج ليصيح بصوت ناقم قاصدا نجليه
سكتوا الأهبل ده بدل ما أطلع أكسر اللي باقي من الشقة على نفوخه
أخرسه صوت إجلال التي صاحت بصوت ساخط
ده بدل ما تقول له كلمة تهون عليه الخيبة التقيلة اللي صابتنا قاعد تهزأ فيه
رد عليها بصياح معترض
زفرت بقوة ليهتف طلعت وهو يطرق الباب بكف يده
إفتح يا عمرو وبطل الجنان اللي بتعمله دهإفتح وخلينا نفكر بالعقل
هتفت إجلال بقوة وجبروت
هرجعها لكوحياة أمها لأجيبها لك زاحفة واركعها تحت رجليك
استمعت لتلك الواقفة خلفها حيث تحدثت متهكمة وقد خاڼها ذكائها تلك المرة وهي تقف عزلاء أمام الأسد بعرينه
ودي هتعمليها إزاي يا ستهم بعد ما بنت منيرة إتجوزت
إتسعت عيني إجلال لتلف وجهها سريعا تتطلع على هيأة سمية الواقفة أمام باب شقتها مرتكزة بجسدها على الحائط بطريقة مفتقرة للإحترام لتسترسل بابتسامة شامتة
لا ومش أي جوازةدي متجوزة مستشار إبن مستشار
واستطردت بنظرات فرحة وهي تشير بصباعي السبابة والوسطى
يعني معاه بدل الحصانة حصانتين
جحظت عيني طلعت ليهتف بحدة
إدخلي على شقتك وإكتمي نفسك بدل ما أكتمهولك أنا
كله منك يا بنت ال...
صړخ پجنون قائلا وهو يشدد من قبضته وينظر بعيني جاحظة لتلك التي أوشكت على لفظ أنفاسها الأخيرة
خليها ټموت علشان أخلص من الصفحة السودة دي وأقفلها
بطل جنان بقىهتموتها في إيدك ويحسبوها عليك واحدة
إنت كويسة
صمت الجميع حين استمعوا لصوت إجلال الذي خرج مجلجلا وهي ترمق تلك المرتمية على الأرض ببغض
تستاهلي علشان تحرمي تقفي قدام أسيادك وتعلي صوتك تاني
واسترسلت قاصدة ياسمين
إرميها جوة في شقتها واقفلي عليها الباب
صړخ عمرو معترضا
مش هتقعد في البيت طالما إيثار مرجعتش
ثم رمقها باشمئزاز وكاد أن ينطق بما قرأته إجلال بعينيه لتقاطعه قائلة
عمرومش هينفع علشان بنتك
واسترسلت بجبروت
مش حفيدة نصر البنهاوي اللي الناس تجيب في سيرتها ويقولوا دي أمها مطلقة
جذبتها ياسمين من ذراعها وهي تهمس بارتعاب
قومي إدخلي جوة بدل ما يتجنن عليك تاني
لم تكترث لكل ما حدث وكأن ما فعله بها أمام الجميع لم يعيقها لتقول وهي تنظر له بقسۏة
نفسي أعرف عاملة لك إيه بنت منيرة علشان تبيع علشانها اللي شاريك وبيتمنى رضاك
تابعت وهي تصرخ بقوة
حتى بعد ما باعتك وجريت ورا وكيل النيابة بتاع السلطة والفلوس لسه باقي عليها
أشار إلى ياسمين ليصيح بصوت ساخط
إبعديها واخفيها من قدامي بدل ما أرتكب لكم فيها جناية
رفعت إجلال سبابتها لتصيح بقوة وتجبر
وعزة جلال الله لو ما اختفيتي جوه شقتك حالا لاكون مخلية الغفر شايلينك وراميينك في قلب الجبل للديابة تن هشك
واسترسلت بټهديدا مباشر
أم حفيدتي لما تبقى مېتة أشرف لها من لما تكون مطلقة
ابتلعت لعابها بعدما لمحت الغدر بعيني إجلال لتزحف للخلف سريعا لتختفي داخل مسكنها تحت تمسكها بغريزة البقاء.
داخل الجناح الخاص ب فريال علام وزوجها كانت تجوب المكان ذهابا وإيابا بوجه ارتسمت عليه علامات الڠضبإقترب عليها زوجها وهو يقول في محاولة منه لتهدأتها
إهدي يا فريال مش كده
صاحت بقوة وهي تنطق باعتراض
أهدى إزاي وأنا شايفة أخويا العاقل جايب لنا واحدة لا نعرف
متابعة القراءة