عشقت جواد بقلم ثريا فخري
المحتويات
له يشتاق اليها وهى بين ذراعيه
دقت الطبول تعلن عن زفاف قلوب تلاقت بالعشق .. وتوحدت اليوم خطت بثوبها الأبيض .. وحجابها الأبيض كنجم مضئ وقع اليوم ليشع فى الأرض جمالا وبهاءا
كانت جميله بحق .. وهو كالمأخوذ لم يستطع ان يبعد نظره عنها فهى قد تمكنت من قلبها حتى أصبحت تماما كذلك السائل الذى يسرى فى شرايينه .. هو اليوم موقن انه يستطيع الإستغناء عن ذلك السائل لكنه ابدا لن يستغنى عنها
استيقظت وهى تشعر بثقل فى رأسها .. تلفتت حولها لتراه وقد جلس خلف عجلة القياده .. لم تستوعب مايحدث فى بادئ الأمر فأغمضت عينيها مره ثانيه .. لتستوعب فيما بعد اين هى
_ احنا رايحين فين
بهدؤ اجاب
_ على البيت يا حياتى
_ حسام انت اټجننت .. طب والفرح
_ قولتلك مش هاحضره
_ بس انا قولت انا عاوز احضر .. وبعدين دا فرح اخويا الوحيد ازاى تمنعنى من انى اروحه
_ علفكره انا ممنعتكيش .. اخوكى بنفسه هو اللى قال انه ولا فارق معاه اى حد النهارده .. فقولت بدل ما تقعدى هناك رجل كنبه .. اخدك على بيتك افضل
_ والله انت بتستهبل يا حسام .. انا عاوزه احضر الفرح
أوقفت لسانها فقد درت الأن ان صوتها قد علا عما يجب .. أو عما يحب هو .. ليوقف هو ايضا السياره ناظرا لها پغضب
انزوت فى احد أركان السياره .. بينما هو يسأل
_ كنتى بتقولى ايه
ردت بسرعه
_ كنت بقول انى مش عاوزه احضر الفرح .. وانك يعنى معاك حق فى اللى بتقوله وكده
_ عارفه ايه اكتر حاجه بتعجبنى فيكى
اعتدلت قائله بزهو
ه لما شوفتى القناص هيضربنى .. شجاعتك ظهرت قوى
_ ايوا ما انا عارفه .. بس بزمتك مش فكرتى وشجاعتى دى هى اللى انقذتك
_ طبعا .. انتى بتقولى ايه .. على الرغم من ان المشهد دا ممكن تشوفيه فى روايه او فيلم وتلاقى البطله رايحه تفادى البطل بروحها .. انما انتى حاجه كده مميزه .. جريتى دخلتى جوه وسبتينى
_ الله انا كنت عاوزاك تتحرك من مكانك عشان الړصاصه مش تيجى فيك .. ولو كنت
جريت روحت عليك كانت الړصاصه صابتك قبل ما وصل انا ومكنتش هتتحرك برضو .. فقولت اجرى عكس الإتجاه واكيد انت هتيجى ورايا
_ تصدقى ظلمتك .. طلعتى فعلا بتفكرى
_ عشان تعرف بس انك ظالمنى
أدار سيارته مره اخرى .. وتوجه بها ناحية البيت لتقول متزمره
قال بنصف عين
_ فرح مين يا ماما .. مش فاضيين
_ ليه ورانا ايه
نظر امامه وقال بجديه
_ عاوزين نخاوى ليان .. نجبلها اخ صغنون كده ولا حاجه
تلقى كفها بين أنامله ليراقصها على نغم تلك الأغنيه الهادئه وهو غارق فى عينيها التى تحاول عبثا ان تخفيها عنه.. غابا فى عالم اخر نسيا فيه من موجود معهم فى القاعه
أما بالنسبه للضيوف
فعلى طاولة الأهالى الټفت العائلات سويا .. يتسامرون حول ذكريات كثيره .. ولوجود علاقات بين عائلة وليد وعائلة حبيبه .. اكتشفا بالفعل ان لديهم ذكريات مشتركه
تذمر والد حبيبه
_ انا بزهق بسرعه من جو الحفلات دا على فكره
ليوافقه عم وليد فى الرأى
_ ومين سمعك .. انا كمان بزهق بسرعه
تدخل الخال
_ ايه رأيكوا نروح نكمل السهره فى أوضتى .. عندى طاوله وفيديوهات من بتاعة الأيام الحلوه دى .. بتاعة زمان والذكريات
اعترض والد وليد
_ ونسيب الفرح كده .. واللى ييجى ميلاقيش حد يستقبله ..
عم حسام
_ تقريبا كل الناس جات .. وبعدين انتوا مش عازمين كتير اصلا .. واللى جاى مش عاوز عزومه .. يالا يا راجل لمه زى دى مش بتتكرر كل يوم
انصاع الجميع للفكره وغادروا سويا .. تبع خروجهم .. خروج أم وليد ووالدة حبيبه .. ليقفا عند البوفيه يتفقدوا البوفيه
أما على الطاولات
فكان كل ثنائى يلتف حول طاوله .. البادئين كانا ادهم وايمانوالذان كان الجو بالفعل مشحون بينهم
ايمان بعصبيه
_ مين البت الملزقه اللى كنت واقف معاها دى
ادهم بتساؤل
_ بنت مين
انفعلت ايمان لتقول
حاول التذكر ففشل ليقول
_ لا مش فاكر اوصفيها تانى كده .. اصل باين عليها حلوه ازاى ماخدتش بالى منها دى
انفعلت پغضب
_ لا والله .. تحب اروح اجيبلك رقم تليفونها .. استنى كده اما اروح اسألها عليه بجد
أمسك يدها وهو يبتسم بحب
_ يا بنتى اهدى .. والله ما عارف انتى بتتكلمى عن مين اصلا
_ يبقى من كترهم .. ايوا قول ان فيه فى حياتك كتير لدجة انك مش عارفهم من بعض
ابتلع كلامها ليقول بعدها
_ ايمان انتى عاوزه تتعركى .. قولى بقى انك عاوزه تتعركى .. طب بما انك عاوزاها نكد بقى يالا نقوم نكمل عركتنا
دى فوق
رفضت بشده
_ لا مش هنطلع فوق
_ ليه بس .. مش انتى اللى عاوزه تتعاركى
_ ما انا لو طلعت معاك فوق وبقينا لوحدنا هتثبتنى بكلمتين ومش هاعرف اتعارك .. ولا انكد عليك
قام جاذبا اياها معه قائلا بتصميم
_ لا ازاى يبقى نفسك فى النكد وما نكدش النهارده انتى تؤمرى بس
غادرا سويا تبعهم نور وسهيله اللذان كانا يتابعا العروسان بإنسجام شديد .. يتذكروا لهم ذكريات كهذه .. قبل أن تتأوه سهيله .. ليقترب منها نور متسائلا بقلق
_ فى ايه مالك
قالت وهى تئن
_ مش عارفه مالى بس تعبت شويه
_ تعالى نطلع فوق
غادرا ايضا فأتى الدور على سامح ورحمه .. اللذان جلسا على رؤسهم الطير بداخل كل منهما فكر يخشى اخبار الأخر به فهو يرفض تصديق انها من الممكن ان تكون تغيرت .. ان تكون قد تخلت عن غرورها ذاك فجأه
وهى لن تقول لو مهما حدث .. فعليه هو ان يفهم دون اخباره .. تلك هى قوانينها وليس هناك سبيل لتغييرها
امتدت يده سهوا لتلمس يدها .. وهى كأنما ظنته اشاره فأمسكت كفه بقوه
على الرغم من انه لم يقصد ذلك .. لكنه بالفعل تفاجأ حينما فعلت ذلك .. نظر لها مذهولا
_ دا معناه ايه
ابتسمت بخجل ولم تجب
قال برجاء
_ ابوس ايدك قولى
ومره اخرى قابل الخجل مع الصمت .. ليقول هو
_ مش مهم تقولى انتى .. انا هخمن وانتى قولى ماشى ...
هزت رأسها بالقبول .. فقال وهو ينظر لها مباشره
_ معناها فرصه تانيه ليا
صححت ما قال .. فقالت هى
_ فرصه تانيه لنا
ابتسم بحب وقال
_ كفايه حرف النون دا .. بالنسبه ليا دا كافى انه يثبتلى اننا خلاص كسبنا فى الفرصه التانيه
نظرت له وقد ذاب الجليد فى عينيها وظهر عشق لطالما تمنى رؤيته من قبل فهل
يستطيع بعد هذا صبرا !
جذبها اليه قائلا وهما ينهضا
_ يالا بينا
تسائلت بدهشه
_ على فين
_ على اوضتنا
نظرت له قائله بخجل
_ وهو دا وقته
_ وابو وقته كمان .. يالا
غادرا سويا ... وقد توردت الألوان فجأه فى عينيهم وكأن الحياه ككل أعطتهم فرصه اخرى .. ليخوضا ما لم يخوضاه يوما وهو عشق خالص دون غرور من جهه ولا كبر من
جهه اخرى
ومن ضمن من غادر كان أصدقائه الذين غادروا برفقة صديقاتها منتهزين الفرصه .. ليروهم جمال المنصوره
حتى ابن العم ياسين فقد افتتن برؤية حنين .. ليذهب لها مفتعلا حديث لا يكن له وجود حتى وصل بهم المطاف الى الخيول وعندما اخبرته انها تعشق الخيول اخذها ليريها حصانه المفضل فى مزرعة الخيول خاصتهم
انتهى وليد وحبيبه من الرقص ليلتفتا .. وحين نظرا للقاعه والتى بدت خاويه فحتى الضيوف الأخرين كلا منهم فى عالم اخر .. مشغول بشئ غير العروسان
أمسك يدها قائلا بسعاده .. بينما هى فى حيره من امرها
_ كويس .. الفرح خلص
_ استنى بس يا وييد اما نشوف هو خلص بسرعه كده ليه
_ يا حبيبتى .. الأفراح والحاجات دى شكليات .. المهم انها خلصت وارتحنا منها يالا نمشى بقى
انصاعت له وغادرا سويا القاعه .. ذهبا لجناحهم الخاص .. وما هى الا خطوات قليله تلك التى خطتها داخل الغرفه بخجل .. ليتفاجأ سويا بوجود ليان وعند وقد استولتا تقريبا على السرير الخاص بهما
وليد بإستهجان
_ بتعملوا ايه هنا
ليان ببرائه
_ هنام هنا
_ نعم يا اختى ودا من ايه دا بقى .. مين اللى دخلك هنا اصلا
اكملت بنفس برائتها
_ بابى نيم مامى واخدها ومشى .. وفتحلى الأوضه وقالى هنام معاكوا هنا
حبيبه بنفس برائتهم
_ ومالوا يا حبيبتى وتنامى فى حضنى كمان
وليد مشيرا لها
_ انتى تسكتى وتركنى على جنب بفستانك دا كده .. قال تنام فى حضنك قال .. مش لما انام فيه انا الأول
نظر لعند
_ وانتى بتعملى ايه هنا انتى كمان ..
نظرت له بريبه وأكملت لعب بدميتها وشاركتها ليان اللعب حتى كاد وليد يفقد اعصابه .. دق على باب الجناح جعله ينتفض بخضه
ذهب ليفتح ليتفاجأ برؤية ادهم بيديه حازم وحمزه .. قائلا بسرعه
_ خلى الولاد معاك .. سهيله بتولد وانا ايمان رايحين معاهم
غادر وترك معه الصغيرين .. وهو من خلفه اوشك على البكاء
دخل الصغيرين ليحتلا السرير مع الفتاتان .. ووليد ينظر لهم پغضب .. بينما حبيبه تعاملهم برقه بالغه
دثرت الأولاد فى الفراش ووقفت هى لجوارهم تنظر لهم بحنيه ولوليد بحيره الذى كان ينظر لهم بغيظ
_ واحنا بقى هنام فين
مط شفتيه
_ وانا اعرف يا اختى
بدت متعبه ومرهقه بشده .. فرق قلبه لأجلها ..
جذبها لتسير معه حتى جلس على الأريكه وتمددت هى على قدمه .. ظل يلعب فى شعرها حتى غفت وقلبه يرقص طربا لقربها منه
وقفت معه أمام اصيل هكذا يسمى حصانه المفضل .. أعطاها بعض قطع السكر فنظرت لها بداخلها ذكريات قديمه تذكرتها الأن
نظر لها ليقول
_ اكليها له .. هو بيحب قطع السكر دى خالص
مسحت على ظهره قائله
_ تقريبا انا وهو متشابهين
فى حاجات كتير
_ لو كنتوا فعلا كده فمتستغربيش اعجابى بيكى وقتها .. عشان زى ما قولتلك هو المفضل عندى واى حاجه شبه غاليه عندى
متابعة القراءة