لحن الزعفران بقلم شامه الشعراوي
المحتويات
هذة الوقعة التفتت بجسدها لترى وليد ممسكا بها فأبتعدت عنه سريعا قائلة بحياء
أنا اسفة مخدتش بالي .
نظر إليها بصبر تام ليتفحص وجهها المشع بالبهجة فقال بأبتسامة عادي ولا يهمك بس خدي بالك بعد كدا لتقعي.
أؤمات رأسها بنعم وهمت بالذهاب لكنه منعها ممسكا بها مرة أخرى قائلا ينفع نقعد مع بعض نتكلم شوية.
تحدثت فيروزة بهدوء أشمعنا فى حاجة ولا ايه .
أجابته فيروزة بهدوء قائلة بأبتسامةتمام مفيش مشكلة.
فى المساء خرج عمران من مكتب عامر وعلى ثغره ابتسامة سعيدة فقابلته فيروزة الذى قالت مندهشة
دن منها ليقبلها برفق على وجنتيها ثم قال بنبرة لطيفة
على ما أعتقد اللواء هو اللى يملك الأجابة مش أنا.
قطبت حاجبيها قائلة بفضول أنا مش فاهمة حاجة متقولي أنت.
حبيبي متبقيش فضوليه كل حاجة هتعرفيها فى أوانها ماشى يافيروزتي.
تنهدت بهدوء ثم قالت برقة خلاص ماشى هتعمل ايه دلوقتي تعالي اقعد معانا جوا شوية واهو تتعرف على العيلة أكتر.
عمران.
نعم.
أنا مش عايزة اقعد هنا.
نظر إليها ليقول متسائلا أومال عايزة تقعدي فين.
ابتسمت بخفة ثم
قالت بحياء عايزة ارجع أقعد معاك أنت متعرفش أن وجودك حواليا بيخليني حاسة بالأمان.
ضمھا إليه مربتا عليها برفق هانت يافيروزة هانت وكل اللى بتتمنيه هيحصل قريب بإذن الله.
فى وقتها هتعرفي.
فى هذا الاثناء كان وليد يقف بعيدا خلف أحدى العمدان ينظر إليهما پغضب شديد فكان يشعر بالغيرة تفتك به ظل يحدق بهما ليعقد بداخله على فعل شئ قبل أن يفوت الآوان.
بعد منتصف الليل
كانت مستلقية على الفراش فأتاها صوت طرقات الباب فعدلت من جلستها وهى تأذن للطارق لتجد والدها يلج إليها قائلا بهدوء
تعالى يابابا أنا صاحية.
جلس بجانبها لينظر بأتجاه فيروزة فرأئها تبتسم بخفة وبريق عيناها تلمعان فقال هو بأبتسامة تعرفي أن وجودك رد فيا الروح بجد أنا كنت حاسس پضياع وانتي غايبة عننا وأتمنى بجد من كل قلبي أنك متكونيش لسه زعلانه مني.
ارتمت بين ذراعيه بخفة لتقول بهدوء
حبيبي أنا مش زعلانه منك تعرف يابابا أن أنا طول عمري قبل ما أعرف أني بنتك بجد كنت بتمني أبقى بنتك من لحمك ودمك لما عرفت بالحقيقة متعرفش أنا قد ايه فرحت بس اللى حصل خلاني أنسي الفرح وكل حاجة لكن دلوقتي خلاص رجعت حياتي لطبيعتها.
ليه بس العياط ياحبيبي هتخليني أعيط أنا كمان أخذت تجفف وجهه ثم اكملت علشان خاطري لو بتحبني بلاش حزن تاني أرجوك يابابا خلينا ننسي اللى فات ونبدأ من جديد.
أجابها عامر بأرهاق وبكاء أنا كنت أب سيئ أوى يافيروزة فرقت بينك وبين أختك وكنت بهرب منك طول الوقت وظلمتك أوي وأجبرتك تتجوزي من الحيوان رائف وجيت عليكي كتير يوم لما قولتلك أرجعي لشقة الزفت مكنش هان عليا أخليكي تمشي كان ڠصب عني كنت موجوع اوي وخاېف ليحصلك حاجة وحشة وفى كل خطوة كنتي بتمشيها لقدام كانت روحي بتتسحب معاكي مكنش سهل عليا ابعت حته مني لحد المۏت برجليها أنا كل اللى عملته كان خارج أرداي...
جاءت أن تتحدث فأمرها بالصمت ليكمل قائلا
بعد ما مشيت فى نفس اليوم عرفت أنك بنتي اللى خلفتها على قد ما حسيت بالفرحة على قد ما اتقهرت وكان سيناريو حياتك بيمر قدام عينيا عارفة ليه كنت بهرب منك دايما لان لما كنت بشوفك كنت بحس بۏجع فى قلبي كنتي بتفكريني بكارما وهي صغيرة حاجة جوايا بتقول انها أنتي وحاجة تانية تقول ازاى بنتك ماټت وانت دفنتها بنفسك وبسبب كل التفكير ده كنت ببعد....تعرفي يافيروزة أنك أكتر واحدة في أخواتك اللى ليكي معزة خاصة ومميزة فى قلبي حتى من قبل ما اعرف أنك بنتي الحقيقية بس مكنتش بابين ده عارف أن أنا كنت غبي أوي وبسبب غبائي كنت هضيعك مني بس أوعدك هكون ليكي الاب اللى بتتمنيه بس أنتي تكوني مسمحاني .
قبلت يديه ثم رفعت رأسها إليها قائلة بحنان
لو مكنتش مسمحاك مكنش زماني موجودة معاكم هنا.
أبتسم من وسط بكائه ليقول بهدوء كان زمانك دلوقتي عند عمران بالمناسبة فى موضوع بخصوص سيادة المقدم عايز أكلمك فيه.
أردفت فيروزة بتوتر موضوع ايه.
أجابها عامر بأبتسامة لطيفة الصراحة هما موضوعين واحد بخصوص عمران والتاني بخصوص وليد نظر إليها بهدوء ثم أكمل قائلا الاتنين طالبين أيدك.
تحدثت الأخرى ببعض من الغباء طالبين ايدي ازاي مش فاهمة.
ربت على يديها برفق ثم قال بنبرة سعيدة
عايزين يتجوزوكي وانا قولتلهم هاخد رأيها الأول وهى اللى هتختار مين اللى هتعيش معاه ف
أنتي ايه رايك وليد كان خطيبك قبل كدا وكنتوا هتتجوزوا وانتي كنتي بتحبيه وهو كمان كذلك لسه بيحبك دا غير انه اتغير فعلا وندمان على اللى عمله ومحتاج فرصة تانية...وعمران شاب كويس جدا وراجل بمعني الكلمة وباين عليه بيحبك أوي.
أخذت نفس عميق ثم قالت بهدوء
وليد مجرد صفحة وانتهت من أول ما قلعت دبلته وعمر اللى كان مابينا هيرجع تاني.
عامر طب وعمران .
اتسعت ابتسامتها وتوردت وجنتيها فقالت بحياء ورقة
اللى حضرتك شايفه صح اعمله وانا مش هعترض.
أحتواها بين ذراعيه ليهتف بمرح
يبقى نقول مبروك مش كدا.
هزت رأسها بالإيجاب فقال متسائلا بتحبيه.
أجابته فيروزة قائلة بخجل
اه حضرتك متعرفش عمران بالنسبالي ايه يعتبر هو كل حياتي عمري ما حبيت حد زي ما حبيته ولا هلاقي راجل زيه يحبني بالطريقة دي دا عمل كل حاجة علشاني وحافظ عليا لما كنت فى بيته وكان بيفضل سهران جمبي طول فترة تعبي ومكنش بيعرف ينام بسبب صړاخي طول الليل لما كنت بحلم بأحلام مزعجة
كان بيهون عليا كتير وهو اللى خرجني من اللى كنت فيه عمري ما هنسي وقفته معايا ولا حنيته عليا ولا الأمان اللى بحسه بيه فى وجوده هو قوتي وسندي وشريك حياتي.
هتف عامر بأبتسامة بشوشة يااااه دا أنتي طلعتي واقعة يابنت عامر.
دفنت رأسها بين ذراعيه أكثر ليمسد على شعرها بحنان أبوي وظل بجانبها طوال الليل ليعوض تلك الأيام الفائتة من غياب.
بعد مرور ثلاثة أسابيع فقط أتفق عامر مع عمران على ميعاد الزفاف الذي سيقام بعد يوم بينما الليلة فقد أجمعوا الفتايات على قيام ليلة حناء خاصة بالعروس فقمن بتزين القصر بتلك الورود والانوار المبهجة لتملئ المكان سعادة وفرحة ليس لها مثيل أخذ عامر الشباب خارج القصر بعد ما تم طردهم جميعا من قبل الفتايات ليتركهن على راحتهن فقد شاركت عائلة عمران بهذة المناسبة تحدثت الجدة بعد ما مشطت شعرها وتزينت فقالت بحماس
والله أنا متحمسة أوي بقالنا فترة كبيرة معملناش حنة فى بيتنا زي زمان.
أجابتها نازلي بسعادة فعلا ياأمي
متابعة القراءة