عشق الهوي بقلم نونا المصري
المحتويات
وقالت في حاجة يا ادهم انت شكلك متعصب اوي
فاقترب ادهم منها وقبل جبينها قائلا متشغليش بالك بالحاجات دي يا ست الكل انتي بس خفي بسرعة علشان ترجعي وتنوري البيت زي زمان اصله وحش اوي من غيرك
فابتسمت السيدة كوثر واردفت ربنا يخليك يا حبيبي
ادهم خلي بالك منها يا رغد
رغد حاضر
ادهم ومش عايز اسمع انها زعلت من اي واحد فيكوا لان مش هيحصل طيب لو حد زعلها انتوا سامعين !
فضحكت السيدة كوثر قائلة يا حبيبتي يا سلوى وانت يا ادهم بطل تهدد خواتك لان محدش هيزعلني
ادهم انا مش بهددهم يا ماما وانما بنبه عليهم بس
قال معاذ بسخرية لا مهو واضح انك بتنبه علينا على العموم متقلقش
فتنحنح ادهم واستطرد طيب انا همشي وجايز اتأخر في الرجعة النهاردة سلام دلوقتي
سلمى بس يا فندم ما ينفعش نلغي كل الاجتماعات والا الشغل هيوقف وهنتحط في موقف محرج احنا في غنى عنه
فتنهد ادهم وقال طيب ماشي متلغيهمش وانا هخلي كمال ينوب عني في الموضوع دا
ثم اغلق ادهم الهاتف وقال محدثا نفسه
لو الامن في المطار مسمحوش لعاصم انه يجب معلومات عن مريم لان دي تعتبر انتهاك خصوصية يبقى انا اكيد هقدر اجيب المعلومات دي لانها مراتي حسب الشرع والقانون بيقول انها ما ينفعش تسافر من غير موافقتي وبكدا
اكيد هعرف هي راحت فين وهقدر ارجعها لحضني تاني
ازدرد المدعو تامر ريقه من شدة التوتر بسبب هذا الۏحش الذي اخافه حتى وهو يتحدث بهدوء فقال بتلعثم ا انا اسف يا فندم بس النظام بيقول اننا مينفعش ندي اي حد معلومات عن المسافرين لان دا يعتبر انتهاك للخصوصية بس نقدر نعمل كدا في حالة وحدة بس لو كان الشخص اللي سافر برا البلد واحد من عيلة حضرتك فأكيد هقدر اساعدك
رمش تامر عدة مرات محاولا استيعاب ما قاله ادهم لأنه يعرف كما تعرف البلد كلها ان ادهم عزام السيوفي لم يسبق له وان تزوج ابدا ولكن ها هو الان يطالب في معرفة اين ذهبت زوجته فنظر اليه بنظرات تملؤها التساؤلات وسأله بدهشة وتوتر هو حضرتك اتجوزت يا فندم !
وضع ادهم يده اليسرى في جيب بنطاله واشار لتامر بيده اليمنى لكي يقترب منه وبالفعل اقترب قليلا فأمسك الاول بربطة عنقه بلطف وهدوء لكن جعله يرتعب عندما قال بنبرة ټهديد واضحة لو حد تاني عرف عن الموضوع دا اعتبر ان
نهايتك قربت ماشي
أومأ تامر برأسه والعرق يتدفق من جبينه كما لو انه تعرض لإطلاق ڼار في خاصرته وقال بتوتر شديد اعتبر اني مسمعتش حاجة يا فندم
ترك ادهم ربطة عنقه وابتعد للخلف قائلا كويس ودلوقتي عايزك تديني المعلومات اللي بتخص مراتي مريم مراد عثمان وعايز اعرف هي سافرت فين
فاخذ تامر يعدل ربطة عنقه واردف اكيد طبعا بس من فضلك اديني شوية وقت لغاية ما الاقي المعلومات اللي حضرتك طلبتها
أشار ادهم له بيده ليباشر دون ان يتفوه بكلمة واحدة وبالفعل بدأ تامر يبحث في الحاسوب الذي امامه عن اسم مريم مراد التي جعلت ادهم عزام السيوفي يتخطى الحدود ويقوم بتهديده من اجل اخفاء سر زواجه بها وما هي الا مدة وجيزة حتى نظر اليه وقال لاقيتها يا فندم
فنظر ادهم اليه ثم اقترب منه وسأله بلهفة شديدة هي فين
تامر نيويورك
وبعد ان سمع ادهم ذلك ابتسم ابتسامة مشرقة كما لو انه حصل على احد كنوز الأرض النادرة وقال بنبرة صوت يغلبها الحب والعشق نيويورك هي في نيويورك دلوقتي !
فنظر تامر اليه بتعجب شديد واقسم في داخله ان هذا الذي امامه ليس ادهم عزام الملقب بجبل الجليد وانما عاشق ولهان يبحث عن معشوقته فقال تمام كدا يا فندم
وفي تلك اللحظة انتبه ادهم الى انفعاله فسيطر على نفسه وعاد إلى جموده المعتاد ونظر الى تامر قائلا تمام
قال ذلك ثم اخرج محفظته من جيبه واخرج منها رزمة نقود لم يكلف نفسه عناء النظر اليها حتى وبعدها امسك يد الشاب ووض النقود فيها ثم شد عليها قائلا بنفس لهجة الټهديد دي مكافأة صغيرة علشان ساعدتني بس خليك فاكر لو فتحت بؤك وقلت لأي شخص كلمة واحدة عن الموضوع دا فاعتبر انك مش هتشم هوى مصر تاني لاني هنفيك من هنا فاهمني
ابتلع تامر ريقه وقال م متشغلش بالك يا فندم اساسا انا مسمعتش من حضرتك اي حاجة
فابتسم ادهم شبح ابتسامة وقال كويس يلا سلام
ثم اعاد وضع نظارته الشمسية وغادر تاركا خلفه تامر مړعوپا من تهديده الجدي وعندما خرج من المطار توجه نحو سيارته ثم وقف يحدق في الفراغ قائلا نيويورك هي
ليها حد عايش هناك ولا ايه !
قال ذلك ثم اخرج هاتفه من جيب سترته واتصل
على عاصم وعندما اجابه قال عاصم انا عرفت مريم راحت فين هي في نيويورك عايزك تجيبلي
معلومات عنها ولو كان عندها قرايب عايشين هناك وعايز عنوانهم النهاردة انت سامع
فقال عاصم حاضر يا فندم
ثم اغلق ادهم هاتفه وصعد في سيارته الفاخرة وابتسم قائلا هلاقيكي يا مريم هلاقيكي يا حبيبتي ومش هسيبك تبعدي عني مرة تانية ابدا
اما عاصم فبدأ يبحث عن معلومات شاملة تخص مريم مراد عثمان والتي اصبحت شغله الشاغل في الفترة الأخيرة حيث ان ادهم اوكلة مهمة ايجادها مهما كلف الأمر
في نيويورك
كانت الساعة قد تجاوزت الحادية عشر قبل منتصف الليل وكان جميع سكان منزل السيد عمر نيام الا
متابعة القراءة