روايه لسوما العربى
المحتويات
كى تقوم باستذكار دروسها.
فى موعد باص مدرسه جودى كان قاسم ينتظرها في النافذه كعادته كل يوم. ولكن قد تعدى الوقت ومر اكثر من نصف ساعه. اتصل على جودى التى قامت بالرد عليه مبتسمه بعشق قاسم.. وحشتتى.
قاسم پحده وخوف انتى فين يا جودى.. انا ھموت من القلق عليكى.
جودى انا فى البيت ياحبيبى.
زفر براحه ثم اكمل ببعض الڠضب وانتى فى البيت ليه.
قاسم بتوجس يعني ايه... يعني مش هشوفك النهاردة.
جودى مش قولت ان هنروح الحفله مع بعض.
قاسم وهو انا لسه هستنى لمعاد الحفله.... وبعدين استنى هنا.. انتى قاعدة في البيت لوحدك.
جودى لأ لا... ماهى مها اجازه. تنهد براحه ثم اردف قائلا اووووف.....لسه هستنى كل ده عشان اقدر اشوفك... ده أنا بستنى الساعه تبقى 3بفارغ الصبر عشان تيجى.
قاسم لا والنبى ابوس ايدك بلاش كلامك ده... انا ماسك نفسى بالعافيه.
جودى خلاص... باى... اشوفك بالليل.
قاسم امرى لله... هستنى لبليل وخلاص... انا هجيلك تحت البيت اخدك.. اوكى يا روحي.
جودى اوكى
قاسم خلى بالك من نفسك....باى.
جودى وانت كمان... باى.
فى المساء كانت قد انهت مها زينتها كامله بفستانها الاحمر الطويل كاشفا عن ذراعيها ورقبتها وجمعت شعرها بتسريحه منمقه. ارتدت حذائها ذو الكعب العالي وذهبت مسرعة باتجاه غرفة جودى دفعت الباب ودخلت ولكنها تسمرت فى موضعها من جمال جودى.
جودى بعبوس شكلى وحش اوى كده.
مها لا ده حلو بزيادة.... ماشاءالله تبارك الله الله اكبر... ربنا يحفظك يارب. ثوانى وارتفع رنين هاتف مها وكان محسن الذى بخبرها انه ينتظرها بالاسفل.
مها لجودى ده محسن بيقول انه وصل.
جودى طب ده قاسم لسه ماجاش... خلاص اجى معاكوا.
جودى طب استنى هكلمه اشوفوا اتأخر ليه.
مها يالهوووى... مافيش اى تقل. مكر البنات فيين.
جودى خلاص بقا يامها انا بحبه وهو بيحبنى يبقى ليه نتقل على بعض.. الحياه ابسط من كده.
مها ماشى... عارفه بيحبك وبتحبيه بس ده مايمنعش اننا نشغل مخنا شويه ونستخدم ذكائنا ونعمل لنفسنا وضع... ده مش خبث ولا مكر ولا حاجة وحشه.
مها لااااااا مش قبل ما اشوف قاسم بيه اول مايشوفك هيعمل ايه.
جودى ماهو اتأخر ومحسن زمانه زهق. قاطع حديثهم رنين هاتف جودى. فقالت مها اهو وصل اهو... يالا.
فاجابت جودى على الهاتف مبتسمة الو.
قاسم حرام عليكى.... انا مش عارف اسيطر على نفسى خلااص.
قاسم مانتى بتقولى الو بصوتك الحلو ده.. والبنى ادم ضعيف.
جودى طيب خلاص خلاص مش هتكلم تانى.
قاسم ههههههه... لا وانا ماقدرش حبيبتى ماتتكلمش معايا...يالا انزلى انا تحت بيتك.
جودى اوكى. باى.
أغلقت الهاتف فسحبتها مها مسرعة وهى تقول بحماس يالا بسرررعه عايزه اتفرج.
كانت تسير خلفها متعثره بحذاءها ذو الكعب العالي وهى تضحك على ابنته خالتها المجنونه.
بالاسفل خرجت الفتيات من المصعد واتجهن ناحية سياره محسن وقاسم.
كان محسن يجلس بسيارته منتظرا مها.
احمر
كان هذا صوت محسن الذى شهق بزهول واستنكار. فهبط من سيارته ناحية مها التى ظهرت قبل جودى.
محسن ايه اللي لابساه ده.... احمر يا مها.
مها اه.. حلو مش كده.
محسن اركبى يا مها قبل ما ارتكب جناية.
مها لا استنى عايزه اتفرج على قاسم بيه لما يشوف جودى.
محسن ليه يعنى.. ثم اتسعت عينيه وهو يرى جودى الطفله تسير بخطوات بطيئة وهى فى قمة جمالها وقد كانت انثى مكتملة وليست طفله فى السابعه عشر.
محسن مش معقول دى جودى.
مها استنى بقا لما نتفرج.
فى سياره قاسم كان يجلس منتظرا صغيرته. ثوانى وتوقف نبض قلبه وخطفت أنفاسه وهو يرى طفلته ترتدى فستان من اللون الازرق
________________________________________
الامع محددا خصرها المنحوت يصل إلى ما بعد ركبتيها بقليل يكشف عن ذراعيها و. وشعرها العسلى الامح قد تركته حرا في تمويجته البديعة جعلت منها اميره في اسطوره. وقد تكحلت عيناها اظهرت جمالهم أكثر وأكثر. كانت ساحرة بحق. والاكثر من ذلك ابتسامتها العجيبة التى تزيدها حسنا.
خرج من سيارته بلهفه تحت أنظار محسن ومها التى وكأنها تشاهد بطلى فيلم من الابيض والاسود ولا ينقصهم غير المسلياتالفشار.
اتجه قاسم اليها كالمسحور وهو لايصدق عينيه. هو يعرف حد اليقين انها جميله ولكن مظهرها هذا قد خطڤ انفاسه وزاد من دقات قلبه وكاد أن يصاب بسكته قلبيه. اقترب منها والتقتط يديها ويديه الضخمه وهو يلتهمها بعينيه لايصدق ان من امامه هى جودى الصغيرة.
قاسم جودى... انتى ازاى حلوه كده.
خجلت جودى كثيرا فوادت جمال على جمالها ونظرت باتجاه مها التى غمزت لها بشقاوه.
قاسم لا ماهو مش هينفع تتكسفى وتزيدى حلاوه على حلاوتك عشان كده كتير وممكن يجرالى حاجه فيها.
systemcode ad autoads
جودى بخجل طب يالا نتحرك احسن.
قاسم ماتيجى نروح للمأذون احسن.
جودى قاسم.
قاسم ماشى.. خلاص.. ثم مال عليها قائلا... عموما كلها شهرين انا عددهم يوم يوم وهتبقى على اسمى وبتاعتى.
تحركت هى مرتبكه إلى سيارته فسار خلفها وهو يضحك باستمتاع على خجلها وبرائتها.
عند محسن ومها كانوا يشاهدون باستمتاع إلى أن تحرك قاسم بسيارته. فعبس محسن كالاطفال قائلا يا خسارة خلصوا بسرعه. تعالت ضحكات مها عليه فنظر اليها بعبوس طفولى فقالت ضاحكه ماشاء الله... يعني ماجمع الا ماوفق.. نفس الدماغ التافهه... احنا لايقين على بعض اووى..
ضحك هو الآخر على نفسه وعلى حديثها وصعد سيارته واتجهوا الى الحفل.
فى حفل يضم كبار رجال الأعمال كانت دنيا تقف بزيها العارى ومكياجها الصارخ وهى تتحدث مع بعض رجال الأعمال.
وكان يامن يقف مع والده فهو قد اتى مع والده لاول مره دون ان يصر عليه والده كالسابق لعلمه بأن قاسم مهران سيحضر هذه الحفل وأنها للكابلز فاراد ان يعرف ان كانت ستحضر جودى ام لا.
systemcode ad autoads
دخل قاسم الحفل فتوجهت إليه الأنظار فهو قاسم مهران زير النساء واصغر رجل أعمال. ولكن جودى قد لفتت اتتباه الكل بجمالها الفاتن وملامحها الجميله البريئة.
كانت دنيا تشاهد مايحدث وهى تغلى بداخلها. ولكنها تمالكت نفسها واتجهت صوب قاسم محتضنه اياه بدلع وميوعه متجاهله جودى نهائيا قائله قاسم حبيبى... وحشتني من اول امبارح. قالتها كتذكير لجودى بشأن الرسالة والصور. أما قاسم كان يصافحها بجمود وڠضب لانها تفعل ذلك ولم تحترم وجود خطيبته وحبيبته معه وأيضا لاحظ عبوس صغيرته مما يحدث.
قاسم واوحشك ليه يا دنيا.. ماحنا طول عمرنا بنتقابل كل فين وفين. الجم رده لسان دنيا واتسعت ابتسامة جودى بفرحه لهذه الفتاه السمجه.
على الجهة الاخرى وقف يامن يطالع جودى بزهول وإعجاب من هيئتها الساحرة ولكنه غاضب بشده وهو يرى ان مافعلوه لم يجدى نفعا ومازالت علاقتهم كما هى.
تقدم بعض رجال الأعمال من قاسم ومعهم زوجاتهم وقام قاسم بتعريفهم على جودى ولكنهم كانوا يعرفونها من قبل من خلال المجلات واعلان قاسم الشهير عن خطبته لها. بعد قليل انشغل قاسم قليلا بالحديث عن البزنس وتشارك الصفقات الضخمه فهو الغرض الأساسي من إقامة هذه الحفله. وقفت جودى متأففه وهى تستمع لثرثره زوجات اصدقاء قاسم وهن يتحدثن بكل هنجهيه وغرور. حقا شعرت بالشفقه ناحيتهم وناحية تفكيرهم السمج. لاهم يشبهونها ولاهى تشبههم. ابتسم قاسم بخفه وهو يطالع نظرات السأم والضجر البادى على ملامح طفلته وعلم ان مجرى أحاديث هؤلاء النساء لم يعحبها فهو يعلم تفكيرهم السطحى والخبيث أحيانا. ولكن لفت انتباهه ناداء احد أصدقاءه عليه فانتبه لحديثه مره ثانيه معه.
نظرت هى باتجاه مها ومحسن فوجدتهم يقفون منعزلين ويحتسون احد المشروبات المنعشه ويبدو عليهم الانسجام الشديد فلم تشاء ان تذهب اليهم وتكون كالعازول. التمعت عيناها وهى ترى يامن يقترب منها مبتسما فاخيرا التقت بأحد يخرجها من احاديث هؤلاء الحمقوات. ريثما ينتهي قاسم من حديثه ويأتي إليها.
اقترب يامن مبتسما بحب واعجاب فقالت جودى بفرحه يامن... بتعمل ايه هنا.
يامن جاى مع بابا. ثم انتقلوا إلى أحاديث كثيرة مشتركة بينهم ولما لا ويامن صديق طفولتها.
بينما قاسم يبحث عنها بعينيه وجدها تقف مع أحدهم وتضحك ضحكتها الخلابه دقق النظر واستشاط ڠضبا وقد وجده يامن ذلك الفتى الذى يريد سړقة حبيبته. اقترب منهم پغضب وتوقف عندها فاستغربت نظراته فقالت قاسم.. مالك.
قاسم وهو بتمالك أعصابه استنينى برا عند العربيه.
جودى احنا لسه جايين من شويه.
قاسم بهدوء مخيف قولت استنينى برا.
ذهبت جودى باستسلام من هيئته الغريبه بينما أقترب هو من يامن الذى ينظر له باستمتاع وتحدى قائلا لو شوفتك قريب منها تانى.. انت حر.
يامن بتحدى هتشوفها لانى صديق طفولتها ومن عمرها ودماغنا واحدة وبينا حاجات كتير مشتركه وانا اقدر افهمها اكتر منك ماشوفتش كانت زهقانه ازاى وسط الناس الى من سنك وشبهك. طعنه فى مقټل فاحتدت ملامح قاسم قائله ابعد عنها احسنلك.
يامن ماتفرحش اووى كده لانى قريب هاخدها منك... ماحدش عارف يمكن تشوفك فى وضع كده ولا كده مع واحده. هتسيبك على طول وساعتها انا اللى هاخدها. رمقه قاسم پغضب وخوف من حديثه بينما الاخر ينظر له بتحدى وقوة. فذهب الى سيارته وهو يفكر بضرورة إتمام ارتباطه بها باى شكل كى يضمن عدم ابتعادها وينتهى كبوسه الاكبر. ولكن كيف له ان يفعلها.....
الفصل العشرون
يقود سيارته پغضب جم.. حديث هذا الحقېر يتردد في أذنه.. يشعر أن وراء حديثه الغامض هذا مغزى لا يعرفه. لكنه خائڤ.. وبشده.
تجلس هى بجانبه وهى حقا خائفه من هيئته. لا تعلم ماذا أصابه ولا ماالذى حوله هكذا مائه وثمانون درجة ولكنها خائفه.
اما هو فكان يحاول الهدوء بعدما نظر لها بجانب عينيه ووجد الذعر والخۏف بادى على ملامحها.
أحسنت قاسم. احسنت.. فبدل من أن تقربها منك. تساعدها على الابتعاد والذى هو كابوسك الأكبر.. تثبت لها انك فعلا غير مناسب لها ويتحقق حديث هذا اليامن الاحمق البغيض.
زفر پغضب وهو يحاول الهدوء كى لايخيف تلك الطفله التى لاذنب لها إن عشقها قاسم مهران صاحب الثلاثون عاما.. والتاريخ المشرف بالنساء والنزوات. اعترف لنفسك قاسم هى المظلومة الوحيدة في هذه المعادلة. هى حقا لاتناسبه ولا تناسب مجتمعه... ولكن حسم الأمر... غرق بعشقها ولن يسمح بالابتعاد مهما كلفه الأمر.
توقف بسيارته في
متابعة القراءة